تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ومضات ماسة ,,,,119



فاطمه عبد القادر
16-05-2014, 10:10 PM
من الآباء منْ يُدلِّل ابنتَه كثيراً جداً ,خاصةً إذا ما كانت وحيدته, أو وحيدةً بين مجموعةِ أبناء.
يمنحُها حباً ,,عطفاً,, حناناً ,,شفقةً,, خوفاً,, أو إحساساً عارمأ بالمسؤولية ,,حتى يُشعرها أنَّها ملكة العالم ,وأن كلّ شيءٍ دونها .
عندما تتزوَّج,,, يَصدُمها الواقع.
وتعلمُ أنَّ الرِّجالَ الآخرين ليسوا مثل والدِها, وقد كانت تظنُّ أنَّهم مثلُه,
فتشعرُ أنَّ زوجَها رجلٌ حقيرٌ ووضيعٌ بدونِ شهامةٍ ولا مروؤةٍ ولا رأفة ,
فقط,,, لأنَّه يقدِّم لها كلَّ شيء ولكن, ليس على طبقٍ من ذهب, وفقط لأنَّه يطالبها بواجباتها أيضاً ,
فهو بالتالي لا يحبّها,, ويجب أن تتركه فوراً,
واذا ما تركتهُ وتزوَّجت بآخر ,ستكتشفُ أنّ هذا الآخر أكثرُ خِسَّةً من الأوَّل , وهو أيضاً لا يحبّها , فتلقي اللومَ على الحظ العاثر ,
وإذا ما تقيّدت بالأطفال, ستعيشُ كلَّ حياتِها في معاركٍ لا تنتهي, منتظرةً لحظةَ الخلاص .
ليحذر الآباء ,وليدركوا أنَّ الفتاةَ ستدخلُ معتركَ الحياة, والحياةُ ليست سهلة .
ومَنْ كان لديه فائضٌ من الحنان والرَّغبةِ بالتَّدليل,, فليقتنِ لنفسه قطة !!

***

عندما انتهت سَورةُ غضبه ,,,وانتهى من تكسير كلِّ الأشياء من حوله,, سألته باستغراب !
لماذا؟؟؟
فقال, أرى أن كلَّ الناس كذَّابون منافقون ,
فلا أحد,,, لا أحد يعرفُ الحقيقةَ ويرى الحقَّ إلا أنا,
أنا فقط !!!!.

****

سبحان الله ,,
الكبير,,, ومَنْ يحقُّ له أن يتباهى بنفسِه وبأعماله, نراه في غايةِ التواضع, خجولاً رقيقاً مثلَ نسمة ,
ونرى أنَّ الذي يشمخُ بنفسه عالياً فوق كل قامة, يكادُ يدوسُ النَّاسَ كأنَّهم مجموعة نملٍ لا يراهم .
لا يكادُ يساوي في الواقع نملة .
وهذا كثيرٌ عليه .

****

مِنَ الغريبِ والعجيب, أنَّ كلَّ الأطرافِ المتنازعة في كلِّ مكانٍ في بلادنا , تصرخُ بحريّةِ الشعوب, ومصلحةِ الشعوب, وراحتِها, وسعادتِها, وكرامتِها,
وتصرخُ بالعدلِ والمساواةِ والحقوقِ للنَّاس جميعاً.
ومنَ الغريبِ العجيب, أنَّها جميعاً تناشدُ الشُّعوبَ للوقوفِ معها وتأييدها, وبذلِ الدَّمَ رخيصاً في سبيلِها ,الذي هو بالتالي سبيل الله والوطن على حدِّ قولهم,
ومن الغريب والعجيب أنَّ الشعوبَ دائماً تخسرُ الدَّمَ والوطنَ والحريَّة والمصلحة والرّاحة والسَّعادة والكرامة,
ولا تَرى عقبَ ذلك سوى أقدام الكراسي والعروش ,أو ربّما سيحرَّم عليهم رؤيتها حتى على شاشات التلفزيون .
فمن هو الذي من المُمكن أن يحقِّق للشَّعب شيئاً ذات قيمة ؟؟.
الولاياتُ المتَّحدة؟؟ وأصدقاؤها مثلاً ؟؟؟

****

ألم تمنحنا الأزمةُ السّورية قدرةً غير عاديّة للإبحارِ في شرايين المنظومة السياسيّة العالميّة ؟
وإن كنَّا لم ندخلْ لهذة الشرايين, ولم نبحرْ بها ونتفحّصها أكثر بكثيرٍ من قبل ,ثم ونكتشف أشياءَ جديدة ,
,فإنَّنا لن ندخلَ فيها أبداً !.

ماسة
:os:

وليد عارف الرشيد
17-05-2014, 03:33 PM
نعم صدقت مبدعتنا الماسة الأدبية المتألقة
حرف نير وفكر أنور ... لله درك
أختلف معك في أشياء هنا وأتفق في أشياء وتبقى ومضاتك رغم هذا وذاك ساحرة جميلة
دمت وحرفك مضيئان باستمرار

سامية الحربي
17-05-2014, 06:54 PM
قطفت من كل بستان زهرة العزيزة الألماسة. دمتِ و ومضاتك. تحية محبة.

حسن أحمد
17-05-2014, 08:52 PM
كـ العادة تأتي كل ومضة بـ لون جديد
بـ رونق خاص ومميز عن سابِقاتِها ..


نثرتي جمالاً وعطراً
في هذة الومضة التي حملت في طياتِها
الكثير من العتب والغضب والحكمة
والتدرج السلس من دلال الفتاة مروراً
بِزواجِها وحياتِها الزوجية ومستقبلِها
وصولاٍ إلى الحياة السياسية ودهاليزاها المظلمة.


أنحناءة أعجاب وباقة من شكر تليق بـِ هذا الهطول الأنيق.

أحمد الأستاذ
19-05-2014, 10:14 PM
الله!
ما أبهى حرفك!
صدقتِ وأتقنت في رسم اللوحات الواقعية
راقية ومضاتك أستاذتي فاطمة..
إعجابي الدائم
تحيتي كما يليق.

وفاء عرب
21-05-2014, 02:04 PM
اعجبتني كلها رائعة واختلف معك في الومضة الاخيرة
والاختلاف لا يفسد للود ............
تحية وتقدير

محمد محمود محمد شعبان
21-05-2014, 02:34 PM
أسعد الله أوقاتك أديبتنا الفاضلة
أسعد كلما مررت بهذا الوادي الخصب من الأدب الراقي
لا حرمناه

تحيتي

مصطفى الصالح
22-05-2014, 03:14 PM
طيب أنا على ماذا أعلق؟

لا تكفيني صفحات كي أشاطرك النقاش

تطرحين عشرة قضايا في نفس الوقت

أحترم وجهات نظرك

والغريب أنني أوافقها كلها

وأعرف أسلوبك الأنيق الذي يغوص لعمق الفكرة بسلاسة ويسر دون لف ودوران

دمت رائعة مبدعة

تقديري

ربيحة الرفاعي
28-05-2014, 04:47 PM
كما عوّدتنا أيتها الرائعة، تنثرين من جعبتك على مائدة البوح هنا ومضات متنوعة بألوانها وعمق مراميها وثقل محمولها وحاجته للنقاش
ولأنها ليست ندوة لتداول القول فيما فيها
أكتفي بتحية نبض حرفك الجاد وسموق نفسك

دمت بخير


تحاياي

ربيحة الرفاعي
28-05-2014, 04:47 PM
كما عوّدتنا أيتها الرائعة، تنثرين من جعبتك على مائدة البوح هنا ومضات متنوعة بألوانها وعمق مراميها وثقل محمولها وحاجته للنقاش
ولأنها ليست ندوة لتداول القول فيما فيها
أكتفي بتحية نبض حرفك الجاد وسموق نفسك

دمت بخير


تحاياي

خلود محمد جمعة
09-06-2014, 07:05 AM
يا ماسية الحرف ترفقي بنا
كل قضية تطرحيها تحتاج للغوص فيها
اتمنى ان تطرحي مواضيعك واحدا واحدا حتى ينال حقه من التوقف والغوص
اسجل اعجابي
دام الحرف ماسيا يرصع واحتنا
تقديري وكل الود:014:

نداء غريب صبري
30-07-2014, 10:53 PM
صدقت أختي
ومضات فيها الكثير من الحقيقة والتأثير والروعة

شكرا لك

بوركت

فاطمه عبد القادر
22-09-2014, 01:49 AM
نعم صدقت مبدعتنا الماسة الأدبية المتألقة
حرف نير وفكر أنور ... لله درك
أختلف معك في أشياء هنا وأتفق في أشياء وتبقى ومضاتك رغم هذا وذاك ساحرة جميلة
دمت وحرفك مضيئان باستمرار


وعليكم السلام أخي العزيز وليد عارف الرشيد ,
أشكر توقيعك الغالي على النص شكرا جزيلا ,
ومن البديهي أن نتفق في أشياء ونختلف بالأخرى ,,فهذا أمر صحي بلا ريب .
الضوء أخي بقدوم الوافدين ,,
أشكرك مرة ومرات
دمت بكل الخير
ماسة

ناديه محمد الجابي
23-09-2014, 10:16 AM
ومضات فكرتعكس فلسفة وتدبر، ورؤية ثاقبة للأمور
معبرة عن أراء حياتية وتأملات هادفة وعميقة .
ومضاتك لوحة مطرزة زهت بها الألوان من الفكر المضئ
دام لك الألق رفيقا.

فاطمه عبد القادر
08-11-2014, 01:50 AM
قطفت من كل بستان زهرة العزيزة الألماسة. دمتِ و ومضاتك. تحية محبة.


وعليكم السلام أختي العزيزة غصن
الزهور في قلبك ,والماس في عينيك
دمت صديقتي الجميلة
وشكرا لك
ماسة

فاطمه عبد القادر
15-12-2014, 10:49 PM
كـ العادة تأتي كل ومضة بـ لون جديد
بـ رونق خاص ومميز عن سابِقاتِها ..


نثرتي جمالاً وعطراً
في هذة الومضة التي حملت في طياتِها
الكثير من العتب والغضب والحكمة
والتدرج السلس من دلال الفتاة مروراً
بِزواجِها وحياتِها الزوجية ومستقبلِها
وصولاٍ إلى الحياة السياسية ودهاليزاها المظلمة.


أنحناءة أعجاب وباقة من شكر تليق بـِ هذا الهطول الأنيق.



وعليكم السلام أخي العزيز حسن أحمد
كل هذا من جمال ذوقك أخي الفاضل ,
شهادتك أعتز بها ,ورأيك يهمني يا صديقي ,
شكرا لتوقيعك الكريم على النص ,
دمت بكل الخير والمودة ,

ماسة

لحسن عسيلة
16-12-2014, 02:41 AM
أضحكتني خاطرتك الأولى ، فحقا أعامل بنيتي الوحيدة بين أخويها كما ذكرت ، وأصدقك القول : هذه الومضة كأنها تتحدث عن حالي مع ابنتي فأنا الأب الموصوف والشيماء تلك المدللة المنعوتة ، ومن محاسن الصدف أنني أناديها " المشيشة" أي القطيطة بالعربية الفصيحة ،
بورك في حرفك الجميل