تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طُوفانُ لَهفةْ



محمد حمدي
07-05-2014, 05:07 PM
طُوفانُ لَهفةْ

لا تَسأليني: هل يَجيءُ الحبُّ صُدفةْ؟.. وَسَـلِي التي خَطَفَتْ فُؤادي دُونَ رأفةْ!
أناْ مُذْ رأيتُكِ لَمْ أُفِقْ مِن دهشتي، هذا الذي يَجتاحُني طُوفانُ لَهفةْ
مِن ألفِ عامٍ كُنتِ غايةَ رحلتي، حتّى استكنْتِ بحِضنِ قلبي دِفءَ أُلفةْ
عيناكِ.. إنّي لا أصدّقُ ما أرى!.. حُسنٌ بديعٌ لم أَجِدْ في الشِّعرِ وصفََهْ
يَختالُ هذا الخالُ فوقَ الخدِّ، والمشتاقُ إنَّ ببسمةِ العينينِ ضَعفَهْ!
يرنو إليكِ بتَوقِ أَلفَيْ عاشقٍ وتَوَرُّدُ الأزهارِ في خدّيكِ عِفّةْ
لا تَفزعي، لا تَهربي بالوَردِ منّي، لم أُرِدْ بالشوقِ حينَ دَنوتُ قطفَهْ
***
هل كنتِ أحلى ما رأتْهُ قصائدي، أم ذا سرابٌ قد أضعتُ العمرَ خلفَهْ؟
أمْ أنَّ هذا العشقَ جِنٌّ مَسَّني، طالَ البعادُ وما استطاعَ الحزنُ صَرفَهْ!
ما زلتُ حينَ أراكِ أنسَى مَن أنا، والقلبُ مِن أشواقِهِ تَعروهُ رَجفةْ
والثغرُ يَهذي بِاسْمِ مَن أدمنتُها.. فلتُسعفيني لم أَجِدْ في الطِّبِّ وَصفةْ!
أَفنَى الغيابُ شبابَ صَبٍّ، ما أتَى لكِ حاملا زهرَ الربيعِ رَدَدْتِ كفَّهْ!
ما قُلتِها.. عذّبْـتِي مِن دُونِها.. ظَمَـأً قُتِلتُ ولَمْ أَذُقْ يا ثَغرُ رشفةْ!
هذا دلالٌ ممتعٌ، أم قسوةٌ، أم قد أَخذْتِ المَكرَ بالعشاقِ حِرفةْ؟!
يا زهرتي: قولي "أحبّكَ" همسةً.. في القلبِ مُرٌّ أكملي بالحُلوِ نِصفَهْ
ما قُلتِها.. للآنِ قَطْ ما قُلتِها؟!.. لا تَكتميها، أمّني الحيرانَ خَوفَهْ
لا تُسمعيها غيرَ قلبي يا أنا.. مَن يَملِكِ الدرَّ الثمينَ احتاطَ خَطفَهْ
إنّي أغارُ عليكِ، أنتِ يمامتي، يُرضيكِ أسْرِي لو عذرتِ القلبَ ضَعفَهْ
***
مِن بعدِ هذا العمرِ منذُ سكنتِـني، هل تَرجُمينَ الآنَ مَن يَهواكِ زيفَهْ؟
لا تُنكري هذا الذي مِن نَظرةٍ في بحرِ عينِكِ أغرقَ الطُّوفانُ طَوفَهْ
أناْ ذا أنا.. مجنونُ عشقِكِ ما وَعَى.. سلبَتْ جَناني مِن نَسيمِ الحُسنِ عَصفةْ
فبأيِّ ذنبٍ تَعتبينَ على الفَتَى؟.. قد باحَ رغمَ الصمتِ منذُ سكنتِ حَرفَهْ
أناْ إن صَمَتُّ فلستُ إلا عاشقًا، ناداكِ بِاسْمكِ نبضُ قلبي دونَ وقفةْ
مُذْ كُنتِ أنتِ غَرورةً بجمالِها، وأنا غريرٌ قلتُها مِن دُونِ كُلْـفَةْ
"إنّي أحبُّكِ"، والفؤادُ إليكِ غنّى.. هل سَمِعْتِ الآنَ بالأشواقِ عَزفَهْ؟
إن كنتِ تمتلكينَ قلبًا نابضًا ـ لا صخرةً ـ فلتُظهري لي الآنَ عطفَهْ

محمد حمدي غانم
4/5/2014

هاشم الناشري
07-05-2014, 06:56 PM
أعانك الله أيها العاشق المخلص والشاعر الجميل.

"إنّي أحبُّكِ"، والفؤادُ إليكِ غنّى.. هل سَمِعْتِ الآنَ بالأشواقِ عَزفَهْ؟

عزف كهذا لا أظنه إلا سيصل !

تحياتي.

ربما وقع خطأ طباعيّ هنا:
ما قُلتِها.. عذّبْـتِي مِن دُونِها.. ظَمَـأً قُتِلتُ ولَمْ أَذُقْ يا ثَغرُ رشفةْ!

محمد حمدي
07-05-2014, 10:14 PM
شكرا لتقديرك أ. هاشم:
وجزاك الله خيرا على لفت نظرا للخطأ، حيث سقطت النون من الكلمة "عذّبْـتِني"، ولم أنتبه إليها رغم أنني قرأت القصيدة عدة مرات.. فالمخ يقرأ ما يتوقعه لا ما هو كائن فعلا
تحياتي

أمــيــرة توحــيــد
07-05-2014, 10:24 PM
أمْ أنَّ هذا العشقَ جِنٌّ مَسَّني، طالَ البعادُ وما استطاعَ الحزنُ صَرفَهْ!
ما زلتُ حينَ أراكِ أنسَى مَن أنا، والقلبُ مِن أشواقِهِ تَعروهُ رَجفةْ
والثغرُ يَهذي بِاسْمِ مَن أدمنتُها.. فلتُسعفيني لم أَجِدْ في الطِّبِّ وَصفةْ!

جميل جداً أستاذي الكريم محمد حمدي
نصٌ رائع تفيض منه المشاعر الجياشة الصادقة
دمتَ والألق
تحيتي وتقديري

عبدالحكم مندور
08-05-2014, 01:03 AM
شجية رقيقة
وإن وقفت عند بعض أبياتها
مثل
ما قُلتِها.. عذّبْـتِي مِن دُونِها.. ظَمَـأً قُتِلتُ ولَمْ أَذُقْ يا ثَغرُ رشفةْ!
و
ما قُلتِها.. للآنِ قَطْ ما قُلتِها؟!.. لا تَكتميها، أمّني الحيرانَ خَوفَهْ
أحسنت شاعرنا الرائع

عدنان الشبول
08-05-2014, 01:25 AM
عزف رائع ومعاني جميلة ورقيقة وشاعرية فيّاضة



دمتم مبدعين

محمد حمدي
08-05-2014, 01:46 PM
شكرا لتقديركم وجميل ثنائكم وحسن انتقائكم الأساتذة أميرة وعبدالحكم وعدنان الشبول..
تحياتي

ربيحة الرفاعي
28-05-2014, 09:06 PM
شف البوح فكشف المشاعر وانثال الشعر غدقا بالمعاني الموغلة في سراديب القلوب

أحسنت القول أحسن الله إليك

دمت بخير


تحاياي

نداء غريب صبري
25-06-2014, 12:35 AM
عشق وصدق وحب كبير
وشعر ممتع

شكرا لك اخي

بوركت

هبة الفقي
25-06-2014, 03:52 PM
هل كنتِ أحلى ما رأتْهُ قصائدي، أم ذا سرابٌ قد أضعتُ العمرَ خلفَهْ؟
أمْ أنَّ هذا العشقَ جِنٌّ مَسَّني، طالَ البعادُ وما استطاعَ الحزنُ صَرفَهْ!
ما زلتُ حينَ أراكِ أنسَى مَن أنا، والقلبُ مِن أشواقِهِ تَعروهُ رَجفةْ

قصيدة حق لها الإقتباس كاملة
تزينت بالصدق والمعاني الراقية والاحساس العذب
بورك المداد شاعرنا الراقي محمد حمدي
دمت والألق
تقديري

محمد حمدي
03-07-2014, 06:28 AM
شكرا لتقديركن الكريمات أ. ربيحة وأ. نداء و أ. هبة..
تحياتي

د. سمير العمري
26-10-2014, 07:29 AM
هذه قصيدة أثملت ذائقتي بحق ولم تصح من هذا الإمتاع إلا في موضعين صغيرين.

كنت هنا شاعرا محلقا مغردا ومتفردا فلا فض فوك!

تقديري

محمد حمدي
09-11-2014, 07:12 PM
شهادة أعتز بها د. سمير..
شكرا لتقديرك..
تحياتي