المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُوجعٌ حضوركِ و الغياب



لطفي العبيدي
07-04-2014, 09:48 AM
الشجن في عينيكِ
يُصلّي
و الليل في حجابه
أقرأ كلّ لغُاَت الصمت
لا أجِدُكِ ،،،
سهادي يناديني
كحدقةِ التَعَب
تَخِرّ خفايا أشْرعَتي
و الحُلم الحَريريّ يَغْرق
... و ينام الكرى ...

أبيض وَرْد بَسَاتينكِ البَعِيدة
كأّنّها فَسَاتين الأميرات
في ليْلة العَرش
يشتاقني ،،،
يَذُوبُ نيْسَان
على جوانحِك الليْلكيّة
بدرٌ غَفَا
و رحيقٌ تَرنَّح....
على أيّ اقـحُوانَة
سـَنـلـتَقي
تَباعدْنا فـي الـربيع الأخير...

مَاذَا أقُول لـشَمسِها
لمّا تَغيب ،
أنا مَا زلتُ
ألملِمُ بعض أشتاتي
المبعثرة هُنا و هُنَالك
هل ألتقي بها؟
و روائح الشِعْر
تَتَحرّش بـشَغفِ الكَلَام
أتحسّس مَلامس الصَبَاح
كلّّ ثانيةٍ
في أهداب الندّى
لَعلّ مَنَاخَ السُهَاد
يُسْرِفُ في سرْد نِسْيان الأحْلَام

ما أحزنك ،،،
تمسدي وجنات الافتقاد
و تعمّدي أسرار الجسدِ
على إيقاع الشهوةِ المُغْتَربة
تَتوّلى كآبةُ الأنفاس
و لَظَى الرُوح تَشْتَعل
... تَلِدُني لغتكِ
في دَفَاتر الخَريف القاسي
كـحُلم لا تنضبُ غُدْرَانه
حَزينَان يَدْنُوان من أدْرَاج الفـَرَح..
ستنهار قريبًا
ما بيننا غشاوة السواد
يمكن أن نكون قدْ غيرّنا
منطق الألوان المتجعّدة
أو توّهمنا صُدفةً
بّأننا عَاشِقَان

لا يَعْني إنّنا سَنَخْسرُ
يومَ قيَاَمَة الحب
هَا نحنُ نُسابقُ عَصَافير المُنَى
و نَعُود إلى أعْشَاش الحَنِين
كَأّننَا نَدْخل مَحَاريب الهَوى
أو مَعَابد الكلمة الاولى
كنّا معًا
و لا شَيءَ غَيرُنا...
لـِوجهكِ موعدٌ للنسيان
كأنّ الموتَ يفضي إليّ أسراره
يكتبُ بالحَرير المرصّع
حِكَاية قديمة
مُوجعٌ حضوركِ و الغياب .

آمال المصري
08-04-2014, 06:49 PM
مُوجعٌ حضوركِ و الغياب
بوابة للغوص في أعماق النص المؤجج بالجمال
لقلمك أديبنا الفاضل قدرة فائقة على جذب القارئ
وقد راق لي مانثرت هنا
تقديري الكبير

كاملة بدارنه
14-04-2014, 12:03 AM
هَا نحنُ نُسابقُ عَصَافير المُنَى
و نَعُود إلى أعْشَاش الحَنِين
كَأّننَا نَدْخل مَحَاريب الهَوى
أو مَعَابد الكلمة الاولى
كنّا معًا
و لا شَيءَ غَيرُنا...
صورة جميلة للّقاء
جميل ما قرأت وتخيّلت من صور
بوركت
تقديري وتحييّتي

خلود محمد جمعة
16-04-2014, 09:12 PM
موجع حضورك والغياب
صور شاعرية جميلة
دمت بخير
مودتي وتقديري

أحمد الأستاذ
16-04-2014, 11:30 PM
كلما انتهيتُ من قراءة النص أعود وأقرأه مرة أخرى
هنا شيء يشدني, يلامسني بقوة
(موجع حضورك والغياب)
وهذا العنوان الساحر, يكفي بأن يجعلني ألتصق بحبر قلمك, وأن أجدني هنا عندما أبحث عني
مبدع أنت أخي لطفي
دمت بخير

ربيحة الرفاعي
04-05-2014, 12:44 AM
أبيض وَرْد بَسَاتينكِ البَعِيدة كأّنّها فَسَاتين الأميرات في ليْلة العَرش
يشتاقني ، يَذُوبُ نيْسَان على جوانحِك الليْلكيّة
بدرٌ غَفَا و رحيقٌ تَرنَّح
على أيّ اقـحُوانَة سـَنـلـتَقي ؟
تَباعدْنا فـي الـربيع الأخير...

ببراعة ترسم الصورة حروفا مشرقة بألوان الطيف، وببراعة تشحنها بالمشاعر لتزهو أكثر وأكثر

دمت بخير

تحاياي

سلوى العزازي
04-05-2014, 01:01 AM
موجع حضورك والغياب

عنوان ساحر الى اقصي حد

جذبنى للدخول فى براح النص

فما خاب أملى ولا طاشت توقعاتى

العذوبة هنا ملء النهر

تحياتى لرقي القلم

لطفي العبيدي
04-05-2014, 09:43 AM
ما أروع حضورك صديقتي

دمت كأنتِ مبدعة
تحياتي

د. سمير العمري
26-06-2014, 12:37 PM
كلما قرأت لك أيها الأديب المبدع أشعر بالسرور من ألق الحرف وبالألم من هذا الخلط الذي يصيبه.

أنت أديب مدهش يمكن أن يكون في المقدمة لو منح حرفه هوية أدبية وأجدك قادرا على أن تكون شاعرا مبدعا وناثرا متألقا والأمر لك.

تقديري

نداء غريب صبري
09-08-2014, 05:37 PM
خاطرة أدبية رقيقة وفيها صور أدبية جميلة جدا
شكرا لك أخي على هذا الإبداع

بوركت

ناديه محمد الجابي
25-03-2019, 08:33 PM
موجع حضورك والغياب .. عنوان جاذب
ومشاعر عذبة تزاحمت بين السطور
وصور جميلة ارتسمت ألقا على حدود المعاني
ونثرية بحس شاعري حملتنا على جناح الجمال
دمت ـ ودام جمال حرفك.
:v1::001::hat: