سامر هشام سكيك
10-04-2005, 09:47 PM
قال تعالى: "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا"
عذراً يـا ليلي إذ أنـي=نافستُك قسراً بظـلامي
فنجومي بـاتت خافتـةً=و تجسَّد بؤسي بكـلامي
وغدوتُ أرمِّم أفكـاري=مرتقباً إطلالَ صبـاحي
ليقضَّ مضاجعَ ديجـوري=و يخطَّ رثـاءً لجراحـي
قد بتُّ غريبـاً في منفى=ويعجُّ بصوتِ الغربـانِ
لا ذكرى عذبةَ أرشفُها=فتبثُّ الروحَ بأركــاني
والشَّمسُ السارِحَةُ الولهى=لم تشرق بعـدُ بأوطـاني
يا وطني المثخنَ كم أدعو=لو كفَّت أيـدي المحتـلِّ
ولكم صَلَّيتُ بلا نصَبٍ=من أجلِ النُصـرةِ و الحلِّ
لتعود لغزَّةَ طلَّتهـــا=ولعرشِ الضـادِ المعتـلِّ
يا ربِّ لقد غطَّت فِكَري=هربـاً تتشبَّثُ في الحُلُمِ
فلعلِّي أبصـرُ زيتونـاً=أو أُلْفـي البلسـمَ للألمِ
لو كنتُ طليقاً من يأسي=لأخِيطَ على الفورِ جفوني
و أروحَ مقاماً منسيـاً=كي أنشدَ حُلْماً بسكـونِ
يا عينَ الشرقِ أيا قدسُ=قد دنَّسَ عِفَّتَـكِ الرِّجسُ
من فكَّر يأتيكِ بعطــرٍ=فالمأوَى مشفىً أو حَبـسُ
أممٌ ما عادتْ تفديـكِ=إلا بقصـائدَ ترثيــكِ
أو شَطريْ بيتٍ من غزلٍ=فعسَـاهُ قليلاً ينسيــكِ
يا قدسُ كفاكِ استنجَـادا=عينُ الأعرابِ وقـد فُقئت
ونداؤكِ ما عادَ سيجدي=أذنُ الأعرابِ و قد قطعت
أدعوكِ مراراً آسِـرتي=صبراً وصموداً لسنينــا
فسآتي حتماً بِصَــلاحٍ=ليدقَّ الطبـلَ لحطِّينــا
فدعوني أعملُ في صمتٍ=معتزلاً ألـزمُ صَوْمَعـتي
قد يبدو ركني منتقـداً=و يُجنُّ الشـكُّ لمعـزلتي
لتقولوا أني منهـــزمٌ=أو حسِّي القومي منعـدمٌ
وأذيعـوا أني مختــلٌ=و العُزلةُ جُبنٌ بل سَقَـمُ
كتبا ً خُطُّوها في شجبي=واقضوا أعوامـاً في سبِّي
باقٍ و ستبقى صومعـتي=وسيلحقُ في الغدِ بي شعبي
عذراً يـا ليلي إذ أنـي=نافستُك قسراً بظـلامي
فنجومي بـاتت خافتـةً=و تجسَّد بؤسي بكـلامي
وغدوتُ أرمِّم أفكـاري=مرتقباً إطلالَ صبـاحي
ليقضَّ مضاجعَ ديجـوري=و يخطَّ رثـاءً لجراحـي
قد بتُّ غريبـاً في منفى=ويعجُّ بصوتِ الغربـانِ
لا ذكرى عذبةَ أرشفُها=فتبثُّ الروحَ بأركــاني
والشَّمسُ السارِحَةُ الولهى=لم تشرق بعـدُ بأوطـاني
يا وطني المثخنَ كم أدعو=لو كفَّت أيـدي المحتـلِّ
ولكم صَلَّيتُ بلا نصَبٍ=من أجلِ النُصـرةِ و الحلِّ
لتعود لغزَّةَ طلَّتهـــا=ولعرشِ الضـادِ المعتـلِّ
يا ربِّ لقد غطَّت فِكَري=هربـاً تتشبَّثُ في الحُلُمِ
فلعلِّي أبصـرُ زيتونـاً=أو أُلْفـي البلسـمَ للألمِ
لو كنتُ طليقاً من يأسي=لأخِيطَ على الفورِ جفوني
و أروحَ مقاماً منسيـاً=كي أنشدَ حُلْماً بسكـونِ
يا عينَ الشرقِ أيا قدسُ=قد دنَّسَ عِفَّتَـكِ الرِّجسُ
من فكَّر يأتيكِ بعطــرٍ=فالمأوَى مشفىً أو حَبـسُ
أممٌ ما عادتْ تفديـكِ=إلا بقصـائدَ ترثيــكِ
أو شَطريْ بيتٍ من غزلٍ=فعسَـاهُ قليلاً ينسيــكِ
يا قدسُ كفاكِ استنجَـادا=عينُ الأعرابِ وقـد فُقئت
ونداؤكِ ما عادَ سيجدي=أذنُ الأعرابِ و قد قطعت
أدعوكِ مراراً آسِـرتي=صبراً وصموداً لسنينــا
فسآتي حتماً بِصَــلاحٍ=ليدقَّ الطبـلَ لحطِّينــا
فدعوني أعملُ في صمتٍ=معتزلاً ألـزمُ صَوْمَعـتي
قد يبدو ركني منتقـداً=و يُجنُّ الشـكُّ لمعـزلتي
لتقولوا أني منهـــزمٌ=أو حسِّي القومي منعـدمٌ
وأذيعـوا أني مختــلٌ=و العُزلةُ جُبنٌ بل سَقَـمُ
كتبا ً خُطُّوها في شجبي=واقضوا أعوامـاً في سبِّي
باقٍ و ستبقى صومعـتي=وسيلحقُ في الغدِ بي شعبي