رياض شلال المحمدي
26-03-2014, 12:27 PM
ماذا جرى ضجَّ في أوجاعهِ الحالُ ؟ = وعكّر الصفوَ ، حتى لم يعدْ بالُ ؟
فانهضْ فما تنفعُ المكلومَ قافيةٌ ... = كلا ، ولا لهوى الإيقاعِ أسمالُ
أخا الفرات : وجاعُ الليلِ مُترفةٌ = والزُّهْرُ مسفرةٌ ، فالآهُ أحمالُ
قالوا الربيعُ ، فقلتُ الوجدُ روّعني = وسائِلوا دوحتي عن دائِها ، قالوا :
تفنى عيونُ التجافي ، يسقُط الغُرَبا = وحولنا من أقاحي الصبر أجبالُ
لوِ اكتفيتَ ، تليدُ الشِّعرِ عاتبَنا = وإن أطلتَ فلن تهواك آمالُ
يا فُسْحةَ العمرِ ، يا أحلامَ رابيةٍ = أوهى مَداها الأسى ، تحدوه أغلالُ
قولي لنا : كيف بات النهرُ مُنحسرًا = عن الربوعِ ، أما للطيف أخوالُ ؟
أما تراءى لأهل السَّفحِ من مُقلي = بعضَ الرسائلِ ، فالإيهامُ قتّالُ ؟
أما رقبْتُمْ غيوثي وهي باكيةٌ ؟ = عنها الملائكُ – قبلَ الأيكِ – سُؤّالُ ؟
حسبي أشرتُ لقوسِ اللهِ ممتدحًا = فقال أبشرْ ، إذا الأشواقُ تنهالُ
تُغري المودّاتِ ألوانًا معارفُها = منها الفؤادُ مع العشّاقِ أكّالُ
ماذا جرى زاحمَ الترصيعَ ذو ولَهٍ = له البلاغةُ رغم القهرِ مِنوالُ ؟
في سبْقهِ مُلَحٌ ، في ذوقِهِ فسَحٌ = في حَرفِهِ طَمَحٌ ، في خدِّهِ خالُ !!
غداة أن مدَّ تلقاءَ النَّدى يدَهُ = فالجودُ ظِلٌّ ، ومِسْكُ الروحِ موّالُ
وعانقتْهُ من الجمهور فلسفةٌ = وحِكمةٌ مَتنُها ترويه آصالُ
لم يتخذْ من خيالاتِ الدجى طرُقًا = فأجملُ الودّ أقوالٌ وأفعالُ
حتى أتتْهُ المراسي وانجلى دَخَنٌ ، = إليه من دهشةٍ أهلُ القِرى مالوا
فراحَ يتلو رويًّا من محاجرِهِ = مؤسّسًا ما نماهُ الصحبُ والآلُ
لذاك أفتى بقتلِ الهجْرِ ، تغبطُهُ = معارفٌ ، عُرفُها لُطفٌ وإقبالُ
يا سيّدي ، يا أميرَ الشعر : يعذرنا = سَيْلُ الهوى ، وحنينٌ فيه إفضالُ
وقد وعدتُك بالأشعار من زمنٍ = وها أنا بوفائي اليومَ أختالُ
حملتَ في قلبك الجادي بلا كللٍ = أحلى الأماني ، لتحكي الفخرَ أجيالُ
ثقافةً تمنحُ الآدابَ منطقَها = راعي المروءةِ طولَ العمرِ مِفضالُ
فأزهرتْ واحتي ما زال رونقُها = ملءَ الفضاءِ ، وأحيا الفكرَ إجلالُ
تروي الخِلالَ من الأخلاقِ أرفعها = فأطربت لبني الأذواقِ أخلالُ
يكفيكَ ذكرًا جميلاً صادقًا حسَنًا = من الأحبّةِ ، فيهم أثمرَ النّالُ
فاسلمْ أخا الودّ ما الأيّام باقيةٌ = وافرَحْ بغرسكَ ، حاشا فيه إقلالُ
عسى لنا لُقية تدنو عواطرُها = في مسجدٍ طالما تهواه أوصالُ
تحيّتي وسلام القلبِ يحملها = لك النسيمُ ، وصفوُ البالِ ، والحالُ
فانهضْ فما تنفعُ المكلومَ قافيةٌ ... = كلا ، ولا لهوى الإيقاعِ أسمالُ
أخا الفرات : وجاعُ الليلِ مُترفةٌ = والزُّهْرُ مسفرةٌ ، فالآهُ أحمالُ
قالوا الربيعُ ، فقلتُ الوجدُ روّعني = وسائِلوا دوحتي عن دائِها ، قالوا :
تفنى عيونُ التجافي ، يسقُط الغُرَبا = وحولنا من أقاحي الصبر أجبالُ
لوِ اكتفيتَ ، تليدُ الشِّعرِ عاتبَنا = وإن أطلتَ فلن تهواك آمالُ
يا فُسْحةَ العمرِ ، يا أحلامَ رابيةٍ = أوهى مَداها الأسى ، تحدوه أغلالُ
قولي لنا : كيف بات النهرُ مُنحسرًا = عن الربوعِ ، أما للطيف أخوالُ ؟
أما تراءى لأهل السَّفحِ من مُقلي = بعضَ الرسائلِ ، فالإيهامُ قتّالُ ؟
أما رقبْتُمْ غيوثي وهي باكيةٌ ؟ = عنها الملائكُ – قبلَ الأيكِ – سُؤّالُ ؟
حسبي أشرتُ لقوسِ اللهِ ممتدحًا = فقال أبشرْ ، إذا الأشواقُ تنهالُ
تُغري المودّاتِ ألوانًا معارفُها = منها الفؤادُ مع العشّاقِ أكّالُ
ماذا جرى زاحمَ الترصيعَ ذو ولَهٍ = له البلاغةُ رغم القهرِ مِنوالُ ؟
في سبْقهِ مُلَحٌ ، في ذوقِهِ فسَحٌ = في حَرفِهِ طَمَحٌ ، في خدِّهِ خالُ !!
غداة أن مدَّ تلقاءَ النَّدى يدَهُ = فالجودُ ظِلٌّ ، ومِسْكُ الروحِ موّالُ
وعانقتْهُ من الجمهور فلسفةٌ = وحِكمةٌ مَتنُها ترويه آصالُ
لم يتخذْ من خيالاتِ الدجى طرُقًا = فأجملُ الودّ أقوالٌ وأفعالُ
حتى أتتْهُ المراسي وانجلى دَخَنٌ ، = إليه من دهشةٍ أهلُ القِرى مالوا
فراحَ يتلو رويًّا من محاجرِهِ = مؤسّسًا ما نماهُ الصحبُ والآلُ
لذاك أفتى بقتلِ الهجْرِ ، تغبطُهُ = معارفٌ ، عُرفُها لُطفٌ وإقبالُ
يا سيّدي ، يا أميرَ الشعر : يعذرنا = سَيْلُ الهوى ، وحنينٌ فيه إفضالُ
وقد وعدتُك بالأشعار من زمنٍ = وها أنا بوفائي اليومَ أختالُ
حملتَ في قلبك الجادي بلا كللٍ = أحلى الأماني ، لتحكي الفخرَ أجيالُ
ثقافةً تمنحُ الآدابَ منطقَها = راعي المروءةِ طولَ العمرِ مِفضالُ
فأزهرتْ واحتي ما زال رونقُها = ملءَ الفضاءِ ، وأحيا الفكرَ إجلالُ
تروي الخِلالَ من الأخلاقِ أرفعها = فأطربت لبني الأذواقِ أخلالُ
يكفيكَ ذكرًا جميلاً صادقًا حسَنًا = من الأحبّةِ ، فيهم أثمرَ النّالُ
فاسلمْ أخا الودّ ما الأيّام باقيةٌ = وافرَحْ بغرسكَ ، حاشا فيه إقلالُ
عسى لنا لُقية تدنو عواطرُها = في مسجدٍ طالما تهواه أوصالُ
تحيّتي وسلام القلبِ يحملها = لك النسيمُ ، وصفوُ البالِ ، والحالُ