مشاهدة النسخة كاملة : ... واقتربَ الأملُ !
رياض شلال المحمدي
18-05-2014, 07:08 AM
حَمَلَ على كاهِلِه – ولعُقودٍ طويلةٍ – آلامَ أمّتهِ ، يتمنّى لها أوْبَةً إلى عَهْدِ السَّعادةِ ، حيثُ على ذكرِ القلبِ ولَمَعانِ المواضي ينحني الخافقانِ انبهارًا ، وتروي عيونُ المَجْدِ أعيُنَ التأريخِ ودَوْحَةِ الخالِدين . وإن عاش الوحيدَ لأبويهِ معَ أربعِ بناتٍ لكنّه ظلّ ذلكَ الصابرَ الأشمَّ لا تُثْني عَزائمَهُ وفْرةُ الشَّدائدِ ، ولا تعيقُ جلادَهُ الغَرابيبُ الراسياتُ ، وهو يحملُ - دائمًا – منديلاً في يديهِ كلما جلسَ متفكّرًا يُكفْكفُ بهِ دمَعَهُ المِدرارا قائلاً :
إنّ الرجالَ لا يبكونَ ولكن هيَ عَبَراتٌ تسكبُها المآقي حسْرى على ما آلت إليه أمّةُ الحبيبِ والواقعُ المريرُ . وعهدَ يجلسُ في وزارتِهِ الذي أسَّسَ هو ديوانَ الرقابةِ الماليةِ فيها يكتبُ شيئًا ، فإذا ما احتاجَ إلى أمرٍ خاصٍّ به أخرجَ قلمَه لا قلم المكتب ليكتب به ، وإذا أراد قضاءَ حاجةٍ له ذهب واستقلّ سيارة للأجرة لا سيّارة الوزارة !! .
يُردّد علينا – وقد بلغ به العُمُرُ عِتيّا – حين نكون في ساعة مُحاضرةٍ وهوَ يَلتقِطُ المايك مُعطّرًا ما قاله أحّد الناس :
إنّ الثمانينَ وبُلّغْتُها ... قدْ أحْوَجَتْ صَوْتي إلى تُرجمانْ !
تصوّرَ – قبيلَ عقودٍ - فصوّر ثورةً شعبيّةً يقودُها شبابُ الأمةِ قاصدةً إولى القبلتين ، فقال حينها :
أرى في القدس تشتبك الأيادي .. وكم للقدس من أنِفٍ وصادِ
أزيزٌ في الفضاءِ وسِربُ جِنٍّ .. وآياتٌ ترتّلُ للجهادِ .
ولمّا انقضى هزيعٌ من الليلِ ذاتَ شتاءٍ مَطير ، في إحدى الليالي الغابرات من عام 2000 ،
أرْسَلَ في طلبَ ولدِه يُحدّثُهُ ويوصِيه ، فهمَ الإبنُ اللبيبُ ما يَجولُ بخاطِر ِوقلبِ والده فقال له على
حينِ دهشةٍ ونشيجِ صدرٍ وأنينٍ : اقتربَ الأجَلُ أيْ سيّدي ؟
فأجابَهُ بلسانِ القويِّ الأمينِ الواثقُ المتّزنُ : بلْ قُلِ اقتربَ الأمَلُ يا ولدي .......!! .
كاملة بدارنه
18-05-2014, 08:49 AM
جميل نشر خيوط الأمل المنيرة لطرق طالت عتمتها
قصّة تقوّي العزيمة
بوركت
تقديري وتحيّتي
آمال المصري
21-05-2014, 07:15 PM
الطريق طويل والأمل نور يُستضاء به الدرب مهما زهقت أرواح وحانت آجال
بلغة شعرية وأسلوب أنيق رائق وسرد غلفت الفكرة برداء يليق والفكرة فشكرا لك ألفا شاعرنا الفاضل
دمت ببهاء وألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
عبد السلام دغمش
21-05-2014, 08:14 PM
وقفات على ربى الأصالة ..لا زال يعتليها من تعيش الأمة في وجدانه..
ربما يشيخ الرجال ولكن الأمل يتجدد ويكبر .
نص بديع بلغته وسمو معانيه..
تحياتي.
خلود محمد جمعة
24-05-2014, 11:55 AM
على شرفة الأمل ننتظر أن تفتح الشمس نوافذها عل نورها يمنحنا العزم على الصمود
لحروفك إشراقة الفجر في النفوس التي أرهقها الدجى
بوح عميق بيراع سامق
لا حرمنا الله البهاء
مودتي وكل التقدير
رياض شلال المحمدي
25-05-2014, 10:20 AM
جميل نشر خيوط الأمل المنيرة لطرق طالت عتمتها
قصّة تقوّي العزيمة
بوركت
تقديري وتحيّتي
**(( أجل - سيدتي الكريمة - وأجمل الأمل هو يوم اللقاء
حيث تنتفي العتمة ليطوف الفؤاد في نعيم لا أوّل له ولا آخر ،
شكري الجزيل ، وعِرفان لا ينفد ))**
حسن أحمد
25-05-2014, 11:57 AM
شعاع من نور وأمل قد سطع من حرفك الجميل ..
لـِ روحك الياسمين وباقة من شكر تليق بهذا العطاء.
ربيحة الرفاعي
14-06-2014, 01:10 AM
الأنقياء المخلصون الذين لم تلوثهم الدنيا بالأثرة وجنون الكسب والهوس بزخرفها، يقترب منهم الأمل حين يقترب الرحيل، فما هو حال نقيضهم من الناس يا ترى!
سحرتني شاعرية اللغة وشاعرية الروح التي نسجت الفكرة حرفا فقصة وسموق المشهد المصوّر هنا
ولألق روحك وندى نفسك تنحني الحروف تحية
دمت بروعتك
ولا حرمك البهاء
د. سمير العمري
02-07-2014, 06:54 PM
لا يزال حال الأمة بخير وإلى خير ما دام فيهم أمثال أولئك الأحرار الأنقياء ، وما دام فيهم الأمل يسبق الأجل والعمل يسبق الملل.
نص راق أدبيا زينه الشعر وجمله الحس الشاعري فلا فض فوك!
تقديري
لانا عبد الستار
27-08-2014, 08:31 PM
نص جميل أخي الأديب تميز بالنقاء والصدق ويصف حالة فقدناها من زمن بعيد زمن الصادقين الأنقياء
كنت هنا رائعا أيها الأديب
أشكرك
ناديه محمد الجابي
31-08-2014, 06:14 PM
رغم من نكهة الحزن التي تضمخ حروفك فهى نكهة مخضبة بالأمل
أمل سيفتح نوره ليملأ الدنيا عبيرا وبسمة.
ما أروع وأعمق ما كتب هذا القلم ـ تمازج السرد بالوصف بالحوار
بأناقة لغوية فاخرة في نص سامق ومميز.
محمد حمود الحميري
30-09-2014, 07:52 PM
فأجابَهُ بلسانِ القويِّ الأمينِ الواثقُ المتّزنُ : بلْ قُلِ اقتربَ الأمَلُ يا ولدي .......!! .
الأمل نوع من أنواع السعادة ، ومن يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل .
أعلل النفس بالآمال أرقبها ...ما أضيق العيشَ لولا فسحةُ الأملِ .
تحياتي .
رياض شلال المحمدي
10-10-2014, 11:08 PM
الطريق طويل والأمل نور يُستضاء به الدرب مهما زهقت أرواح وحانت آجال
بلغة شعرية وأسلوب أنيق رائق وسرد غلفت الفكرة برداء يليق والفكرة فشكرا لك ألفا شاعرنا الفاضل
دمت ببهاء وألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
**(( بنى اللهُ لكِ بَيْتًا في الجَنَّةِ - أديبةَ الواحةِ الرَّائِعةَ - على دَوامِ التَّواصُلِ الرَّائقِ
وهذه القِراءَةِ الوَافيةِ ، كثير شكر وتقدير ))**
رويدة القحطاني
29-10-2014, 11:49 PM
قص راق فكرة وأسلوبا ولغة
ما أروعه وأروعك
رياض شلال المحمدي
11-11-2014, 04:50 AM
وقفات على ربى الأصالة ..لا زال يعتليها من تعيش الأمة في وجدانه..
ربما يشيخ الرجال ولكن الأمل يتجدد ويكبر .
نص بديع بلغته وسمو معانيه..
تحياتي.
**(( وأنت الأصيل معرفةً وعِرفانًا ، فلكم الشكر الجزيل والثناء المنيل ))**
نداء غريب صبري
25-02-2015, 12:21 AM
قصة جميلة ومؤثرة فيها الإباء والأمل والرجاء وفيها الرجال الأنقياء
وفيها فوق هذا كله الأدب الجميل الذي يميز حروف أخي الشاعر الرائع رياض شلال المحمدي
شكرا لك أخي
بوركت
رياض شلال المحمدي
08-03-2015, 08:14 AM
على شرفة الأمل ننتظر أن تفتح الشمس نوافذها عل نورها يمنحنا العزم على الصمود
لحروفك إشراقة الفجر في النفوس التي أرهقها الدجى
بوح عميق بيراع سامق
لا حرمنا الله البهاء
مودتي وكل التقدير
بوركتِ وسلمتِ وحييت أديبتنا الرائعة ، عظيم الشكر والإمتنان مع :0014: .
رياض شلال المحمدي
18-11-2016, 09:13 AM
شعاع من نور وأمل قد سطع من حرفك الجميل ..
لـِ روحك الياسمين وباقة من شكر تليق بهذا العطاء.
محبتي وتحيتي وتقديري أيها الرائع حضــــــــورًا .
رياض شلال المحمدي
18-11-2016, 09:17 AM
الأنقياء المخلصون الذين لم تلوثهم الدنيا بالأثرة وجنون الكسب والهوس بزخرفها، يقترب منهم الأمل حين يقترب الرحيل، فما هو حال نقيضهم من الناس يا ترى!
سحرتني شاعرية اللغة وشاعرية الروح التي نسجت الفكرة حرفا فقصة وسموق المشهد المصوّر هنا
ولألق روحك وندى نفسك تنحني الحروف تحية
دمت بروعتك
ولا حرمك البهاء
ولهمسات الفؤاد بين أسفار الوداد سبقُ وفــــاءٍ وعينُ إخــــــاءٍ لا تنضب ،
شكرًا لأم ثائر بحجم روعـــــــة الحرف وبهـــــــاء الحضـــور الذي نفتقــــــده دائمًا
أبـــــدًا ، طبت وطاب المسعى مع التقدير .
مجدي محمود جعفر
18-11-2016, 09:47 PM
فنيا أعجبني توظيف الشعر توظيفا رهيفا وراقيا أضاف إلى النص ولم يأت التوظيف على حساب فنيات القصة وتقنياتها بل كان إضافة أثرت هذا الفن المراوغ الجميل
رياض شلال المحمدي
09-12-2017, 05:21 AM
لا يزال حال الأمة بخير وإلى خير ما دام فيهم أمثال أولئك الأحرار الأنقياء ، وما دام فيهم الأمل يسبق الأجل والعمل يسبق الملل.
نص راق أدبيا زينه الشعر وجمله الحس الشاعري فلا فض فوك!
تقديري
**(( :0014: ~ :pr: ~ :0014: ))**
سامية الحربي
08-01-2018, 09:19 PM
الإباء والصمود والصبر والسلوان لأمتنا صدى هذه السطور . دام المداد الأبي والمجد لأصحاب قضية أولى القبلتين.
رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 07:28 AM
نص جميل أخي الأديب تميز بالنقاء والصدق ويصف حالة فقدناها من زمن بعيد زمن الصادقين الأنقياء
كنت هنا رائعا أيها الأديب
أشكرك
وشكرا لحضوركم الجميل هنا مع فائق التقدير أديبتنا العزيزة
رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 07:29 AM
رغم من نكهة الحزن التي تضمخ حروفك فهى نكهة مخضبة بالأمل
أمل سيفتح نوره ليملأ الدنيا عبيرا وبسمة.
ما أروع وأعمق ما كتب هذا القلم ـ تمازج السرد بالوصف بالحوار
بأناقة لغوية فاخرة في نص سامق ومميز.
شكرًا من القلب ألفا ، تحيتي ومحبتي وتقديري .
رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 07:31 AM
فأجابَهُ بلسانِ القويِّ الأمينِ الواثقُ المتّزنُ : بلْ قُلِ اقتربَ الأمَلُ يا ولدي .......!! .
الأمل نوع من أنواع السعادة ، ومن يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل .
أعلل النفس بالآمال أرقبها ...ما أضيق العيشَ لولا فسحةُ الأملِ .
تحياتي .
أجل هو أمل اللقاء بمن تعنو له قلوب الأتقياء ، فائق الشكر والقدير والثناء ،
شاعرنا الجميل المعطاء الميفاء .
رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 07:33 AM
قص راق فكرة وأسلوبا ولغة
ما أروعه وأروعك
تحيتي وتقديري وسلامي مع الود والورد .:0014:
رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 07:45 AM
قصة جميلة ومؤثرة فيها الإباء والأمل والرجاء وفيها الرجال الأنقياء
وفيها فوق هذا كله الأدب الجميل الذي يميز حروف أخي الشاعر الرائع رياض شلال المحمدي
شكرا لك أخي
بوركت
قدِمَت على جُنح الوفاء نداءُ = ماذا نقول وللحضور ثراءُ
فبيان طيِّبةِ الفؤاد أسرَّنا = في ظلِّه يسَّابقُ البلغاءُ
طوبى لقلبك يا نديمةَ دوحتي = والشِّعر منا سابقٌ لألاءُ
رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 07:46 AM
فنيا أعجبني توظيف الشعر توظيفا رهيفا وراقيا أضاف إلى النص ولم يأت التوظيف على حساب فنيات القصة وتقنياتها بل كان إضافة أثرت هذا الفن المراوغ الجميل
بوركت وسلمت وحييت وطبت وطاب مسعاك وممشاك
مع فائق التقدير .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir