المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموشح الأندلسي - تطبيق



الدكتور ضياء الدين الجماس
05-04-2014, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموشحات الأندلسية- دراسات تطبيقية
د.ضياء الدين الجماس


أقدم فيما يلي نبذة مختصرة عن مفهوم الموشحات وبنائها، لعلها تكون جامعة كافية للشاعر الذي يرغب في كتابة الموشحات المدرسية الأندلسية النظامية(رغم أن من خرج عليها كثير ، لكن التراثي هو الذي يثبت ويستمر):
الموشحات


الموشحات جمع موشحة ، وهي مشتقة من الوشاح وهو -كما في المعاجم- خَيْطان من لؤلؤ وجوهر منظومان متخالفان أو متباينان فيما بينهما ، معطوف أحدها على الآخر.
وهكذا تتألف الموشحة من سلسلتين من الأشطار الشعرية. سلسلة أغصان الأقفال وسلسلة أسماط البيوت. (يؤلف مجموعهما الدور). وليس هناك ضابطة لنوع تفعيلات الموشحة في سلسلتيها. فقد تكون خليلية أساسية مستعملة أو غيرها من المهملات. ولكن من أجل جمالية الإيقاع هناك إرشادات عامة :
يمكن أن تنظم الموشحة على بحر واحد بجميع مكوناتها من أغصان أو أسماط. واختيار البحر أمر ذوقي للناظم وبحسب هدف موضوع الموشحة (غزل ، مدح ، رثاء ، زهد...). وأكثر البحور استعمالاً في الموشحات: الرمل والهزج والرجز.. واستعملوا من البحور المهجورة بحر شوقي.. ويمكن أن يختلف بحر الأقفال عن بحر أغصان البيوت، و في هذه الحالة يفضل أن يكونا متقاربي التفعيلات (كالرمل والمديد ). وأهم ما يقال في ضوابط التفعيلات فيما بين أغصان الأقفال أو أسماط البيوت فيما بينها هو التقابل في الطول والقوافي والروي لأن الأمر يتعلق بجمالية الموسيقى وتلحينها.
نشأة الموشحات:
لقد نشأت الموشحات في الأندلس، أواخر القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) وكانت نشأتها في تلك الفترة التي حكم فيها الأمير عبد الله بن محمد، وفي هذه السنين التي ازدهرت فيها الموسيقى وشاع الغناء من جانب، وقوى احتكاك العنصر العربي بالعنصر الأسباني من جانب آخر. فكانت نشأة الموشحات استجابة لحاجة فنية أولاً، ونتيجة لظاهرة اجتماعية ثانياً، أما كونها استجابة لحاجة فنية فبيانه أنَّ الأندلسيين كانوا قد أولعوا بالموسيقى واهتموا بالغناء منذ أن قدم عليهم زرياب (أبو الحسن علي بن نافع)، و أشاع فيهم فنه. ويظهر أن الأندلسيين أحسوا بتخلف القصيدة الموحدة، إزاء الألحان المنوعة، وشعروا بجمود الشعر في بأسلوبه العمودي، أمام النغم في حاضره التجديدي المرن. و أصبحت الحاجة ماسة إلى لون من الشعر الجديد، ويواكب الموسيقى والغناء في تنوعها واختلاف ألحانها ومن هنا ظهر هذا الفن الشعري الغنائي الذي تنوعت فيه الأوزان وتعددت فيه القوافي، والذي تعتبر الموسيقى أساساً من أسسه، فهو ينظم أساساً للتلحين والغناء.
وأما كون نشأة الموشحات قد جاءت نتيجة لظاهرة اجتماعية، فبيانه أن العرب امتزجوا بالأسبان، وألفوا شعباً جديداً مختلطاً فيه عروبة وأسبانية، وكان من مظاهر الامتزاج أن عرف الشعب الأندلسي العامية اللاتينية كما عرف العامية العربية، أي أنه كان هناك ازدواج لغوي نتيجة للازدواج العرقي.
مبدع الموشحات:
وقد كان مخترع الموشحات في الأندلس شاعرا من شعراء فترة الأمير عبد الله اسمه مقدم بن معافر القبرى (على الراجح). وقيل أنه محمد بن محمود.
تعريف الموشح :
حسب ابن سناء الملك: أي كلام منظوم على وزن مخصوص .
وقد ظهر في أواخر القرن الثالث الهجري وسمي بموشح لشبهه بوشاح المرأة ذي السلكين المرصعين باللؤلؤ والجواهر، لما فيه من ترصيع وتزيين لغوي وتلحين غنائي منوع...
أسباب ظهور الموشحات
1- التحرر من الأوزان والقوافي التقليدية نتيجة التأثر بالحضارة الإسبانية.
2- خطاب العوام بأسلوب الدعابة والرقة .
3- سهوله الموشحات للغناء والتلحين.
أجزاء الموشحات :
يتألف الموشح أساساً من نمطين متميزين في التكوين ولذلك يشبه الانتظام وفق سلكين كالوشاح هما وزن الأقفال والبيوت .
1- الأقفال : واحدها القفل ويعتبر الشطر الأول منه مركزاً للموشحة تدور حوله مواضيعه ، ويتألف القفل على الأقل من شطرين شعريين مفردين (أشطار الأقفال لا تكون مركبة) وقد يكون العدد أكثر من ذلك (حتى اثني عشر غصناً)، ويجب أن تكون كلها موزونة من البحر ذاته ، ويسمى كل شطر من الأقفال غصناً ، ولما كانت مفردة غير مركبة فالأجمل أن تكون متساوية، ولكن التطبيق العملي يظهر عدم اشتراط ذلك كشرط فيها. وإذا استعملت الأغصان المتفاوتة الطول فالأفضل جعل التفاوت في البحر ذاته بين تامه ومجزوئه ومنهوكه. ويستحسن تسلسل الطول تدريجياً. ويجب أن تكون الأغصان متفقة مع باقي أغصان الأقفال الأخرى في العدد والوزن (التفعيلات) وحروف الروي على التقابل ولا يشترط اتفاقها بالقوافي (حسب التعريف الخليلي لها). والأصل أن تكتب الأغصان أفقياً مع فواصل بينها, وإذا كان السطر الواحد لا يكفيها فيمكن كتابتها على أكثر من سطر ( غصن واحد في السطر الواحد. وقد يكتب غصنان في السطر الأول ثم غصن في السطر الواحد)
مثال :
(1)- تفتر عن جوهرٍ ثمين .(2)- جلا .(3)- أن يُجتلى..(4)- يُحمى بقضبٍ من الجفون
ويمكن كتابتها على أكثر من سطر كما يلي :
(1)- تفتر عن جوهرٍ ثمين ...(2)- جلا
(3)- أن يُجتلى
(4)- يُحمى بقضبٍ من الجفون
وللأقفال ثلاثة أنماط :
القفل المطلع : ويسمى المذهب أو اللازمة ، ويسمى أيضاً القفل الصفري . وإذا بدأ الموشح بهذا المطلع سمي الموشح بالتام، وقد يحذف من الموشح ويكون البدء بأسماط البيت الأول ويسمى عند ذلك الموشح بالأقرع .
قفل البيت : وهو القفل الذي يتلو انتهاء مجموعة أسماط البيت . ويجب أن يكون متطابقاً مع أشطار المطلع (إن وجد) . ويعطى كل قفل رقم ترتيبه بعد البيت الأول بالقفل الأول ثم القفل الثاني فالثالث ... وتحتوي الموشحة على خمسة إلى ستة أقفال. (أو أكثر). ويختم القفل أسماط البيت فوقه ويسمى معها ما يعرف بالدور.
ج - الخرجة : وهي القفل الأخير من الموشح ويمتاز عن غيره بأنه يتضمن كلاماً من كلام العوام وينظم بروح الفكاهة وقد يستعمل فيه الكلام الأعجمي بقصد حفظ الأدب فيما يتعلق بالكلمات الفاحشة في موشحات الغزل. ويسبق أو يبدأ عادة بكلمة قالت أو قلت : ...

2- البيوت: مفردها البيت (يختلف عن مفهوم البيت الشعري ) ويتألف من مجموعة أسطر (أسماط ويسميها البعض أغصان) أقلها ثلاثة أسطر في كل بيت. وتتكون من أشطار شعرية قد تكون مفردة (سمط واحد في السطر الواحد) أو مركبة (أكثر من سمط في السطر الواحد) وتكون متفقة بوزنها وبحرها وقافيتها وحرف رويها مع باقي الأسماط في البيت الواحد لكنها تختلف بحرف رويها عن روي باقي البيوت من الأدوار الأخرى. وهناك من خالف وجعل كل بيت على بحر مختلف.(ولا يقاس على ذلك لأنه قليل). وقد يكون الموشح كله (الأقفال والبيوت) منظوماً على بحر واحد ، وقد تنظم الأقفال على بحر مختلف عن بحر البيوت . وإذا اختلفا في البحر فالأولى أن يكون البحران متقاربين. ويختم البيت بقفل يشكل معه الدور.
ما الدور ؟ : هو القسم المؤلف من البيت والقفل الذي يليه ويتراوح عدد الأدوار التقليدي بين 5-6 أدوار في الموشح لكنه قد يكون أقل أو أكثر من ذلك.. (سمى الأبشيهي البيوت أدواراً والأدوار بيوتاً )
الشطر الشعري: وهو الوحدة الأساسية التي يقوم عليها الموشح ويعتبر كل شطر بيت شعري مشطور له قافيته ورويه، وله اسمان أساسيان :
أ - السمط : أي شطر شعري من البيوت ، ويكون مفرداً أو مركباً ، ولذلك قد يتألف السطر الواحد من البيت من أكثر من شطر (سمط) شعري على بحر واحد عادة . وإذا كانت الأسماط مفردة فيجب أن تكون متساوية ولا يشترط تساويها طولاً إذا كانت مركبة. والأفضل التدرج في الطول (إذا كانت مركبة) بحيث ينساب الكلام انسياباً مع تقابل أطوال الأسماط بين أسطر البيت الواحد. ومن أجل التناظر يجب أن يكون عدد الأسطر في كل بيت مماثل لأسطر البيوت الأخرى (أقلها ثلاثة أسطر في كل بيت )
ب- الغصن هو كل جزء أو شطر شعري من أشطر الأقفال .وقد تكون أغصان القفل الواحد متساوية الطول ( وهو الأولى) أو غير متساوية لكنها متفقة الوزن وبالتقابل من أشطار باقي الأقفال في أوزانها وحروف رويها. ولا يشترط تماثل قوافيها الخليلية إلا في القفل الواحد وأما باقي الأقفال فقد تختلف في قوافيها.
ملاحظة:
يمكن لأي من الشعراء الأفاضل الإدلاء بما هو مفيد تطبيقياً، ففي التعاون خير وفير. ويظهر جلاء الحقائق بالحوار، والإنتاج خير برهان تطبيقي، ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع في إنتاج متميز، يخدم الجيل ويحيي التراث.
وسنتابع بضرب أمثال تطبيقية ليكون الفهم والتطبيق سهلاً إن شاء الله تعالى.
:os::tree::os:

الدكتور ضياء الدين الجماس
05-04-2014, 03:55 PM
مثال تطبيقي 1
موشح الشيخ ابن العربي (في الزهد)

عندما لاح لعيني المتكا ... ذُبت شوقاً للذي كان معي(مطلع=قفل0)
أيّها البيتُ العتيقُ المشرفُ
جاءك العبد الضعيفُ المسرفُ
عينه بالدمع شوقاً تذرفُ
فريةٌ منه ومكرٌ فالبكا ... ليس محموداً إذا لم ينفع(قفل1)
كلما عدَّدت فيه قال لي
ليس هذا فيَّ بل في إيلَيِ
سأرى حكم قُليبٍ قد بَلِي
بهواها مستغيثاً قد شكا ... وأنا أعلم شكوى الجزع(قفل2)
أشرقت شمسٌ له ما شرَّقت
فرأيناها بها إذ أشرقت
أرعدت سحبٌ لها ما أبرقت
فعلمنا أنه حين بكى ... ما بكى إلا لأمر موجع(قفل3)
مرّ بي في ليلة ليس لها
آخرٌ والصَّبحُ قد جللها
والذي حرَّمها حللها
وانتدى يطلبُ وصلَّى واتكى ... ومضى إذ ومضا لم يرجع(قفل4)
أيّها الساقي اسقني لا تأتل
فلقد أتعب فكري عُذَّلي
ولقد أنشده ما قيل لي
أيّها الساقي إليك المشتكى .... ضاعتِ الشكوى إذا لم تنفع(خرجة=قفل5)

هذا موشح تام (له مطلع، ولو حذف المطلع لسمي موشحاً أقرعاً)، وله خمسة أقفال آخرها يسمى الخرجة)
لاحظ أن كل غصن من الأقفال يتطابق مع مقابله في باقي الأقفال بالقافية والروي.
ويختلف روي الأبيات بين المجموعات المحصورة بين قفلين، بينما تتطابق القوافي والروي فيها بين أسماط المجموعة الواحدة.
للمزيد من الأمثلة انظر http://arood.com/vb/showthread.php?t=5813
أرجو أن يكون في ذلك فائدة.

محمد محمد أبو كشك
05-04-2014, 04:58 PM
جميل جدا جدا أستاذي مقالة ثرية جدا وفيها جهد واضح
ان شاء الله أكتب واحدا كما ذكرت آنفا لكم

الدكتور ضياء الدين الجماس
05-04-2014, 07:59 PM
جميل جدا جدا أستاذي مقالة ثرية جدا وفيها جهد واضح
ان شاء الله أكتب واحدا كما ذكرت آنفا لكم
أسعدتني أخي الشاعر محمد بأنك سترينا إنتاجك من الموشحات الجميلة
وليس ذلك بكثير عليك فمهاراتك عالية والحمد لله تعالى
بوركت

الدكتور ضياء الدين الجماس
05-04-2014, 08:05 PM
مثال تطبيقي 2

موشحة أبو عبدالله الخطيب .
ويتحدث فيها عن عشق العربي للمطر حتى في البلاد الماطرة.
ومهما يحمل حقائبه ويسافر.. يحمل معه عشقه للمطر

جادك الغيث

جادك الغيث إذ الغيث همى ...يا زمان الوصل بالأندلسِ
لم يكن وصْلُك إِلأ حُلُمًا ...في الكرى أو خُلسة المختَلِسِ
إذ يقود الدّهرُ أَشتاتَ المُنى...ينقلُ الخطوَ على ما يرسمُ
زُمَراً بين فرُادى وثُنًى...مثل ما يدعو الوفودَ الموْسمُ
والحيا قد جلَّل الرّوض سنا....فثغور الزّهرِ فيه تبسـمُ
وروى النُّعمانُ عن ماءِ السّما ...كيف يَروي مالِكٌ عن أنَسِ؟
فكساه الحُسن ثوبًا معلما ...يزدهي منه بأبهى مَلبسِ
في ليالٍ كتَمَتْ سرَّ الهوى ...بالدُّجى لولا شموس الغُرَر
مال نجمُ الكأس فيها وهوى...مستقيمَ السير سَعْدَ الأثرِ
وطَرٌ ما فيه من عيبٍ سوى ...أنّه مرّ كلمْح البصّــرِ
حين لذ الأُنس شيئًا أو كما ...هجم الصّبحُ هجوم الحرَسِ
غارت الشهْبُ بنا أو ربّما ...أثّرت فينا عيون النرجسِ
أَيّ شيْءٍ لا مرئٍ قد خلُصا ...فيكون الروّض قد مُكَّن فيهِ
تنهب الأَزهار فيه الفُرصا...أمنَت من مكره ما تتقيهِ
فإذا الماء تناجى والحصى...وخلا كلً خليلٍ بأخيه
تبصر الوردَ غيورًا بَرِما ...يكتسي من غيظه ما يكتسي
وتَرى الآس لبيبا فهِما ...يسرقُ السمْع بأذنيْ فَرَسِ
يا أُهيْل الحيّ من وادي الغضـا...وبقلبي سـكَن أَنتـم بـه
ضاق عن وجدي بكُم رحْبَ الفضا...لا أبالي ي شـرقـه من غربهِ
فأعيدوا عَهدَ أنسٍ قد مضـى... تُعتـقوا عـانيكمُ من كـرْبه
واتقوا الله وأَحيوا مغرمَا ...يتلاشى نفسا في نَفَسِ
حبَس القلب عليكم كَرما ...أفترضون عفاءَ الحبسِ؟
وبقلبي منـكمو مقتـربُ...بأحاديث المنى وهو بعيـد
قمرٌ أطلع منه المـغرب...شَقْوة المُغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسنٌ أَو مذنبُ...في هواه بين وعْدٍ ووعيد
ساحر المقلة معسول اللّمى ...جال في النّفس مجالَ النفَسِ
سـدّدَ السّهمَ وسمّى ورمى ...في فـؤَادي نهبـة المفتـرسِ

الأقفال باللون الأحمر والبيوت باللون الأزرق
لاحظ تقابل حروف الروي في الأقفال ، واختلافها بين مجموعات الأبيات.

الدكتور ضياء الدين الجماس
06-04-2014, 02:35 AM
نماذج من الموشحات للدكتور ضياء الدين الحماس في هذا المنتدى (أمثلة تطبيقية):

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=71280
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=68338
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=68345
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=68464
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=68465
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=68371
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=71306

نداء غريب صبري
13-04-2014, 01:34 AM
لم أجرب هذا الفن من قبل
ولكني بعد هذا الشرح التطبيقي الواضح سأحاول
وسأعترف لأخي ضياء الدين بالفضل في معلومتي عنه حتى لو لم أوفق

شكرا لك أخي

بوركت

الدكتور ضياء الدين الجماس
13-04-2014, 02:13 PM
لم أجرب هذا الفن من قبل
ولكني بعد هذا الشرح التطبيقي الواضح سأحاول
وسأعترف لأخي ضياء الدين بالفضل في معلومتي عنه حتى لو لم أوفق
شكرا لك أخي
بوركت

شكراً لمتابعتك اللصيقة شاعرتنا الفاضلة
أرجو لك التوفيق
بوركت وجزاك الله خيراً
:os::tree::os:

الدكتور ضياء الدين الجماس
07-10-2015, 06:47 AM
أرى ازدياد الرغبة بكتابة الموشحات في المنتدى فأرجو قراءة هذا التطبيق للتمكن من إنتاج موشحات نموذجية

براءة الجودي
07-10-2015, 07:50 AM
حفظته عندي في المفضلة كي تتسنى لي قراءته في وقت مناسب
جزاك ربي خيرا على مجهودك الكبير دكتور
تقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
09-10-2015, 08:38 AM
حفظته عندي في المفضلة كي تتسنى لي قراءته في وقت مناسب
جزاك ربي خيرا على مجهودك الكبير دكتور
تقديري

شكراً لتعليقك الطيب وعسى أقرأ لك موشحاً جميلاً هادفاً
بوركت:os:

الدكتور ضياء الدين الجماس
09-10-2015, 04:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان من نور الهدى
د.ضياء الدين الجماس
رمضان من نور الهدى .. يهدي إلى رب العلا
يشفي الكفيف من العمى
رمضان يا روحاً صفا .. كل الصفا
ما عاش مَنْ عنه غفا .. أو قد جفا
يهديك قلباً مِنْ وفا... أو مِنْ عفا
من غيثه يهمي الندى .. يرقى بنا أعلى الملا
نزلت به آي السما
صمْ شهره قبل المرضْ .. تنجو غدا
واعمل بما فيه افترضْ... فيه الفدا
إياك من فَوْتِ الغَرضْ .. خسئ العدا
وغناه يحلو كالصدى .. رَحب به أهلا هَلا
بركاته تحمي الحمى
فيه الشجاعة والصبرْ .. فلتبتسمْ
ينجيك من همِّ القبرْ ... فيه العلمْ
أطعم به من يفتقرْ .. حتى الزهمْ
يحميك لا تخشى الردى..والهم من قلب جلا
بصيامه يُنقي الدما
جاء المُباهي فابتهجْ ... يحيا المرِجْ
ورجاؤنا فيك الفرجْ ... روحٌ عرَجْ
هيا استقم لا تنعرجْ.. واغنم تلِجْ
إنَّ النبي لمقتدى...في صومه لقد اعتلا
بقيامه قد أكرما
في ومضة من سره .. قلبٌ وَجَفْ
في ليلة من قدره .. نزلت صحفْ
في لمحة من نوره... خُرقت غُلُفْ
في ليلةٍ محق العِـدا ..وبنورها ضاء الفلا
بقيامها يروى الظما
ووداعه عيد لنا ... هيا افرحوا
عيد بفطرٍ من هَنا .. هيا امرحوا
تحيا قلوب بالمنى .. كم سبحوا
واغنم به يوماً غدا ..بجوائز فيها الحلا
والروح فيها قد سما



هذا نموذج من عدم تساوي طول اسماط الأبيات ـ ولكن أهم مميزات الموشحات التقابل والتناظر في الروي والقوافي .

الدكتور ضياء الدين الجماس
09-10-2015, 07:39 PM
من الأغراض الإبداعية للموشحات استخدامها في القصص.
انطر موشحة قصة البقرة على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=80396