مشاهدة النسخة كاملة : مدحت حبي رسول الله
لحسن عسيلة
10-05-2014, 12:34 AM
هذا الذي طرِبَتْ أذْني لِسيرَتِهِ = فَكيْفَ لوْ نَعِمَتْ عَيْني برُؤيَتِهِ
الحُسْنُ مِنْ حُسْنِهِ جَافى مَفاتِنَهُ = وقالَ لا حُسْنَ إلا حُسْنُ طلْعَتِهِ
أوْفَى على قدَرٍ والناسُ جَاهِلةٌ = والوَحْيُ في دَرْبِهِ نِبْراسُ دَعْوَتِهِ
مُحَمَّدٌ ثوْرَةُ الإيمَانِ بَاقِيَةٌ = ومَلْمَحُ الدِّينِ في سَيْماءِ نَزْعَتِهِ
ذو مِقْوَلٍ ذاكِرٍ لله ، ما فَتِئَتْ = تَشْدو العَنادِلُ أذكاراً بِعَظْمَتِهِ
اَلعَيْنُ وَسْنانَةٌ والقلبِ مُنْشَغِلٌ = باللهِ ، والذِّكْرُ أطْيارٌ بِرَوْضَتِهِ
والوِرْدُ في فَمِهِ شَهْدٌ بِخافِقِهِ = والوَرْدُ مُنْفَتِحٌ في صَحْنِ وَجْنَتِهِ
والشَّعْرُ قِطْعَةُ لَيلِ دُونَهُ قَمَرٌ = والشِعْرُ مَفْخَرَةٌ في وَصْفِ رَوْعَتِهِ
يَفْتَـرُّ عَنْ لُؤلُؤٍ كالبَرْقِ وَمْضَتُهُ = في عَينِهِ دَعَجٌ ، قَصْدٌ بِهَيْأتِهِ
في صوْتِهِ بَحَّةُ المِزْمَارِ فَاتِنَةٌ = وسَاطِعُ الصِّدْقِ في لَألاءِ لَهْجَتِهِ
في كَفِّهِ شَثَنٌ في جيدِهِ سَطَعٌ = في كُلِّهِ آيَةٌ مِنْ حُسْنِ خِلْقَتِهِ
مُنمْنَمُ الحُسْنِ في عِرْنينِهِ شَمَمٌ = في عَرْفِهِ نَفْحَةٌ مِنْ مِسْكِ رَشْحَتِهِ
هُوَ الأمينُ الجوادُ الطِيبُ مَعْدِنُهُ = والوَحْيُ في قـلـبهِ وَقّادُ جَذوَتِهِ
بادي المَلاحَةِ في أشْفارِهِ وطَفٌ = أغَــرُّ والبدْرُ دَوَّارٌ بِغُرَّتِهِ
الله أبْدَعَهُ مِنْ كُلِّ فاتِنَةٍ = وقَالَ لا هَدْيَ إلا هَدْيُ مِلَّتِهِ
إذا تبَدَّى لِذي عَيْنَيْنِ طالِعُهُ = تبَدَّدَ الهَمُّ في آفاقِ فِكْرَتِهِ
أبْهَى وأجْمَلُ عَنْ بُعْدٍ وَعَنْ كَثَبٍ = أسْمَى الفَضَائِلِ تَغْنَى في سَجِيَّتِهِ
مُقَصَّدٌ رَبْعَةٌ حَفَّ الجَلالُ بِهِ = كأنهُ غُصْنُ بانٍ طَيَّ بُرْدَتِهِ
فَهَلْ رَأى أحَدٌ في الناسِ مَنْزِلَةً = تَرْقَى بِحَقٍّ إلى عَلْيَاءِ رُتْبَتِهِ
كلَّا وَمَنْ بَرَأ الأنْسَامَ لَيْسَ لَهُ = نِدٌّ يُضاهيهِ في أفْلاكِ سِدْرَتِهِ
نَحَا بِأمَّتِهِ وَالوَحْيُ خَارِطَةٌ = نَحْوَ الخُلُودِ عَلى مِنْهَاجِ شِرْعَتِهِ
يَفْنى بَيَانِي ولا تَفنَى مَناقِبُهُ = أنَّى لِمثْليَ تَوْصِيفٌ لِـرِفْعَتِهِ
مَدَحْتُ حِبِّي رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً = إنْ قَصَّرَتْ لُغَتي في حَقِّ حُرْمَتِهِ
مَنْ لي بِـرُؤيا أبي الزهْراءِ شافِيَةٍ = إلّاكَ يا سَنَدي فامْنُنْ بـرُؤيَتِهِ
الأستاذ لحسن عسيلة / 02/ 04/ 2014
سامي الحاج دحمان
10-05-2014, 01:02 AM
ما شاء الله تبارك الله أستاذنا لحسن
نعم ما أفاء الله به عليك من درر البيان و صفاء الوجدان لتهدينا هذه التحفة الفريدة في مدح الحبّ محمد صلى الله عليه و سلم
بورك حرف حررته و وجدان استثمرته
عطر الله قلبك بالإيمان و ألهمك اليقين
محبتي و تقديري
د. مختار محرم
10-05-2014, 01:16 AM
صلوات الله وسلامه على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
يطيب للشعر مدح خير البرية فلله در الحرف وصاحبه
أستاذي القدير .. أحييك على هذه الرائعة وأسأل الله أن تكون ثقيلة في ميزان حسناتك
محبتي
الدكتور ضياء الدين الجماس
10-05-2014, 01:26 AM
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
شاعرنا الفاضل لحسن عسيلة
لقد أحسنت اختيار الموضوع ، ففيه شحذ للصلاة على سيدنا محمد التي تقربنا منه زلفى.
ونحن نتعلم منكم سيدي أصول الشعر وفنونه.
أحببت أن أتعلم منكم بعض النقاط ، لعلنا نزداد علماً.
أقف عند نقطتين استوقفتني:
تَشْدو العَنادِلُ أذكاراً بِعَظْمَتِهِ
استوقفني في المعنى كلمة : عظْمَته بسكون الظاء لماذا ؟ الضرورة الوزنية ؟
تسكين الظاء غير المعنى من العظَمة إلى العظام المادية ، هل أنت تقصد ذلك؟
وكأنني قرأتها تَشْدو العَنادِلُ أذكاراً بحكمته
كما استوقفني البيت :
اَلعَيْنُ وَسْنانَةٌ والقلبِ مُنْشَغِلٌ = باللهِ ، والذِّكْرُ أطْيارٌ بِرَوْضَتِهِ
كيف تكون العين وسنانة (تميل للنوم) والقلب منشغل بالله؟
وكأنني قرأتها : اَلعَيْنُ سهرانة والقلبِ مُنْشَغِلٌ = باللهِ ، والذِّكْرُ أطْيارٌ بِرَوْضَتِهِ
هو مجرد رأي خاص ، ولكل شاعر بيانه المعبر عن حاله لا يمكن الاعتراض عليه.
وما قصدي إلا مشاركتك في محبتك لرسول الله تعالى ومرسله .
يا بشرى لمن انشغل بمحبتهما .
هنيئاً لك هذه القصيدة الجميلة ، وكتب الله لك أجرها إلى يوم يبعثون ... آمين
تقبل محبتي وتقديري.:os::os::os:
لحسن عسيلة
10-05-2014, 01:33 AM
ما شاء الله تبارك الله أستاذنا لحسن
نعم ما أفاء الله به عليك من درر البيان و صفاء الوجدان لتهدينا هذه التحفة الفريدة في مدح الحبّ محمد صلى الله عليه و سلم
بورك حرف حررته و وجدان استثمرته
عطر الله قلبك بالإيمان و ألهمك اليقين
محبتي و تقديري
أخي الحبيب سامي الحاج دحمان شكرا لمرورك الجميل ،
أسعدني والله مرورك فلا عدمت طلعتك أيها الكريم ،
تقبل محبتي واحترامي وتقديري
لحسن عسيلة
10-05-2014, 01:37 AM
صلوات الله وسلامه على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
يطيب للشعر مدح خير البرية فلله در الحرف وصاحبه
أستاذي القدير .. أحييك على هذه الرائعة وأسأل الله أن تكون ثقيلة في ميزان حسناتك
محبتي
أستاذي الشاعر الكبير د/ مختار محرم نورت هذه الصفحة بحضورك الألق ،
إن كان هناك من روعة فقد انبعثت من روعة مرورك البهي ،
تقبل الله منك صالح الدعاء
ولقد أسعدني هطلك ،
تقديري واحترامي
لحسن عسيلة
10-05-2014, 01:52 AM
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
شاعرنا الفاضل لحسن عسيلة
لقد أحسنت اختيار الموضوع ، ففيه شحذ للصلاة على سيدنا محمد التي تقربنا منه زلفى.
ونحن نتعلم منكم سيدي أصول الشعر وفنونه.
أحببت أن أتعلم منكم بعض النقاط ، لعلنا نزداد علماً.
أقف عند نقطتين استوقفتني:
تَشْدو العَنادِلُ أذكاراً بِعَظْمَتِهِ
استوقفني في المعنى كلمة : عظْمَته بسكون الظاء لماذا ؟ الضرورة الوزنية ؟
تسكين الظاء غير المعنى من العظَمة إلى العظام المادية ، هل أنت تقصد ذلك؟
وكأنني قرأتها تَشْدو العَنادِلُ أذكاراً بحكمته
كما استوقفني البيت :
اَلعَيْنُ وَسْنانَةٌ والقلبِ مُنْشَغِلٌ = باللهِ ، والذِّكْرُ أطْيارٌ بِرَوْضَتِهِ
كيف تكون العين وسنانة (تميل للنوم) والقلب منشغل بالله؟
وكأنني قرأتها : اَلعَيْنُ سهرانة والقلبِ مُنْشَغِلٌ = باللهِ ، والذِّكْرُ أطْيارٌ بِرَوْضَتِهِ
هو مجرد رأي خاص ، ولكل شاعر بيانه المعبر عن حاله لا يمكن الاعتراض عليه.
وما قصدي إلا مشاركتك في محبتك لرسول الله تعالى ومرسله .
يا بشرى لمن انشغل بمحبتهما .
هنيئاً لك هذه القصيدة الجميلة ، وكتب الله لك أجرها إلى يوم يبعثون ... آمين
تقبل محبتي وتقديري.:os::os::os:
هنيئا لي وللواحة بشاعر جميل وداع إلى الله على بصيرة ،
أيها الحبيب أكرمتني بهذا المرور المثري وأغدقت علي من وقتك الثمين ومن شعورك النبيل فلكم أنا بذلك سعيد ،
أخي الحبيب ضياء الدين الجماسي ،
قلت "عظمته" أي بعظمة لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ، وقد ذكرت اللسان في المصراع الأول :
ذو مِـقْــوَلٍ ذاكِـــرٍ لله ، مــــا فَـتِـئَــتْ
تَــشْــدو الـعَـنــادِلُ أذكــــاراً بِعَـظْـمَـتِـهِ
ذو مِقول أي ذو لسان ،
والعرب تقول : "يقول بعظمة لسانه كيت وكيت "
أما قصدي من أن عين رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنانة أي نائمة أو مقبلة على النوم والقلب ذاكر ، فهذا مما قيل عن رسول الله أنه كان تنام عيناه ولا ينام قلبه وذلك من معجزاته صلى الله عليه وسلم وقد قرأت هذا منذ سنين والله أعلم بالحال ،
لا يسعني إلا أن أجدد شكري ومحبتي وتقديري وشكراني وامتناني أيها الحبيب
تقبل مودتي وتقديري
الدكتور ضياء الدين الجماس
10-05-2014, 04:06 AM
هنيئا لي وللواحة بشاعر جميل وداع إلى الله على بصيرة ،
أيها الحبيب أكرمتني بهذا المرور المثري وأغدقت علي من وقتك الثمين ومن شعورك النبيل فلكم أنا بذلك سعيد ،
أخي الحبيب ضياء الدين الجماس ،
قلت "عظمته" أي بعظمة لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ، وقد ذكرت اللسان في المصراع الأول :
ذو مِـقْــوَلٍ ذاكِـــرٍ لله ، مــــا فَـتِـئَــتْ
تَــشْــدو الـعَـنــادِلُ أذكــــاراً بِعَـظْـمَـتِـهِ
ذو مِقول أي ذو لسان ،
والعرب تقول : "يقول بعظمة لسانه كيت وكيت "
أما قصدي من أن عين رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنانة أي نائمة أو مقبلة على النوم والقلب ذاكر ، فهذا مما قيل عن رسول الله أنه كان تنام عيناه ولا ينام قلبه وذلك من معجزاته صلى الله عليه وسلم وقد قرأت هذا منذ سنين والله أعلم بالحال ،
لا يسعني إلا أن أجدد شكري ومحبتي وتقديري وشكراني وامتناني أيها الحبيب
تقبل مودتي وتقديري
أخي الشاعر المؤمن الطيب القلب لحسن عسيلة
أكرمك الله وزادك فصاحة، وعلمنا مما تعلم ويعلم.
أخي لحسن ، والله لم يخطر ببالي أن عظمته تعود إلى اللسان ، فهاء الضمير إن عادت لأول البيت فستعود لذي المقول ( صاحب اللسان الذاكر) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المقول جاء مضافاً إليه . مجرد تنبيه إلى أن المعنى الذي تريده لن يصل إلى القارئ لولا بيانك لما تريد.
وأما ( العين وسنانة) فقد أتت مبتدأ وخبراً وكأنها حاله الدائم أن عينه وسنانة وقلبه ذاكر ، وقد جاء في الحدبث الشريف وصف لصفة حالة الأنبياء جميعاً ( إنا معشر الأنبياء تنام عيوننا ولا تنام قلوبنا) ، أي تنام عيوننا حين تنام ولا تنام قلوبنا أي ينامون على ذكر الله لا يغفلون عن ذلك.
وهذا المعنى يمكن بيانه دون لبس بالقول : ( إن نامت العين يبقى القلب منشغل) ... بالله...
على أية حال تبقى المعاني سامية ولا نبتغي من الله تعالى إلا المحبة والتقرب إليه ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
بوركت أخي الكريم ، وأدام الله علينا أنوار حروفك الطيبة الوارفة.
وأعتذر سلفاً لأنني أجهدتك معي.
وجزاك الله خيراً
رياض شلال المحمدي
10-05-2014, 05:25 AM
**(( أقسمتُ بالقمر المنشقّ إنّ له ... قلبًا إذا نامت العينان لم ينمِ " م " /
صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ،
قصيدة رائعة راقية نبيلة الهدف جميلة المعاني وارفة الشّعور ،
بورك القلب والقلم ، مع فائق التحايا إعجابًا ))**
أمــيــرة توحــيــد
10-05-2014, 10:15 AM
الله الله ، ما شاء الله
اللهم صل وسلم وزد وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله
أمتعتنا والله أستاذنا الشاعر النبيل لحسن عسيلةبمدح حبيبنا رسول الله
طاب لي المقام في أفياء حرفك
وهنيئاً لكَ بهذه القصيدة العظيمة جعلها الله في ميزان حسناتك
خالص تحيتي وتقديري
محمد ذيب سليمان
10-05-2014, 11:22 AM
على رسولنما افضل الصلاة واتم التسليم
يارك الله بك اخي وجعل ما كتبت في ميزانك
مودتي لقلبك
هبة الفقي
10-05-2014, 02:53 PM
بارك الرحمن هذا الحرف النقي البهي
والنفس الشعري الراقي
أستاذي القدير لحسن عسيلة ..ما أجملها من قصيدة وما أجله من قصد
هنيئاً لك بها وهنيئا للواحة بك وبها
بوركت استاذي ودمت بخير
تقديري
قوادري علي
10-05-2014, 04:41 PM
اللهم صلي وسلم على نبينا الأكرم
بوركت وبورك هذا الحرف الأنيق الصادح بلوعة الايمان الراقي لحسن.
لحسن عسيلة
10-05-2014, 08:43 PM
أخي الشاعر المؤمن الطيب القلب لحسن عسيلة
أكرمك الله وزادك فصاحة، وعلمنا مما تعلم ويعلم.
أخي لحسن ، والله لم يخطر ببالي أن عظمته تعود إلى اللسان ، فهاء الضمير إن عادت لأول البيت فستعود لذي المقول ( صاحب اللسان الذاكر) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المقول جاء مضافاً إليه . مجرد تنبيه إلى أن المعنى الذي تريده لن يصل إلى القارئ لولا بيانك لما تريد.
وأما ( العين وسنانة) فقد أتت مبتدأ وخبراً وكأنها حاله الدائم أن عينه وسنانة وقلبه ذاكر ، وقد جاء في الحدبث الشريف وصف لصفة حالة الأنبياء جميعاً ( إنا معشر الأنبياء تنام عيوننا ولا تنام قلوبنا) ، أي تنام عيوننا حين تنام ولا تنام قلوبنا أي ينامون على ذكر الله لا يغفلون عن ذلك.
وهذا المعنى يمكن بيانه دون لبس بالقول : ( إن نامت العين يبقى القلب منشغل) ... بالله...
على أية حال تبقى المعاني سامية ولا نبتغي من الله تعالى إلا المحبة والتقرب إليه ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
بوركت أخي الكريم ، وأدام الله علينا أنوار حروفك الطيبة الوارفة.
وأعتذر سلفاً لأنني أجهدتك معي.
وجزاك الله خيراً
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ولا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم وأصلي وأسلم على البشير النذير صاحب السراج الأنور والجبين الأزهر محمد وعلى آله وصحبه الطيبين أجمعين إلى يوم الدين ،
وبعد ،
أخي الحبيب أحييك وأشد على يديك وقد حملتني حملا ـ بسيف حب المعرفة وطلب الاستزادة ـ على مزيد من البحث والضبط ووضع الأمور في نصابها فلك الشكر الجزيل ،
بحثت أستاذي الحبيب ووجدت في مسألة عودة الضمير المتأخر على المضاف والمضاف إليه أشياء جميلة أسوقها إليك وللمارين من هنا بكل اختصار مفيد :
اختلف العلماء في عودة الضمير في قول الله تعالى : "أو لحم خنزير فإنه رجس " هذه الآية أشبه ما تكون بالبيت الذي حوله النقاش الذي هو :
ذو مقول ذاكر لله ، مافتئت // تشدو العنادل أذكارا بعظْمته
فالضمير في قوله تعالى " فإنــــه" كان سبب اختلاف العلماء فهل هو يعود على اللحم أم يعود على الخنزير ، فمنهم من قال بأن الضمير يعود على الخنزير بأنه هو المقصود بصفة الرجس وعللوا ذلك بأن الضمير إذا احتمل العود إلى شيئين أي المضاف أو المضاف إليه كان العود إلى الأقرب أي إلى المضاف إليه ،
ومن هنا أسجل معك أن فرقة ترى في عود الضمير المتأخر على المضاف إليه لأنه هو الأقرب ،
وفرقة أخرى ترى العكس ومنهم أبو حيان الأندلسي حيث يرى أن المُحَدث عنه في الآية إنما هو اللحم وليس الخنزير وقد جاء ذكر الخنزير فقط على سبيل الإضافة ،
ولما كان الاختلاف واقعا واقعا لا محالة ارتأى العلماء على سبيل الاتفاق أنه إذا كان الضمير مسبوقا بمضاف ومضاف إليه وأمكن عوده على كل منهما فإنه يعود على المضاف ، لأن المضاف هو محل الحديث ، والمضاف إليه وقع ذكره على سبيل التبعية ،
ولكن هذه القاعدة لا ولن تكون صالحة قطعا مع قول الله تعالى : "فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّــهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ."
فالضمير في قوله تعالى "لأظنـه" طبعا مسبوق بمضاف ومضاف إليه ، وعوده على الذات الإلهية لا مسوغ له بتاتا وإنما العود على موسى عليه السلام ،وذلك واضح جلي من خلال السياق ،
ونفس الشيء يقال عن قول الله تعالى : " لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنــه كاذبا "
فالضمير في قول الله تعالى : "لأظنــه " لا يستقيم أن يعود على الذات الإلهية إطلاقا ،
ولهذا فمسألة عود الضمير عندي تبقى رهينة بالسياق كما قال البعض ، ويحكمها المنطق بطبيعة الحال ولا تحكمها "قاعدة" ما ،
تحية للحبيب ضياء الدين الجماسي ولا عدمتك أخا وصديقا ،
وسعادتي بأن راقت لك متواضعتي لا توصف فلك الشكر والامتنان ،
أخوك لحسن عسيلة
لحسن عسيلة
10-05-2014, 08:54 PM
ولنعد إلى البيت :
ذو مقول ذاكر لله ، مافتئت // تشدو العنادل أذكارا بعظْمته
الضمير في كلمة "عظْمتـــــــــــه " مسبوق بمضاف "ذو" ومضاف إليه " مِقْوَل"
وعود الضمير بمنطق السياق سيعود على المِقْوَل الذي هو اللسان ، وليس على المضاف "ذو" وإلا سيكون البيت مختلا ،
والآيتان اللتان ذكرتهما آنفا تقفان مع البيت تعضدانه و تدافعان عنه باستماتة ،
ههههه
مع التحية والتقدير
لحسن عسيلة
10-05-2014, 08:59 PM
**(( أقسمتُ بالقمر المنشقّ إنّ له ... قلبًا إذا نامت العينان لم ينمِ " م " /
صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ،
قصيدة رائعة راقية نبيلة الهدف جميلة المعاني وارفة الشّعور ،
بورك القلب والقلم ، مع فائق التحايا إعجابًا ))**
الشاعر الكبير الأخ الحبيب رياض شلال المحمدي ،
شكرا لك من القلب وقد أوردت ما لم تسعفني مراجعي في إيراده ،
بوركت أيها الشاعر الحبيب ،
أسعدني مرورك المثري والجميل ،
تقبل مودتي وتقديري وتشكراتي
أخوك المحب
محمد حمود الحميري
10-05-2014, 08:59 PM
ما أطيب الشعر وما ألذه في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
شفعه الله فيك ، وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك أيها الحبيب .
مودتـــي وتقديري .
هاشم الناشري
10-05-2014, 09:10 PM
اللهم صلّ وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم
نسأل الله تعالى أن يثقّل بها موازينك وأن يجعلها نورًا في دواوينك
هنيئًا لك بها فو الله إن أجمل ما يفاخر به الإنسان أن يكون لحرفه
نصيب من هذه الفرائد في بابها.
دمت مبدعًا متألقًا أخي الحبيب .
بشار عبد الهادي العاني
10-05-2014, 09:21 PM
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه , ومن تمسك بنهجه إلى يوم الدين .
أسأل الله العلي القدير , أن تكون هذه الحروف البديعة في ميزان العمل والمثوبة .
محبتي وتقديري , ودعائي بشفاء معاذ الغالي ...
عبدالحكم مندور
11-05-2014, 12:15 AM
أحسنت شاعرنا
نص يحمل صدق العاطفة ونصاعة البيان
صلى الله عليه وعلى آله أجمعين
خالص ودي
لحسن عسيلة
18-05-2014, 01:55 AM
الله الله ، ما شاء الله
اللهم صل وسلم وزد وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله
أمتعتنا والله أستاذنا الشاعر النبيل لحسن عسيلةبمدح حبيبنا رسول الله
طاب لي المقام في أفياء حرفك
وهنيئاً لكَ بهذه القصيدة العظيمة جعلها الله في ميزان حسناتك
خالص تحيتي وتقديري
ما شاء الله على هذا المرور العاطر أديبتنا وشاعرتنا أميرة توحيد ،
سعيد جدا بمرورك شاعرتنا
تقبلي تقديري ومودتي الأخوية
نداء غريب صبري
15-06-2014, 12:18 AM
اللهم صل على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كبيرا إلى يوم الدين
قصيدة رائعة أخي
أكرمك الله لها وجزاك خيرا
بوركت
د. سمير العمري
05-07-2014, 08:47 PM
حقق الله تعالى ما ترجو من لقاء الحبيب محمد وقسم لك شربة من يده الكريمة لا تظمأ بعدها أبدا ، وتقبل الله منك هذا المدح النبوي الصادق الكريم وجعله في ميزان حسناتك!
قصيدة رائعة الحس والجرس وتنضح بالنقاء وبالحب الإيماني الصادق الجميل.
لا فض فوك أيها المبدع النبيل!
تقديري
عبدالإله الزّاكي
07-07-2014, 05:35 PM
مُحَمَّدٌ ثوْرَةُ الإيمَانِ بَاقِيَةٌ = ومَلْمَحُ الدِّينِ في سَيْماءِ نَزْعَتِهِ
ذو مِقْوَلٍ ذاكِرٍ لله ، ما فَتِئَتْ = تَشْدو العَنادِلُ أذكاراً بِعَظْمَتِهِ
اَلعَيْنُ وَسْنانَةٌ والقلبِ مُنْشَغِلٌ = باللهِ ، والذِّكْرُ أطْيارٌ بِرَوْضَتِهِ
والوِرْدُ في فَمِهِ شَهْدٌ بِخافِقِهِ = والوَرْدُ مُنْفَتِحٌ في صَحْنِ وَجْنَتِهِ
والشَّعْرُ قِطْعَةُ لَيلِ دُونَهُ قَمَرٌ = والشِعْرُ مَفْخَرَةٌ في وَصْفِ رَوْعَتِهِ
طوبى لك أخي الحبيب لحسن عسيلة أن جعلتَ شعرك وعلمك في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
والله ما حسدتك قط إلاّ في هذه، ولكن عدني على أن تساعدني في نظم قصيدة في مدح خير البريّة صلوات ربي وسلامه عليه.
تقديري الكبير و خالص موّدتي.
غلام الله بن صالح
07-07-2014, 10:27 PM
صلى الله على سيدنا محمد
أجدت شاعرنا وأبدعت
تقديري
ربيحة الرفاعي
15-08-2014, 08:59 PM
هُوَ الأمينُ الجوادُ الطِيبُ مَعْدِنُهُ = والوَحْيُ في قـلـبهِ وَقّادُ جَذوَتِهِ
الله أبْدَعَهُ مِنْ كُلِّ فاتِنَةٍ = وقَالَ لا هَدْيَ إلا هَدْيُ مِلَّتِهِ
فَهَلْ رَأى أحَدٌ في الناسِ مَنْزِلَةً = تَرْقَى بِحَقٍّ إلى عَلْيَاءِ رُتْبَتِهِ
كلَّا وَمَنْ بَرَأ الأنْسَامَ لَيْسَ لَهُ = نِدٌّ يُضاهيهِ في أفْلاكِ سِدْرَتِهِ
يَفْنى بَيَانِي ولا تَفنَى مَناقِبُهُ = أنَّى لِمثْليَ تَوْصِيفٌ لِـرِفْعَتِهِ
اللهم صل على سيد الخلق نبيّك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قصيد طاب بشاعرية حرفه وسمى بوجدانية حسّه وصادق حبه وأطرب بعذوبة جرسه
ونص نسأل الله أن يثقل به ميزان أعمالك يوم لقائه
دمت بخير أيها المبدع
ولا حرمك البهاء
تحاياي
محمد حمود الحميري
17-08-2014, 08:55 PM
دفعني حبي لرسول الله ولأستاذي الكاتب للبحث عن هذا النص وتصديره .
حفظك الله شاعرنا ـ لحسن عسيلة .
لحسن عسيلة
04-01-2015, 09:53 PM
**(( أقسمتُ بالقمر المنشقّ إنّ له ... قلبًا إذا نامت العينان لم ينمِ " م " /
صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ،
قصيدة رائعة راقية نبيلة الهدف جميلة المعاني وارفة الشّعور ،
بورك القلب والقلم ، مع فائق التحايا إعجابًا ))**
أيها الأخ الحبيب الشاعر الراقي رياض تحية لك ملؤها المحبة والتقدير والاحترام ،
نعم هو كذلك صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه ،
مرورك عابق وشعورك رائق وإني إلى مجالستك ومعانقتك راغب تائق
أخوك الذي يحبك
:noc:
عماد أمين
08-01-2015, 08:26 PM
اللهم صلّ على الحبيب محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
بديع ما كتبته هنا سيدي
في مدح سيد الأولين والآخرين.
.
وحوار مثمر مفيد من الأحبة.
بوركتم.
.
والشِعْرُ مَفْخَرَةٌ في وَصْفِ رَوْعَتِهِ.
.
صدقت فكل الفخر في وصف روعته.
وهنيئا لك وسام الفخر هنا
.
مودتي وتقديري
غلام الله بن صالح
08-01-2015, 08:36 PM
صلى الله على سيدنا محمد
حرف متمكن وأداءرائع
دمت متألقا
مودتي وتقديري الكبير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir