تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مكابّدة



عمر ابو غريبة
02-05-2014, 02:05 PM
مكابّدة


كلُّ الدروبِ صوبَكم مُوصَدة=ما أبعدَ الوصالَ؛ما أبعدَهْ!
جُدتُم بطيفِكم على خافقي=لا تتركوه في الضحى مفردَهْ
ما ضرَّ طيفًا منكمُ إن سرى=إلى حنايا مُهجةٍ مسهدَهْ
أخلدَ جفنًا مكرَهًا للكرى=لولا انتظارُ الزَّورِ ما أخلدَهْ
يلوذُ بالفضاءِ مستعطفًا=فربَّ حبلٍ واصلٍ أنجده
والهدهدُ الخفيُّ في هاتفي=يسألُ في هاتفِكم هدهدَه
أحاطَ زاجلاً بما لم أُحِطْ =به وشاقني بما أوردَه
هل أشبع الأثيرُ من لهفةٍ=أو أطفأ الصدى صدىً ردّدهْ؟
سرى فأخلى حرَمًا آمنًا=واختطَّ من ضرارِه مسجدَه
وازورَّ عن أفياءِ زيتونةٍ=ثم استفاقَ في ضحى غرقدة
يخبطُ والقتادُ نعلٌ له=وللسرابِ بارقٌ أرمدَه
يُجالدُ الدنيا على قشرِها=لولا لُبابُ القلبِ ما أزهدَهْ!
يلفحُه الهجيرُ في قِيعةٍ=حتى إذا جَنَّ الدجى أوقدهْ
شوقٌ يلوك باللظى صدرَه=هيهات للدموعِ أن تُبْردَهْ
في غرفةٍ صماءَ هاج البكا=وما سوى وقرٍ بها أسعدَه
يُغشي عيونَها بتدخينِه=كي لا ترى دمعًا له جرّدهْ
قلبي قديدٌ مِيرَ في أضلعي=وملحُ أسفارِك ما قدّدهْ
حَنَّ حنينَ الجذعِ لمّا رأى=حبيبَه مفارقًا مسنَدَهْ
أحبّتي أنا على عادتي:=مسافرٌ مرتقِبٌ موعدّهْ
بئست هي العادةُ؛لم تكذبوا=وبئس حالُه الذي عوّدهْ
تسرقُني السنونَ منكم؛فمَن=يكفُّ للسارقِ هذا يدَه؟
يا كوّةَ الشعاعِ في عتمتي=يا كُحلةَ الفؤادِ يا مرودَهْ
لا تغضبوا على أبيكم إذا=ما حَلَّ موعدٌ فما مدّده
ضيفًا يزور بيتَكم ما استوى=بمقعدٍ حتى قلى مقعدَهْ
متّكأي لما يزل غائرًا=وعلبةُ التبغِ على المنضدة
تلك حقائبي على حالِها=شعثاءَ من ترحالِها مجهده
لا تُفرغوا حاجاتِه كلَّها=فبعضُها يبقى كما نضّدهْ
.=.
ودّعهم واليدُ منصوبةٌ=حتى انثنى والحزنُ يُرخي يدَه
خلف المدى من كبْدِه فلذةٌ=هل عرف الفراقُ كم كبّدهْ؟

محمد تمار
02-05-2014, 04:00 PM
يخبـطُ والقتـادُ نعـلٌ لـه ** وللسـرابِ بـارقٌ أرمـدَه
يلفحُه الهجيـرُ فـي قِيعـةٍ ** حتى إذا جَنَّ الدجـى أوقـدهْ
شوقٌ يلوك باللظى صـدرَه ** هيهات للدمـوعِ أن تُبْـردَهْ
قلبي قديدٌ مِيرَ في أضلعـي ** وملحُ أسفـارِك مـا قـدّدهْ
حَنَّ حنينَ الجذعِ لمّـا رأى ** حبيبَـه مفارقًـا مسـنَـدَهْ

صور فريدة من الجمال الآسر لا يأتي بها إلاّ ملوك الشعر
وأربابه..
رغم ما فيها من قسوة على نفس وقعت ضحية بين مطرقة الواقع
وسندان الشعر..
خالص مودتي واحترامي لشاعرنا الكبير

محمد ذيب سليمان
02-05-2014, 04:26 PM
شكرا لك ايها الشاعر والحبيب على ما حمل حرفك
من جمال الشعر والمعاني والتصوير
لك المودة

عبد السلام دغمش
02-05-2014, 04:36 PM
يا لها من مكابدة .. وحنين شوق للاحبة والوطن..
" وازورّ عن أفياء زيتونةٍ.. ثم استفاق في ضحى غرقدة
..،
يجالد الدنيا على قشرها .. لولا لباب القلب ما أزهدهْ!

ما أجمله من اصطبار.. وأظن "ما" تقوم مقام النفي فالزهد ومجالدة القشور ينبري له لباب القلوب.

"تلك حقائبي على حالها.. شعثاء من ترحالها مجهدة"
وتلك حقائبنا .. بل نحن ! أجهدنا ذلكم الترحال.
شاعرنا الكبير: أخذتنا بمكابدتك ..
فرّج الله الكرب ولمّ الشمل.
تقديري لكم وللابداع.

عبدالحكم مندور
02-05-2014, 05:25 PM
يصعب أن نختار فنحن ننتقل من مدهش لمدهش
فلا نلتفت يسارا إلا وانجذبنا يمينا
ولكن لم الأسى وأنت تزرع الجمال ولو بمر الصبر
ولكنه وسيلة زراعة الجمال ولكن من حق الزارع
أن يأوي آنا إلى ظل ظليل و فرش وثير
فما أقسى من يجحدون الحق ويغمطون الشمس
أخي الرائع هززت الوجدان هزا وأشعلت الخواط برائعتك وكل ما صغته رائع
يسر الله أمرك وطمأن بالك ووسع عليك من حيث لا تحتسب
خالص ودي ومحبتي

عمر ابو غريبة
02-05-2014, 07:43 PM
يخبـطُ والقتـادُ نعـلٌ لـه ** وللسـرابِ بـارقٌ أرمـدَه
يلفحُه الهجيـرُ فـي قِيعـةٍ ** حتى إذا جَنَّ الدجـى أوقـدهْ
شوقٌ يلوك باللظى صـدرَه ** هيهات للدمـوعِ أن تُبْـردَهْ
قلبي قديدٌ مِيرَ في أضلعـي ** وملحُ أسفـارِك مـا قـدّدهْ
حَنَّ حنينَ الجذعِ لمّـا رأى ** حبيبَـه مفارقًـا مسـنَـدَهْ

صور فريدة من الجمال الآسر لا يأتي بها إلاّ ملوك الشعر
وأربابه..
رغم ما فيها من قسوة على نفس وقعت ضحية بين مطرقة الواقع
وسندان الشعر..
خالص مودتي واحترامي لشاعرنا الكبير

أهلاً بأستاذي التمار

أما الجمال فما انا إلا كناقل التمر إليكم
وأما القسوة فلا عليك منها فإن الشعراء ميالون إلى المبالغة
والتبرم والشكوى.
نسأل الله أن يغفر لنا ويحسب ما قلنا من اللمم.

محبتي وتقديري

عمر ابو غريبة
02-05-2014, 07:45 PM
شكرا لك ايها الشاعر والحبيب على ما حمل حرفك
من جمال الشعر والمعاني والتصوير
لك المودة

والشكر لك يا سيدي موصولاً
على تشريفك متصفحي الفقير إليكم

محبتي واحترامي

عمر ابو غريبة
02-05-2014, 07:47 PM
يا لها من مكابدة .. وحنين شوق للاحبة والوطن..
" وازورّ عن أفياء زيتونةٍ.. ثم استفاق في ضحى غرقدة
..،
يجالد الدنيا على قشرها .. لولا لباب القلب ما أزهدهْ!

ما أجمله من اصطبار.. وأظن "ما" تقوم مقام النفي فالزهد ومجالدة القشور ينبري له لباب القلوب.

"تلك حقائبي على حالها.. شعثاء من ترحالها مجهدة"
وتلك حقائبنا .. بل نحن ! أجهدنا ذلكم الترحال.
شاعرنا الكبير: أخذتنا بمكابدتك ..
فرّج الله الكرب ولمّ الشمل.
تقديري لكم وللابداع.

سيدي عبد السلام
إنما أردت التعجب ف ما ازهده
أما الحقائب فإن كانت شعثاء مجهدة فما ظنك بصاحبها.
كبير أنت يا سيدي بحضورك وقراءتك

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
02-05-2014, 07:51 PM
يصعب أن نختار فنحن ننتقل من مدهش لمدهش
فلا نلتفت يسارا إلا وانجذبنا يمينا
ولكن لم الأسى وأنت تزرع الجمال ولو بمر الصبر
ولكنه وسيلة زراعة الجمال ولكن من حق الزارع
أن يأوي آنا إلى ظل ظليل و فرش وثير
فما أقسى من يجحدون الحق ويغمطون الشمس
أخي الرائع هززت الوجدان هزا وأشعلت الخواط برائعتك وكل ما صغته رائع
يسر الله أمرك وطمأن بالك ووسع عليك من حيث لا تحتسب
خالص ودي ومحبتي

أستاذي الحكم

مرورك كفيل برش الدهشة على ذوابل حرفي.
اشكرك على ما أفضت علي من حسن ظنك وجميل رأيك
ويبقى الجمال بعينيك فإن رأيت جميلاً ها هنا فمنها

محبتي وتقديري

أحمد الجمل
03-05-2014, 12:24 AM
حياك الله ، أستاذي الحبيب
وأسعد الله كل أوقاتك
،
أعذب الشعر في نظري ، ما استقى مفرداته من لغة القرآن الكريم
وأراك لا تخلو قصائدك من هذه المفردات
،،
كلُّ الدروبِ صوبَكـم مُوصَـدة
مـــا أبـعــدَ الـوصـالَ؛مــا أبــعــدَهْ!
فاتحة القصيدة كانت رااااائعة ومووووجعة بقدر روعتها
،،
جُـدتُـم بطيفِـكـم عـلـى خـافـقـي
لا تـتـركـوه فـــي الـضـحـى مـفــردَهْ
مـا ضـرَّ طيفًـا منـكـمُ إن ســرى
إلـــــى حـنــايــا مُــهــجــةٍ مــســهــدَهْ
أخــلــدَ جـفـنًــا مـكـرَهًــا لـلـكــرى
لــولا انتـظـارُ الـــزَّورِ مـــا أخـلــدَهْ
يــــلــــوذُ بــالــفــضـــاءِ مـسـتـعــطــفًــا
فــــــربَّ حـــبــــلٍ واصـــــــلٍ أنـــجــــده
،،
والأطياف لا تسمن ولا تغني من جوع
لكن استحضار الطيف قد ينأى بالنفس بعيدا عن الوحشة والواقع الكافر بالوصال
،،
،
هــــل أشــبــع الأثــيـــرُ مـــــن لـهــفــةٍ
أو أطفأ الصدى صدىً ردّدهْ؟
،
وأقول .. ألا لعنة الله على التكنولوجيا الحديثة كلها .. كم أكرهها
فكم قطعت أرحاما وأطعمت القلوب المتعطشة للوصال ( هواء )
،،
،
ســــــرى فــأخــلــى حـــرَمًــــا آمـــنًــــا
واخـتــطَّ مـــن ضــــرارِه مـسـجــدَه
،
روووعة والله هذه الصورة
،،
،
وازورَّ عـــــــــــن أفـــــيــــــاءِ زيـــتــــونــــةٍ
ثـم استـفـاقَ فــي ضـحـى غـرقـدة
يـــخـــبـــطُ والـــقـــتــــادُ نـــــعـــــلٌ لــــــــــه
ولـــلــــســــرابِ بــــــــــــارقٌ أرمــــــــــــدَه
يُــجــالــدُ الــدنــيــا عـــلـــى قــشــرِهــا
لـولا لُبـابُ القـلـبِ مــا أزهــدَهْ!
يــلــفــحُــه الــهــجــيــرُ فــــــــي قِـــيـــعـــةٍ
حـتــى إذا جَـــنَّ الـدجــى أوقــــدهْ
شــــوقٌ يــلــوك بـالـلـظـى صـــــدرَه
هــيــهــات لــلــدمـــوعِ أن تُـــبْــــردَهْ
فـــي غـرفــةٍ صـمــاءَ هــــاج الـبـكــا
ومــــا ســــوى وقــــرٍ بــهــا أســعـــدَه
يُـــغـــشــــي عــيـــونَـــهـــا بــتــدخــيــنِـــه
كـــي لا تـــرى دمـعًــا لـــه جـــرّدهْ
قـلـبــي قــديــدٌ مِــيــرَ فــــي أضـلـعــي
ومـــلــــحُ أســـفــــارِك مـــــــا قــــــــدّدهْ
حَـــــنَّ حـنــيــنَ الــجـــذعِ لـــمّـــا رأى
حـــبـــيـــبَــــه مــــفــــارقًـــــا مــــســــنَـــــدَهْ
،،
تسلسل طبيعي ونتيجة حتمية ،
صورتها أستاذي الفاضل بعبقرية مدهشة ومفردات ساحرة
،،
،
أحــبّــتـــي أنـــــــا عــــلــــى عــــادتــــي:
مـــســــافــــرٌ مـــرتــــقِــــبٌ مـــــوعــــــدّهْ
،
هذا البيت هو القصيدة
وكلنا هذا الرجل
كلنا مسافر وأوشك أن يصل
،،
،
تـسـرقُـنـي الـسـنــونَ مـنـكـم؛فـمَـن
يــكـــفُّ لـلــســارقِ هـــــذا يـــــدَه؟
،
أضحك الله سنك أستاذي الحبيب
إن استطاع أحد ما أن يفعل ، فأرجوك أن ترسله لأخيك
فأنا أحوج الناس إليه :sm:
،،
،
ودّعـــــهــــــم والــــــيــــــدُ مـــنـــصـــوبـــةٌ
حتـى انثـنـى والـحـزنُ يُـرخـي يــدَه
خلـف المـدى مـن كـبْـدِه فـلـذةٌ
هـل عـرف الفـراقُ كـم كبّـدهْ؟
،،
كلما قرأت هذين البيتين .. يضطرب قلبي اضظرابا شديدا
ويخفق بشدة حتى لكأني أسمع دقاته
وأقول ..
ما أصعب الفراق ما أجهده
،،
،
خالص محبتي لأستاذي الحبيب

عمر ابو غريبة
04-05-2014, 01:08 PM
حياك الله ، أستاذي الحبيب
وأسعد الله كل أوقاتك
،
أعذب الشعر في نظري ، ما استقى مفرداته من لغة القرآن الكريم
وأراك لا تخلو قصائدك من هذه المفردات
،،
كلُّ الدروبِ صوبَكـم مُوصَـدة
مـــا أبـعــدَ الـوصـالَ؛مــا أبــعــدَهْ!
فاتحة القصيدة كانت رااااائعة ومووووجعة بقدر روعتها
،،
جُـدتُـم بطيفِـكـم عـلـى خـافـقـي
لا تـتـركـوه فـــي الـضـحـى مـفــردَهْ
مـا ضـرَّ طيفًـا منـكـمُ إن ســرى
إلـــــى حـنــايــا مُــهــجــةٍ مــســهــدَهْ
أخــلــدَ جـفـنًــا مـكـرَهًــا لـلـكــرى
لــولا انتـظـارُ الـــزَّورِ مـــا أخـلــدَهْ
يــــلــــوذُ بــالــفــضـــاءِ مـسـتـعــطــفًــا
فــــــربَّ حـــبــــلٍ واصـــــــلٍ أنـــجــــده
،،
والأطياف لا تسمن ولا تغني من جوع
لكن استحضار الطيف قد ينأى بالنفس بعيدا عن الوحشة والواقع الكافر بالوصال
،،
،
هــــل أشــبــع الأثــيـــرُ مـــــن لـهــفــةٍ
أو أطفأ الصدى صدىً ردّدهْ؟
،
وأقول .. ألا لعنة الله على التكنولوجيا الحديثة كلها .. كم أكرهها
فكم قطعت أرحاما وأطعمت القلوب المتعطشة للوصال ( هواء )
،،
،
ســــــرى فــأخــلــى حـــرَمًــــا آمـــنًــــا
واخـتــطَّ مـــن ضــــرارِه مـسـجــدَه
،
روووعة والله هذه الصورة
،،
،
وازورَّ عـــــــــــن أفـــــيــــــاءِ زيـــتــــونــــةٍ
ثـم استـفـاقَ فــي ضـحـى غـرقـدة
يـــخـــبـــطُ والـــقـــتــــادُ نـــــعـــــلٌ لــــــــــه
ولـــلــــســــرابِ بــــــــــــارقٌ أرمــــــــــــدَه
يُــجــالــدُ الــدنــيــا عـــلـــى قــشــرِهــا
لـولا لُبـابُ القـلـبِ مــا أزهــدَهْ!
يــلــفــحُــه الــهــجــيــرُ فــــــــي قِـــيـــعـــةٍ
حـتــى إذا جَـــنَّ الـدجــى أوقــــدهْ
شــــوقٌ يــلــوك بـالـلـظـى صـــــدرَه
هــيــهــات لــلــدمـــوعِ أن تُـــبْــــردَهْ
فـــي غـرفــةٍ صـمــاءَ هــــاج الـبـكــا
ومــــا ســــوى وقــــرٍ بــهــا أســعـــدَه
يُـــغـــشــــي عــيـــونَـــهـــا بــتــدخــيــنِـــه
كـــي لا تـــرى دمـعًــا لـــه جـــرّدهْ
قـلـبــي قــديــدٌ مِــيــرَ فــــي أضـلـعــي
ومـــلــــحُ أســـفــــارِك مـــــــا قــــــــدّدهْ
حَـــــنَّ حـنــيــنَ الــجـــذعِ لـــمّـــا رأى
حـــبـــيـــبَــــه مــــفــــارقًـــــا مــــســــنَـــــدَهْ
،،
تسلسل طبيعي ونتيجة حتمية ،
صورتها أستاذي الفاضل بعبقرية مدهشة ومفردات ساحرة
،،
،
أحــبّــتـــي أنـــــــا عــــلــــى عــــادتــــي:
مـــســــافــــرٌ مـــرتــــقِــــبٌ مـــــوعــــــدّهْ
،
هذا البيت هو القصيدة
وكلنا هذا الرجل
كلنا مسافر وأوشك أن يصل
،،
،
تـسـرقُـنـي الـسـنــونَ مـنـكـم؛فـمَـن
يــكـــفُّ لـلــســارقِ هـــــذا يـــــدَه؟
،
أضحك الله سنك أستاذي الحبيب
إن استطاع أحد ما أن يفعل ، فأرجوك أن ترسله لأخيك
فأنا أحوج الناس إليه :sm:
،،
،
ودّعـــــهــــــم والــــــيــــــدُ مـــنـــصـــوبـــةٌ
حتـى انثـنـى والـحـزنُ يُـرخـي يــدَه
خلـف المـدى مـن كـبْـدِه فـلـذةٌ
هـل عـرف الفـراقُ كـم كبّـدهْ؟
،،
كلما قرأت هذين البيتين .. يضطرب قلبي اضظرابا شديدا
ويخفق بشدة حتى لكأني أسمع دقاته
وأقول ..
ما أصعب الفراق ما أجهده
،،
،
خالص محبتي لأستاذي الحبيب

سيدي أحمد

كثير علي هذا الإنهمار والغدق.
قراءتك وسام على صدر القصيدة وصاحبها
وإنه ليطريني أن تلامس حروفي شغاف قلبك النبيل
فتتفاعل معها وتعايشها بحسك المرهف ونبضك الصادق.
بوركت أستاذي الكريم
ولا حرمني الله من نفحاتك

محبتي وامتناني

هاشم الناشري
04-05-2014, 09:43 PM
تـسـرقُـنــي الـســنــونَ مـنـكـم؛فـمَـن
يــكـــفُّ لـلــســارقِ هــــــذا يــــــدَه؟

يــــا كــــوّةَ الـشـعــاعِ فـــــي عـتـمـتــي
يــــا كُـحـلــةَ الــفـــؤادِ يـــــا مـــــرودَهْ

لا تـغـضــبــوا عـــلــــى أبــيــكـــم إذا
مـــــا حَـــــلَّ مــوعـــدٌ فــمـــا مـــــدّده

ضيـفًـا يــزور بيتَـكـم مــا اسـتـوى
بـمــقــعــدٍ حـــتــــى قــــلــــى مــقـــعـــدَهْ

.. ولكنه اغتراب من أجلهم وسيفاخرون بك وسيعكسون بيت الجواهري
حينما قال:

وعلّلت أطفالي بشرّ تعلّةٍ
خلود أبيهم في بطون المجامعِ

هنيئًا لهم بك ، وجعلهم الله قرّة عين لكم وجمعكم على خير .

زادك الله من فضله ، ودمت موفقًا مبدعًا .

محبتي وتقديري.

عمر ابو غريبة
08-05-2014, 09:13 PM
تـسـرقُـنــي الـســنــونَ مـنـكـم؛فـمَـن
يــكـــفُّ لـلــســارقِ هــــــذا يــــــدَه؟

يــــا كــــوّةَ الـشـعــاعِ فـــــي عـتـمـتــي
يــــا كُـحـلــةَ الــفـــؤادِ يـــــا مـــــرودَهْ

لا تـغـضــبــوا عـــلــــى أبــيــكـــم إذا
مـــــا حَـــــلَّ مــوعـــدٌ فــمـــا مـــــدّده

ضيـفًـا يــزور بيتَـكـم مــا اسـتـوى
بـمــقــعــدٍ حـــتــــى قــــلــــى مــقـــعـــدَهْ

.. ولكنه اغتراب من أجلهم وسيفاخرون بك وسيعكسون بيت الجواهري
حينما قال:

وعلّلت أطفالي بشرّ تعلّةٍ
خلود أبيهم في بطون المجامعِ

هنيئًا لهم بك ، وجعلهم الله قرّة عين لكم وجمعكم على خير .

زادك الله من فضله ، ودمت موفقًا مبدعًا .

محبتي وتقديري.

أخي وأستاذي الهاشم الناشري

هي شر تعلة إذًا!
فحتى نيل ذلك الخلود ولو في حواشي المجامع ليس بمستطاع
هذا إن كان أصلاً يعلل أبناء الجيل الذين لا يقرؤون ولا يكتبون
إلا لغة الشات!
حضورك يثلج صدر أخيك المليء بمحبتك وتوقيرك

تحيتي وسلامي

عمر ابو غريبة
11-05-2014, 08:22 PM
قرأتُ مؤخرًا إحصائيةً للزحافات المستقبحة منذ العصر الجاهلي إلى العصر الحديث
وقد لفت نظري ندرة خبن مستفعلن الثانية في السريع فاستقصيت الأمر ما وسعني
فوجدتُ الشعراء يتجنبونها (رأيتُ نزار قباني فيما نظم على السريع -وله قصائد مشهورة عليه كقصيدة أكرهها- يخالفهم في هذا ولا يتقيد بمذهبهم)
فهل لذلك علاقة بتوالي الأوتاد المجموعة؟ ويبدو الأمر لي مشابهًا لعدم خبنها أيضًا في البسيط وهذا يعني أن وجود فاعلن له ضلع في ذلك.
أتمنى من أساتذتنا في العروض أن يسعفونا بإضاءة من لدنهم.
على اية حال،وجدتني مضطرًا لتعديل ما خبنتُ هنا وإن اضطرني التعديل إلى التضحية ببعض المعاني والمفردات:

كل الرؤى من صوبِكم موصَدة=ما أبعدَ الإسراءَ؛ما ابعدَه!
جودوا بأطيافٍ على ناظري=لا تتركوه في الدجى مفردَهْ
ما ضرَّ طيفًا منكمُ إن سرى=إلى مرايا مُقلةٍ مسهدَهْ
أخلدَ جفنًا مكرَهًا للكرى=لولا انتظارُ الزَّورِ ما أخلدَهْ
يلوذُ بالأفلاكِ مستعطفًا=فربَّ حبلٍ واصلٍ أنجده
والهدهدُ المَخفيُّ في هاتفي=يسألُ في هاتفِكم هدهدَه
أحاطَ مِن رَبعي بما لم أُحِطْ =به وكم شاقَ بما أوردَه
هل أشبع الهاتفُ من لهفةٍ=أو أطفأ الصادي صدىً ردّدهْ؟
سرى فأخلى حرَمًا آمنًا=إلى ضِرارٍ فابتنى مسجدَه
وازورَّ عن أفياءِ زيتونةٍ=ثم صحا وسطَ ضُحى غرقدة
يخبطُ والأشواكُ نعلٌ له=ومن سرابٍ بارقٌ أرمدَه
يُجالدُ الدنيا على قشرِها=لولا لُبابُ القلبِ ما أزهدَهْ!
يلفحُه القائظُ في قِيعةٍ=حتى إذا جَنَّ الدجى أوقدهْ
شوقٌ يلبّي باللظى صدرَه=هيهات للأدمعِ أن تُبْردَهْ
في غرفةٍ صماءَ هاج البكا=وما سوى وقرٍ بها أسعدَه
يُغشي بسيجارتِه عينَها=كي لا ترى دمعًا له جرّدهْ
قلبي قديدٌ مِيرَ في أضلعي=وملحُ أسفارِك ما قدّدهْ
حَنَّ حنينَ الجذعِ لمّا رأى=حبيبَه مجتنبًا مسنَدَهْ
أحبّتي لما تزل عادتي:=مسافرًا مرتقِبًا موعدّهْ
بئست هي العادةُ؛لم تكذبوا=وبئس حالٌ طالما عوّدهْ
تسرقُني الأيامُ منكم؛فمَن=يكفُّ للسارقِ هذا يدَه؟
يا كوّةَ الإشعاعِ في عتمتي=يا كُحلةَ الخافقِ يا مرودَهْ
لا تغضبوا من هكذا والدٍ=إن حَلَّ ميعادٌ فما مدّده
يزور ضيفًا بيتَكم ما استوى=بمقعدٍ حتى قلى مقعدَهْ
متّكأي لما يزل غائرًا=وعلبةُ التبغِ على المنضدة
حقائبي تلك على حالِها=شعثاءَ من ترحالِها مجهده
لا تُفرغوا حاجاتِها كلَّها=فبعضُها يبقى كما نضّدهْ
.=.
ودّعهم واليدُ منصوبةٌ=حتى انثنى والحزنُ يُرخي يدَه
خلف المدى من كبْدِه فلذةٌ=هل عرف الترحالُ كم كبّدهْ؟

سامي الحاج دحمان
12-05-2014, 09:58 PM
ما شاء الله تبارك الله أستاذي عمر

أنفذت حرفك خلف المعاني فسبقته إليك

شكرا لفيوض البوح و البهاء

مترعة حتى الثمالة

محبتي و تقديري

د. مختار محرم
13-05-2014, 12:15 AM
شاعرنا القدير ..
قافية صلدة وبحر متقلب الموج لا يجيد الإبحار فيه إلا الكبار
ما أجمل ما قرأته هنا

فـي غرفـةٍ صمـاءَ هـاج البـكـا
ومـا ســوى وقــرٍ بـهـا أسـعـدَه

يُـغــشــي عـيـونَـهــا بـتـدخـيـنِــه
كــي لا تــرى دمـعًـا لــه جــرّدهْ

قلبـي قديـدٌ مِيـرَ فـي أضلـعـي
ومــلــحُ أســفــارِك مــــا قـــــدّدهْ

في كل بيت صورة تأسر رغم الألم
لا فض فوك

عمر ابو غريبة
20-05-2014, 08:26 PM
ما شاء الله تبارك الله أستاذي عمر

أنفذت حرفك خلف المعاني فسبقته إليك

شكرا لفيوض البوح و البهاء

مترعة حتى الثمالة

محبتي و تقديري

حياك الله يا استاذي السامي
سعيد بمصافحتك وحسن ظنك بحرفي القاصر

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
20-05-2014, 08:29 PM
شاعرنا القدير ..
قافية صلدة وبحر متقلب الموج لا يجيد الإبحار فيه إلا الكبار
ما أجمل ما قرأته هنا

فـي غرفـةٍ صمـاءَ هـاج البـكـا
ومـا ســوى وقــرٍ بـهـا أسـعـدَه

يُـغــشــي عـيـونَـهــا بـتـدخـيـنِــه
كــي لا تــرى دمـعًـا لــه جــرّدهْ

قلبـي قديـدٌ مِيـرَ فـي أضلـعـي
ومــلــحُ أســفــارِك مــــا قـــــدّدهْ

في كل بيت صورة تأسر رغم الألم
لا فض فوك

أهلاً بالدكتور المختار والشاعر اليماني المبدع
يشرفني رأيك الكريم ويطريني يا سيدي
ووددت لو ساعدتني بشأن الملاحظة التي أورتها عن البحر السريع
فمثلكم يستضاء برأيه

محبتي

خالد سرحان الفهد
20-05-2014, 08:53 PM
لم يعرف الفراق كم كبده ...
من زمن لم أقرأ لك
أخذتنا قصيدتك شعرا
أيها الشاعر الكبير
مودتي والتقدير

ربيحة الرفاعي
18-06-2014, 12:13 AM
شعر تعمد بالألق بقافية مختارة بعناية لتنطق بالمكابدة وكتم الزفرة وأداء بديع

كل الرؤى من صوبِكم موصَدة=ما أبعدَ الإسراءَ؛ما ابعدَه!
استهلال تغلف بالجمال والإدهاش
وإنه لإسراء مأمول لقاؤهم

جودوا بأطيافٍ على ناظري=لا تتركوه في الدجى مفردَهْ
أيقي الطيف لظى وحدة وسعير فقد؟

يلوذُ بالأفلاكِ مستعطفًا=فربَّ حبلٍ واصلٍ أنجده
صورة وقفت أمامها متأملة ذاهلة لعمق وجمال موحدة ما حملت

وازورَّ عن أفياءِ زيتونةٍ=ثم صحا وسطَ ضُحى غرقدة
في العجز إيقاع بديع كدت مع انسياقي مع عذوبته أنسى استفساري حول غرقدة

يلفحُه القائظُ في قِيعةٍ=حتى إذا جَنَّ الدجى أوقدهْ
الله .. ساحر هذا البيت

أحبّتي لما تزل عادتي:=مسافرًا مرتقِبًا موعدّهْ
قفز ابن زريق البغدادي في مخيلتي مصفقا

لا تغضبوا من هكذا والدٍ=إن حَلَّ ميعادٌ فما مدّده
هكذا والدٍ

خلف المدى من كبْدِه فلذةٌ=هل عرف الترحالُ كم كبّدهْ؟
ما أروعه ختاما للنص ختمت به على الحزن في قلب المتلقي


أبدعت شعرا وأطربت شعورا وأثملت تصويرا لا فض الله فاك
وتحايانا مع ورود المحبة لكوّة الإشعاعِ كُحلة الخافقِ ومرودهْ

دمت بألق أيها الرائع

تحاياي

نداء غريب صبري
16-07-2014, 02:01 AM
مكابدة يبكي لها الحجر
وما أصعب الفراق والحرمان من الأحبة

شعرك عميق ومؤثر أخي

بوركت

د. سمير العمري
01-05-2023, 12:44 AM
ودّعـــــهــــــم والــــــيــــــدُ مـــنـــصـــوبـــةٌ
حتـى انثـنـى والـحـزنُ يُـرخـي يــدَه
خلـف المـدى مـن كـبْـدِه فـلـذةٌ
هـل عـرف الفـراقُ كـم كبّـدهْ؟


أجمل بها من خاتمة مدهشة شعريا موجلة مؤلمة شعوريا في قصيدة لا يكتبها إلا من هم في مدارك العالي في الشعر أيها الحبيب. هنا الرجز جاء بالشعر وبكل أشكاله الجرسية دون أن يخل بانطلاق الجرس ولا بسياق الحس والمعنى.


وتظل شهادتي بك مجروحة أيها المبدع الكبير!


تقديري

ناديه محمد الجابي
21-04-2024, 01:19 PM
يالها من مكابدة في قصيدة متدفقة لامست القلب فحركت أشجانه
بديعة وعميقة وصور متدفقة وراقية، وألق شعري ووجداني
دام الحرف الجميل والإحساس الصادق
وسلم قلبك ودام نبضك.
:004::002::004: