تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باكورةُ عِرفان



محمد حمود الحميري
05-04-2014, 10:21 PM
باكورةُ عِرفان


باللهِ يا سربَ الطيور.. الطائره=خذني إلى تلكَ السَّماءِ السَّاحِرَه

سرب الطيورِ ،أما لِمِثلِكَ حاجة=في حاجَةٍ تقضــي لِنَفسٍ شاكِرَه ؟

فأجابَ لا سُلطان يبلغُ قُطـرَها=لِلطَّيرِ.. مهما طارَ ، أو للِطَّائِرَه

فاركبْ جناحَ الضَّادِ تُدركْ أهلَها=أهل الفصاحةِ ، وَالبنانِ الماهِـرَه

تلك الكواكب ، والنجوم مَجَرَّة=تجري بألمعِ شاعرٍ ، أو شاعِـرَه

وَانظـر إلى البدرِ المنيرِ .. أميرها=بالنُّــورِ يسعى في مُحيطِ الدَّائِرَه

رَجُلٌ يَمُدُّ الظِّـلَّ ، إما حِكمَــة=أو فِكرَة تهدي القلوبَ الحائِرَه

وإذا تكلَّـمَ ، ما ألَــذّ كلامــهُ=من أول العنقودِ ، حتى آخره

اللهُ أكرَمَــهُ ، وأعلــىِ شــأنهُ=نورٌ يُسافِرُ فوقَ وَجهِ السَّـاهِـرَه

رَجُلٌ عظيـمٌ ، ليسَ يُدركُ كُنهَهُ=إلا الــذين لهم قلـــوبٌ ناظِــرَه

رجلٌ كريـمٌ ، ليسَ تُنكرُ فضلَـهُ=إلا العيون الرَّمــدِ..عينٌ باسِــرَه

الجاحدونَ الخاسرون لِجَهلِهِمْ=كم صَفقَةٍ عَقَدوا فكانت خاسِرَه

الحاقدونَ المُغرِضونَ ، قلوبهمْ=تمسي بإيمانٍ ، وَتُصبحُ كافِرَه

يا سيِّدَ الأرواحِ ، يا روحَ العَطا=جمُّ الفوائِدِ ، كالسَّحابِ الماطِرَه

يمَّمتُ نحوكَ يا (سميرُ) محبَّةً=إنِّــي أُحِبُّكَ ، والمَحَبَّةَ غامِـرَة

والكوكبُ الدُّرِّيُّ .. (أحمدُ) نورُهُ=يبنــي العقولَ ،وَيستَعيدُ الذَّاكِرَه

أرأيتَ أغلى أو أحب من الذي=عيناهُ في جلبِ المصالحِ ساهِرَه ؟

بَحرٌ رأيتُ النَّاسَ تَمضــي نحوَهُ=مــن كُلِّ فَــجٍّ ، كالجَرَادِ العابِرَه

فَصَنَعتُ من حُبِّ الفَصَاحَةِ زورقًا=واصطَدتُ أبكارَ المعانـي الآسِــرَه

أكرِمْ بِبَحـرِ الجودِ ، أنَّـى جِئْتَهُ=جئتَ الكَريمِ،وَجئتَ نفسًا طاهره

واللهِ لا يرجــو جـــزاءً ، إنَّمــا=عن زهدِ في الدُّنيا ، يريدُ الآخِرَه

أنعم بهِ ، و(بِفَاتِنٍ )، و(بِمُصطفى)=أركانُ مدرسة الخليــلِ الزَّاهِرَه

رُوَّادُ مَدرَسَـةٍ ، علــى إخلاصِهِمْ=يُؤتى الصَغيرُ الحُكم دونِ العاشِرَه

واللهِ لو تُهــدَى القلوبُ .. وَهَبتُهُمْ=قبل القوافلِ ، دونَ أيِّ مُجاهَرَه

يا واحةَ الإبـداعِ ، دُمتِ مَنارَةً=لِلعِــلمِ ، بالإيمــانِ دومًا عامرَه

ما دامتِ الدُّنيا ، وَدُمتِ عَظيمة=رَغــم السَّلاحِفِ ،والقوى المُتَآمِرَه


محمد الحميري
5 / 4 / 2014 م