مشاهدة النسخة كاملة : قسمة العدل ق.ٌق.ج
حسام القاضي
14-05-2014, 09:42 AM
قسمة العدل
قبّل يد الأم المعروقة،ثم جبين الزوجة المتجعد، وبعده جبين الإبنة المتورد ، داعب جديلة الحفيدة .."رحم الله الجدة" .. انطلق في الظلام معتمدا على بوصلته الموروثة المرصعة بالكثير من النجوم.
على خطى الأجداد سار لتحرير الأرض ، عند موضع ما في الطريق لم ينس أن يلعنهم كالعادة هؤلاءالـ (......)."سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة..لم نر منهم خيرا قط" . لن يعتمد عليهم مرة أخرى ،هو فقط من سيطهرها من الدنس كما أرشده السابقون .
عند مكمنه ربض متأهبا لمهمته الأزلية ،اطمأن على خنجره في مخبأه، أخرج الطلقات من جيبه ، لقّم غدارته بواحدة ..للعدو ، وادخّر الباقيات .. للخونة !!
ــــــــــــــــــــــ
جريدة الراي الكويت
14/5/2014
آمال المصري
14-05-2014, 10:07 AM
نعم الخونة هم سبب نكبتنا وليس العدو وربما جاء المثل أن نحذر من العدو مرة واحدة
استهلال موفق وتتابع سريع للأحداث واختزال رائع وخاتمة مباغتة كشفت النقاب لما بين الأقواس والتي تركها أديبنا الفاضل منقوطة ليزيد من عامل التشويق حتى آخر النص
كانت قسمة العدل وعنوان منصف أعطى لكل مايستحق
شكرا لك أديبنا الفاضل هذا النص الرائع فكرا ونسجا وحبكة وبيانا
ومرحبا بعودتك لواحتك
تحاياي
ناديه محمد الجابي
14-05-2014, 10:55 AM
احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فهو أعلم بالمضرة
فما بالك إذا كا خائنا .. والخونة هم سبب كل دمار وفساد
فكانت قسمة العدل للعدو رصاصة بينما الباقي للخونة.
أسلوب متميز وتكثيف واع وإبداع فيه رسالة وفيه العقدة
وفيه المفتاح.
إذا كان الهلال يظهر مرة في الشهر فقلمك وما يحمل من
روعة لا يظهر إلا كل عدة أشهر فنهرع لنرتشف بسعادة
ما كتبت كلمة كلمة .
دمت أيها الرائع مقتدر متمكن وفي إبداع وسمو.
د. سمير العمري
17-05-2014, 05:12 PM
الأخ الأديب الحبيب حسام القاضي:
أرحب بك بداية في واحتك وبين أحبابك وإخوانك ولا أوحش الله منك!
وإن هذا نص عجيب ، ليس من الناحية الأسلوبية القصصية المتقنة من جعبة أستاذ في هذا الفن فحسب بل بما يحمل من انزياحات وقراءات متعددة قابلة للإسقاط حتى على النقيض والنقيض.
القضية هنا ليست في أمر العدو والخائن ولا في قضية التحرير والوطنية ، وإنما أرى أن القاص المبدع يريد أن يقول بأن اللغة واحدة وتنطبق على الجميع ولكن المهم هنا هو المدلول والمعنى وفقه التعريف والتفسير وإشكالية ما هو الصواب وما هو الخطأ ومن هو العدو ومن هو الصديق ، ومن هو الخائن ومن هو العدو. هنا فقط يمكن تحديد البوصلة وتفسير التصرفات والمواقف.
هو نص سياسي في ظاهره أخلاقي في باطنه يتناول حال مصرنا الحبيبة التي بات يدعي كل فرد فيها وصلا بليلى ويزعم أنه ابنها والآخر خائن وأكثرهم ينتهك حرمتها ويتاجر بتاريخها ومجدها بإشكالية الفهم والوعي الذي يحدد من الوفي ومن الخائن ومن المصلح ومن المفسد ، وكل هذا على حساب مصر التي هي ضحية الإفراط والتفريط والتطرف الفكري الذي شطرها نصفين.
هو نص قصصي أدبي راق ، ولا يصح إلا الصحيح والله ولي الصالحين.
تقديري
عبد المجيد برزاني
17-05-2014, 05:51 PM
الغدر شيمة الخونة. وضربة القريب تصيب في مقتل لأنه أعلم من العدو بمكامن الضعف.
ماذا نقول في أمة تكالب عليها القريب والبعيد ؟؟
سلمت يمينك.
تحيتي.
كاملة بدارنه
18-05-2014, 09:01 AM
عند مكمنه ربض متأهبا لمهمته الأزلية ،اطمأن على خنجره في مخبأه، أخرج الطلقات من جيبه ، لقّم غدارته بواحدة ..للعدو ، وادخّر الباقيات .. للخونة !!
العدو واحد ونسقط عليه كل أسباب ضعفنا وفشلنا، لكن العداوة الحقيقيّة تكمن في النّفوس الخائنة التي يصعب تحديدها واكتشافها
قصّة رائعة عرّت الواقع!
بوركت
تقديري وتحيّتي
أحمد عيسى
18-05-2014, 09:14 AM
وما أكثرهم ...
ولماذا برأيكم كان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ؟
وفي نفس خانة الخونة أنواع وحولهم فصائل شتى ..
فهناك الخائنين ، والمبررين ، والمطبلين ، والمنافقين ، والراقصين ، والمتنازلين ، والمتخاذلين والمُخذِّلين .... وغيرهم الكثير والكثير ..
هي مأساة وطن .. لم تعد فيه الخيانة وجهة نظر فحسب .. بل وأصبحت وطنية ودفاع عن الوطن ، وصار الخائن (رئيس حزب) ، والقاتل السفاح (متدينا) ، والمنافق (اعلاميا) ، وشكل كل فريق جيشه ، يتقدم كل فريق داعية بلحية تكاد تصل الأرض ، يحلل ما يشاء ، ويفتي كما يشاء ، ويشبه صاحبه بالرسل ، وعلامة الصلاة على جبهته بارزة لكل ذي بصر ، والحقيقة بارزة لكل ذي بصيرة ..
الأديب الراقي والأستاذ المبدع / حسام القاضي ..
لا شك أن نصٌ قصيرٌ كهذا في حروفه ، كبيرٌ في معناه ، سيحمل أكثر من تفسير وكلٌ سيقرؤه كما يشاء .. لأن الاختلاف على الأرض منعكسٌ بطبيعة الحال هنا ..
والحق بات غائبا .. أو يكاد
مرحباً بك وبوجودك بيننا ، نتعلم منك كما كنا نفعل دائماً
كل الود والحب
فوزي الشلبي
19-05-2014, 09:06 AM
الأخ الشاعر النبيل حسام:
نص بهي: ...العدو الذي ياتي من الأمام هو اقل خطرا من العدو الذي يطعن قي الظهر...فذاك بحاجة إلى رصاصة تنطلق للأمام..وهذا خائن، نقتله بنوع سلاحه..نص بديعٌ حمل التكثيف في إسقاطاتٍ عديدة ,,لمعنى حب الوطن..الأم..الجدة..الأبناء.. .تسنم ظهر هذا البناء البديع..التضحية بالنفس!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم
حسام القاضي
19-05-2014, 10:04 PM
نعم الخونة هم سبب نكبتنا وليس العدو وربما جاء المثل أن نحذر من العدو مرة واحدة
استهلال موفق وتتابع سريع للأحداث واختزال رائع وخاتمة مباغتة كشفت النقاب لما بين الأقواس والتي تركها أديبنا الفاضل منقوطة ليزيد من عامل التشويق حتى آخر النص
كانت قسمة العدل وعنوان منصف أعطى لكل مايستحق
شكرا لك أديبنا الفاضل هذا النص الرائع فكرا ونسجا وحبكة وبيانا
ومرحبا بعودتك لواحتك
تحاياي
أختي الأديبة الكبيرة / آمال المصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممتن لك جدا أن كنت اول المارين هنا
نعم هم الخونة دائما .. ولكن من القادر على تحديدهم ؟!!
أشكرك مرة أخرى لقراءتك العميقة الدقيقة
والتي سبرت أغوار العمل وكذلك تقيمك النقدي لتقنية السرد
مع ربطه بالعنوان فقد كان مرسخا للفكرة ..
مع فائق تقديري واحترامي
حسام القاضي
23-05-2014, 01:52 PM
احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فهو أعلم بالمضرة
فما بالك إذا كا خائنا .. والخونة هم سبب كل دمار وفساد
فكانت قسمة العدل للعدو رصاصة بينما الباقي للخونة.
أسلوب متميز وتكثيف واع وإبداع فيه رسالة وفيه العقدة
وفيه المفتاح.
إذا كان الهلال يظهر مرة في الشهر فقلمك وما يحمل من
روعة لا يظهر إلا كل عدة أشهر فنهرع لنرتشف بسعادة
ما كتبت كلمة كلمة .
دمت أيها الرائع مقتدر متمكن وفي إبداع وسمو.
أديبتنا القديرة / نادية محمد الجابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان المثل الشعبي الذي تفضلت بذكره تلخيصا لحالة كاملة
وكانه هو قصة مستقلة .. تفسير رائع لمضمون القصة
اما عن تقييمك ونقدك للعمل وأدواته قهذا راجع إلى ثقافتك
ورؤيتك المتميزة والعميقة ..
أخجلتني كلماتك والله.. وأنا عاجز عن الرد بما يليق بسخاءك هذا
فما غمرتني به أكبر من أي تعقيب..
أسعدتيني جدا ..
اكرمك الله كما اكرمتيني أختي الفاضلة
وأرجو ان اكون عند حسن ظنك دائما
دمت كريمة وسامقة
مع تقديري واحترامي
ربيحة الرفاعي
01-06-2014, 03:19 PM
تبدأ قسمة العدل بتوزيع محبته وودّه بين أهله قبل أن يوزع رصاصات الموت على مستحقيها، في نص اقتنص من الواقع السياسي المشهد ليوظفه في خدمة طرح أوسع بفلسفة عالية وحرفيّة تحفظ لكل منحى للتأويل قدره..
السرد شائق والعرض موفق والأسلوب متمكن آسر
وما هذا على أديبنا الكبير حسام القاضي بغريب
دمت بألق أيها الرائع
تحاياي
خلود محمد جمعة
03-06-2014, 07:58 AM
قفلة ذكية فيها حكمة حيكت بمهارة
طلقة للعدو وادخر الباقيات
مكثفة وعميقة
تمتطي صهوة قلمك ببراعة لتغدو فارس القصة الجميلة
دمت فارسا
مودتي وكل التقدير
علاء سعد حسن
03-06-2014, 08:11 PM
أستاذ حسام
نص أقل ما يوصف به بانه نص مُعلّم..
نص قصير يستحق مني توقفا طويلا لأتعلم وأستفيد
دام ابداعك
هشام النجار
04-06-2014, 06:38 PM
هذا النص للأديب الراقى الكبير الأستاذ حسام القاضى ذو شجون ممتدة عبر التاريخ العربى والاسلامى الطويل الى اليوم ، ولأنها ممتدة عبر التاريخ فقد كانت لعنات بطل القصة ممتدة مناسبة لهذا البعد والعمق التاريخى ؛ فهم " سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة .. لم نر منهم خيراً قط " .
لماذا هذا اليأس منهم " لن يعتمد عليهم مرة أخرى " ، ولماذا الرغبة المحمومة فى الخلاص منهم بعد الخلاص من الأعداء ، وبنفس نوع الرصاص وعدد الطلقات ؟
أما ما قراره فهو قرار الشعوب وتضحياتها وميراث الجدود الذى يحمله الشباب والأجيال اللاحقة بنضال وصمود وعزة وجرأة وكرامة واباء – على خطى أجداد سار لتحرير الأرض - ، ولم يكن أداء الحكام والنخب السياسية على مستوى تلك التضحيات العربية والاسلامية الضخمة التى قدمتها الشعوب لتنتصر وتتحرر وتقود .
بأقل دماء وبأقل تضحيات سادت الأمم الأخرى ؛ لأن الوضع هناك مختلف فالتضحيات يقابلها توظيف راق وعمل سياسى دؤوب وتجرد وتضحيات ونضالات سياسية وفكرية دفعت بتلك الأمم فى فترات زمنية وجيزة الى المقدمة .
الأمة قدمت الغالى والنفيس والأرواح والدماء والتضحيات تلو التضحيات تحت مختلف الرايات القومية والوطنية والاسلامية ، ولم تقدم أمة فى العالم عشر ما قدم العرب والمسلمون ، لكن أمتنا ابتليت بخيبة الحكام وخياناتهم وطمعهم وصراعاتهم على السلطة والثروة ، مما أفقد هذه التضحيات قيمتها وجعلها لا تصمد ولا تؤدى الغرض الذى بذلت من أجله .
النصر والانجاز ليس وليد وثمرة الحرب والمواجهة العسكرية انما حصيلة جهود ونضال وابداع الحرب والسلام ، وأنظروا كيف استفادت اسرائيل من فترات السلام الطويلة فى الأداء السياسى وفى تحصيل التكنولوجيا والتقدم العلمى وحيازة القوة حتى اذا وضعت الحرب أوزارها كانت فيها قوية تمتلك المقدرة والامكانيات المادية التى تؤهلها للنصر والنجاح ، بعكس ما يحدث من العرب نخبةً وحكاماً .
ولهذا كانت القسمة العادلة ، فارادة التحرر من الحكام المستبدين الفاسدين ذاتها ارادة التحرر من المستعمرين وكلاهما له نصيب متساو من نكبتنا ونكساتنا المتوالية ، بحنكة ونشاط واخلاص المستعمرين لشعوبهم وقضاياهم ، وفى المقابل خيبة وكسل وطمع وجحود نخبتنا الحاكمة .
مشاعر الاحباط واليأس التى تسود اليوم بين شبابنا وشعوبنا ، مردها أنها ضحت بالكثير جداً دون تحقيق أى تقدم أو أى انجاز يكرم تلك التضحيات ويتوج نبلها وصدقها ونضالها الطويل .
وهذا مواطن مصرى يعبر تماماً عن الحالة النفسية لبطل القصة – كما فى مذكرات ثقافة تحتضر لغالى شكرى – غداة هزيمة يونيو 67م يقول : " اذا عارضت هذا النظام أشعر بأنى خائن ، واذا أيدت هذا النظام أشعر بأنى خائن ، فماذا أفعل ؟ هل أنتحر ؟ " .
ليس بعد 67م فقط انما بعد 48م وبعد كامب ديفيد وبعد انهيار العراق الكبير وتورطه فى ايران والكويت حتى انتهاء جيشه وتفكك قوته ، أليست هذه خيبة خيانة أنظمة لا تقدر تضحيات شعوبها ولا تستحق قيادتها ؟
همهم فقط الصراع على السلطة وحيازتها حتى صار بأسنا بيننا شديداً ، فيتسامحون الى أبعد الحدود مع العداء ومع الصهاينة والغرب ، وفى المقابل صراع انتحارى فى ممارسة السلطة وادارة الدولة ونشاط دموى وممارسات عدائية مع بنى الأوطان ، وحروب أهلية وفتن داخلية ، جعلتنا فى ذيل الأمم ومؤخرة الركب وفى ذروة الضعف أمام قوى تمتلك عوامل تدميرنا ، رغم عظم تضحياتنا وما بذلناه من دماء وأرواح .
نقاتل بعضنا بعضاً لنزوات وأطماع وأمجاد شخصية أو حزبية أو طائفية ، وبدلاً من قيادة الجيوش رأساً لتحرير الأرض العربية فى فلسطين ، يذهب هؤلاء بالجيوش الى عواصم عربية أخرى لقتال أهلها ونهب خيراتها واحتلالها ، ومنذ أن ضربت الكعبة بالمنجنيق الى اليوم ونحن على هذه الحال من الحول السياسى والفكرى والعسكرى ، حيث نسهم فى دعم أعدائنا بضرب أنفسنا بأنفسنا ، حتى صارت العلاقات الداخلية بين العرب والمسلمين من جهة ، وبينهم وبين أعدائهم التاريخيين من جهة أخرى على نقيض الآية الكريمة " أشداء على الكفار رحماء بينهم " .
.
كم من مناضل عزم على الخلاص من خونة ومقصرين ومتواطئين فى بلادنا كما عزم هذا الشاب .
لكن هل هذا هو الطريق ؟
وهل نجحت التجربة ؟
أم أسهمت هذه المعارك والمحاولات فى تعقيد الأزمات ، وليس فى حلها ؟
الخطاب السياسى العربى جميعه سواء من معارضين ومقاومين وحكام سيظل مثل حديث مجنون ليلى أشعاراً عذرية رومانسية مثالية .
يضرب الحكام فى غير الهدف الصائب ويسيرون فى غير طريق النصر ، ويضرب المناضلون كذلك فى الاتجاه الخطأ فى أوقات غضب حماسى عارم ، وبين خيانات الحكام وأطماعهم واجتهادات المناضلين الخاطئة تبقى ليلى تحت سيطرة آخرين .
ربما ينجح فيما عزم عليه وتصيب رصاصته رأس الخائن ، لكن هل تنجح الخطة وتتحرر الأمة وتتقدم ، وهل نجحت مثل هذه الخطة فيما قبل ، وهل هذا هو عاشق ليلى المنتظر ؟
لا اظن ذلك ، وقد يكون عادلاً فيما أقدم عليه لكنه ليس الفارس المنتظر .. فتحرير أمة بتاريخ وعراقة وتضحيات وتحديات أمتنا وما تواجهه من مؤامرات ملحمية يحتاج الى سنوات وسنوات من عمل ونضال وابداع واستراتيجيات وتخطيط وكفاءات وعباقرة وتجرد وصدق عام ومصالحات شاملة وعودة جامعة من العرب الى العرب ومن المسلمين الى المسلمين قادمين من أحضان وعقول أعدائهم المتآمرة ، وكذلك تواضع وزهد فى السلطة وعودة الى سياسة وفلسفة ومنهج الاسلام بالرحمة بين العرب والتسامح والغفران بين الوطنيين والشدة على الأعداء .
الأمة تنتظر عاشقها الذى سيفك أسرها ويحقق نصرها ، لا بأمنيات ولا مجرد رصاصات فى رأس هذا الخائن أو ذاك ، ولا أيضاً بأشعار وبكائيات ومرثيات قيس بن الملوح .
مصطفى الصالح
04-06-2014, 08:08 PM
قسمة العدل
قبّل يد الأم المعروقة،ثم جبين الزوجة المتجعد، وبعده جبين الإبنة المتورد ، داعب جديلة الحفيدة .."رحم الله الجدة" .. انطلق في الظلام معتمدا على بوصلته الموروثة المرصعة بالكثير من النجوم.
على خطى الأجداد سار لتحرير الأرض ، عند موضع ما في الطريق لم ينس أن يلعنهم كالعادة هؤلاءالـ (......)."سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة..لم نر منهم خيرا قط" . لن يعتمد عليهم مرة أخرى ،هو فقط من سيطهرها من الدنس كما أرشده السابقون .
عند مكمنه ربض متأهبا لمهمته الأزلية ،اطمأن على خنجره في مخبأه، أخرج الطلقات من جيبه ، لقّم غدارته بواحدة ..للعدو ، وادخّر الباقيات .. للخونة !!
ــــــــــــــــــــــ
جريدة الراي الكويت
14/5/2014
سردية جميلة مكثفة بفكرة نابضة
اقتربت أكثر من أسلوب الق ق ج كون معظم التصوير بكاميرا خارجية
جميل جدا ما قرأت
دام إبداعك
كل التقدير
أحمد رامي
11-06-2014, 11:30 PM
كان الإدهاش هو الملك في هذه الأقصوصة أو كما قال أديبنا الكبير مصطفى الصالح .
استهلال لعنوي متوارث , و رسوخ مفاهيم لا تتغير تحدد في مكنونها العدو و الخائن ,
و تقطع بما لا يزلزل القناعة بأن المخالف دوما على خطأ , و أن الحق في ما آمن به .
نص أجمل ما فيه أن أي فريق قرأه قال : إنه يتكلم عني ..
ليس غريبا على هذا النص العالمي أن يكون من إبداع شباة قلم القاص الكبير الأستاذ حسام القاضي .
بوركت أخي الحبيب و بورك القلم المبدع .
:hat:
حسام القاضي
24-09-2014, 08:48 AM
الأخ الأديب الحبيب حسام القاضي:
أرحب بك بداية في واحتك وبين أحبابك وإخوانك ولا أوحش الله منك!
وإن هذا نص عجيب ، ليس من الناحية الأسلوبية القصصية المتقنة من جعبة أستاذ في هذا الفن فحسب بل بما يحمل من انزياحات وقراءات متعددة قابلة للإسقاط حتى على النقيض والنقيض.
القضية هنا ليست في أمر العدو والخائن ولا في قضية التحرير والوطنية ، وإنما أرى أن القاص المبدع يريد أن يقول بأن اللغة واحدة وتنطبق على الجميع ولكن المهم هنا هو المدلول والمعنى وفقه التعريف والتفسير وإشكالية ما هو الصواب وما هو الخطأ ومن هو العدو ومن هو الصديق ، ومن هو الخائن ومن هو العدو. هنا فقط يمكن تحديد البوصلة وتفسير التصرفات والمواقف.
هو نص سياسي في ظاهره أخلاقي في باطنه يتناول حال مصرنا الحبيبة التي بات يدعي كل فرد فيها وصلا بليلى ويزعم أنه ابنها والآخر خائن وأكثرهم ينتهك حرمتها ويتاجر بتاريخها ومجدها بإشكالية الفهم والوعي الذي يحدد من الوفي ومن الخائن ومن المصلح ومن المفسد ، وكل هذا على حساب مصر التي هي ضحية الإفراط والتفريط والتطرف الفكري الذي شطرها نصفين.
هو نص قصصي أدبي راق ، ولا يصح إلا الصحيح والله ولي الصالحين.
تقديري
أخي الشاعر الكبير والأديب القدير / د. سمير العمري
قراءة رحبة مميزة أعطت للنص آفاقا بعيدة
نعم هو ما قلت :
" بأن اللغة واحدة وتنطبق على الجميع ولكن المهم هنا هو المدلول والمعنى وفقه التعريف والتفسير وإشكالية ما هو الصواب وما هو الخطأ ومن هو العدو ومن هو الصديق ، ومن هو الخائن ومن هو العدو. هنا فقط يمكن تحديد البوصلة وتفسير التصرفات والمواقف."
كل يرى نفسه وحده على صواب والآخرين هم الخونة لذا فهو ينطبق على الجميع إلى أن يأذن الله بمن يخرج بعقله خارج هذا الإطار الأسود.
أسعدتني بقراءتك العميقة الرائعة
جزيل شكري مع فائق تقديري واحترامي
حسام القاضي
24-09-2014, 08:53 AM
الغدر شيمة الخونة. وضربة القريب تصيب في مقتل لأنه أعلم من العدو بمكامن الضعف.
ماذا نقول في أمة تكالب عليها القريب والبعيد ؟؟
سلمت يمينك.
تحيتي.
أخي الأديب الكبير / عبد المجيد برزاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم.. نحن امة تكالب عليها القريب والبعيد
ولكن القريب دائمأ هو من يطعن الطعنة الفاتكة !!
والعجيب أنه يظن دائما ان يطعن الخونة وربما يكون هو
زعيمهم ولا يدري.!
تقديري واحترامي
حسام القاضي
24-09-2014, 09:07 AM
العدو واحد ونسقط عليه كل أسباب ضعفنا وفشلنا، لكن العداوة الحقيقيّة تكمن في النّفوس الخائنة التي يصعب تحديدها واكتشافها
قصّة رائعة عرّت الواقع!
بوركت
تقديري وتحيّتي
الأديبة الكبيرة / كاملة بدرانة
لخصت القصة بل ولخصت تاريخا طويلا
بعبارتك الموجزة هذه.
جزيل شكري
مع تقديري واحترامي
مازن لبابيدي
26-09-2014, 07:58 AM
قسمة العدل
قبّل يد الأم المعروقة،ثم جبين الزوجة المتجعد، وبعده جبين الإبنة المتورد ، داعب جديلة الحفيدة .."رحم الله الجدة" .. انطلق في الظلام معتمدا على بوصلته الموروثة المرصعة بالكثير من النجوم.
على خطى الأجداد سار لتحرير الأرض ، عند موضع ما في الطريق لم ينس أن يلعنهم كالعادة هؤلاءالـ (......)."سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة..لم نر منهم خيرا قط" . لن يعتمد عليهم مرة أخرى ،هو فقط من سيطهرها من الدنس كما أرشده السابقون .
عند مكمنه ربض متأهبا لمهمته الأزلية ،اطمأن على خنجره في مخبأه، أخرج الطلقات من جيبه ، لقّم غدارته بواحدة ..للعدو ، وادخّر الباقيات .. للخونة !!
ــــــــــــــــــــــ
رائعة أخرى لأستاذ القصة القصيرة ، حسام القاضي
فاتتني زمنا ، ولكنها في ألقها كأنها اليوم نشرت
لغة باذخة تأسر القارئ من أول النص إلى حبكة قوية امتزج فيها الحدث بالحوار الذاتي .
بذكاء فتح الكاتب باب التأويل والإسقاط ، ذلك أن الموقف يتكرر ما دار التاريخ ، والعدو باق ، والخيانة باقية ، فلا بد أن يبقى لكل منهما نصيبه .
تقديري وإعجابي أخي القاص المبدع المتميز حسام القاضي
وأطيب تحية
حسام القاضي
27-09-2014, 10:10 PM
الأخ الأديب الحبيب حسام القاضي:
أرحب بك بداية في واحتك وبين أحبابك وإخوانك ولا أوحش الله منك!
وإن هذا نص عجيب ، ليس من الناحية الأسلوبية القصصية المتقنة من جعبة أستاذ في هذا الفن فحسب بل بما يحمل من انزياحات وقراءات متعددة قابلة للإسقاط حتى على النقيض والنقيض.
القضية هنا ليست في أمر العدو والخائن ولا في قضية التحرير والوطنية ، وإنما أرى أن القاص المبدع يريد أن يقول بأن اللغة واحدة وتنطبق على الجميع ولكن المهم هنا هو المدلول والمعنى وفقه التعريف والتفسير وإشكالية ما هو الصواب وما هو الخطأ ومن هو العدو ومن هو الصديق ، ومن هو الخائن ومن هو العدو. هنا فقط يمكن تحديد البوصلة وتفسير التصرفات والمواقف.
هو نص سياسي في ظاهره أخلاقي في باطنه يتناول حال مصرنا الحبيبة التي بات يدعي كل فرد فيها وصلا بليلى ويزعم أنه ابنها والآخر خائن وأكثرهم ينتهك حرمتها ويتاجر بتاريخها ومجدها بإشكالية الفهم والوعي الذي يحدد من الوفي ومن الخائن ومن المصلح ومن المفسد ، وكل هذا على حساب مصر التي هي ضحية الإفراط والتفريط والتطرف الفكري الذي شطرها نصفين.
هو نص قصصي أدبي راق ، ولا يصح إلا الصحيح والله ولي الصالحين.
تقديري
عميد الواحة الشاعر القدير والأديب الكبير
د/ سمير العمري
السلام عليكم
حضور طاغ وقراءة عميقة
كالعادة ..
" وإشكالية ما هو الصواب وما هو الخطأ ومن هو العدو ومن هو الصديق ، ومن هو الخائن ومن هو العدو. هنا فقط يمكن تحديد البوصلة وتفسير التصرفات والمواقف."
اختزال للقصة في عبارة عميقة ومعبرة..
للأسف هذه هي حال امتنا العربية
وما قد ينطبق هنا قد ينطبق هناك أيضا
فكلنا في الهم شرق..
جزيل شكري مع فائق تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 12:21 PM
وما أكثرهم ...
ولماذا برأيكم كان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ؟
وفي نفس خانة الخونة أنواع وحولهم فصائل شتى ..
فهناك الخائنين ، والمبررين ، والمطبلين ، والمنافقين ، والراقصين ، والمتنازلين ، والمتخاذلين والمُخذِّلين .... وغيرهم الكثير والكثير ..
هي مأساة وطن .. لم تعد فيه الخيانة وجهة نظر فحسب .. بل وأصبحت وطنية ودفاع عن الوطن ، وصار الخائن (رئيس حزب) ، والقاتل السفاح (متدينا) ، والمنافق (اعلاميا) ، وشكل كل فريق جيشه ، يتقدم كل فريق داعية بلحية تكاد تصل الأرض ، يحلل ما يشاء ، ويفتي كما يشاء ، ويشبه صاحبه بالرسل ، وعلامة الصلاة على جبهته بارزة لكل ذي بصر ، والحقيقة بارزة لكل ذي بصيرة ..
الأديب الراقي والأستاذ المبدع / حسام القاضي ..
لا شك أن نصٌ قصيرٌ كهذا في حروفه ، كبيرٌ في معناه ، سيحمل أكثر من تفسير وكلٌ سيقرؤه كما يشاء .. لأن الاختلاف على الأرض منعكسٌ بطبيعة الحال هنا ..
والحق بات غائبا .. أو يكاد
مرحباً بك وبوجودك بيننا ، نتعلم منك كما كنا نفعل دائماً
كل الود والحب
الأديب الموهوب / احمد عيسى
السلام عليكم
قراءة رائعة ..
نعم كان المنافقين في الدرك الأسفل من النار
لهذا ولأسباب اخرى كثيرة
أشكرك لهذه القراءة الثرية
تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 12:50 PM
الأخ الشاعر النبيل حسام:
نص بهي: ...العدو الذي ياتي من الأمام هو اقل خطرا من العدو الذي يطعن قي الظهر...فذاك بحاجة إلى رصاصة تنطلق للأمام..وهذا خائن، نقتله بنوع سلاحه..نص بديعٌ حمل التكثيف في إسقاطاتٍ عديدة ,,لمعنى حب الوطن..الأم..الجدة..الأبناء.. .تسنم ظهر هذا البناء البديع..التضحية بالنفس!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم
شاعرنا واديبنا الكبير / أ. فوزي الشلبي
السلام عليكم
قراءة عميقة وتحليل مميز
"العدو الذي يأتي من الأما هو أقل خطرا من العدو الذي يطعن في الظهر"
صدقت أخي الكريم
تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 12:56 PM
تبدأ قسمة العدل بتوزيع محبته وودّه بين أهله قبل أن يوزع رصاصات الموت على مستحقيها، في نص اقتنص من الواقع السياسي المشهد ليوظفه في خدمة طرح أوسع بفلسفة عالية وحرفيّة تحفظ لكل منحى للتأويل قدره..
السرد شائق والعرض موفق والأسلوب متمكن آسر
وما هذا على أديبنا الكبير حسام القاضي بغريب
دمت بألق أيها الرائع
تحاياي
أديبتنا القديرة الأستاذة / ربيحة الرفاعي
كعادتك دائما وأبدا تدخلين النصوص
برؤية مختلفة وثرية ..
تبدأ قسمة العدل بتوزيع محبته وودّه بين أهله قبل أن يوزع رصاصات الموت على مستحقيها،
أشكرك لهذه الالتفاتة الجميلة ..
تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 01:00 PM
قفلة ذكية فيها حكمة حيكت بمهارة
طلقة للعدو وادخر الباقيات
مكثفة وعميقة
تمتطي صهوة قلمك ببراعة لتغدو فارس القصة الجميلة
دمت فارسا
مودتي وكل التقدير
أديبتنا الراقية / خلود محمد جمعة
لردود مذاق خاص
يميزها عن غيرها وكيف لا
وهي من أديبة فنانة لها وجهة نظر
خاصة حساسة ودائما تصيب الهدف
جزيل شكري
مع فائق تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 01:04 PM
أستاذ حسام
نص أقل ما يوصف به بانه نص مُعلّم..
نص قصير يستحق مني توقفا طويلا لأتعلم وأستفيد
دام ابداعك
أديبنا الكبير الأستاذ / علاء سعد حسن
أسعدتني جدا بمرورك الكريم ورأيك القيم
أشكرك لاهتمامك وكذا تواضعك الجميل..
تواضع الكبار..
لك شكري العميق
مع تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 01:13 PM
هذا النص للأديب الراقى الكبير الأستاذ حسام القاضى ذو شجون ممتدة عبر التاريخ العربى والاسلامى الطويل الى اليوم ، ولأنها ممتدة عبر التاريخ فقد كانت لعنات بطل القصة ممتدة مناسبة لهذا البعد والعمق التاريخى ؛ فهم " سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة .. لم نر منهم خيراً قط " .
لماذا هذا اليأس منهم " لن يعتمد عليهم مرة أخرى " ، ولماذا الرغبة المحمومة فى الخلاص منهم بعد الخلاص من الأعداء ، وبنفس نوع الرصاص وعدد الطلقات ؟
أما ما قراره فهو قرار الشعوب وتضحياتها وميراث الجدود الذى يحمله الشباب والأجيال اللاحقة بنضال وصمود وعزة وجرأة وكرامة واباء – على خطى أجداد سار لتحرير الأرض - ، ولم يكن أداء الحكام والنخب السياسية على مستوى تلك التضحيات العربية والاسلامية الضخمة التى قدمتها الشعوب لتنتصر وتتحرر وتقود .
بأقل دماء وبأقل تضحيات سادت الأمم الأخرى ؛ لأن الوضع هناك مختلف فالتضحيات يقابلها توظيف راق وعمل سياسى دؤوب وتجرد وتضحيات ونضالات سياسية وفكرية دفعت بتلك الأمم فى فترات زمنية وجيزة الى المقدمة .
الأمة قدمت الغالى والنفيس والأرواح والدماء والتضحيات تلو التضحيات تحت مختلف الرايات القومية والوطنية والاسلامية ، ولم تقدم أمة فى العالم عشر ما قدم العرب والمسلمون ، لكن أمتنا ابتليت بخيبة الحكام وخياناتهم وطمعهم وصراعاتهم على السلطة والثروة ، مما أفقد هذه التضحيات قيمتها وجعلها لا تصمد ولا تؤدى الغرض الذى بذلت من أجله .
النصر والانجاز ليس وليد وثمرة الحرب والمواجهة العسكرية انما حصيلة جهود ونضال وابداع الحرب والسلام ، وأنظروا كيف استفادت اسرائيل من فترات السلام الطويلة فى الأداء السياسى وفى تحصيل التكنولوجيا والتقدم العلمى وحيازة القوة حتى اذا وضعت الحرب أوزارها كانت فيها قوية تمتلك المقدرة والامكانيات المادية التى تؤهلها للنصر والنجاح ، بعكس ما يحدث من العرب نخبةً وحكاماً .
ولهذا كانت القسمة العادلة ، فارادة التحرر من الحكام المستبدين الفاسدين ذاتها ارادة التحرر من المستعمرين وكلاهما له نصيب متساو من نكبتنا ونكساتنا المتوالية ، بحنكة ونشاط واخلاص المستعمرين لشعوبهم وقضاياهم ، وفى المقابل خيبة وكسل وطمع وجحود نخبتنا الحاكمة .
مشاعر الاحباط واليأس التى تسود اليوم بين شبابنا وشعوبنا ، مردها أنها ضحت بالكثير جداً دون تحقيق أى تقدم أو أى انجاز يكرم تلك التضحيات ويتوج نبلها وصدقها ونضالها الطويل .
وهذا مواطن مصرى يعبر تماماً عن الحالة النفسية لبطل القصة – كما فى مذكرات ثقافة تحتضر لغالى شكرى – غداة هزيمة يونيو 67م يقول : " اذا عارضت هذا النظام أشعر بأنى خائن ، واذا أيدت هذا النظام أشعر بأنى خائن ، فماذا أفعل ؟ هل أنتحر ؟ " .
ليس بعد 67م فقط انما بعد 48م وبعد كامب ديفيد وبعد انهيار العراق الكبير وتورطه فى ايران والكويت حتى انتهاء جيشه وتفكك قوته ، أليست هذه خيبة خيانة أنظمة لا تقدر تضحيات شعوبها ولا تستحق قيادتها ؟
همهم فقط الصراع على السلطة وحيازتها حتى صار بأسنا بيننا شديداً ، فيتسامحون الى أبعد الحدود مع العداء ومع الصهاينة والغرب ، وفى المقابل صراع انتحارى فى ممارسة السلطة وادارة الدولة ونشاط دموى وممارسات عدائية مع بنى الأوطان ، وحروب أهلية وفتن داخلية ، جعلتنا فى ذيل الأمم ومؤخرة الركب وفى ذروة الضعف أمام قوى تمتلك عوامل تدميرنا ، رغم عظم تضحياتنا وما بذلناه من دماء وأرواح .
نقاتل بعضنا بعضاً لنزوات وأطماع وأمجاد شخصية أو حزبية أو طائفية ، وبدلاً من قيادة الجيوش رأساً لتحرير الأرض العربية فى فلسطين ، يذهب هؤلاء بالجيوش الى عواصم عربية أخرى لقتال أهلها ونهب خيراتها واحتلالها ، ومنذ أن ضربت الكعبة بالمنجنيق الى اليوم ونحن على هذه الحال من الحول السياسى والفكرى والعسكرى ، حيث نسهم فى دعم أعدائنا بضرب أنفسنا بأنفسنا ، حتى صارت العلاقات الداخلية بين العرب والمسلمين من جهة ، وبينهم وبين أعدائهم التاريخيين من جهة أخرى على نقيض الآية الكريمة " أشداء على الكفار رحماء بينهم " .
.
كم من مناضل عزم على الخلاص من خونة ومقصرين ومتواطئين فى بلادنا كما عزم هذا الشاب .
لكن هل هذا هو الطريق ؟
وهل نجحت التجربة ؟
أم أسهمت هذه المعارك والمحاولات فى تعقيد الأزمات ، وليس فى حلها ؟
الخطاب السياسى العربى جميعه سواء من معارضين ومقاومين وحكام سيظل مثل حديث مجنون ليلى أشعاراً عذرية رومانسية مثالية .
يضرب الحكام فى غير الهدف الصائب ويسيرون فى غير طريق النصر ، ويضرب المناضلون كذلك فى الاتجاه الخطأ فى أوقات غضب حماسى عارم ، وبين خيانات الحكام وأطماعهم واجتهادات المناضلين الخاطئة تبقى ليلى تحت سيطرة آخرين .
ربما ينجح فيما عزم عليه وتصيب رصاصته رأس الخائن ، لكن هل تنجح الخطة وتتحرر الأمة وتتقدم ، وهل نجحت مثل هذه الخطة فيما قبل ، وهل هذا هو عاشق ليلى المنتظر ؟
لا اظن ذلك ، وقد يكون عادلاً فيما أقدم عليه لكنه ليس الفارس المنتظر .. فتحرير أمة بتاريخ وعراقة وتضحيات وتحديات أمتنا وما تواجهه من مؤامرات ملحمية يحتاج الى سنوات وسنوات من عمل ونضال وابداع واستراتيجيات وتخطيط وكفاءات وعباقرة وتجرد وصدق عام ومصالحات شاملة وعودة جامعة من العرب الى العرب ومن المسلمين الى المسلمين قادمين من أحضان وعقول أعدائهم المتآمرة ، وكذلك تواضع وزهد فى السلطة وعودة الى سياسة وفلسفة ومنهج الاسلام بالرحمة بين العرب والتسامح والغفران بين الوطنيين والشدة على الأعداء .
الأمة تنتظر عاشقها الذى سيفك أسرها ويحقق نصرها ، لا بأمنيات ولا مجرد رصاصات فى رأس هذا الخائن أو ذاك ، ولا أيضاً بأشعار وبكائيات ومرثيات قيس بن الملوح .
جزيل شكري لكاتبنا الكبير وناقدنا المبدع المفكر الإسلامي أ هشام النجار على تلك القراءة الفائقة
التي فتحت للعمل نوافذ عدة على تاريخنا ثم حاضرنا بل ومستشرفة المستقبل ..
حقا قراءة تفوقت على النص وأضافت إليه ابعادا كثيرة ..
مع تقديري واحترامي الفائقين لك كاتبنا الكبير.
حسام القاضي
04-10-2014, 01:15 PM
سردية جميلة مكثفة بفكرة نابضة
اقتربت أكثر من أسلوب الق ق ج كون معظم التصوير بكاميرا خارجية
جميل جدا ما قرأت
دام إبداعك
كل التقدير
أديبنا القدير الأستاذ / مصطفى الصالح
أشكرك لهذا المرور العبق
ورأيك المتخصص الجميل
تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 01:22 PM
كان الإدهاش هو الملك في هذه الأقصوصة أو كما قال أديبنا الكبير مصطفى الصالح .
استهلال لعنوي متوارث , و رسوخ مفاهيم لا تتغير تحدد في مكنونها العدو و الخائن ,
و تقطع بما لا يزلزل القناعة بأن المخالف دوما على خطأ , و أن الحق في ما آمن به .
نص أجمل ما فيه أن أي فريق قرأه قال : إنه يتكلم عني ..
ليس غريبا على هذا النص العالمي أن يكون من إبداع شباة قلم القاص الكبير الأستاذ حسام القاضي .
بوركت أخي الحبيب و بورك القلم المبدع .
:hat:
أخي الشاعر القدير والأديب الكبير / د احمد رامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل هو ورائع تعقيبك..
هو يشبه تماما "ما خف حمله وغلا ثمنه "
أسعدتني جدا بوصفك نصي بالعالمي ..
هذا تقدير خاص ..وسام أعتز به دوما
جزيل شكري
مع فائق تقديري واحترامي
حسام القاضي
04-10-2014, 01:26 PM
رائعة أخرى لأستاذ القصة القصيرة ، حسام القاضي
فاتتني زمنا ، ولكنها في ألقها كأنها اليوم نشرت
لغة باذخة تأسر القارئ من أول النص إلى حبكة قوية امتزج فيها الحدث بالحوار الذاتي .
بذكاء فتح الكاتب باب التأويل والإسقاط ، ذلك أن الموقف يتكرر ما دار التاريخ ، والعدو باق ، والخيانة باقية ، فلا بد أن يبقى لكل منهما نصيبه .
تقديري وإعجابي أخي القاص المبدع المتميز حسام القاضي
وأطيب تحية
أخي الشاعر الكبير والأديب القدير / د مازن لبابيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة عميقة كالعادة..
ذلك أن الموقف يتكرر ما دار التاريخ ، والعدو باق ، والخيانة باقية ، فلا بد أن يبقى لكل منهما نصيبه .
رائعة هذه العبارة القصة
ولكن هل من يتعظ؟!!
جزيل شكري مع فائق تقديري واحترامي
رويدة القحطاني
28-12-2014, 02:30 PM
هذه هي قسمة العدل (رصاصة للعدو والبقية للخونة)
وهكذا تكتب القصة القصيرة جدا بإيجاز وتكثيف لا يفقدان الفكرة وضوحها .
نداء غريب صبري
25-01-2015, 03:16 AM
قصة رائعة أخي القاص الكبير حسام القاضي
في كل بلادنا أبطال وخونة، وكلَ من الطرفين مؤمن أنه البطل البطل وأن أخاه الخائن
لقد تداخلت المعايير واختل الميزان ولم يبق لنا غير الحسرة على البلاد التي دمروها
شكرا لك أخي
بوركت
حسام القاضي
06-02-2017, 06:03 PM
هذه هي قسمة العدل (رصاصة للعدو والبقية للخونة)
وهكذا تكتب القصة القصيرة جدا بإيجاز وتكثيف لا يفقدان الفكرة وضوحها .
الأديبة الكبيرة / رويدة القحطاني
السلام عليكم
أشكرك لتعقيبك الثري
أعتز برأيك دائما
تقديري واحترامي
حسام القاضي
06-02-2017, 06:05 PM
قصة رائعة أخي القاص الكبير حسام القاضي
في كل بلادنا أبطال وخونة، وكلَ من الطرفين مؤمن أنه البطل البطل وأن أخاه الخائن
لقد تداخلت المعايير واختل الميزان ولم يبق لنا غير الحسرة على البلاد التي دمروها
شكرا لك أخي
بوركت
الشاعرة والأديبة الكبيرة / نداء غريب صبري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هو ما تفضلت بقوله تماما
تلخيص دقيق وموجز للقصة
أشكرك أختي الفاضلة
مع تقديري واحترامي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir