تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رواية "عفاريت الصابون" /وفاء عرب



وفاء عرب
18-05-2014, 12:15 PM
رواية "عفاريت الصابون" للروائية "وفاء عرب"


هذه المقدمة لدكتور في النقد الأدبي ربما نورد اسمه لاحقا :
"كم توالت على المسامع قاذفات من الزفرات اليائسة الآملة. وكم استوعبت الصدور حمم تنهيدات عاشقة؛ تقتاد الأرواح إلى عوالم اختلط فيها الخاص بالعام، وتصارع فيها الحلم والواقع، واستوي فيها الجاني والضحية. وكم ضاع من كنوز الروح ما كان ليعرج بها في قضاء يجعل منها السر الأعظم والهدف الأسمى. دققت على الباب الوصيد من العادات والمحظورات التي أثقلت كاهل المرأة في العقود الأخيرة. وكان لزاماً على من يتعرض لغرس هذه العادات العمل على إشباع حاجات النفس البشرية اللاهثة خلف الحلم والطموح والرغبة..."
جاءت ثورة "وفاء عرب" على المألوف بكل ما علق به من مأثورات ولا تعني هنا الثورة على القيم في ذاتها أو على العادات في مضمونها وفلسفتها، وإنما الثورة بشكل واضح على التعسف في استخدام الموروثات.
الرواية تتناول العالم الغربي الجاد وعلاقاته الميكانيكية الباردة وإن بدى منها دفء صنعه التطور التكنولوجي ببراعة. تكتمل صورة العالم لدى "جمايل" - بطلة الرواية- فتنقل للقارئ معاناة نفس بشرية من كل ما أحاط بها من قيود أخذت أشكالا تطورت لتصل إلى ما يراه البعيد حرية كاملة، ومن ظلم أناس تعدى كونه ظلم شخص لآخر، ووصل إلى ظلم الإنسان لنفسه.

وفاء عرب
18-05-2014, 12:20 PM
مقطع من الفصل الأول


"جمايل" لها تلك النقطة القلقة تحت حرف "الجيم" هي تشبه البذرة وقت يصلها النور تنبت شجرة أسماء، لكل اسم مجد، لكل مجد قلب عظيم، ولكل قلب عظيم جمايل"

أبحث عن الحماس الذي كان متوهجا بداخلي وأنا على سلم الطائرة فلا أجده، تختنق قدماي ، أتقدم بصعوبة ،لعله الألم الذي رأيته على صفحة يدي عندما رفعتها في تلويحه وداع ووجدتني أودع نفسي.. أو لعلها الصورة الأخيرة للنسيان للعقل عدسة وللنسيان صورة النظرة الواحدة لا تكفي، وللعقل عدسة خاصة تتأمل قبل أن تلتقط الصور، امتزج بعض دمع بكحل على تقاسيم وجهي أخفاها "الخمار". لأول مرة أفارق بلدي لأسكن عالماً لم أره من قبل ، إلا من خلال ما يصدر إلينا من إعلام عبر أفلام هوليود ، تحتلني الحيرة بين حلمين ؛ حلم السفر إلى عالم الحرية والمباح ، وحلم البقاء داخل مشاعري

يتبع

كاملة بدارنه
18-05-2014, 03:02 PM
بداية جاذبة بعرضها للفكرة والصّراع الذي من المتوقّع أن تعايشه البطلة أثناء رحلة الغربة والاغتراب ..
ننتظر...
بوركت
تقديري وتحيّتي

وفاء عرب
18-05-2014, 04:27 PM
بداية جاذبة بعرضها للفكرة والصّراع الذي من المتوقّع أن تعايشه البطلة أثناء رحلة الغربة والاغتراب ..
ننتظر...
بوركت
تقديري وتحيّتي

أشكرك.. أستاذة:كاملة بدارنه

ينتظر الناس اكتمال البدر، والبدر أيضا ينتظر عيونهم بشوق

كل التقدير

وفاء عرب
18-05-2014, 04:58 PM
هذا مقال (في جريدة الجمهورية بعدد الاحد الموافق 13-1-2013بدون إحراج) وأنا وفاء عرب اختلف مع كل ما كتبه الأستاذ أبو اليزيد في زاويته
وقمت بحذف بعض الفقرات مما كتب الناقد في هذه القراءة!!
وهذا المقال جعلني اوقف توزيع الرواية بعد طبع ألف نسخة في مصر وبدأت منذ عام تقريبا بالعمل عليها من جديد!! ..
الان بصدد الطبعة الأولى بإذن الله لرواية "عفاريت الصابون" من جديد)
ثورتك كشفت عورتك!!
يبدو أننا بعد ان أقبلنا علي الاحتفال بالذكري السنوية لثورات الربيع العربي - في حاجة لتقييم ما يدور حولنا لتقديم كشف حسابنا عن فترات ماضية استعداداً للمرحلة القادمة.
ربما يري البعض ان الثورات تكشف العورات لكن الأيام كفيلة بتغطيتها ومحاصرة السلوكيات العشوائية التي... ليست من تربيتنا والتي اقتربت من خلع ورقة التوت الأخيرة!!
* وبكل تأكيد غالباً ما تفرز الثورات ما هو جيد ونفيس وما هو خبيث يحتاج للتصويب والتصحيح.
* لكن ما أدهشني ان ثوراتنا امتدت لمنطقة لم يخطر لنا علي بال انها ستطولها فطالت الأدب "النسائي" بعد ان فجرت الرواية الجديدة للكاتبة وفاء عرب ثورة أيضاً علي ما هو مسكوت عنه بهذه المنطقة التي لا يمكن ان نتصور خروج مثل هذه الرواية "الساخنة" وليست الدافئة و"الجريئة" وليست "المغلفة بالحياء".. لتكشف عورات وسلبيات الحياة المغلقة ومدي تأثيرها النفسي علي المقيمين بهذه المجتمعات
* ورغم استخدام لغة ساخنة في الرواية وبخاصة في وصف العلاقة بين فتاة من دول النفط مع المفاجأة الرهيبة لوقوعها في شباك براثن شاب كان يدرس معها في أمريكا.. وامتداد العلاقة .. بشكل يصعب علينا ان نتخيل ضربها للتقاليد والأعراف والثقافة في الصميم وانجرافها وراء نزواتها والذي اعتبرته بدافع الحب بعد ان أوهمها "الطامع" فيها بأن الحب لا يعرف ديناً ولا ملة ولا حدوداً ولا ثقافة!!
* ومع ذلك لم تخل الرواية من الاحتفال مع شعوب ثورات الربيع من رؤية العشيق لمحبوبته العربية بالتعرض إلي دردشة الشباب الغربي علي الفيس بوك في اقتناعهم بضرورة قيام ثورات الربيع وامتدادها للمنطقة العربية.. في حين ان بطلة الرواية العربية كانت تعتبر قيام الثورات أبعد ما يكون عن الخيال.
وربما يري البعض ان في أحداث الرواية ما يتشابه مع ما بين الخروج علي العادات والتقاليد والنقد والشعارات الجارحة بشكل صريح.. وما بين فتح أو غلق ميدان التحرير!!
* لكن بالتأكيد الرواية خروج علي النص والمألوف للعادات والثقافات لاختراقها لسد منيع معروف عنه بانتماءاته القبلية وعدم السماح لغريب للتحكم فيه.
* ومن المتصور ان تأتي نهاية الرواية لتزيح الستار عن رفض البطلة لمثل هذه النوعية من النزوات، رفضت البطلة العربية أساليب محبوبها
* وأري ان الرواية تحد قوي وصارم لمعتقدات وتقاليد وتربية لمنطقة معروف عنها الاصالة والمحافظة لكن المؤلفة تكمل لنا ثالوث الأدب النسائي بعد ان فجرته من قبل أحلام مستغانمي ورجاء الصائغ بإنتاج أدبي غير محدود في جرأته!!
بقلم : سيد أبواليزيد

د. مختار محرم
18-05-2014, 06:04 PM
أنا قرأت الفصل الأول من الرواية على الفيسبوك ولم يكن اسمها عفاريت الصابون. كان اسمها جريئا أيضا .. وقد رأيت بعض الجرأة لكنني لم أر السخونة التي أشار إليها الناقد أبو اليزيد ..
يبدو أن الفصول التالية وبداية بسفر البطلة إلى أميركا قد حملت ماهو جديد على مجتمعنا. ويبدو أن كاتبتنا قد أحست من النقد بضرورة أن تراجع ما فيها ..
أتمنى ألا يكون فيها ما يمنعني من إهدائها لابنتي حين تكبر
تقديري أختي وفاء

وفاء عرب
18-05-2014, 07:36 PM
أنا قرأت الفصل الأول من الرواية على الفيسبوك ولم يكن اسمها عفاريت الصابون. كان اسمها جريئا أيضا .. وقد رأيت بعض الجرأة لكنني لم أر السخونة التي أشار إليها الناقد أبو اليزيد ..
يبدو أن الفصول التالية وبداية بسفر البطلة إلى أميركا قد حملت ماهو جديد على مجتمعنا. ويبدو أن كاتبتنا قد أحست من النقد بضرورة أن تراجع ما فيها ..
أتمنى ألا يكون فيها ما يمنعني من إهدائها لابنتي حين تكبر
تقديري أختي وفاء

نعم كما تفضلت دكتور: مختار محرم
صحيح أنا لم انشر مشاهد ساخنة في المنتديات والفيسبوك، وحقيقة قلمي لا سقف له لكن..
وقت حدث الهجوم الساحق والعداء غير المسبوق على شخصي وليس قلمي!!!
اخترقت صفحة الرواية في الفيسبوك وخسرت الكثير من الصداقات أصبت برعب كبير!!!
الرواية جلبت لي اعداء بلا حدود!!! من هنا اوقفت التوزيع!!
فعلا أردت وقصدت أن اغضب القارئ لكن اسقاط احداث الرواية على شخصي.. أمر احزنني واحبطني وعذبني وامرضني..
ودخلت الانعاش والله بعد دخول الرواية المطبعة من هنا تراجعت!!!!
تراجعت بعد أن خرجت من غرفة العمليات بخير!!
الحمد لله تداركت الامر وحذفت كل المقاطع والفقرات الساخنة
لكن تبقى الرواية لما فوق سن الثامنة عشرة هههه
تحيتي وتقديري

وفاء عرب
19-05-2014, 01:02 PM
مقطع من الفصل الأول

اقتطع ورقة صغيرة من مذكرة كانت في جيبه ، كتب عليها شيئا ، وقبل أن أنهِي كوب القهوة قدّمها لي ، ثم استأذن وغادر. لم أتمكن من متابعته خارج حدود المكان ، الأمطار كانت غزيرة والمياه تسيل على الزجاج فتحجب الرؤية ، فتحت الورقة لأجد فيها رقم هاتف وعنواناً. قطع شرودي صوت جهوري.. أنا عبد الصمد.. ممكن؟ رفعت رأسي وجحضته بنظرة.. تفضل قلت برزانة.. جلس على الكرسي وبدأنا أحاديثا عامة ، حدقتُ في لحيته قليلا ، ابتسم وقال.. أعرف أنها أمريكا بلد القيم ، المبادئ ، العدالة ، الصدق..... وأعرف أنها تكتب وتثرثر عن كل هذا ، لكنها تتخلى عنه قبل أن يطبّق عليها ، أنهيت كوب قهوتي وكلٌّ في طريق. أحلام هذا الصباح تتوجني ملكة ، منذ زمن وأنا أبحث عن هذا الحلم ، أتساءل أين غاب كل هذه الفترة! أنهض من غفوتي لأسأل نفسي من جديدٍ.. لم رحل ومتى سيعود؟ أفتح حقيبة يدي ، ألتقط منها التليفون ، وبحذر شديد أضغط على الأرقام ، إنه يرن ، وبسرعة وقبل أن يطلق رنته الثانية أغلق الخط ، ثوانٍ قليلة لأجده يعاود الاتصال.. ألو.. جمايل.. لم الصمت.. أعرف أنك أنت نعم أنا.. قلت والتردد يبدد الحروف.. لم أغلقت الخط ؟. - جمايل ، جمايل ، جمايل ، مشغولة؟ - نعم مشغولة بحلمي ، وأدندن أغنية له كنت أغنيها لأمي دائما ضحك وقال صوتك جميل قلت: لا أعلم ، لكنه كان يعجب صديقات أمي. - هل تحبين الغناء؟. - كنت أحبه كثيراً قبل أن تكبر لعبتي وتخطف أغنيتي.

وفاء عرب
20-05-2014, 02:51 PM
مقطع من الفصل الأول " عفاريت الصابون"

اهتزازات عنيفة بجسم الطائرة ، أَمْسَكَ بيدي فصحت به هيه!.. هيه! بابتسامة صفراء قال: نحن أبناء عم!. - ويحك! أي صلة تربطني بك؟
_ قد تُغير الأوطان أسماءها ولكنها لا تغير أبنائها ، ولا تتخلى عنهم على مر الزمان
قال :بين الحقيقة والخيال الكثير من الأغلال والقيود!..
_لا تجعلني اقسو عليك وقت يسمعني الضوء ستراني الشمس، عالمي يرفض من يستغله!.. استيقظ والد مناير ووالدي على صوت جلبة حولنا.. "فيك شي جمايل؟".. أحرك رأسي بلا ، وكأن الصمت يغلفني فلا أستطيع النطق بكلمة، كأننا نتحرك في رواية لا تروي الحقيقة, يسكنها تاريخ ليوم داخل صندوق معدني، تهدأ الطائرة ويعود استقرارها في الجو من جديد. الهدوء يسود الطائرة، ولا يسمع سوى صوت المحركات وهي تصارع الريح، تغالبها في محاولة للوصول، ومع هذا العزف المتواصل تتناهى لي وشوشات بنات عمي الكبير والغيرة تفتك بهنّ، يتغامزن يلدغن من كل اتجاه، أكاد أسمعهن وهن يحرضن والدي حتى لا يسمح لي بالسفر، أتخيلهن وهن يتربصن لتقدم كل واحدة منهن لدغة من حيث تصيب، فتقول العنود : وش تسوي بنت بروحها في ديرة أوباما؟

وفاء عرب
20-05-2014, 05:12 PM
بعد أكثر من شهر، رواية "عفاريت الصابون" ترفض من قبل وزارة الثقافة السعودية بسبب.. الايحاءات الجنسية

عبدالإله الزّاكي
21-05-2014, 06:32 PM
بعد أكثر من شهر، رواية "عفاريت الصابون" ترفض من قبل وزارة الثقافة السعودية بسبب.. الايحاءات الجنسية


مهما بلغت الرواية من جرأة فلن تتجاوز حدود الواقع، و بدل أن ينصبّ الهجوم على شخص الكاتب أولى أن ينصبّ النقد على القصة و على الرواية. و لا تزال ثقافة الإلغاء و الإقصاء هي السائدة في مجتمعاتنا بدل ثقافة النقد و هذا راجع بالأساس إلى سيكولوجية الخوف من الآخر التي تكتنف نفوسنا، لعدم وجود قدرات دفاعية متينة نتحصّن بها.

كما أرى أن القليل من الناس من علّق على الصفحة و بعضعهم على استحياء ؟!

أتمنى أن أقرأ الرواية كاملة، تحاياي أديبتنا وفاء و تقديري.

مصطفى حمزة
22-05-2014, 05:52 AM
الأديبة وفاء
أسعد الله أوقاتك
لم الاختباءُ وراء ما نكتب ؟!
لم نهرب مما نكتب ؟ !
لم نألم ونرفض ونحتج إن ذكرنا في نقد ما نكتب ؟ !
أقول هذا وأنا أعرف يقيناً أن التص الأدبيّ يُصبح ملك القارئ متى نٌشر ، وله أن يقرأه كيف يشاء بعيداً عن كاتبه
ولكني أقول : إلاّ في نص أريدَ به نشر رذيلة بين أبنائنا ، بالتصريح أو بالتلميح ! بالشعر أو بالنثر أو بالصور !
وإلاّ ما ذا يُريد هذا الكاتب من ( المشاهد الساخنة ) ومن ( الصور الساخنة ) .. الفوتوغرافية أو الشعرية .. ؟!
بالله عليك أجيبيني .. وأنت التي تقولين : ( الحمد لله في بلاد الحرمين نخاف الله ونخشاه ونتقيه .. .. وذكر الله في كل مكان )
هل ما تنشره كاتبة وشاعرة موهوبة في روايتها وفي شعرها وفي صفحتها من خشية الله وذكره ؟ أهكذا يكون شكر الله على هبته
لها هذا البيان ؟
أبناؤنا أمانة في أعناق أقلامنا ، وغداً نحن موقوفون ومسؤولون .. فلنعد الجواب أختي الأديبة الكبيرة
ولتتركي وراءك حسنة جارية تنفعك ، لا لعنة جارية تتبعك
لك تحياتي في كلّ حال

وفاء عرب
22-05-2014, 09:53 PM
مهما بلغت الرواية من جرأة فلن تتجاوز حدود الواقع، و بدل أن ينصبّ الهجوم على شخص الكاتب أولى أن ينصبّ النقد على القصة و على الرواية. و لا تزال ثقافة الإلغاء و الإقصاء هي السائدة في مجتمعاتنا بدل ثقافة النقد و هذا راجع بالأساس إلى سيكولوجية الخوف من الآخر التي تكتنف نفوسنا، لعدم وجود قدرات دفاعية متينة نتحصّن بها.

كما أرى أن القليل من الناس من علّق على الصفحة و بعضعهم على استحياء ؟!

أتمنى أن أقرأ الرواية كاملة، تحاياي أديبتنا وفاء و تقديري.

أشكرك.. أستاذ: سهيل المغربي
الشمس تشرق كل يوم..
يقول غوته: (من يريد أن يفهم الكاتب عليه أن يذهب إلى وطنه).
روايتي لم تفعل أكثر من التكلم في المكان والتوقيت الصحيحين، مدعومة بوعي قلم يقف في منطقة خطرة وهو يعلم هذا!!!!
حين استمع عبر التلفاز إلى حوار ثقافي يرد البعض قبل أن يسمع السؤال أحيانا، ويعارضون قبل الفهم، ويحكمون قبل العلم، البعض لا يميز بين الأشياء ولا يحكم بميزان العقل الحليم، وقد يتخذ موقفا مسبقا في جميع الأمور، فمن يعتقد أنه يفهم بشكل سليم، رائع وجميل لا يصدر عنه سوى‏ العجز واليأس..
كثيرا ما طرحت على نفسي هذا السؤال: إلى أين أيها القلم وأنت تجد نفسك واقفا في دائرة التقريع والتسفيه وعدم الاحترام، إلى أين تريد الوصول وأنت تكاد تفقد القدرة على التوازن؟؟..
أنت من سلالة (لا نقرأ) أيها القلم.. أنت من سلالات فضائية غريبة تسمح بقنوات تبث الأجساد المشتعلة على مدار الشهوة .. لكن حين تتكلم عن الشهوة بطريقة أدبية تعليمية وتمسك مشرط الجراح، تصبح أنت يا قلمي منحرفا!!

تحية وتقدير

وفاء عرب
22-05-2014, 11:53 PM
الأديبة وفاء
أسعد الله أوقاتك
لم الاختباءُ وراء ما نكتب ؟!
لم نهرب مما نكتب ؟ !
لم نألم ونرفض ونحتج إن ذكرنا في نقد ما نكتب ؟ !
أقول هذا وأنا أعرف يقيناً أن التص الأدبيّ يُصبح ملك القارئ متى نٌشر ، وله أن يقرأه كيف يشاء بعيداً عن كاتبه
ولكني أقول : إلاّ في نص أريدَ به نشر رذيلة بين أبنائنا ، بالتصريح أو بالتلميح ! بالشعر أو بالنثر أو بالصور !
وإلاّ ما ذا يُريد هذا الكاتب من ( المشاهد الساخنة ) ومن ( الصور الساخنة ) .. الفوتوغرافية أو الشعرية .. ؟!
بالله عليك أجيبيني .. وأنت التي تقولين : ( الحمد لله في بلاد الحرمين نخاف الله ونخشاه ونتقيه .. .. وذكر الله في كل مكان )
هل ما تنشره كاتبة وشاعرة موهوبة في روايتها وفي شعرها وفي صفحتها من خشية الله وذكره ؟ أهكذا يكون شكر الله على هبته
لها هذا البيان ؟
أبناؤنا أمانة في أعناق أقلامنا ، وغداً نحن موقوفون ومسؤولون .. فلنعد الجواب أختي الأديبة الكبيرة
ولتتركي وراءك حسنة جارية تنفعك ، لا لعنة جارية تتبعك
لك تحياتي في كلّ حال

أشكرك.. أستاذ: مصطفى حمزة
لا أعرف تعليقك على أي أساس مبني!..
الرواية لم ينشر منها غير مقاطع؟
أذكر أني قرأت لغادة السمان حين أهداها محاضر كتابا نظرت للغلاف وكان لأناس شبه عراة فرفضته، المحاضر قال لها كلاما قاسيا لأنها حكمت على الكتاب من غلافه دون أن تقرأه والكتاب كان علمي وقيم جدا،
لا تصدق شيئا حتى تقرأه بنفسك، نريد أن نسمع صوت المثقف في عالمنا العربي، لا نريد أن يتحول صوته لحقيقة أدمنت الصمت، لا نريد المساهمة بغلق حنجرته حتى لا يصلنا غير همسه، ثم نتساءل من الذي خان الآخر الصوت أم الإصغاء!..


هذا تعليق اعجبني للأستاذ :توفيق صغير
( فاقِئَة ستْر الدُّمَّل : وفاء عرب
كمٌّ هائلٌ من المشاعر، خيُوطُها منسُوجةٌ بحرفيَّةٍ عاليةٍ وبمفرَدَاتٍ مُقتنَاةٍ منْ وقْع النَّظْم الشُّعُوري ...
روائيةٌ بامتياز هي "وفاء عرب"، تفضُّ بكارة "التابُوهَات" بسَلاسة العارفِ بتقنياتِ السَّرْدِ التَّجْريدِي وبعيدًا عن التَّرَفِ التَّصويري الاسْتعرَاضي والاسْفَافِ.
قرأتُ هنا مضمُونا و مغْزًى واضحيْن نكآ جُرْحَ العادات الشرقية الغائِرِ في سِفْر الإنسَانية، ورَسَمَا -مرُورًا ذكيًّا وصَريحًا- صُورَة العربيِّ المسْلم في الغرب بعدَ الحادي عشر من سبتمبر ... بساطة ممتنعة في صياغة المشَاهِدِ والحرَكَةِ، قفزٌ على عوْرَاتِ الاسْهَاب المجَّاني في السَّرْد الذي لا يضيفُ للمَعْنَى.
القصة المُنسَابة بانْسيَابِ مُهْل العُيُون والسَّمَاء والدُّشِّ، قُدَّتْ من بَهَاءٍ وصِدْق واكتمَلتْ حلقاتُهَا فسالت لتسْقِي مرَجَ القارئ.
أسجِّلُ أخيرا اهتمامي بكلِّ ما تنثُرين وأحْسِدُ جُرْأتكِ على البيان والتبليغ.
مسبحٌ من مسْكٍ لرُوحِك المتمرِّدَة )


نفع الله بك
وجزيت خيرا

وفاء عرب
27-05-2014, 12:07 AM
ثمة توتر يملأ العيون، تغسلني مزنه بنظراتها كإخلاص المطر للأرض، بعض الصديقات عيونهن تقصف، ينظرن باتجاهي وقد بالغن في الزينة لخطف الأضواء، لكن ثوب زفافي كان مبهرا ومميزا، أسقط كل محاولاتهن لسرقة إطلالتي في ليلة العمر، كل شيء من حولي منسوج بخيوط من حرير تكسوه البهجة، بدأ التصوير، ودقة خلف دقة تتسارع السعادة في وجوه الموجودين، تتوهج بنور الشموع الذي يشق دخان المباخر، في ليلة بألف ليلة أستجمع كل عزيمتي، أضم مشاعري وشذى الورد يمتزج بصوت المغنية، وتحت ظلال الفرحة يظهر الضوء بكامل أناقته، مع الخطوة الثانية اكتمل بهاء قمر يشبه غصون المطر، تمايلت الأجساد ورقصت العيون على تقاسيم الشفاه أنساً معلنة الولاء، والمباركة لعناق العطر والنور، الحضور كبير، والسيوف تتمايل بالرقص، أربكني المشهد ، لم أنتبه، اضطربتْ قدمي..
حين نهضت كنت أضحك وإلى جانبي وجوه كثيرة لا أعرفها، أسأل نفسي لماذا تبكي العيون هنا بينما أضحك وحدي ، نظرت في أرق عيونهم ، لماذا سرق هذا السرير لون فستاني، والستائر بيضاء!.. أيضا هذه المرآة الكبيرة تنظر إلي ووجه يطل منها.. ليس لجانسان، أسمع وأسمع لكن لا أحد يسمعني، لم أعد أسمعني، هناك اقتربت نقطة ضوء من لون شفق....إنه هو!.. جانسان! رحل وتركني وحيدة!..
أفتح عيني فأرى أناسا حولي، وجه يبتسم لي، هو مشعل الذي أصبح زوجي، يبدو قلقا ؛ لم يكن يتوقع أن يمضي ليلة زفافه في المشفى، لم يفارقني لحظة، بقي كل الوقت إلى جانبي، يقترب مني ويمسح على رأسي برقة، أُمُّ مشعل قلقة وتستعجل خروجي من المشفى، لكنها هدأت بعدما علمت أن خروجي سيكون غدا..
ذهبت معه بعد إنهاء إجراءات الخروج، بهدوء تام قطعنا المسافة لبيت الزوجية، حين وصلنا.. صرخ مشعل بجنون ولهفة: الآن يمكنني أن أشرب من نبع حسنك ، من طهر قلبك ، من نبع حنانك.. زلزلت كياني ، أشعر أن رغبتي تتفجر إلى ألف شطر، ألف نبضة، كل منها تنطق اسمك جمايل مليون مره ... قال أحبك وأغلق الباب..

وفاء عرب
27-05-2014, 03:00 PM
للورد وجه آخر من شوك يمتص الدماء، لا أعرف كم من العصافير مرت وفجر مشعل في عمق صدري ساكن بين قلبي وعيني، لم تمض عدة أيام على زواجنا حتى اضطر مشعل لقبول بعثة تدريبية في أوروبا، كما فشل في الحصول على إجازة لقضاء شهر عسل كنا اتفقنا أن يكون في جزر المالديف ، فخسرنا ثمن تذاكر السفر برفض تلك الإجازة، أخبره مديره أن هذه الدورة تخصصية ولا تنعقد إلا مرة كل عدة أعوام، لذا عليه أن يستغل الفرصة التي لا تتكرر.
وكأن مواويل البعد تترصد سواحل الياسمين، ما خفف عني من ثقل الصدمة أنه سيحصل فور عودته على إجازة مع ترقية، فكان لا بد من التضحية في أول موقف، خاصة أن أمه ألحت عليه، فقبل رغم امتعاضه الشديد كون الدورة لم تكن في وقتها المناسب..
أصبح خبر سفر مشعل فكاهة المجالس؛ كلمات الإشفاق المشوبة بضحكات ساخرة تزعجني!..
سافر مشعل فذهبت إلى منزل والدي، كان يتصل كل يوم، لم يكن سعيدا، كان كبركان قابل للانفجار في أية لحظة، أخبرني ذات ليلة عن تأثره الشديد من قول أحدهم له.. السفر يغلق الباب بوجه الحب الشرعي ويفتح أبوابه لكل ( شيء) غير شرعي!..
في اليوم التاسع، أخبرني أنه سيقوم بالتسوق والتنزه، ذهب للحديقة المجاورة، قادته قدماه لركن هادئ خال من الأرجل، جلس على كرسي وأخذ في أحلام اليقظة يسترسل، أصوات تصل إلى إذنيه من منطقة قريبة، لرجل وامرأة يتحدثان بلغة شبقية!، قام يستطلع الأمر، تجمد في مكانه عندما رأى المشهد، صار يتصبب عرقا من كل جسده، ألجمته الدهشة ولم يستطع الكلام، أفاق على صراخ الرجل بوجهه، وفهم أن عليه أن يبتعد..

عبدالإله الزّاكي
28-05-2014, 12:37 AM
سافر مشعل فذهبت إلى منزل والدي، كان يتصل كل يوم، لم يكن سعيدا، كان كبركان قابل للانفجار في أية لحظة، أخبرني ذات ليلة عن تأثره الشديد من قول أحدهم له.. السفر يغلق الباب بوجه الحب الشرعي ويفتح أبوابه لكل ( شيء) غير شرعي!..
في اليوم التاسع، أخبرني أنه سيقوم بالتسوق والتنزه، ذهب للحديقة المجاورة، قادته قدماه لركن هادئ خال من الأرجل، جلس على كرسي وأخذ في أحلام اليقظة يسترسل، أصوات تصل إلى إذنيه من منطقة قريبة، لرجل وامرأة يتحدثان بلغة شبقية!، قام يستطلع الأمر، تجمد في مكانه عندما رأى المشهد، صار يتصبب عرقا من كل جسده، ألجمته الدهشة ولم يستطع الكلام، أفاق على صراخ الرجل بوجهه، وفهم أن عليه أن يبتعد..

أرى أن الرواية من الأدب الواقعي، تشير إلى الواقع الاجتماعي و الطبيعي - من خلال ارتباط الإنسان به - بلغة أدبية متميزة تستثير القارئ و تضعه أمام مسؤولياته.

أنا مع هذا النوع من الكتابة على أن لا تكون متحررة من كل ضابط أخلاقي أو وازع ديني، وكل لبيب بالأشارة يفهم. و كما يقال باللغة الفرنسية " toutes les vèrites ne sont pas bonnes à dire "

تحاياي أديبتنا المبدعة وفاء عرب و تقديري.

وفاء عرب
28-05-2014, 10:40 PM
أرى أن الرواية من الأدب الواقعي، تشير إلى الواقع الاجتماعي و الطبيعي - من خلال ارتباط الإنسان به - بلغة أدبية متميزة تستثير القارئ و تضعه أمام مسؤولياته.

أنا مع هذا النوع من الكتابة على أن لا تكون متحررة من كل ضابط أخلاقي أو وازع ديني، وكل لبيب بالأشارة يفهم. و كما يقال باللغة الفرنسية " toutes les vèrites ne sont pas bonnes à dire "

تحاياي أديبتنا المبدعة وفاء عرب و تقديري.

شكرا .. أستاذ سهيل..

للحقيقة أنا لم اتكلم في الرواية ..
نحن لا نكون أحرارا إلا عندما نصمت!..؟..

الحمد لله الرواية رفضت في السعودية وأفكر أن اطبعها في السويد!!!!
فالسويد بلد الانفتاح والتحرر والوفرة تسجل اعلى نسبة لحالات الانتحار!!
ربما يكون هناك مكانها فكل البلاد العربية بخير بخير بخير
هي روايتي الأولى كانت تجربة لانفجار الصمت! ..
وروايتي الثانية حتى يصبح الصمت أقوى!..

تحية وتقدير

وفاء عرب
31-05-2014, 04:28 PM
انتقلت أنا ومشعل إلى منزل جميل، ومن أول يوم تعثرت وأنا صاعدة للطابق العلوي، تكررت هذه الحادثة حتى بت أحذر كلما وصلت إلى هذه الدرجة، بعد مرور عدة أشهر بدأت أشعر بحدوث أشياء غريبة في المنزل، صحوت ذات يوم وكان مشعل خارج المنزل في سهرة دورية مع أصدقائه، صعقت حين خرجت من غرفتي في الطابق العلوي، رأيت الثريات والأضواء الجانبية كلها مشعلة والخادمة نائمة، هرولت بخوف إلى غرفتي، أغلقت الباب وأنا أرتعد، بدأت بقراءة المعوذات في محاولة لضبط نفسي، مضت فترة وتناسيت الأمر، ثم عاد تكرر تعثري من جديد عند الدرجة ذاتها سواء نزولا أو صعودا، بدأ هذا الأمر يثير قلقي، وفي يوم حلمت بعفريت يقف في نفس المكان، يصل طوله إلى السقف وهو يشير بيده إلى أسفل ويقول.. هنا تحت قدمي يوجد سحر ولن تستطيعي استخراجه!
نصحتني أمي أن أشعل نوعا معينا من البخور في ذات المكان، طلبت من خادمتي أن تفعل، عند الصباح جاءت ترتعد وتبكي قائلة أنها لن تفعل هذا ثانية.. ولما سألتها عن السبب قالت: لقد كنت نائمة وجاء رجل مسن أشيب الرأس وأيقظني، قال إن فعلت هذا الأمر مرة أخرى فسوف أقتلك.
بعد كل هذه الأحداث طلبت من مشعل أن يأتي بشيخ ليقرأ في المنزل، حضر الشيخ وقرأ عليّ كي لا أتعثر، حددت أوقاتا معينة من الأسبوع يأتي فيها للقراءة، يسألني بعد كل قراءة عما شعرت فأرد لا شيء ، سأله مشعل هل هي مسحورة؟.. هز رأسه بالنفي.. بل هي مصابه بالعين!
ومرة بعد مرة بدأت أشعر أن شيئا ما يقيدني ويربط لساني ، لا أستطيع النطق وأغمض عينيّ، ومرة أخرى فتحت فيها عينيّ رأيت رجلا مختلفا ليس هو الشيخ الذي يراه الجميع!.. رجلا آخر!.. فأصابتني شبه إغماءة، فطلب من زوجي أن يضع إصبعه في فمي، وعندما فعل ذلك أخذ يحرك لساني بطريقة منفرة ومقززة وأنا مسلوبة الإرادة لا أستطيع البوح بما يفعل!.
بدأت أشك بالأمر، تأكدت شكوكي عندما طلب مني الوقوف ووقف خلفي تماما وبدأ بالقراءة، أحسست بشيء يضربني من الخلف ويدفعني بقوة للأمام ولا أستطيع الكلام، نظرت إليه نظرة تقول له أيها الوغد أفهمك وأفهم ما تفعل، ضحك من نظرتي، وعندما التفت إليه مشعل ارتبك الشيخ وقال: أضحكني شيء أنه تضايق من القراءة!
في اليوم التالي اتصلت "بحمده" وأخبرتها بما فعل الشيخ، قالت هذا قرأ على بنات عائلات محترمة وشيخ معروف بنزاهته، نسأل الله أن يشفيك، أنت واهمة، قلت لمشعل اتصل ورتب موعدا مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأخبرهم بما يحدث معي، تفهّم رجال الهيئة وطلبوا منه أن يحدد له موعدا ، ثم سبقوه إلى المنزل حتى يتمكنوا من قراءة آيات معينة فيه قبل أن يحضر، وبعد أن حضر ألقى رجال الهيئة عليه القبض بكل هدوء وبطريقة غاية في الرقي والاحترام وقاموا بتسليمه للشرطة، وعند التحقيق معه اعترف أنه تحرش جنسيا بذريعة أنني أثرته بعباءتي الراقية ورائحتها المثيرة، حكموا عليه بالسجن، عرض مشعل المنزل للبيع وانتقلنا إلى بيت آخر، لحياة يرقد تحت كبريائها أعواد ثقاب قابلة للاشتعال، بين ثواني الأيام.

عبدالإله الزّاكي
31-05-2014, 09:32 PM
أشكرك.. أستاذ: سهيل المغربي
الشمس تشرق كل يوم..

أنت من سلالة (لا نقرأ) أيها القلم.. أنت من سلالات فضائية غريبة تسمح بقنوات تبث الأجساد المشتعلة على مدار الشهوة .. لكن حين تتكلم عن الشهوة بطريقة أدبية تعليمية وتمسك مشرط الجراح، تصبح أنت يا قلمي منحرفا!!

تحية وتقدير

من المؤسف جدا أن يُكمم فم الكاتب و أن يُصادر صوته، ففي كل الأحوال لا يملك الكاتب سلاحا نوويا يبيد به جمهوره أو قرّاءه، و غاية الأمر أنه يملك قلما يمكن نقده و الردّ عليه. و مع ثورة الإعلام و الإنترنيت فمن السذاجة أن يُمنع نَشر رِواية كَاتب في بلده فذلك يزيد الدافع عند الناس للبحث عن الكتاب و قراءته، فضلا عن إمكانية نشره على صفحات الإنترنيت. و من يفعل ذلك فكأنما يستر عورته بأوراق التوت، والأولى تسليط الضوء على الكتاب و نقده، وبيان نقائصه أو تفاهته للناس.

أمّا الشمس فهي تشرق كل يوم و لا يمكن حَجبها بالغربال !؟

واقعنا لا يسرّ حبيبا و التستّر عليه أو إنكاره ليس حلا، كما أننا لا ننفي أن الغرب أحسن منّا حالا، لكن لا نشاء أن نكون نسخة منه. فما كان من عمل و جد و إخلاص و حسن في المعاملات أخذناه ( و هذا موجود في الإسلام أصلا ) و ما كان من كُفر و مُجون فلا نلتفتُ إليه.

أمّا اللعب على وتر الشهوة و وصف الواقع كما هو فهو سلاح ذو حذين: إمّا أن يكون أدبا رفيعا أو أدبا وضيعا و قد يكثر هذا في الأدب الواقعي الوثائقي، و الأمثلة على ذلك كثيرة في عالمنا العربي-المسلم و لعلّ أشهر الروايات في هذا الباب " الخبز الحافي" لمحمد شكري. فهذه الرواية -على شهرتها- تثير الاشمئزاز و التفزز.
يبقى بأي أسلوب يعالج الكاتب هذا الواقع و ما هي الإيحاءات التي تتضمنها كِتَاباته، و في هذا فنحن لكم متابعون.


تحاياي أديبتنا المبدعة وفاء عرب و تقديري.

وفاء عرب
01-06-2014, 02:44 AM
من المؤسف جدا أن يُكمم فم الكاتب و أن يُصادر صوته، ففي كل الأحوال لا يملك الكاتب سلاحا نوويا يبيد به جمهوره أو قرّاءه، و غاية الأمر أنه يملك قلما يمكن نقده و الردّ عليه. و مع ثورة الإعلام و الإنترنيت فمن السذاجة أن يُمنع نَشر رِواية كَاتب في بلده فذلك يزيد الدافع عند الناس للبحث عن الكتاب و قراءته، فضلا عن إمكانية نشره على صفحات الإنترنيت. و من يفعل ذلك فكأنما يستر عورته بأوراق التوت، والأولى تسليط الضوء على الكتاب و نقده، وبيان نقائصه أو تفاهته للناس.

أمّا الشمس فهي تشرق كل يوم و لا يمكن حَجبها بالغربال !؟

واقعنا لا يسرّ حبيبا و التستّر عليه أو إنكاره ليس حلا، كما أننا لا ننفي أن الغرب أحسن منّا حالا، لكن لا نشاء أن نكون نسخة منه. فما كان من عمل و جد و إخلاص و حسن في المعاملات أخذناه ( و هذا موجود في الإسلام أصلا ) و ما كان من كُفر و مُجون فلا نلتفتُ إليه.

أمّا اللعب على وتر الشهوة و وصف الواقع كما هو فهو سلاح ذو حذين: إمّا أن يكون أدبا رفيعا أو أدبا وضيعا و قد يكثر هذا في الأدب الواقعي الوثائقي، و الأمثلة على ذلك كثيرة في عالمنا العربي-المسلم و لعلّ أشهر الروايات في هذا الباب " الخبز الحافي" لمحمد شكري. فهذه الرواية -على شهرتها- تثير الاشمئزاز و التفزز.
يبقى بأي أسلوب يعالج الكاتب هذا الواقع و ما هي الإيحاءات التي تتضمنها كِتَاباته، و في هذا فنحن لكم متابعون.


تحاياي أديبتنا المبدعة وفاء عرب و تقديري.

أشكر عودتك الأستاذ: سهيل المغربي
يعالج القلم الواقع من مستودع الإحساس لا شك، والكتابة مركز التأثير على الحواس وهي أهم نشاط إنساني
لكن الحرف الذي يجلس على كرسي متحرك لا يستطيع أن يؤثر كما يجب في معترك الحياة الفكرية ..
الكلمة إذا لم تكن حائزة ضمنيا على ميداليات مرثونيه ولديها القدرة على الوصول للمناطق الحيوية تحرك الساكن تسكن المتحرك
تلون الباهت، وتعيد تحريك المحابر الراكدة، تقدم الخارج عن المألوف
المبتكر
المفيد
المختصر
المدهش
مع التمتع بالمرونة والرشاقة الكافية
تتمكن من فتح فم الكلمة بطريقة محاريه ثم تتركنا بين لؤلؤة وأخرى نقرأ العبارة الصادقة الساحرة الحنونة حد الجنون
محمد شكري قرأت له عدة روايات لدي كلها لكن أنا كسولة أعشق الراحة والاسترخاء كثيرااااااااااااااا لذلك لا طاقة لي بالبحث عنها واعادة تكوين فكرة عامة مجددا
لأني قراتها منذ تقريبا أربع سنوات للحقيقة هو روائي مرهق للذهن من يقرأ له يكتئب لكن..
من طبعي أن لا اتبنى ولا استقبل في مكتب عقلي النصوص كما هي أفككها تحت المجهر
وبعد التشريح والفحص اطلب منها الانضمام إلى اللاعبين الاحتياطين في ملعب رأسي
ولا أنساق تلقائيا إلى أي تيار فكري قديم أو حديث لا يقول شيئا لأنني أحب أن يقول عفريت قلمي أكثر من شيء
وكل شيء.

أطيب تحية وتقدير

وفاء عرب
03-06-2014, 11:31 AM
الفضل لله .. تبارك الرحمن
بعد المحاولة الأخيرة تمت موافقة وزارة الثقافة السعودية على طبع روايتي
" عفاريت الصابون"
الحمد لله

مصطفى الصالح
03-06-2014, 11:53 AM
الفضل لله .. تبارك الرحمن
بعد المحاولة الأخيرة تمت موافقة وزارة الثقافة السعودية على طبع روايتي
" عفاريت الصابون"
الحمد لله

خبر مبهج حقا

مبارك وإلى الأمام

أتمنى دوام التوفيق والإبداع

كل التقدير

الفرحان بوعزة
03-06-2014, 01:28 PM
هنيئاً للمبدعة المتألقة وفاء عرب على إصدار روايتها الجديدة /عفاريت الصابون /
أتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع المتميز ..
دمت مبدعة وكاتبة متميزة ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

وفاء عرب
03-06-2014, 03:34 PM
خبر مبهج حقا

مبارك وإلى الأمام

أتمنى دوام التوفيق والإبداع

كل التقدير

المباركة قيمة إنسانية
أنا اشكر إنسانيتك
أيضا كل التقدير

خالد سرحان الفهد
03-06-2014, 03:40 PM
المباركة قيمة إنسانية
أنا اشكر إنسانيتك
أيضا كل التقدير
**********************************
الف مبروك :nj::nj::nj::nj::nj:

وفاء عرب
03-06-2014, 04:01 PM
هنيئاً للمبدعة المتألقة وفاء عرب على إصدار روايتها الجديدة /عفاريت الصابون /
أتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع المتميز ..
دمت مبدعة وكاتبة متميزة ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

هنيئاً لي بمباركتك الغالية
كل الشكر الأستاذ الكبير:
الفرحان بوعزة
احترامي وتقديري

وفاء عرب
03-06-2014, 04:06 PM
**********************************
الف مبروك :nj::nj::nj::nj::nj:

أشكر مباركتك الشاعر الكبير:
خالد سرحان الفهد
احترامي وتقديري

وفاء عرب
04-06-2014, 12:16 PM
فوجئت بعودة مشعل مع رجلي أمن بعد ساعة من الإقلاع ، كان كل شيء طبيعيا حين قصد دورة المياه، أجلساه بطريقة تحمل ألف علامة استفهام، اضطربت لأنه صحفي والعالم العربي مصاب بعدوى الثورات التي بدأت في تونس ومصر، سألت على عجل.. ما الذي حدث؟ نهرني.. اصمتي!.. بدأ الخوف يتسرب إلى سطح أفكاري، برغم محاولة حرس عقلي التصدي لكل ما يثقل الهواء، أظن أن هذا لا يحدث إلاّ في بلدي، كان لا بد أن نصنع أشجار العفاريت، لتحتمي تحت ظلالها سفن الصحراء ، تتوارى ، تختبئ من وهج ولمعان سيوف الشمس الحارقة!.. لكنها الأفكار لابد من تصحيح مسارها ، في عالم لغته انحراف بحرف إنسان، نحو نسيان لا يعطني الناي.. ولا يعطني واقعا جميلا!..
حطت الطائرة بسلام فبادرته.. حمدا لله على سلامة الوصول..
رد فوراً.. لا تنطقي بأية كلمة!.. انتظرت وأنا أرشق المسافرين بخيبة، انطلقت الأفكار السجينة طوال الرحلة بدمعة سقطت، بقيت أنا وزوجي في الطائرة حتى وصلت مجموعة من رجال الأمن، قيدوه واقتادوني خلفه طالبين الالتزام بالصمت..
أيقنت لحظتها بقدوم أزمة!.. نزل مكبلاً بالحديد، ومعه ركبت في سيارة أمن خاصة، أخذونا إلى مكان يشبه الحجز وأجلسوني على كرسي..
أقلب نظري بين هذا المجرم وتلك الساقطة، رأيت هذه المشاهد عبر الأفلام، كأنها حجزت لها مكانا في ذاكرتي، لأكون في يوم ما أحد أبطال مشهد سافل!.. طرحت ألف سؤال على زوجي لكنه رفض أن يخبرني بما يحدث..
انتهى الانتظار بعد يوم كامل بوصول المحامي، اصطحبنا إلى غرفة مغلقة.. قبض على زوجك بتهمة محاولة اغتصاب مضيفة الطيران في دورة المياه، وهناك أكثر من شاهد!..
نزل عليَّ الخبر كالصاعقة، ارتبكت أنفاسي، تلعثمت أطرافي تهذي بدهشة الاستغراب، هي فرحتي من اغتصبت، مزقت وأحرقت قبل أن ألمسها، لكن ، كيف يتم اغتصاب في دورة مياه الطائرة!.. هي أمريكا مثل غوانتنامو وأبو غريب!..
قدم المحامي له أوراقا، قرأها على عجل وقال موافق، فهو يشغل منصبا إعلاميا مرموقا في المنطقة، وقع العقد ودفع مقدما مائتي ألف ريال، وبعد أن تنتهي القضية لصالح زوجي مائتي ألف أيضا!..
طلب المحامي أن ننقل تحت الحراسة إلى غرفة في فندق، وبعد ثلاثة أيام نقلونا بسيارة خاصة خلفها سيارة أمن إلى مكان آخر، وبعد جهد كبير توصل المحامي إلى حل يكفل عدم الفضيحة لزوجي، استطاع إقناع المضيفة بالتنازل مقابل ستمائة ألف ريال!..
كنت أظن الحب عصفورا يضم بين جناحيه ضحكات الأطفال، يلقيها على ورد الحقل وسواحل الشمس!.. وكنت أظن أن للبحر عمق يعجبه أن يستمع لتصفيق الرياح ، ويعجبه أن ينظر لزرقة الموجة الساحرة تراقص من بعيد أجنحة النوارس!..
في موعد التسوية وبعد أن استلمتْ المضيفة المبلغ، نظرت إليه بطريقة جعلتني استعير من أسنمة الجمال الماء على عطش فقر جفاف اللحظة، وقالت.. زوجتك محجبة لكنها جميلة!.. أنت لا تستحقها! أريدك الآن أن تعتذر لها عن تحرشك بي!.
كانت أعماقي ترتعش وكل شيء يتقلص، حتى دموعي لم تسقط وكأنها تبخرت مع سخونة الموقف، كل شيء يهرب، كأن الأزمنة تسقط الأنفاس وبالصبر تجلدني، صَرَخَتْ به ألم تسمعني؟ رد على الفور.. أعتذر منك يا زوجتي العزيزة.
بصقتْ عليه ثم ضحكت بسخرية ومضت، التفت إلي والغضب يقدح من عينيه.. سوف أعتذر إليك كثيراً!.. رددت.. ربما هي صدفة أن تنتهي القضية في مكتب المحامي بتاريخ 3 أغسطس سنة 2011 حيث ابتدأت محاكمة الرئيس المصري حسنى مبارك بتهمة الفساد وقتل المتظاهرين!
وهكذا أغلق الملف مقابل مليون ريال وعليه بصقه!.. عندما وصلنا لمقرنا، طلب بعصبية شديدة أن أجمع كل شيء، كي نغادر إلى مكان جديد، ففعلت ما يريد.

وفاء عرب
06-06-2014, 03:33 PM
حان وقت العشاء، وبعد أن انتهى وهو يشرب القهوة قلت له.. مشعل.. من حقك أن تكون مع غيري، ومن حقي أن أرفض البقاء مع خائن.. استمتع معها في كل يوم وليلة، هذا أمر لا يشغلني، المهم عندي أن أبتعد عن هذا الجحيم، لا تقبل بهذا إلا امرأة مريضة، لا تقبل بخائن إلا امرأة خائنة، امرأة لا تقوى على الضوء المفقود في أعماقها، امرأة من هذا النوع لا تقبل أن تكون في الواجهة لأنها ستفقد متعة خيانة المرأة المسجونة والمقموعة في أعماقها..
-حبيبتي أنا لن أكون مع أحد سرا، لا أفعل ولا أقبل، ولا أريدك أن تقبلي بهذا لو حدث، ولا أن تتوهمي وتحاسبيني على وهم لا يعني أنه ظن صحيح.
كل الرسائل وكل تصرفاتك تقول أنك مع غيري، وأكثر من هذا ، اقرأ ما أرسلتْه لك؟..
لقد كان بيننا الكثير من الحب والهيام والغرام، بيننا ما لا تحتويه الكلمات، بيننا عادل وعنادل، البيت، والشجرة التي غرسْتَها باسمي، وتحت ظلالها ستدفن الحكاية، تزوجتك بإخلاص وخنتني بإخلاص، لا يهمني أنك سخرت مني وتسليت بي وعلي.
- حبيبتي كلامك هابط..
مشعل!..
الطلاق وفورا!

حسن أحمد
06-06-2014, 11:01 PM
مبارك لكِ هذا النجاح سيدتي الفاضلة
وأسئل الله أن يكلل مسيرتك الأدبية بالكثير من النجاحات
إلى الأمام فطريق النجاح تحفه الكثير من العقبات
فقط تسلحي بالأمل والصبر والله الموفق ..


أنحناءة أعجاب وتقدير وباقة من شكر للقلم والحرف

عبدالإله الزّاكي
07-06-2014, 12:05 AM
انتهى الانتظار بعد يوم كامل بوصول المحامي، اصطحبنا إلى غرفة مغلقة.. قبض على زوجك بتهمة محاولة اغتصاب مضيفة الطيران في دورة المياه، وهناك أكثر من شاهد!..
نزل عليَّ الخبر كالصاعقة، ارتبكت أنفاسي، تلعثمت أطرافي تهذي بدهشة الاستغراب، هي فرحتي من اغتصبت، مزقت وأحرقت قبل أن ألمسها، لكن ، كيف يتم اغتصاب في دورة مياه الطائرة!.. هي أمريكا مثل غوانتنامو وأبو غريب!..


كنتُ قد قرأتها في الأول على أنها عملية نصب و ليست عملية اغتصاب ؟!

ويل للعرب، أزالتِ النخوةُ عندهم حتى صاروا يغتصبون النساء على الطائرات ؟ و في دورة المياه ؟

إنني ألتقط الإشارات و متابع للموضوع أديبتنا المتألقة وفاء عرب.

تحاياي و تقديري.

وفاء عرب
07-06-2014, 02:02 PM
مبارك لكِ هذا النجاح سيدتي الفاضلة
وأسئل الله أن يكلل مسيرتك الأدبية بالكثير من النجاحات
إلى الأمام فطريق النجاح تحفه الكثير من العقبات
فقط تسلحي بالأمل والصبر والله الموفق ..


أنحناءة أعجاب وتقدير وباقة من شكر للقلم والحرف

أشكرك .. أستاذ:حسن أحمد
نعم الطريق أمامي كله ملغوم لكن لدي من فضل الله مهارة السير على الدروب المتفرعة
وهذه مكتسبة وهي لياقة قلم ومرونة التحرك من خلف الطرقات الرئيسية!..
فأجمل الصور لا يمكن التقاطها إلا من مكان بعيد يزودك بلقطة أكثر اتساعاً!..
والحمد لله
أطيب تحية

وفاء عرب
07-06-2014, 02:45 PM
كنتُ قد قرأتها في الأول على أنها عملية نصب و ليست عملية اغتصاب ؟!

ويل للعرب، أزالتِ النخوةُ عندهم حتى صاروا يغتصبون النساء على الطائرات ؟ و في دورة المياه ؟

إنني ألتقط الإشارات و متابع للموضوع أديبتنا المتألقة وفاء عرب.

تحاياي و تقديري.

أشكرك .. أستاذ:سهيل المغربي
هي الرواية لا تسير على خط مستقيم !!
قطعا لن أترك القارئ وأنا وفاء عرب يستريح ههههه
لا بد أن يركض مع الطائرة على الخطوط الزرقاء!!
وسريعا سريعا!!
سأرهقه حتما في السير عبر الدروب الضيفة !!
وأرهقه في تسلق الجبال الخطره ههه
وأرهقه حتى يصل للنهاية .........
ويلعن العفاريت ههههههه
تحية وتقدير

وفاء عرب
08-06-2014, 06:28 PM
صعق من هول المفاجأة، جحظت عيناه ،وكأن على رأسه الطير.. اهدئي حبيبتي، سنتكلم فيما بعد ، أرجوك اتركيني...قلت وأنا أكتم صرخة مذبوحة بداخلي :
ما حدث ليس وليد اللحظة، بل تراكمات الحوادث الهائلة التي استطعت أن تحشرها في هذه الفسحة الضيقة من الزمن، ألا تعلم أنه عندما ينفجر البركان لا يدع في داخله أي شيء من النار؟ يلفظ كل شيء حتى آخر شهقة، وها هو قد وصل إلى لحظة الانفجار، كنت تظن أنه لن يثور أو ينفجر، لقد مر عليه وقت طويل جدا، وأنا كما الأرض صابرة تحتفظ بأحشائها الملتهبة.. سأخرج لتنفس طبيعة مختلفة، دع ما بقي من إنسانيتي بداخلي، الكل خاسر في هذا الرهان، صحيح أن للحب ألف عين، لكنها تغمض قبل الفصل الأخير، لن نفعل أكثر من تقليل خسائرنا بفض الشراكة البائسة بيننا، كل منا يعرف مكانه، لن تبقى من المسرحية الهزلية سوى ذكريات قبيحة!
رأيت معك الخيانة تمشي على أربع، شاهدتها كيف تعربد، تخترق في كل وقت المواقع الحساسة ، وتفض غشاء البكارة الروحية!.
وهكذا.. مرت الأيام إلى أن جاءت مناسبة اجتمع فيها بأصدقائه على عشاء، وبعدما دار كأس أفقد مشعل وعيه، فوجئت برجال يدخلون ويخرجون من المطبخ، حاول أحدهم لمسي فخرجت بمساعدة الخدم إلى غرفتي، جاءني المخاض من شدة الذعر، أجريت لي عملية إجهاض، وعندما خرجت من المشفى طلبت منه الخلع!

وفاء عرب
10-06-2014, 03:05 AM
انتقلت أنا ومشعل إلى منزل جميل، ومن أول يوم تعثرت وأنا صاعدة للطابق العلوي، تكررت هذه الحادثة حتى بت أحذر كلما وصلت إلى هذه الدرجة، بعد مرور عدة أشهر بدأت أشعر بحدوث أشياء غريبة في المنزل، صحوت ذات يوم وكان مشعل خارج المنزل في سهرة دورية مع أصدقائه، صعقت حين خرجت من غرفتي في الطابق العلوي، رأيت الثريات والأضواء الجانبية كلها مشعلة والخادمة نائمة، هرولت بخوف إلى غرفتي، أغلقت الباب وأنا أرتعد، بدأت بقراءة المعوذات في محاولة لضبط نفسي، مضت فترة وتناسيت الأمر، ثم عاد تكرر تعثري من جديد عند الدرجة ذاتها سواء نزولا أو صعودا، بدأ هذا الأمر يثير قلقي، وفي يوم حلمت بعفريت يقف في نفس المكان، يصل طوله إلى السقف وهو يشير بيده إلى أسفل ويقول.. هنا تحت قدمي يوجد سحر ولن تستطيعي استخراجه!
نصحتني أمي أن أشعل نوعا معينا من البخور في ذات المكان، طلبت من خادمتي أن تفعل، عند الصباح جاءت ترتعد وتبكي قائلة أنها لن تفعل هذا ثانية.. ولما سألتها عن السبب قالت: لقد كنت نائمة وجاء رجل مسن أشيب الرأس وأيقظني، قال إن فعلت هذا الأمر مرة أخرى فسوف أقتلك.
بعد كل هذه الأحداث طلبت من مشعل أن يأتي بشيخ ليقرأ في المنزل، حضر الشيخ وقرأ عليّ كي لا أتعثر، حددت أوقاتا معينة من الأسبوع يأتي فيها للقراءة، يسألني بعد كل قراءة عما شعرت فأرد لا شيء ، سأله مشعل هل هي مسحورة؟.. هز رأسه بالنفي.. بل هي مصابه بالعين!
ومرة بعد مرة بدأت أشعر أن شيئا ما يقيدني ويربط لساني ، لا أستطيع النطق وأغمض عينيّ، ومرة أخرى فتحت فيها عينيّ رأيت رجلا مختلفا ليس هو الشيخ الذي يراه الجميع!.. رجلا آخر!.. فأصابتني شبه إغماءة، فطلب من زوجي أن يضع إصبعه في فمي، وعندما فعل ذلك أخذ يحرك لساني بطريقة منفرة ومقززة وأنا مسلوبة الإرادة لا أستطيع البوح بما يفعل!.
بدأت أشك بالأمر، تأكدت شكوكي عندما طلب مني الوقوف ووقف خلفي تماما وبدأ بالقراءة، أحسست بشيء يضربني من الخلف ويدفعني بقوة للأمام ولا أستطيع الكلام، نظرت إليه نظرة تقول له أيها الوغد أفهمك وأفهم ما تفعل، ضحك من نظرتي، وعندما التفت إليه مشعل ارتبك الشيخ وقال: أضحكني شيء أنه تضايق من القراءة!في اليوم التالي اتصلت "بحمده" وأخبرتها بما فعل الشيخ، قالت هذا قرأ على بنات عائلات محترمة وشيخ معروف بنزاهته، نسأل الله أن يشفيك، أنت واهمة، قلت لمشعل اتصل ورتب موعدا مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأخبرهم بما يحدث معي، تفهّم رجال الهيئة وطلبوا منه أن يحدد له موعدا ، ثم سبقوه إلى المنزل حتى يتمكنوا من قراءة آيات معينة فيه قبل أن يحضر، وبعد أن حضر ألقى رجال الهيئة عليه القبض بكل هدوء وبطريقة غاية في الرقي والاحترام وقاموا بتسليمه للشرطة، وعند التحقيق معه اعترف أنه تحرش جنسيا بذريعة أنني أثرته بعباءتي الراقية ورائحتها المثيرة، حكموا عليه بالسجن، عرض مشعل المنزل للبيع وانتقلنا إلى بيت آخر، لحياة يرقد تحت كبريائها أعواد ثقاب قابلة للاشتعال، بين ثواني الأيام.


هذه قراءة لناقد في هذا الجزء من النص يقول:
انتشرت في السنوات الأخيرة الكثير من الأمراض والعلل التي لم تكن معظمها معروفة فيمن ‏سبقنا، ومعروف أن السحر يؤذي، فقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وكونه نبي الله فقد ‏عصمه ربه مما يصيب الآخرين من حركات وهلوسات
ومع تفشي الجهل وغياب العلم والفهم الصحيحين للدين انتشر السحرة والمشعوذون الذين ‏استغلوا طيبة الناس وجهلهم وفقرهم أحيانا كثيرة بسبب عدم استطاعتهم الذهاب لأطباء ‏متخصصين في علاج بعض الأعراض التي ينجم بعضها عن السحر فعلا
وكما أسلفنا لجهل الناس بالدين فقد استغل المشعوذون هذا من أجل مكاسب مادية مستفيدين من ‏صمت القانون أحيانا وتشجيعه في أحايين كثيرة..‏
التخلف بكل معانيه يتسبب بهذا وأكثر، ويقع أكثر المتعلمين في هذه المصائد؛ من منا لم يشاهد ‏فيلم طارد الأرواح الغربي الإنتاج!‏
وقد انتشر علم الماورائيات وهو مشهور جدا في الغرب، أما عندنا وحتى أقاصي الشرق وإفريقيا ‏فقد انتشر السحر بكل أنواعه والذي أسسه يهود السمرة ويهود المغرب، يقول تعالى" يعلمان ‏الناس السحر... وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، والمتتبع للكتب والفيديوات المنتشرة ‏يرى عجبا عجابا، ومن منا لم يسمع عن غرائب السحر والحسد والشعوذة؟؟
فالكاتب الملتزم رسالته أن ينبه الناس للخلل الموجود بأسلوبه الأدبي، من هنا جاء هذا النص ‏ليقص حادثة قد تكون حدثت فعلا، ونقلتها الكاتبة ضمن روايتها كي تشارك برسالتها التوعوية ‏في هذا المجال
إيراد مثل هذه الوقائع ضمن النصوص الأدبية قد يوعي الناس ويؤثر فيهم بدرجة أكبر من ‏حكايات المشافهة، كون النص مدروس بعناية ومتثبت منه بدقة بالغة، ومن هنا يحسب هذا ‏الإنجاز للكاتبة وتشكر عليه بالتكريم لا بالتحريم
لم أجد في النص ما يخدش الحياء والذوق العام، بل وجدته ملتزما جدا حتى أقصى الحدود، ولا ‏يمكن لأحد ان يكون متزمتا أكثر من المدققين السعوديين المدعومين بشيوخ الفقه والعلم، ونحن ‏نعلم أن ابن حنبل أرسل تهديدا لأحد الشياطين من سجنه مهددا إياه بالضرب بنعله إن لم يخرج ‏من الملبوس
في الواقع انا أرى أن الحجر على مثل هذه النصوص هو دعم مباشر لهؤلاء المتسترين بالدين ‏ويخدعون الناس بالسحر والشعوذة!!!!