المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقة...



محمد تمار
29-04-2014, 08:25 PM
ثقة

تَعلّقَ جُندبٌ في ذيلِ كلبِ
وأنشدَ قائلاً في كلِّ عُجبِ

وداعاً يا حياةَ الذلِّ إنِّي
وضعتُ على حياةِ العزِّ جنْبي

فكيفَ يمسُّني ضيمٌ فمن ذا
يحدِّثُ نفسه بالسَّيرِ قُربي

فدارَ الذَّيلُ ثمّ اهتزَّ هزًّا
ولفَّ بكلِّ ناحيةٍ وصوبِ

فصاحَ الجُندبُ المسكينُ حسْبي
أكادُ من الدُوارِ أَقيءُ قلبي

أما منْ عودةٍ لقديمِ عهدي
أعيشُ كما الجنادبِ بين صحْبي

وثقتُ بذيلِ كلبٍ يا لجَهلي
وهل يثقُ الحكيمُ بذيلِ كلبِ

د. مختار محرم
29-04-2014, 08:49 PM
الله الله الله
ما أروع الحكمة في هذه المقطوعة البسيطة
كنت قد قرأت لك أستاذي قصيدة الصرصور الذي خطب نملة فطلبت منه أن ينحر لها جملا وأن يكون موكبها على ظهر فيل فأدركت أن وراء اسم محمد تمار شاعر ساخر مدهش
ويمتلك أسلوبا يوصل به الفكرة النبيلة والحكمة إلى عقول الكبار والصغار
شاعر قدير أنت وأستاذ جليل ,,, ونشكر لواحتنا المباركة أن كانت ملتقى لنا بالكبار

فكيفَ يمسُّني ضيمٌ فمن ذا
يحدِّثُ نفسه بالسَّيرِ قُربي

فدارَ الذَّيلُ ثمّ اهتزَّ هزًّا
ولفَّ بكلِّ ناحيةٍ وصوبِ

فصاحَ الجُندبُ المسكينُ حسْبي
أكادُ من الدُوارِ أَقيءُ قلبي

هنا أستاذي كثر العطف بالفاء وهذا جعل الاسترسال في القراءة رتيبا من قبلي .. وقد يكون الخطأ من تركيبتي النفسية ^_^
لكنني تمنيت أن يكون العطف الثاني في أول هذه الأبيات بالواو
فكيفَ يمسُّني ضيمٌ ومن ذا
يحدِّثُ نفسه بالسَّيرِ قُربي

خالص المودة والتقدير لك أستاذنا

أحمد الجمل
29-04-2014, 08:54 PM
أضحك الله سنك أستاذي الحبيب
كل قصائدك ممتعة راااااائعة
حفظك الله وزادك من فضله
خالص محبتي

محمد محمد أبو كشك
29-04-2014, 08:59 PM
رائعة أستاذ محمد تمار ,,أحسنت وبوركت
جميلة هذه الحكاية الحكيمة تذكرني بحكايات كليلة ودمنة والجميل ايضا هو التسلسل المنطقي والوحدة العضوية في الابيات والترابط الجميل من اول لحظة لاخر لحظة

عبد السلام دغمش
29-04-2014, 09:01 PM
حكمة جليلة بلسان جميل، وطرح طريف .
بوركت شاعرنا الفاضل وسلم يراعك.
تقديري.

حسين الأقرع
29-04-2014, 09:38 PM
وثقتُ بذيلِ كلبٍ يا لجَهلي
وهل يثقُ الحكيمُ بذيلِ كلبِ

مبدع ... لا فض فوك

مؤيد حجازي
29-04-2014, 10:24 PM
وهل يثق الحكيم بذيل كلب؟؟

ما أجمل الحكم التي يجليها الشعر الذكي المختصر

لافض فوك أيها الرائع

محمد تمار
29-04-2014, 10:54 PM
الله الله الله
ما أروع الحكمة في هذه المقطوعة البسيطة
كنت قد قرأت لك أستاذي قصيدة الصرصور الذي خطب نملة فطلبت منه أن ينحر لها جملا وأن يكون موكبها على ظهر فيل فأدركت أن وراء اسم محمد تمار شاعر ساخر مدهش
ويمتلك أسلوبا يوصل به الفكرة النبيلة والحكمة إلى عقول الكبار والصغار
شاعر قدير أنت وأستاذ جليل ,,, ونشكر لواحتنا المباركة أن كانت ملتقى لنا بالكبار

فكيفَ يمسُّني ضيمٌ فمن ذا
يحدِّثُ نفسه بالسَّيرِ قُربي

فدارَ الذَّيلُ ثمّ اهتزَّ هزًّا
ولفَّ بكلِّ ناحيةٍ وصوبِ

فصاحَ الجُندبُ المسكينُ حسْبي
أكادُ من الدُوارِ أَقيءُ قلبي

هنا أستاذي كثر العطف بالفاء وهذا جعل الاسترسال في القراءة رتيبا من قبلي .. وقد يكون الخطأ من تركيبتي النفسية ^_^
لكنني تمنيت أن يكون العطف الثاني في أول هذه الأبيات بالواو
فكيفَ يمسُّني ضيمٌ ومن ذا
يحدِّثُ نفسه بالسَّيرِ قُربي

خالص المودة والتقدير لك أستاذنا


أخي الحبيب د.مختار محرم
ما أسعدني بالتعرف على أمثالك والتواجد بينهم
لا أخفيك أنّي وقفت عند هذا العطف كثيرا أتقلب بين
الواو والفاء ..
انا مثلك استثقلت تعاقب الفاءات وأحسست بمثل ما
أحسست به ..
لكنّ الذي جعلني أرضى بالفاء رغم ما ذكرت هو أنّ الفاء
تفيد الترتيب والتعقيب فهي تضمن قصر المهلة الزمنية بين وقوع
المعنى على المعطوف عليه ووقوعه على المعطوف وهذا ما أردته
بالضبط فالجندب بتعلقه في ذيل الكلب ظنّ أنّه اكتشف شيئا لم يسبق اليه
قطّ لذلك تغنّى مبتهجا وداعا يا حياة الذلّ ثمّ استفهم مستنكرا
مباشرة " فكيف يمسّني ضيم ..."
لا حرمني الله من مرورك وانتقادك الجميل أيها الرائع..
خالص مودتي

محمد تمار
29-04-2014, 10:57 PM
أضحك الله سنك أستاذي الحبيب
كل قصائدك ممتعة راااااائعة
حفظك الله وزادك من فضله
خالص محبتي


بوركت أخي العزيز احمد
ولا حرمني الله من إطلالتك..
خالص مودتي

أمــيــرة توحــيــد
29-04-2014, 11:00 PM
وثقتُ بذيلِ كلبٍ يا لجَهلي
وهل يثقُ الحكيمُ بذيلِ كلبِ

ما أروعك أستاذي محمد تمار
حكمة جليلة بأبيات جميلة
مبدعٌ أنت فلا فض فوك
خالص تحيتي وتقديري

د. مختار محرم
29-04-2014, 11:35 PM
أخي الحبيب د.مختار محرم
تغنّى مبتهجا وداعا يا حياة الذلّ ثمّ استفهم مستنكرا
مباشرة " فكيف يمسّني ضيم ..."
..
خالص مودتي

أتفق معك أستاذي في أهمية هذه الفاء .. لكني قصدت التي تليها مباشرة في نفس البيت (فمن ذا)
دمت بمحبة أستاذنا

محمد تمار
29-04-2014, 11:51 PM
أتفق معك أستاذي في أهمية هذه الفاء .. لكني قصدت التي تليها مباشرة في نفس البيت (فمن ذا)
دمت بمحبة أستاذنا

ظننتك تقصد الأولى
نعم معك كل الحقّ لنجعل الثانية واوا
ودار الذيل لأنّ الكلب يحتاج الى طمأنة الجندب أولا ...ونترك فمن ذا كما هي لأنها مشتركة مع سابقتها
في نفس المعنى ..ما رأيك؟
بارك الله في حسّك وذائقتك وأدام نصحك
خالص مودتي

د. مختار محرم
30-04-2014, 12:20 AM
ما رأيك؟؟!!!
أيستشير الأستاذ تلميذه؟؟!!!
شكرا لبهاء روحك أيها القدير .

د. سمير العمري
04-05-2014, 01:35 AM
أضحك الله سنك أيها الشاعر الحكيم!

كثير هم من يجادلون وهم يحسبون أنهم يحسنون رأيا وكثير هم من يختارون ويحسبون أنهم يحسنون حكما.

قصيدة حفيفة في لفظها عميقة في مدلولها الحكيم فلا فض فوك!

وأنا شخصيا مع رأي مختار حول كثرة العطف بالفاء ، ولي ملحوظة صغيرة هنا:
وثقتُ بذيلِ كلبٍ يا لجَهلي
وهل يثقُ الحكيمُ بذيلِ كلبِ
تعريف الحكيم أفسد الكثير من المعنى برأيي ذلك أن التعريف هنا جعلها تصف الجندب على عكس تنكيرها الذي سيمثل المعنى المقصود ، ولعلك تقول لي مثلا بأن الجندب يصف نفسه باعتبار أن كل شخص يرى نفسه حكيما ، وهذا المعنى لا خلاف في وجوده للأسف في جل نفوس البشر هذه الأيام ممن لا يقر بالفهم ولا بالعلم ولا بالحكمة إلآ لنفسه ؛ زمن إعجاب كل ذي رأي برأيه ، ولكن هذا المعنى أيضا هو ما يؤكد على ما أقول من فساد المقصود من الحكمة في البيت والتنكير هو المخرج.

تقديري

محمد تمار
05-05-2014, 12:53 PM
رائعة أستاذ محمد تمار ,,أحسنت وبوركت
جميلة هذه الحكاية الحكيمة تذكرني بحكايات كليلة ودمنة والجميل ايضا هو التسلسل المنطقي والوحدة العضوية في الابيات والترابط الجميل من اول لحظة لاخر لحظة


أخي العزيز خفيف الظلّ محمد محمد ابو كشك
شكرا الف شكر على استحسانك للمقطوعة
وقد تصل الحكمة بهذا الشكل أسرع من الأسلوب المباشر
خالص مودتي

آمال المصري
05-05-2014, 01:59 PM
اجتماع هنا لمقومات الإبداع مع الطرفة والحرف الجميل الذي ينهمر شعرا دون عناء فأنتج حكمة بليغة
كانت التعابير هنا متلاحقة جعلتني أسابقها وأستمتع بما تحمل
بوركت واليراع الجميلة شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

عبدالحكم مندور
05-05-2014, 07:20 PM
بارعة التمثيل والأداء والصياغة
وإذا كان هناك مجال أكثر توافقا مع المسمى (ثقة)
فهو الثقة في الأداء وتطويع الصور والمفردات لخدمة المعنى
والثقة في أن النص من النصوص الثابتة االثقة في أن النص له بصمة باقية

خالص تقديري وأطيب تحياتي