د. سمير العمري
24-09-2013, 07:03 AM
أَعِدِّي مَطَايَا الهِيدِ مِنْ كُلِّ حَافِدِ=وَعُدِّي سَجَايَا الصِّيدِ بَينَ الأَجَاوِدِ
وَمُدِّي بِسَاطَ الرُّوحِ مِيثَاقَ صَادِقٍ= وَشُدِّي رِحَالَ الرِّيحِ عِفْرِيتَ قَاصِدِ
إِلَى وَطَنِ الآبَاءِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَسَادَاتِ فَضْلٍ فِي طَرِيفٍ وَتَالِدِ
إِلَى اليَمَنِ الوَضَّاءِ أَرْضًا وَأُمَّةً=عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِدِ
يَطُوفُ عَلَيهِ الحَرْفُ يَشْدُو بِسُؤْدُدٍ=مُتُونَ المَعَانِي فِي عُيُونِ القَصَائِدِ
وَيَرْشُفُ مِنْهُ الدَّهْرُ فِنْجَانَ قَهْوَةٍ=وَيَفْرِشُ فِيهِ الطُّهْرُ سَمْتَ المَقَاصِدِ
وَيَهْفُو إِلَيهِ الدَّرْبُ قَابَ ابْتِسَامَةٍ=وَيَصْفُو إِلَيهِ الحُبُّ تَسْبِيحَ سَاجِدِ
كَأَنَّ سُهَيلاً إِذْ نَأَى غَيرَ كَاشِحٍ=تَبُوحُ لَهُ الشِّعْرَى بِنَجْوَى عُطَارِدِ
تُحَدِّثُ وَهْجًا عَنْ بِلادِ مَدَارِهَا=وَتَزْهُو بِهَذَا الوَهْجِ بَينَ الفَرَاقِدِ
بِلادٌ تَلاهَا الكَونُ مِيقَاتَ جَنَّةٍ=بِآيَاتِ مَعْبُودٍ وَأَبْيَاتِ عَابِدِ
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ
تُطِلُّ عَلَى الأَيَّامِ مَهْدَ حَضَارَةٍ=وَتَفْخَرُ فِي الأَقْوَامِ دَارَ أَمَاجِدِ
فَفِي سَبَأٍ فِي سَدِّ مَأرِبَ شَاهِدٌ=وَفِي جَنَّتَيهَا آيَةٌ لِلمُرَاوِدِ
وَفِي حِمْيَرٍ حَاكَتْ سَرَابِيلَ شَأْسِهَا=صَنَادِيدُ أَمْضَتْ أَمْرَهَا بِالمَقَالِدِ
وَفِي حَضْرَمَوتَ اعْتَدَّ بَحْرٌ وَفَدْفَدٌ=وَحَازَتْ مَعِينٌ كُلَّ وَاقٍ وَوَاقِدِ
وَلَولا فَتَى الأُخْدُودِ مَا أَدْرَكَ الوَرَى=وَلا آمَنَتْ بِاللهِ مُهْجَةُ رَاشِدِ
يُحَدِّثُ عَنْ بِلْقِيسَ هُدْهُدُ عَرْشِهَا= وَحِنْكَةُ أَعْوَانٍ لِدَرْءِ المَفَاسِدِ
وَأَرْوَى التِي أَرْسَتْ قَوَاعِدَ مُلْكِهَا=وَذُو يَزَنٍ سَيْفُ العُلا خَيْرُ قَائِدِ
مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَةَ العَدْلِ وَالهُدَى=وَحَازَتْ مَقَالِيدَ الغِنَى بِالسَّوَاعِدِ
فَلَمْ تُبْقِ مِنْ خَمْطِ الخَطَايَا خَمِيلَةً=وَلَمْ تَسْقِ إِلا مِنْ كَرِيمِ المَوَارِدِ
أَلا لَيتَ يُقْرِي الحُبُّ أَرْضًا بِوِحْدَةٍ=وَيُؤْوِي إِلَيهَا الجُهْدَ صِدْقُ المُعَاضِدِ
فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ
وَتُزْهِرُ فِي صَنْعَاءَ آيَاتِ حُسْنِهَا=وَتُثْمِرُ فِي المِحْوِيتِ أَقْسَى الجَلامِدِ
وَفِي عَدَنٍ صَرْحِ البُّطُولَةِ وَالنَّدَى= وَأَبْيَنَ بِنْتِ الطَّودِ أُمِّ الخَرَائِدِ
وَبُسْتَانِ خَيرٍ فِي الحُدَيدَةِ مُغْدِقٍ= وَقَلْعَةِ عِلْمٍ فِي تَعِزِّ الأَسَاوِدِ
وَسَيئُونُ تَزْهُو وَالتَّوَاهِي وَبَاجِلٍ=وَرَيمَةُ دَوْحُ الشَّهْدِ مَهْدُ المَعَاهِدِ
وَتَسْمُو المَعَالِي فِي ذِمَارٍ وَشَبْوَةٍ=وَحَجَّةَ ذَاتِ الحِصْنِ ذَاتِ المَسَاجِدِ
وَإِبٍّ وَلَحْجٍ وَالمُكَلَّا وَصَعْدَةٍ=وَعُمْرَانَ وَالبَيْضَا وَسَامٍ وَحَافِدِ
قَبَائِلُ لَمْ تَرْفَعْ سِوَى الشِّيَمِ العُلَى=وَلا خِنْجَرًا إِلا لِرَدِّ المَكَائِدِ
هُمُ العِتْرَةُ الأَحْرَارُ مِنْ آلِ كِنْدَةٍ=وَمِمَّنْ تَلا هَمْدَانَ مِنْ آلِ حَاشِدِ
وَمِنْ مِذْحَجٍ مِنْ آلِ جَهْمٍ وَيَافِعٍ=وَمِنْ بَاعَقِيلٍ مِنْ بَكِيلٍ وَغَامِدِ
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِنْ كَفِّ مُمْلِقٍ=وَحَسْبُ غَنِيَّ النَّفْسِ نَيلُ المَحَامِدِ
سُرَاةً دُعَاةَ العَدْلِ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ= بِمُنْجَرِدٍ فِي الحَقِّ قَيْدِ الأَوَابِدِ
فَكُلُّ هُمَامٍ فِيهُمُ غَيرُ سَادِرٍ=وَغَيرُ ضَنِينٍ بِالنَّدَى غَيرُ قَاعِدِ
نُهَاهُمْ نُجُومٌ لِلأَقَارِبِ فِي السُّرَى=وَكَفُّ نَدَاهُمْ مَوْئِلٌ لِلأَبَاعِدِ
لَهُمْ فِي طُرُوسِ الدَّهْرِ قِنْطَارُ حِكْمَةٍ=وَفِي قَصْعَةِ الإِحْسَانِ نُجْعَةُ زَاهِدِ
إِذَا جَلَّ خَطْبٌ جَالَ بِالحَزْمِ رَأْيُهُمْ= وَإِنْ حَلَّ حَزْبٌ حَالَ عَزْمُ المَكَابِدِ
يَهُبُّونَ كَالِإعْصَارِ فِي وَجْهِ جَائِرٍ=وَيَقْتَبِسُونَ النُّورَ مِنْ وَهْجِ جَائِدِ
فَيَا أَكْرَمَ الأَوطَانِ يَا يَمَنَ العُلَى=وَيَا قِبْلَةَ الإِنْسَانِ قَبْلَ المَحَاتِدِ
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
تُطِلُّ عَلَى مَاضٍ وَتَرْنُو إِلَى غَدٍ=وَتَسْعَى إِلَى العَلْيَاءِ سَعْيَ المُجَالِدِ
فَرَدْنَا عَلَى الدُّنْيَا جَنَاحَيْ يَمَامَةٍ=نُحَلِّقُ فَخْرًا عُصْبَةَ ابْنٍ وَوَالِدِ
وَشُدْنَا لَكَ الإِحْسَاسَ صَرْحًا مُمَرَّدًا=يُدِيمُ إِلَيهِ المَاسُ نَظْرَةَ حَاسِدِ
نُبَاهِي بِكَ الأَقْطَارَ إِيلَافَ رِحْلَةٍ=وَمِعْرَاجَ أَمْنٍ فِي شِتَاءِ الفَدَافِدِ
وَمَا زَلْتَ وَالأَيَّامُ قَفْرٌ مِنَ المُنَى=تُصَالِحُ لَأيًا فِي الزَّمَانِ المُعَانِدِ
تُجَدِّدُ مَا يَبْلَى مِنَ الرَّهْطِ بِالرِّضَا=وَتُنْجِدُ مَنْ يَنْسَاكَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ
عَقِيدَةَ مَجْبُولٍ عَلَى البِّرِّ وَالهُدَى =وَمَا الرُّشْدُ إِلا فِي التِزَامِ العَقَائِدِ
فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ
وَمُدِّي بِسَاطَ الرُّوحِ مِيثَاقَ صَادِقٍ= وَشُدِّي رِحَالَ الرِّيحِ عِفْرِيتَ قَاصِدِ
إِلَى وَطَنِ الآبَاءِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَسَادَاتِ فَضْلٍ فِي طَرِيفٍ وَتَالِدِ
إِلَى اليَمَنِ الوَضَّاءِ أَرْضًا وَأُمَّةً=عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِدِ
يَطُوفُ عَلَيهِ الحَرْفُ يَشْدُو بِسُؤْدُدٍ=مُتُونَ المَعَانِي فِي عُيُونِ القَصَائِدِ
وَيَرْشُفُ مِنْهُ الدَّهْرُ فِنْجَانَ قَهْوَةٍ=وَيَفْرِشُ فِيهِ الطُّهْرُ سَمْتَ المَقَاصِدِ
وَيَهْفُو إِلَيهِ الدَّرْبُ قَابَ ابْتِسَامَةٍ=وَيَصْفُو إِلَيهِ الحُبُّ تَسْبِيحَ سَاجِدِ
كَأَنَّ سُهَيلاً إِذْ نَأَى غَيرَ كَاشِحٍ=تَبُوحُ لَهُ الشِّعْرَى بِنَجْوَى عُطَارِدِ
تُحَدِّثُ وَهْجًا عَنْ بِلادِ مَدَارِهَا=وَتَزْهُو بِهَذَا الوَهْجِ بَينَ الفَرَاقِدِ
بِلادٌ تَلاهَا الكَونُ مِيقَاتَ جَنَّةٍ=بِآيَاتِ مَعْبُودٍ وَأَبْيَاتِ عَابِدِ
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ
تُطِلُّ عَلَى الأَيَّامِ مَهْدَ حَضَارَةٍ=وَتَفْخَرُ فِي الأَقْوَامِ دَارَ أَمَاجِدِ
فَفِي سَبَأٍ فِي سَدِّ مَأرِبَ شَاهِدٌ=وَفِي جَنَّتَيهَا آيَةٌ لِلمُرَاوِدِ
وَفِي حِمْيَرٍ حَاكَتْ سَرَابِيلَ شَأْسِهَا=صَنَادِيدُ أَمْضَتْ أَمْرَهَا بِالمَقَالِدِ
وَفِي حَضْرَمَوتَ اعْتَدَّ بَحْرٌ وَفَدْفَدٌ=وَحَازَتْ مَعِينٌ كُلَّ وَاقٍ وَوَاقِدِ
وَلَولا فَتَى الأُخْدُودِ مَا أَدْرَكَ الوَرَى=وَلا آمَنَتْ بِاللهِ مُهْجَةُ رَاشِدِ
يُحَدِّثُ عَنْ بِلْقِيسَ هُدْهُدُ عَرْشِهَا= وَحِنْكَةُ أَعْوَانٍ لِدَرْءِ المَفَاسِدِ
وَأَرْوَى التِي أَرْسَتْ قَوَاعِدَ مُلْكِهَا=وَذُو يَزَنٍ سَيْفُ العُلا خَيْرُ قَائِدِ
مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَةَ العَدْلِ وَالهُدَى=وَحَازَتْ مَقَالِيدَ الغِنَى بِالسَّوَاعِدِ
فَلَمْ تُبْقِ مِنْ خَمْطِ الخَطَايَا خَمِيلَةً=وَلَمْ تَسْقِ إِلا مِنْ كَرِيمِ المَوَارِدِ
أَلا لَيتَ يُقْرِي الحُبُّ أَرْضًا بِوِحْدَةٍ=وَيُؤْوِي إِلَيهَا الجُهْدَ صِدْقُ المُعَاضِدِ
فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ
وَتُزْهِرُ فِي صَنْعَاءَ آيَاتِ حُسْنِهَا=وَتُثْمِرُ فِي المِحْوِيتِ أَقْسَى الجَلامِدِ
وَفِي عَدَنٍ صَرْحِ البُّطُولَةِ وَالنَّدَى= وَأَبْيَنَ بِنْتِ الطَّودِ أُمِّ الخَرَائِدِ
وَبُسْتَانِ خَيرٍ فِي الحُدَيدَةِ مُغْدِقٍ= وَقَلْعَةِ عِلْمٍ فِي تَعِزِّ الأَسَاوِدِ
وَسَيئُونُ تَزْهُو وَالتَّوَاهِي وَبَاجِلٍ=وَرَيمَةُ دَوْحُ الشَّهْدِ مَهْدُ المَعَاهِدِ
وَتَسْمُو المَعَالِي فِي ذِمَارٍ وَشَبْوَةٍ=وَحَجَّةَ ذَاتِ الحِصْنِ ذَاتِ المَسَاجِدِ
وَإِبٍّ وَلَحْجٍ وَالمُكَلَّا وَصَعْدَةٍ=وَعُمْرَانَ وَالبَيْضَا وَسَامٍ وَحَافِدِ
قَبَائِلُ لَمْ تَرْفَعْ سِوَى الشِّيَمِ العُلَى=وَلا خِنْجَرًا إِلا لِرَدِّ المَكَائِدِ
هُمُ العِتْرَةُ الأَحْرَارُ مِنْ آلِ كِنْدَةٍ=وَمِمَّنْ تَلا هَمْدَانَ مِنْ آلِ حَاشِدِ
وَمِنْ مِذْحَجٍ مِنْ آلِ جَهْمٍ وَيَافِعٍ=وَمِنْ بَاعَقِيلٍ مِنْ بَكِيلٍ وَغَامِدِ
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِنْ كَفِّ مُمْلِقٍ=وَحَسْبُ غَنِيَّ النَّفْسِ نَيلُ المَحَامِدِ
سُرَاةً دُعَاةَ العَدْلِ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ= بِمُنْجَرِدٍ فِي الحَقِّ قَيْدِ الأَوَابِدِ
فَكُلُّ هُمَامٍ فِيهُمُ غَيرُ سَادِرٍ=وَغَيرُ ضَنِينٍ بِالنَّدَى غَيرُ قَاعِدِ
نُهَاهُمْ نُجُومٌ لِلأَقَارِبِ فِي السُّرَى=وَكَفُّ نَدَاهُمْ مَوْئِلٌ لِلأَبَاعِدِ
لَهُمْ فِي طُرُوسِ الدَّهْرِ قِنْطَارُ حِكْمَةٍ=وَفِي قَصْعَةِ الإِحْسَانِ نُجْعَةُ زَاهِدِ
إِذَا جَلَّ خَطْبٌ جَالَ بِالحَزْمِ رَأْيُهُمْ= وَإِنْ حَلَّ حَزْبٌ حَالَ عَزْمُ المَكَابِدِ
يَهُبُّونَ كَالِإعْصَارِ فِي وَجْهِ جَائِرٍ=وَيَقْتَبِسُونَ النُّورَ مِنْ وَهْجِ جَائِدِ
فَيَا أَكْرَمَ الأَوطَانِ يَا يَمَنَ العُلَى=وَيَا قِبْلَةَ الإِنْسَانِ قَبْلَ المَحَاتِدِ
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
تُطِلُّ عَلَى مَاضٍ وَتَرْنُو إِلَى غَدٍ=وَتَسْعَى إِلَى العَلْيَاءِ سَعْيَ المُجَالِدِ
فَرَدْنَا عَلَى الدُّنْيَا جَنَاحَيْ يَمَامَةٍ=نُحَلِّقُ فَخْرًا عُصْبَةَ ابْنٍ وَوَالِدِ
وَشُدْنَا لَكَ الإِحْسَاسَ صَرْحًا مُمَرَّدًا=يُدِيمُ إِلَيهِ المَاسُ نَظْرَةَ حَاسِدِ
نُبَاهِي بِكَ الأَقْطَارَ إِيلَافَ رِحْلَةٍ=وَمِعْرَاجَ أَمْنٍ فِي شِتَاءِ الفَدَافِدِ
وَمَا زَلْتَ وَالأَيَّامُ قَفْرٌ مِنَ المُنَى=تُصَالِحُ لَأيًا فِي الزَّمَانِ المُعَانِدِ
تُجَدِّدُ مَا يَبْلَى مِنَ الرَّهْطِ بِالرِّضَا=وَتُنْجِدُ مَنْ يَنْسَاكَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ
عَقِيدَةَ مَجْبُولٍ عَلَى البِّرِّ وَالهُدَى =وَمَا الرُّشْدُ إِلا فِي التِزَامِ العَقَائِدِ
فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ