المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الماضي والحاضر



د_علي نعمان
17-05-2014, 11:00 PM
يَا حَرْفُ جِئتُكَ مُشْتَاقَاً وَظَمْآنَا=فَارْوِ الْفُؤادَ بِمُزنِ الْبَوْحِ ألْوِانَا

أتَيْتُ أبْحَثُ عَنْ كُنْهِي وَعَن نَسَبي=فازْددتُ تِيهاً وَصَارَ الشُّهْبُ مَيْدَانا

بَذَرْتُ عِشْقِي بِعُمْقِ الرُّوحِ فَانْسَكَبَتْ=خَمَائلُ الرُّوحِ أشْوَاقاً وَأشْجَانَا

هَذَا أنَا جَدِيَّ الفَارُوقُ بَلْ مَدَدِي=سَعْدٌ وَعَمْروٌ وَسَيْفُ اللهِ فُرْسَانَا

وَلِي أنَا فِي بِقَاعِ الأرْضِ مِدْرَسَةٌ=تُحَطِّمُ الظُّلْمَ تَبْنِي العَدْلَ مِيزَانا

حَرَّرْتُ كُلَّ بَنِي الإنْسَانِ مِنْ صَنَمٍ=نَشَرْتُ طُهْراً وَتَعْلِيماً وَ إيمَانَا

حَلَّقْتُ فَوْقَ رُبَى البُلْدَانِ مُتَّشِحَاً= عَدْلاً وَنُورَاً وَهَدْيَ اللهِ قُرْانَا

لَكِنْ صَحَوْتُ فَإذْ بِالْوضْعِ مَحْضُ أسَىً=قَتْلاً وَخَسْفَاً وَتَشْرِيداً وَنِيرَانَا

هَذِي دِمَشْقُ بِنِيرَانِ الْعِدَى حُرِقَتْ= وَألْقِمَتْ مِنْ لَظَى الطُّغْيَانِ بُرْكَانَا

قَدْ كَانَ يُقْطَفُ مِنْ أَشْجَارِها ثَمَرٌ=وَاليَوْمَ تُصْنَعُ تَابُوتَا وَأكْفَانَا

وَقَدْ أحِيلَتْ دُمَى الأطْفَالِ أسْلِحَةً=تَبِيدُ شَعْبَاً وَأنْهَاراً وَبُسْتَانَا

فَوْقَ الْمَآذِنِ تُشْجِينِي حَمَائمُها=وَالْيَوْمَ أسْمِعُ أناتٍ وَأحْزَانَا
(وَمَجْلِسُ الأمْنِ لا أمْنٌ وَلا ثِقَةٌ)=يَزِيدُنَا فِي خِضَمِ القَتْلِ خُذْلانَا

طَوَّفْتُ بِالشَّامِ وَالأحْيَاءُتَسْألُنِي=هَ ِ اسْتَحَالَتْ أُسُودُ الْعُرْبِ حُمْلَانَا؟

تَجَمَّعَ السُّؤْلُ وَالآهَاتُ مِلْءَ فَمِي=وَالدَّمْعُ تَقْذِفُهُ الْآلامُ هَتَّانَا

أرْضُ الْعُرُوبَةِ قَدْ عَمَّ الظَّلَامُ بِهَا= وَاسْتَفْحَلَ الشَّرُ- صَارَ الظُّلْمُ عِنْوَانَا

فِيمَ التَّشَرْذُمُ وَالأهْدَافُ وَاحِدةٌ=وَالدِّينُ يَجْعَلُنَا فِي اللهِ إخْوَانَا

أوَاصِرُ الدِّينِ أقْوَى مِنْ نَوَازِعِنَا=فَكَيْفَ نَرْضَى بِهَذَا الذُّلِّ أزْمَانَا

وَرُغْمَ عُمْقِ الْمَآسِي فَالرَّبِيعُ أتَى = بِثَوْرَةٍ تَنْفُثُ الْآهَاتِ بُرْكَانَا

نُرِيدُهَا ثَوْرَةً عُظْمَى تُحَرِرُنَا=وَنَسْتَعِيدُ بِهَا مَجْداً وَسُلْطَانَا

وَيُنْشِدُ الْحَقَّ فِي فَجْرِ الْخُلُودِ فَمٌ=مَازَالَ مُزْدَهِيَاً بِالشِّعْرِ مُزْدَانَا

يَاأيُّها الْحُلُمُ الْمَوْؤُدُ فِي وَطَنِي =سَيَنْبُتُ الْفَجْرُ بِالْآمَالِ رَيَّانَا

عبدالحكم مندور
17-05-2014, 11:10 PM
يَا حَرْفُ جِئتُكَ مُشْتَاقَاً وَظَمْآنَا
فَارْوِ الْفُؤادَ بِمُزنِ الْبَوْحِ ألْوِانَا
أتَيْتُ أبْحَثُ عَنْ كُنْهِي وَعَن نَسَبي
فازْددتُ تِيهاً وَصَارَ الشُّهْبُ مَيْدَانا
بَذَرْتُ عِشْقِي بِعُمْقِ الرُّوحِ فَانْسَكَبَتْ
خَمَائلُ الرُّوحِ أشْوَاقاً وَأشْجَانَا
هَذَا أنَا جَدِيَّ الفَارُوقُ بَلْ مَدَدِي
سَعْدٌ وَعَمْروٌ وَسَيْفُ اللهِ فُرْسَانَا
وَلِي أنَا فِي بِقَاعِ الأرْضِ مِدْرَسَةٌ
تُحَطِّمُ الظُّلْمَ تَبْنِي العَدْلَ مِيزَانا
حَرَّرْت ُكُلَّ بَنِي الإنْسَانِ مِنْ صَنَمٍ
نَشَرْتُ طُهْراً وَتَعْلِيماً وَ إيمَانَا
حَلَّقْتُ فَوْقَ رُبَى البُلْدَانِ مُتَّشِحَاً
عَدْلاً وَنُورَاً وَهَدْيَ اللهِ قُرْانَا
لَكِنْ صَحَوْتُ فَإذْ بِالْوضْعِ مَحْضُ أسَىً
قَتْلاً وَخَسْفَاً وَتَشْرِيداً وَنِيرَانَا
هَذِي دِمَشْقُ بِنِيرَانِ الْعِدَى حُرِقَتْ
وَألْقِمَتْ مِنْ لَظَى الطُّغْيَانِ بُرْكَانَا
قَدْ كَانَ يُقْطَفُ مِنْ أَشْجَارِها ثَمَرٌ
وَاليَوْمَ تُصْنَعُ تَابُوتَا وَأكْفَانَا
وَقَدْ أحِيلَتْ دُمَى الأطْفَالِ أسْلِحَةً
تَبِيدُ شَعْبَاً وَأنْهَاراً وَبُسْتَانَا
فَوْقَ الْمَآذِنِ تُشْجِينِي حَمَائمُها
وَالْيَوْم َأسْمِعُ أناتٍ وَأحْزَانَا
(وَمَجْلِسُ الأمْنِ لا أمْنٌ وَلا ثِقَةٌ)
يَزِيدُنَا فِي خِضَمِ القَتْلِ خُذْلانَا
طَوَّفْتُ بِالشَّامِ وَالأحْيَاءُتَسْألُنِي
هَلِ اسْتَحَالَتْ أُسُودُ الْعُرْبِ حُمْلَانَا؟
تَجَمَّعَ السُّؤْلُ وَالآهَاتُ مِلْءَ فَمِي
وَالدَّمْعُ تَقْذِفُهُ الْآلامُ هَتَّانَا
أرْضُ الْعُرُوبَةِ قَدْ عَمَّ الظَّلَامُ بِهَا
وَاسْتَفْحَلَ الشَّرُ- صَارَ الظُّلْمُ عِنْوَانَا
فِيمَ التَّشَرْذُمُ وَالأهْدَافُ وَاحِدةٌ
وَالدِّينُ يَجْعَلُنَا فِي اللهِ إخْوَانَا
أوَاصِرُ الدِّينِ أقْوَى مِنْ نَوَازِعِنَا
فَكَيْفَ نَرْضَى بِهَذَا الذُّلِّ أزْمَانَا
وَرُغْمَ عُمْقِ الْمَآسِي فَالرَّبِيعُ أتَى
بِثَوْرَةٍ تَنْفُثُ الْآهَاتِ بُرْكَانَا
نُرِيدُهَا ثَوْرَةً عُظْمَى تُحَرِرُنَا
وَنَسْتَعِيدُ بِهَا مَجْداً وَسُلْطَانَا
وَيُنْشِدُ الْحَقَّ فِي فَجْرِ الْخُلُودِ فَمٌ
مَازَال َمُزْدَهِيَاً بِالشِّعْرِ مُزْدَانَا
يَاأيُّها الْحُلُمُ الْمَوْؤُدُ فِي وَطَنِي
سَيَنْبُتُ الْفَجْرُ بِالْآمَالِ رَيَّانَا

قصيدة قوية متماسكة البناء
قوية العاطفة عالية المعنى
نافذة لكل ضمير حي ولكل وجدان نابض
أحسنت شاعرنا وصدقت ويالها من مرارة
نسأل الله أن يكشف الغمة ويفتح باب فرج
خالص ودي وتقديري

عبد السلام دغمش
18-05-2014, 09:33 AM
قصيدة قوية عرجت بها على مواطن الألم ..فأحسنت وأبدعت ..

" فيم التشرذم والأهداف واحدةٌ
والدين يجعلنا في الله إخوانا " .. جميل..

ولدي ملاحظة على هامش الابداع :
".. وصار الشّهْب ميدانا " لعلها تحتاج لمراجعة منكم شاعرنا الكبير
" سعدٌ وعمرو وسيف الله إخوانا .." أليس محلها الرفع ؟

تقديري.

خالد الجريوي
18-05-2014, 10:36 AM
فِيمَ التَّشَرْذُمُ وَالأهْدَافُ وَاحِدةٌ
وَالدِّينُ يَجْعَلُنَا فِي اللهِ إخْوَانَا
............

هذا البيت بمثابة قصيدة من المحيط إلى الخليج
بوركت يا دكتور

فايدة حسن
18-05-2014, 05:30 PM
وَالدِّينُ يَجْعَلُنَا فِي اللهِ إخْوَانَا
كلمات تدعو الى لاعتصام بحبل الله
فهل من مجيب ؟
نسأل الله العزة للديننا الحنيف
ابدعت ايها الشاعر السامق

سامي الحاج دحمان
18-05-2014, 05:45 PM
ردنا الله إليه ردا جميلا

حرف جميل و قصد نبيل

فلا حرمك الله البهاء

محبتي و تقديري

هاشم الناشري
18-05-2014, 11:28 PM
مرور للتحية أخي الشاعر الدكتور علي نعمان.

وقد سمحت لنفسي بتنسيقها تقديرًا و إعجابًا أتمنى
أن يروق لك ذلك.

حفظ الله بلاد المسلمين وبوركت وحرفك الجميل.

محبتي وتقديري.

ربيحة الرفاعي
17-06-2014, 05:03 PM
أحسنت شعرا وتألقت شعورا وفاض على جنيات حرفك الوفاء الوفاء للأمة والحمية والشمم

يَا حَرْفُ جِئتُكَ مُشْتَاقَاً وَظَمْآنَا=فَارْوِ الْفُؤادَ بِمُزنِ الْبَوْحِ ألْوِانَا
جميل هذا الاستهلال بفكرته ومناجاته الحرف ليجعل من البوح ريا للفؤاد

بَذَرْتُ عِشْقِي بِعُمْقِ الرُّوحِ فَانْسَكَبَتْ=خَمَائلُ الرُّوحِ أشْوَاقاً وَأشْجَانَا
الله الله ... ما أجمله انسكابا

هَذَا أنَا جَدِيَّ الفَارُوقُ بَلْ مَدَدِي=سَعْدٌ وَعَمْروٌ وَسَيْفُ اللهِ فُرْسَانَا
أليس حق فرسان هنا الرفع

حَرَّرْتُ كُلَّ بَنِي الإنْسَانِ مِنْ صَنَمٍ=نَشَرْتُ طُهْراً وَتَعْلِيماً وَ إيمَانَا
هذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ومن تبعهم
أحسنت أحسن الله إليك

قَدْ كَانَ يُقْطَفُ مِنْ أَشْجَارِها ثَمَرٌ=وَاليَوْمَ تُصْنَعُ تَابُوتَا وَأكْفَانَا
وَقَدْ أحِيلَتْ دُمَى الأطْفَالِ أسْلِحَةً=تَبِيدُ شَعْبَاً وَأنْهَاراً وَبُسْتَانَا
أسجل ملاحظة حول تداخل المفرد والجمع فيما كان ليكون أجمل لو توحدت

(وَمَجْلِسُ الأمْنِ لا أمْنٌ وَلا ثِقَةٌ)=يَزِيدُنَا فِي خِضَمِ القَتْلِ خُذْلانَا
وصفت فأنصفت لا فض فوك

فِيمَ التَّشَرْذُمُ وَالأهْدَافُ وَاحِدةٌ=وَالدِّينُ يَجْعَلُنَا فِي اللهِ إخْوَانَا
والله لو اتفقت الأهداف ما تفرقوا، ولكنهم في هذا شيع متفرقة تحكمها مصالح ضيقة لأفراد يتحكمون بمصير الأمة


مَدرسة

دمت بخير

تحاياي

خالد سرحان الفهد
17-06-2014, 07:46 PM
موجعة جدا
شاعرة جدا
بوركت أخي الشاعر الدكتور نعمان
مودتي

أحمد الجمل
18-06-2014, 01:56 PM
قصيدة أكثر من راااائعة
ومن أجمل ما قرأت
،
وأسود العرب قادمة إن شاء الله ، حينما تفنى النعاج
فلا يبقى في أرض العرب إلا أسودا يرفعون راية العز والكرامة من جديد
خالص مودتي