تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء بالصدفة ..



محمد فتحي المقداد
18-05-2014, 08:08 PM
لقاء بالصدفة..

قصة قصيرة
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*


عواء لا ينقطع، آتٍ من جهة المقبرة، وكأنه نذير شؤمٍ كصفّارة الإنذار، تنبئ عن غارة جوية, يطرق أذنيَّ بعنف غير معهود، يأخذني من نومي العميق إلى أحضان القلق، و سرق النوم من جفنيّ، أتقلّب في فراشي يمنةً ويَسْرةً، وقد باءت كل محاولاتي استرجاع الوَسن المسروق مني ليلتي المشهودة.
العواءُ مستمرٌ، ويزداد سُعَارُ العوّاية ( ابن آوى )، تاهَتْ أفكاري، وذهبتْ بي مذاهب شتّى، لعلَّ أحد جيراني في الحارة، قد وافته المنية، الساعة متأخرة، ولا أستطيع استخدام الهاتف لمحادثة أحد من الأصدقاء، ليشاركني هواجسي.
انكفأت على نفسي، ألملم بقايا شجاعة شيء من شجاعة قديمة مكنوزة في حنايا قلبي من أيام الشباب الرافضة لكل معني للخوف، من الممكن أن تتسرب خيوطه إليها.
نهضت قائماً مترنحاً كاد جسدي يهوي إلى الأرض، لولا إتِّكائي على الجدار، فاتّأدْتُ مُستعيداُ توازُني، رفعتُ السِّتارةَ عن النافذة، صدمني الظلام، و السكون الرهيب الموحي بعظمة وهالة الليل، سكت صوتُ العَوّاية، لبضع دقائق و أنا لا زلتُ على هذه الحال، فتحت النافذة فتنَسّمْتُ عبير الندى الذي حمل إلى حاسة الشمِّ عندي، رائحة السنابل النديّة، صافحتْ أثير روحي، فأحالتني كائناً آخر، أعبُّ النّدى ملء رِئَتَايَ، وأستزيدُ بعنف، و كأنني وقعت بكنزِ محاولاً كسب المزيد منه.

***

استغرقت في لُجّة من التأمل العميق بعيداً، وما إن أتممت ربع ساعة، بعد الثالثة فجراُ، حتى شق السكون صوتها الرهيب، بوتيرة لم أكن أتوقعها هذه المرّة، أيقنتُ ساعتها، أن القيامة قامت، وأنه لا بد من أمر عظيم سيحدث، أجهلُ كُنْهَهُ.
قادتني قدماي خارج غرفة النّوم، وعلى غير إرادة بتخطيط، تابعت مسيري سالكاً الباب الخلفي المؤدي إلى السّطح، وارتقيتُ الدّرجات ببطء غير مُتَصَنَّعٍ مني، وصلت قبالة السّماء الصافية، والنجوم متلألئة، استنارت روحي قليلاً وكانت على وشك انتشالي من دوّامة الأفكار، خُيّل إليّ أن القيامة قامت، العواء يزداد، أصيب الأموات بالقلق، ضجّت القبور بساكنيها ضجراً، قاموا متلفعين بأكفانهم، وساروا باتجاهات شتّى، باحثين عن شيء ما.
يا إلهي، ما الذي يحصل، أَأَنا في حُلُمٍ، أم في عِلْم ؟, أفركُ عينيّ، تجمّدت الدماء في عروقي, جفّ ريقي، وانعقد لساني عن الكلام، وأنا أحاول قراءة المعوذات وآية الكرسي، تحركت يدي بصعوبة بالغة حتى استحالت عصاً غليظة، كنت أحاول تلمًّسَ رأسي، هل أنا على قيد الحياة، أم في عداد لابسي الأكفان؟.
خفقان قلبي مضطرب بشكل غير معهود أبداً، أيقنت أنه لا مفرّ، تراخت أعصابي ، وخارت قوايَ، فافترشتُ الأرض، وتعطل إحساسي ببرودة الباطن المتسربة إلى جسدي، قشعريرة سَرَت بأعصابي، فصارت كأعصاب الإنكليز.
ومن بين الحشود المتقدمة قريباً مني، و إذ بوجه جدّي يلُوحُ لي من بعيد كالبدر، أحاول التلويح له، فخانتني الشجاعة هذه المرّة، وأعضائي غادرها توتر الحركة، صرتُ كومةً جامدة، فقط الأنفاس التي تُثْبِتُ الحياة في أوصالي.
بوصلة جدّي حددت مكاني بدقة بالغة، انتحى جانباً من الحشود المندفعة، متقدماً بثبات إلى ساحة البيت، أومأت إليه أن يصعد إليّ، أصابني العجب العجاب، أنه فهم ما بنفسي، دون أن أتكلم.وما إن جاء وقع خطاه مرتقياً درجة إثر درجة، وإذ بي أنهض، وقد انفكّت كل المشاكل التي عانيت منها على مدار أكثر من ساعة، تقدمت إليه، فَقَبّلْتُ رأسه، تلاقت أعيننا، وتسمّر كل منا في مكانه، ورحت أتأمل قسماته الوضيئة، فاستنارت روحي، وانبسط قلبي بعد انقباض، دبّت الحياة في أوصالي من جديد.
- وانطلق لساني في الترحيب: أهلا يا جدّي، كيف حالك، طمئني عنكم؟.
- الحمد لله يا بني، فلا أشعر إلا بالراحة والهدوء في قبري.
- فما الذي يحدث أمامي، أصبت بالجنون مما أرى، وأظن أن القيامة قامت؟
- في الحقيقة لا يا بني، ولكن العوّاية أقلقتنا، وقبورنا ضاقت بنا، فقذفتنا، وها نحن كما ترى.
- يا أبتي الحزن ينهش قلبي ألماً.
- ولم يا بني ؟.
- أمرٌ لا أستطيع أن أخبرك به، ولكن يدي بيدك، سنذهب سوية إلى أحب أماكن الدنيا إلى قلبك.
- هيّا بنا.
و ما هي لحظات من المشي السريع، حتى بدأت تطالعنا مئذنة العمري الحزينة، على شنيع ما حصل لها اليوم، عندما أقدم الشَبِّيحة على قصفها بالصواريخ. أسرع الجدّ بخطواته، متوجهاً إلى ساحة الجامع الغربية، يروم الصعود إلى المئذنة، عبر الدرج الحجري النابت من الجدار، بحجارته الطويلة.
- أصيح به : أرجوك، ارجع، لا تصعد.
لم يأبه لندائي، وتابع الصعود درجة إثر أخرى، وما كاد يبلغ الدرجان الأخير’ حتى انبعثت طلقة القنّاص المصوبة إليه. عاودتُ النداء بحرارة، راجياً منه العودة، وما إن استدار حتى وصلت الرصاصة الثانية، لتترك علامة سوداء على الجانب الأيمن من الأكفان، حمدتُ الله على نجاته، وعندما وصل إلى مكاني حيث أقف في ذروة عن أعين القنّاص، وجدت أنه لم تهتزّ شعرة في جسمه مما حصل له.
- يا بني، عُمري بعمر هذا الجامع، وأصبحتُ جزءاً لا يتجزأ منه، فعلى مدار أربعين سنة، وأنا أصعد للأذان في الأعلى، للأوقات الخمسة، وقبل أن تصلنا الكهرباء بسنوات كثيرة، الفانوس بيدي اليمنى، وأتوكأ باليسرى على الجدار.
- ألم تكن تشعر بالخوف؟.
- ومم أخاف يا بني ؟، فقلبي عامر بالله، ولساني يلهج بذكره، وأصعد لأبلغ القرية نداءه.
- كنا نسمع عن الجن الساكن هنا.
هزّ رأسه، رافعاً حاجبيه للأعلى، وهو يردد : " كلام لا قيمة وهراء ", واندفعت الدموع من عينيه المًصوّبة للمئذنة، التفت حولي فلم أجده، وقد اختفى، بينما أحسست على صوت جرس المنبه لصلاة الفجر، حمدتُ الله، تلمستُ جبيني المُتعرِّق، نهضت للقاء ربي. وكتمتُ رؤياي لغاية في نفسي.


تمت

محمد فتحي المقداد
18-05-2014, 10:59 PM
هذا النص بعد مراجعته تبين لي أن هناك بعض الهنّات قمت بتصحيحها، اضطررت لنشره ثانية لعدم وجود التعديل
================================================== ===============
لقاء بالصدفة..

قصة قصيرة
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*

عواء لا ينقطع، آتٍ من جهة المقبرة، كأنه نذير شؤمٍ كصفّارة الإنذار، تنبئ عن غارة جوية, يطرق في أذنيَّ بعنف غير معهود، يأخذني من نومي العميق إلى أحضان القلق، سرق النوم من جفنيّ، أتقلّبُ في فراشي يمنةً ويَسْرةً، وقد باءت كل محاولاتي استرجاع الوَسن المسروق من ليلتي المشهودة.
العواءُ مستمرٌ، ويزداد سُعَارُ العوّاية ( ابن آوى )، تاهَتْ أفكاري، وذهبتْ بي مذاهب شتّى، لعلَّ أحد جيراني في الحارة، قد وافته المنية، الساعة متأخرة، ولا أستطيع استخدام الهاتف لمحادثة أحد من الأصدقاء، ليشاركني هواجسي.
انكفأت على نفسي، ألملم بقايا من شجاعة قديمة مكنوزة في حنايا قلبي من أيام الشباب الرافض لكل معاني الخوف، من الممكن أن تتسرب خيوطه إليه.
نهضت قائماً مترنحاً كاد جسدي يهوي إلى الأرض، لولا إتِّكائي على الجدار، فاتّأدْتُ مُستعيداُ توازُني، رفعتُ السِّتارةَ عن النافذة، صدمني الظلام، و السكون الرهيب الموحي بعظمة وهالة الليل، سكت صوتُ العَوّاية، لبضع دقائق و أنا لا زلتُ على هذه الحال، فتحت النافذة فتنَسّمْتُ عبير الندى الذي حمل إلى حاسة الشمِّ عندي، رائحة السنابل النديّة، صافحتْ أثير روحي، فأحالتني كائناً آخر، أعبُّ النّدى ملء رِئَتَايَ، وأستزيدُ بعنف، و كأنني وقعت بكنزِ محاولاً كسب المزيد منه.

***

استغرقت في لُجّة من التأمل العميق بعيداً، وما إن أتممت ربع ساعة، بعد الثالثة فجراُ، حتى شق السكون صوتها الرهيب، بوتيرة لم أكن أتوقعها هذه المرّة، أيقنتُ ساعتها، أن القيامة قامت، وأنه لا بد من أمر عظيم سيحدث، أجهلُ كُنْهَهُ.
قادتني قدماي خارج غرفة النّوم، وعلى غير إرادة بتخطيط، تابعت مسيري سالكاً الباب الخلفي المؤدي إلى السّطح، وارتقيتُ الدّرجات ببطء غير مُتَصَنَّعٍ مني، وصلتُ قُبالة السّماء الصافية، النجوم متلألئة، استنارت روحي قليلاً وكانت على وشك انتشالي من دوّامة الأفكار، خُيّل إليّ أن القيامة قامت، العواء يزداد، أصيب الأموات بالقلق، ضجّت القبور بساكنيها ضجراً، قاموا متلفعين بأكفانهم، و ساروا باتجاهات شتّى، باحثين عن شيء ما.
يا إلهي، ما الذي يحصل، أَأَنا في حُلُمٍ، أم في عِلْم ؟, أفركُ عينيّ، تجمّدت الدماء في عروقي, جفّ ريقي، وانعقد لساني عن الكلام، وأنا أحاول قراءة المعوذات وآية الكرسي، تحركت يدي بصعوبة بالغة حتى استحالت عصاً غليظة، كنت أحاول تلمًّسَ رأسي، هل أنا على قيد الحياة، أم في عداد لابسي الأكفان؟.
خفقان قلبي مضطرب بشكل غير معهود أبداً، أيقنت أنه لا مفرّ، تراخت أعصابي ، وخارت قوايَ، فافترشتُ الأرض، وتعطل إحساسي ببرودة الباطن المتسربة إلى جسدي، قشعريرة سَرَت بأعصابي، فصارت كأعصاب الإنكليز.
ومن بين الحشود المتقدمة قريباً مني، و إذ بوجه جدّي يلُوحُ لي من بعيد كالبدر، أحاول التلويح له، فخانتني الشجاعة هذه المرّة، وأعضائي غادرها توتر الحركة، صرتُ كومةً جامدة، فقط الأنفاس التي تُثْبِتُ الحياة في أوصالي الخائرة.
بوصلة جدّي حددت مكاني بدقة بالغة، انْتَحَى جانباً من الحشود المندفعة، متقدماً بثبات إلى ساحة البيت، أومأتُ إليه أن يصعد إليّ، أصابني العجب العجاب، أنه فهم ما بنفسي، دون أن أتكلم. وما إن جاء وَقْعُ خُطاه مُرتَقِياً درجةً إثْرَ درجة، وإذ بي أنهض، وقد انفكّت كل المشاكل التي عانيت منها على مدار أكثر من ساعة، تقدمتُ إليه، فَقَبّلْتُ رأسه، تلاقت أعيننا، وتسمّر كل منا في مكانه، ورحت أتأمل قسماته الوضيئة، فاستنارت روحي، وانبسط قلبي بعد انقباض، دبّت الحياة في أوصالي من جديد.
- وانطلق لساني في الترحيب: أهلا يا جدّي، كيف حالك، طمئني عنكم؟.
- الحمد لله يا بني، فلا أشعر إلا بالراحة والهدوء في قبري.
- فما الذي يحدث أمامي، أصبت بالجنون مما أرى، وأظن أن القيامة قامت؟
- في الحقيقة لا يا بني، ولكن العوّاية أقلقتنا، وقبورنا ضاقت بنا، فقذفتنا، وها نحن كما ترى.
- يا أبتي الحزن ينهش قلبي ألماً.
- ولم يا بُنيّ ؟.
- أمرٌ لا أستطيع أن أخبرك به، ولكن يدي بيدك، سنذهب سوية إلى أحب أماكن الدنيا إلى قلبك.
- هيّا بنا.
و ما هي لحظات من المشي السريع، حتى بدأت تطالعنا مئذنة العمري الحزينة، على شنيع ما حصل لها اليوم، عندما أقدم الشَبِّيحة على قصفها بالصواريخ. أسرع الجدّ بخطواته، متوجهاً إلى ساحة الجامع الغربية، يروم الصعود إلى المئذنة، عبر الدرج الحجري النابت من الجدار، بحجارته الطويلة.
- أصيح به : أرجوك، ارجع، لا تصعد.
لم يأبه لندائي، وتابع الصعود درجة إثر أخرى، وما كاد يبلغ الدرجان الأخير’ حتى انبعثت طلقة القنّاص المصوبة إليه. عاودتُ النداء بحرارة، راجياً منه العودة، وما إن استدار حتى وصلت الرصاصة الثانية، لتترك علامة سوداء على الجانب الأيمن من الأكفان، حمدتُ الله على نجاته، وعندما وصل إلى مكاني حيث أقف في ذروة عن أعين القنّاص، وجدت أنه لم تهتزّ شعرة في جسمه مما حصل له.
- يا بني، عُمري بعمر هذا الجامع، وأصبحتُ جزءاً لا يتجزأ منه، فعلى مدار أربعين سنة، وأنا أصعد للأذان في الأعلى، للأوقات الخمسة، وقبل أن تصلنا الكهرباء بسنوات كثيرة، الفانوس بيدي اليمنى، وأتوكأ باليسرى على الجدار.
- ألم تكن تشعر بالخوف؟.
- ومم أخاف يا بني ؟، فقلبي عامر بالله، ولساني يلهج بذكره، وأصعد لأبلغ القرية نداءه.
- كنا نسمع عن الجن الساكن هنا.
هزّ رأسه، رافعاً حاجبيه للأعلى، وهو يردد : " كلام لا قيمة وهراء ", واندفعت الدموع من عينيه المًصوّبة للمئذنة، التفت حولي فلم أجده، وقد اختفى، بينما أحسست على صوت جرس المنبه لصلاة الفجر، حمدتُ الله، تلمستُ جبيني المُتعرِّق، نهضت للقاء ربي. وكتمتُ رؤياي لغاية في نفسي.

تمت

خلود محمد جمعة
20-05-2014, 08:42 AM
حلم جميل بلقاء من نحب
تتعلق ارواح الراحلين بمساكنهم وما يحبون
روح جدك تسكن ذلك المسجد وارواح كل الشهداء ستلعنهم الى ان يندحروا منهزمين
سرد جميل وان طال قليلاً ‘ بيراع متمكن
دمت بخير
مودتي وتقديري

محمد فتحي المقداد
20-05-2014, 10:36 AM
حلم جميل بلقاء من نحب
تتعلق ارواح الراحلين بمساكنهم وما يحبون
روح جدك تسكن ذلك المسجد وارواح كل الشهداء ستلعنهم الى ان يندحروا منهزمين
سرد جميل وان طال قليلاً ‘ بيراع متمكن
دمت بخير
مودتي وتقديري

أستاذة خلود
صباح الفل
حبهم سكن قلوبنا ممتزجاً بدمانا
تحياتي أيتها الراقية

آمال المصري
21-05-2014, 03:41 AM
مايحدث يزعج من بالأجداث وإن كانوا أفضل حالا ممن فوق الأرض
بلغة مكينة وسرد جميل كان لقاء يتمناه الكثير ويسعد برفقتة من غابوا
ملء رِئَتَيَّ
وبعض إسهاب وتكرار يكون أجمل باختزال بعضه كـ : أيقنتُ ساعتها، أن القيامة قامت، - خُيّل إليّ أن القيامة قامت،
ويبقى أن النص راق لي فكرا وبيانا
تقديري الكبير

محمد فتحي المقداد
21-05-2014, 09:44 AM
مايحدث يزعج من بالأجداث وإن كانوا أفضل حالا ممن فوق الأرض
بلغة مكينة وسرد جميل كان لقاء يتمناه الكثير ويسعد برفقتة من غابوا
ملء رِئَتَيَّ
وبعض إسهاب وتكرار يكون أجمل باختزال بعضه كـ : أيقنتُ ساعتها، أن القيامة قامت، - خُيّل إليّ أن القيامة قامت،
ويبقى أن النص راق لي فكرا وبيانا
تقديري الكبير


أستاذة آمال
صباحك الخير كله’ سيّدتي
قراءة موفقة لفكرة النص ..
واشكرك على التنبيه ..
كل التقدير

ربيحة الرفاعي
01-06-2014, 02:03 AM
كأني بنا نرسم بأيدينا صورة في دنيانا من الجحيم الذي نسير إليه في أخرانا ، بمشاهد أقرب لفهم واستيعاب عقولنا التي ألفت الجريمة وجنونها
فقد صارت القيامة حاضرة لنا في كل لحظة بما يشيب لهوله الولدان من بطش مهووس وبشاعة وتنكيل

نص قصّيّ موفق بسرد شائق أجاد الكاتب رسم مشاهده ونجح بعرض الحوار بشقيه الجوّاني والبرّاني في حدثيّة أثثت لاستيعاب كامل لمحمول النص ورسالته الحائرة

أحسنت ايها الرائع
لا حرمك البهاء

تحاياي

محمد فتحي المقداد
01-06-2014, 11:13 AM
كأني بنا نرسم بأيدينا صورة في دنيانا من الجحيم الذي نسير إليه في أخرانا ، بمشاهد أقرب لفهم واستيعاب عقولنا التي ألفت الجريمة وجنونها
فقد صارت القيامة حاضرة لنا في كل لحظة بما يشيب لهوله الولدان من بطش مهووس وبشاعة وتنكيل

نص قصّيّ موفق بسرد شائق أجاد الكاتب رسم مشاهده ونجح بعرض الحوار بشقيه الجوّاني والبرّاني في حدثيّة أثثت لاستيعاب كامل لمحمول النص ورسالته الحائرة

أحسنت ايها الرائع
لا حرمك البهاء

تحاياي


أستاذة ربيحة
أسعدك الله ورعاك
قراءة راقية جداً للنص
أبدعت . تقديري واحترامي

د. سمير العمري
24-07-2014, 12:53 PM
نص قصصي مميز وظف الحلم في رصد صورة مؤلمة وربط الماضي بالحاضر توضيحا للفرق الأخلاقي والإنساني.

ربما أخذت فقط على النص بعض الجمل التي اعتمدت المباشرة في شرح حال أو وصف صورة.

تقديري

محمد فتحي المقداد
28-07-2014, 10:53 PM
نص قصصي مميز وظف الحلم في رصد صورة مؤلمة وربط الماضي بالحاضر توضيحا للفرق الأخلاقي والإنساني.

ربما أخذت فقط على النص بعض الجمل التي اعتمدت المباشرة في شرح حال أو وصف صورة.

تقديري


د- سمير
أسعدك الله، وكل عام وأنتم بخير
بشكل دائم نصوصي تنتظرك، لتتأكد من مسيرتها
كما أن الكتابة بشكل عام لها سقطاتها، فمن الصعب
أن تكون على سوية واحد، ولكن القوي منها يغطي
الأقل قوة.. تحياتي
دمت بكل بخير، وتقبل الله طاعتكم
:0014:

لانا عبد الستار
09-08-2014, 08:50 PM
نص سردي شائق يشد القارئ ويعيش معه في أزقة الشام العتيقة ويشعر بآلامها النازفة
أحسنت كثيرا أخي الأديب في تجسيد الواقع وكشف الحقائق

شكرا لك

محمد فتحي المقداد
10-08-2014, 12:19 AM
نص سردي شائق يشد القارئ ويعيش معه في أزقة الشام العتيقة ويشعر بآلامها النازفة
أحسنت كثيرا أخي الأديب في تجسيد الواقع وكشف الحقائق

شكرا لك

أستاذة لانا
تحياتي وكل التقدير لمرورك الراقي كما أنت

نداء غريب صبري
25-08-2014, 05:41 PM
قصة جميلة أخي وفيها حالة من الدراما الإنسانية والإسقاطات المهمة
شكرا لك على هذا الألق

بوركت

محمد فتحي المقداد
26-08-2014, 01:13 PM
قصة جميلة أخي وفيها حالة من الدراما الإنسانية والإسقاطات المهمة
شكرا لك على هذا الألق

بوركت

أستاذة نداء..
شكرا لمرورك المزدهي ..
بوركت ؟؟

ناديه محمد الجابي
26-08-2014, 06:00 PM
إن ما يدور في العقل الباطن تعبر عنه الحلام في نسيج قصصي غريب
وقد أثر في البطل قصف الشبيحة لمئذنة العمري ـ وقد كان جده إمام ومؤذن
هذا الجامع طوال حياته فعبر عن ألمه بهذا الحلم الذي يعبرعما
يشعربه أذاء ما يحدث.
قصة بديعة فنيا وإنسانيا عبر أسلوب راقي في السرد والحوار كان مؤثرا
فكر عميق يوصل الرسالة ويصل إلى الهدف.

محمد فتحي المقداد
27-08-2014, 07:39 PM
إن ما يدور في العقل الباطن تعبر عنه الحلام في نسيج قصصي غريب
وقد أثر في البطل قصف الشبيحة لمئذنة العمري ـ وقد كان جده إمام ومؤذن
هذا الجامع طوال حياته فعبر عن ألمه بهذا الحلم الذي يعبرعما
يشعربه أذاء ما يحدث.
قصة بديعة فنيا وإنسانيا عبر أسلوب راقي في السرد والحوار كان مؤثرا
فكر عميق يوصل الرسالة ويصل إلى الهدف.

استاذة نادية
أسعدك الله ورعاك..
في الحقيقة أن ارتباطنا بواقعنا المعاش
لايمكن أن ينفصل عن التعاطي معه في
القضايا الفكرية. والتعبير عما يحصل و
وفي هذه الحالة توثيق الحالة و الحادثة
كي لاننسى نحن ، وأولادنا أن يعرفوا ذلك
تحياتي