بالنوي مبروك
24-04-2014, 07:42 PM
أزف الرحيل وطير عمرك حلّقا = عند الأصيل وصمت دمعك حدّقا
مازلتَ تمعن في صحاري عمرنا = ترجو سحائب مائه أن تبرقا
عيناك في سمت المدى قد زاغتا = التيه عمقهما عليه أُطبِقا
وزّعْتَ قلبك بين شجْو مدائن = عند الحنين وبعتَ دمعك جُلُّقا
ضيّعْتَ أزمنةً وسرْتَ مع الرؤى = تستنطق المأساة وحدك مطرقا
وأتيتَ نبض الماء مذبوح الخطى = كي تعْصُرَ القطراتِ لحناً مونقا
يمّمْتَ نحو الجرح تتلو آيه = هلآّ سَبِغْتَ على الجروح ترفّقا
يا أنتِ ماذا بعد سَبرِ مواجعي = رسمتْ عيونُ هياكلي سرَ التقى
أنا لي ككل العاشقين مواجدي = ومواسمي بالحب ترجو الملتقى
أنا في عيوني تستقرُّ مدائني = تستقرئ الزمن المطير تعتُّقا
آوي إلى الوطن الجريح يدعّني = وتر الحنين ونقر خطوي أشفقا
إنّي أحِنُّ وشيمتي بحر الرؤى = شوقاً إليكِ وطبعه أن يغدقا
يا أنْتِ ما في الدار من أحدٍ وكمْ = نعلاً سحقتُ وباب جرحِك غلِّقا
ناديتُ قالوا مَنْ تنادي كلُّهم = صمّوا وصاموا أن تقولَ فتصْدقا
أمسوا يسفّون الضباب وأصبحوا = جبُّ المآسي يحتويهم مُحْدِقا
فمتى سنعبر خوفنا قولي وها = زيف المرايا في رؤانا طوّقا
حتى وقفتُ على هياكل حزننا = مَنْ ذا يجيب سؤالها متحرّقا
هل غادر الأمراء من متردِّمٍ = وتوهَّموا الدار التي لن تنطقا
واستوقفوا جرحا على طلل الرؤى = أو كفكفوا شكوى الذي قد أهرقا
مهلا إذا يقفون عند مواجعي = مستقرئين دماء جرح أُرهقا
ستون موتا بي ولا أحداً هنا = منهم يواري جثتي حيث ارتقى
كل القوافل حاد حاديها الذي = بالعير عن نبض القوافي شرقا
وهي التي تمشي مكابرة وقد = نزفت دهورا عشقها المتألّقا
هلاّ سألتِ الآن قبل حُدائها = تخبرك كم جملاً لديها استنوقا
تمضي بها الأحقاب في صدإ وها = تعب الرحيل ولم يعد مسترفقا
كذب رؤانا كم نحس تفاهة = في صبرنا والوهم زيف لفّقا
لا توقدي الأسرار تحت جوانحي = فالقلب تحت رماده لن يخفقا
كُفي بربِّكِ عن سؤالي ما الهوى = إلاّ مسافة أن نحِنَّ و نعشقا
أزف الرحيل فهذه آهاتنا = بطلاسم الرؤيا تجوبُ المطلقا
قد ضاقت الأشعار فيَّ بنخبها = حتى صبنتُ كؤوس وجدي مهرقا
مازلتُ وحدي في الهوى متوهّما = درب الحكاية للمآسي أبرقا
وجَّهْتُ بوصلة الجراح لشرقنا = إنّ الشمال عن الجهات تأبّقا
فتوسّدتْ كلَّ الحروف قصائدي = تحت الصقيع وكلَّ بيتٍ شقشقا
في زمهرير مخاوفي وتوجّسي = بحَّ الرباب ونزّ شدوّا أعمقا
مازلتُ أنزف عن عروس مدائني = ما بين كفّيها هواي تعبّقا
فإلى الغزاليّ احتقان ضلالنا = وتهافتُ الأحلام كيف تمنطقا
ونوافل الأشياء تسكننا وها = مشكاة أنوار الرؤى لن تشرقا
تهنا وكل العارفين تحرّفوا = عن دربنا حتى هواك تزندقا
ماذا أحدث لم يعد حلم لنا = أشراق كل النازفين ترتّقا
قل لي ومعذرة ترى هل من هنا = حقا ترقّّّى الحلم فيك وأورقا
خيباتنا ستون عاما خضتها = ينتابني وجع الحروف مؤرقا
يستفني برد المرايا جهرة = لا جبة الحلاج تدفئ مشرقا
سقطت لديّ الآن كلُّ قلاعنا = بغداد قبل دمشق ماذا يتقى
أبلغ بني العباس بعد أمية = إن الخوارج أقسموا أن نخرقا
للغرب ساروا والخلافة عقدها = رغم الأسى في تل أبيب توثقا
والشاه أعلن بدعة حين ارتشى = كل البيادق ثم خون بيدقا
يا سيّدي لم يبق إلاّ نازف = مستعصماً بجراحه متخندقا
الرخُّ خان قضيّتي إذ باعها = والشاه أسلم قلعتي متصدِّقا
والفارس المغوارُ عند خطوطنا = تنهار همّتُه فزاد تمزُّقا
فرزان تُفْرِشُ للغزاة سديرَها = وكر الدعارة يستميل خرونقا
يا سيّدي كم شهريارٍ لم تنمْ = عيناه في شرق الهوى لمّا ارتقى
قدْ خدّرتْهُ شهرزادُ بفنِّها = الصبح لاح وصاح ديكٌ مشفقا
نسجتْ بفنِّ القول شرنقةً وقد= عَلِقَتْ بها إذْ علّقَتْ متشوّقا
وتوجّستْ من ديكِها لو مرةً = خان الصباحَ ولم يصحْ مستطرقا
آهِ إذا مولاي جُنَّ جنونه = وارتاب ثمّ أراد أن يتحقّقا
نَفِد الكلام تتابعتْ سكتاته = حتى تأبّى الفن أن يُستنْطَقا
وتحسست بالخوف زهرة جيدها = واستشعرت للموت طرفا حملقا
ماذا أُعِدُّ لليلتي وبداخلي = نبض الجراح على رؤاي تفوّقا
وتعوّذتْ في سرّها من ليلها = خوفاً وقد سحم المدى مُستَغْلَقا
تشكو إلى الصبح اضطراب هواجسٍ = يمتدُّ في صمت المكان محدّقا
يا أيها الملك السعيد . حكايتي = وطن على قدْر الجراح تمزّقا
في كل شبر من فؤادي ثورة = وربيعنا العربي شدو أخفقا
واستفتحوا بدم الحسين مزادهم = واستبدلوا برؤاه حقدا أحمقا
واستنبتوا كره الشعوب زنابقا = مسمومة نزت صديدا أزرقا
بل نحن في عرف الشعوب قبائل = فالفكر صار غزيةً بل أضيقا
نستورد الأحلام ممن كفّنوا = أحلامنا بل شرَّعوا أن نسحقا
يا أيها الملك السعيد فمحنتي = غضب الشراة وبيعة لن تزهقا
فتزاحمت في شرقنا خيباتنا = وتشرّبَتْنَا فتنةً وتفرّقا
مولاي يحكى أنّ كنّا أمةً = تسترخص الأرواح لا لن تمحقا
في كفها تخضرُّ دنيا وصلها = تمضي بها المشكاة حتى تبرقا
فتطرّز التاريخ من أحقابها = نورا على زهو الرؤى متألقا
والعالم المحموم يذكي ثورة = من خلفها والحقد باغٍ أطلقا
حتى انتشى زمن الهوى من جرحنا = يستعذب الألم المطير تغدّقا
ماذا أحدث أيها الملك الذي = ولّى إليه طرفه مغرورقا
لا تبتئس من جمر غور حكايتي = مولاي أدركنا الصباح وأشرقا
ولليلة الألف المهولة خبأت = نبض الحكاية شهرزاد ترفقا
بلعت على حرّ الحقيقة ريقها = فتحس برد الخوف زاد تعرّقا
يا سيد النساك حبر إمامهم = والعارفون كؤوسهم لن تهرقا
شربوا على ذكر الجراح قصائدي = فاضت بهم والهم كأس رُقرٍقا
ماذا تخبئ شهرزاد لقصتي = والفن غور لم يعد متدفقا
تعب الهوى وتهدّلت أنسامه = حتى سرى في العاشقين مؤرّقا
وشموسه قبل الأفول تساقطت = أقمارها والأفق عار أُطبقا
لاشيء يمكن أن يفكَّ حصارنا = لاشيء إلا أن نزيد تفرقا
الجرح أعمق من جهنم جبنا = داجٍ ويوسف ليلنا قد مزّقا
التيه وجهتنا ولا موسي معي = والسامريّ على العقول تزندقا
العجل بدعته يتيه خواره = في الأنفس الرمداء سلما نُمِّقا
يا سيدي والعارفون مقامهم = قبل المحاق بنا تجلّى مشرقا
يا سيدي أزف الرحيل وعادني = رجع الأصيل وطير عمري حلّقا
مازلتَ تمعن في صحاري عمرنا = ترجو سحائب مائه أن تبرقا
عيناك في سمت المدى قد زاغتا = التيه عمقهما عليه أُطبِقا
وزّعْتَ قلبك بين شجْو مدائن = عند الحنين وبعتَ دمعك جُلُّقا
ضيّعْتَ أزمنةً وسرْتَ مع الرؤى = تستنطق المأساة وحدك مطرقا
وأتيتَ نبض الماء مذبوح الخطى = كي تعْصُرَ القطراتِ لحناً مونقا
يمّمْتَ نحو الجرح تتلو آيه = هلآّ سَبِغْتَ على الجروح ترفّقا
يا أنتِ ماذا بعد سَبرِ مواجعي = رسمتْ عيونُ هياكلي سرَ التقى
أنا لي ككل العاشقين مواجدي = ومواسمي بالحب ترجو الملتقى
أنا في عيوني تستقرُّ مدائني = تستقرئ الزمن المطير تعتُّقا
آوي إلى الوطن الجريح يدعّني = وتر الحنين ونقر خطوي أشفقا
إنّي أحِنُّ وشيمتي بحر الرؤى = شوقاً إليكِ وطبعه أن يغدقا
يا أنْتِ ما في الدار من أحدٍ وكمْ = نعلاً سحقتُ وباب جرحِك غلِّقا
ناديتُ قالوا مَنْ تنادي كلُّهم = صمّوا وصاموا أن تقولَ فتصْدقا
أمسوا يسفّون الضباب وأصبحوا = جبُّ المآسي يحتويهم مُحْدِقا
فمتى سنعبر خوفنا قولي وها = زيف المرايا في رؤانا طوّقا
حتى وقفتُ على هياكل حزننا = مَنْ ذا يجيب سؤالها متحرّقا
هل غادر الأمراء من متردِّمٍ = وتوهَّموا الدار التي لن تنطقا
واستوقفوا جرحا على طلل الرؤى = أو كفكفوا شكوى الذي قد أهرقا
مهلا إذا يقفون عند مواجعي = مستقرئين دماء جرح أُرهقا
ستون موتا بي ولا أحداً هنا = منهم يواري جثتي حيث ارتقى
كل القوافل حاد حاديها الذي = بالعير عن نبض القوافي شرقا
وهي التي تمشي مكابرة وقد = نزفت دهورا عشقها المتألّقا
هلاّ سألتِ الآن قبل حُدائها = تخبرك كم جملاً لديها استنوقا
تمضي بها الأحقاب في صدإ وها = تعب الرحيل ولم يعد مسترفقا
كذب رؤانا كم نحس تفاهة = في صبرنا والوهم زيف لفّقا
لا توقدي الأسرار تحت جوانحي = فالقلب تحت رماده لن يخفقا
كُفي بربِّكِ عن سؤالي ما الهوى = إلاّ مسافة أن نحِنَّ و نعشقا
أزف الرحيل فهذه آهاتنا = بطلاسم الرؤيا تجوبُ المطلقا
قد ضاقت الأشعار فيَّ بنخبها = حتى صبنتُ كؤوس وجدي مهرقا
مازلتُ وحدي في الهوى متوهّما = درب الحكاية للمآسي أبرقا
وجَّهْتُ بوصلة الجراح لشرقنا = إنّ الشمال عن الجهات تأبّقا
فتوسّدتْ كلَّ الحروف قصائدي = تحت الصقيع وكلَّ بيتٍ شقشقا
في زمهرير مخاوفي وتوجّسي = بحَّ الرباب ونزّ شدوّا أعمقا
مازلتُ أنزف عن عروس مدائني = ما بين كفّيها هواي تعبّقا
فإلى الغزاليّ احتقان ضلالنا = وتهافتُ الأحلام كيف تمنطقا
ونوافل الأشياء تسكننا وها = مشكاة أنوار الرؤى لن تشرقا
تهنا وكل العارفين تحرّفوا = عن دربنا حتى هواك تزندقا
ماذا أحدث لم يعد حلم لنا = أشراق كل النازفين ترتّقا
قل لي ومعذرة ترى هل من هنا = حقا ترقّّّى الحلم فيك وأورقا
خيباتنا ستون عاما خضتها = ينتابني وجع الحروف مؤرقا
يستفني برد المرايا جهرة = لا جبة الحلاج تدفئ مشرقا
سقطت لديّ الآن كلُّ قلاعنا = بغداد قبل دمشق ماذا يتقى
أبلغ بني العباس بعد أمية = إن الخوارج أقسموا أن نخرقا
للغرب ساروا والخلافة عقدها = رغم الأسى في تل أبيب توثقا
والشاه أعلن بدعة حين ارتشى = كل البيادق ثم خون بيدقا
يا سيّدي لم يبق إلاّ نازف = مستعصماً بجراحه متخندقا
الرخُّ خان قضيّتي إذ باعها = والشاه أسلم قلعتي متصدِّقا
والفارس المغوارُ عند خطوطنا = تنهار همّتُه فزاد تمزُّقا
فرزان تُفْرِشُ للغزاة سديرَها = وكر الدعارة يستميل خرونقا
يا سيّدي كم شهريارٍ لم تنمْ = عيناه في شرق الهوى لمّا ارتقى
قدْ خدّرتْهُ شهرزادُ بفنِّها = الصبح لاح وصاح ديكٌ مشفقا
نسجتْ بفنِّ القول شرنقةً وقد= عَلِقَتْ بها إذْ علّقَتْ متشوّقا
وتوجّستْ من ديكِها لو مرةً = خان الصباحَ ولم يصحْ مستطرقا
آهِ إذا مولاي جُنَّ جنونه = وارتاب ثمّ أراد أن يتحقّقا
نَفِد الكلام تتابعتْ سكتاته = حتى تأبّى الفن أن يُستنْطَقا
وتحسست بالخوف زهرة جيدها = واستشعرت للموت طرفا حملقا
ماذا أُعِدُّ لليلتي وبداخلي = نبض الجراح على رؤاي تفوّقا
وتعوّذتْ في سرّها من ليلها = خوفاً وقد سحم المدى مُستَغْلَقا
تشكو إلى الصبح اضطراب هواجسٍ = يمتدُّ في صمت المكان محدّقا
يا أيها الملك السعيد . حكايتي = وطن على قدْر الجراح تمزّقا
في كل شبر من فؤادي ثورة = وربيعنا العربي شدو أخفقا
واستفتحوا بدم الحسين مزادهم = واستبدلوا برؤاه حقدا أحمقا
واستنبتوا كره الشعوب زنابقا = مسمومة نزت صديدا أزرقا
بل نحن في عرف الشعوب قبائل = فالفكر صار غزيةً بل أضيقا
نستورد الأحلام ممن كفّنوا = أحلامنا بل شرَّعوا أن نسحقا
يا أيها الملك السعيد فمحنتي = غضب الشراة وبيعة لن تزهقا
فتزاحمت في شرقنا خيباتنا = وتشرّبَتْنَا فتنةً وتفرّقا
مولاي يحكى أنّ كنّا أمةً = تسترخص الأرواح لا لن تمحقا
في كفها تخضرُّ دنيا وصلها = تمضي بها المشكاة حتى تبرقا
فتطرّز التاريخ من أحقابها = نورا على زهو الرؤى متألقا
والعالم المحموم يذكي ثورة = من خلفها والحقد باغٍ أطلقا
حتى انتشى زمن الهوى من جرحنا = يستعذب الألم المطير تغدّقا
ماذا أحدث أيها الملك الذي = ولّى إليه طرفه مغرورقا
لا تبتئس من جمر غور حكايتي = مولاي أدركنا الصباح وأشرقا
ولليلة الألف المهولة خبأت = نبض الحكاية شهرزاد ترفقا
بلعت على حرّ الحقيقة ريقها = فتحس برد الخوف زاد تعرّقا
يا سيد النساك حبر إمامهم = والعارفون كؤوسهم لن تهرقا
شربوا على ذكر الجراح قصائدي = فاضت بهم والهم كأس رُقرٍقا
ماذا تخبئ شهرزاد لقصتي = والفن غور لم يعد متدفقا
تعب الهوى وتهدّلت أنسامه = حتى سرى في العاشقين مؤرّقا
وشموسه قبل الأفول تساقطت = أقمارها والأفق عار أُطبقا
لاشيء يمكن أن يفكَّ حصارنا = لاشيء إلا أن نزيد تفرقا
الجرح أعمق من جهنم جبنا = داجٍ ويوسف ليلنا قد مزّقا
التيه وجهتنا ولا موسي معي = والسامريّ على العقول تزندقا
العجل بدعته يتيه خواره = في الأنفس الرمداء سلما نُمِّقا
يا سيدي والعارفون مقامهم = قبل المحاق بنا تجلّى مشرقا
يا سيدي أزف الرحيل وعادني = رجع الأصيل وطير عمري حلّقا