سنة اتهام الرسل(ص)بالسحر والجنون

[رضا البطاوى]

يتهم الكفرة رسولهم الذى بعثه الله لهم بالتهم الشائنة خاصة السحر والجنون .
الدليل على السنة :
قوله تعالى بسورة الذاريات "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون ".
أمثلة على السنة :
-إتهام قوم فرعون لموسى (ص)بأنه ساحر وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف"قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم ".
-إتهام عاد لهود(ص)بأنه سفيه كاذب وذلك بقوله بسورة الشعراء "قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك فى سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين ".
-إتهام ثمود لصالح (ص)بأنه ساحر وذلك بقوله بسورة الشعراء "إنما أنت من المسحرين".
-إتهام قوم نوح (ص) له بالجنون وفى هذا قال بسورة القمر "كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر ".

[ناديه محمد الجابي]

جاءت صفة الجنون في عشرين آيةً في أربع عشرة سورة من القرآن الكريم
غير أننا نلحظ أن موضوع الجنون جاء في معرضين:
أحدهما: معرض الادعاء والاتهام؛ حكى فيه القرآن الكريم على ألسنة أعداء الرسل من أقوامهم أنهم رموهم بالجنون.
والمعرض الثاني: أتى فيه الجنون في سياق نفي هذه التهمة عن الرسل وتبرئتهم منها.
ولم ينفرد الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بهذه التهمة ( الجنون )
فقد اُتهم كل من نوح وموسى. والقرآن الكريم يذكر أن جميع الأمم المكذبة بدعوة الرسل، قد وصفت رسلها بمثل ذلك، حتى إنه ليخيل للسامع أنّ الأمم قد تواطأت على ذلك، وأن بعضهم أوصى بعضًا. وهو أمر يدعو إلى العجب والحيرة،
قال تعالى:
(كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ¤ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)
ولذلك قرن القرآن الكريم بين قوة السند في تلقي الوحي عن الله بنفي الجنون عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سياق واحد، فقال تعالى:
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ¤ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ¤ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ¤ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ¤ وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ¤ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ¤ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ¤ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ¤ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ¤ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ¤ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ¤}.
وقال تعالىفي أول سورة (النجم):
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى}

شكرا لك وبارك الله فيك وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك.

[رضا البطاوى]

جزاك الله خيرا أخت نادية على الاضافة
دمت بخير وعافية
وتقبل الله منا ومنك