المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبخرةٌ و دُخان!



فوزي الشلبي
19-05-2014, 09:32 AM
مبخرةٌ و دُخان!


صراخٌ وشجارٌ في المنزلِ المقابلِ للمقهى، الذي يفصلُ بينهما شارعٌ عريضٌ. وبدا للسّامعِ من بعيدٍ أن الصوتَ النّاجمَ عنِ الصراخِ لرجلينِ، إلا أن الأمرَ ليسَ كذلكَ. صحيحٌ أن أحدَهما هو صوتُ " أبو جحيم"، وأبو جحيمٍ هذا هوَ ربُّ البيتِ. ولكنَّ الآخرَ هو صوتُ زوجِهِ "أم جحيم". وفي كلِّ حفلةٍ صباحيَّةٍ معتادةٍ عندما يناقشُ الزَّوجانِ مصروفاتِ البيتِ وغلاءَ المعيشةِ؛ فتعايرُهُ زوجُهُ بالجيرانِ من الرِّجالِ الَّذين يخرجونَ في الصَّباحِ فارغينَ..ولكنَّهمْ يعودونَ إلى بيوتِهم في المساءِ حاملينَ مُثقَلينَ.

قالتْ أمُّ جحيمٍ : أُتركْ الدُّخّانَ، فيستقيمُ الأمرُ، ولعلَّنا ندَّخرُ ذلكَ مصروفاً للبيتِ!
قالَ أبو جحيمٍ: اترُكي "الشيشة"، وأتركُ أنا الدُّخّانَ، فيستقيمُ الأمرُ بنا الاثنينِ أكثرَ!
قالت: إذا تركتُ "الشيشةَ" ...فكيفَ سأُسلِّي نفسيَ عن سجنِ البيتِ...دعني أنفِّسُ عن صدريَ نكدَ العيشِ ...دعني أنسى نظراتِ النّاس التي تجلدُنا بسياطِ الاحتقارِ...
قالَ أبو جحيمٍ :هم أصلاً لا يأبهونَ لنا ...ولكنَّك تضخمينَ الأمورَ...لا تأبهي لهم!
قالتْ : كانتْ عندي أمسِ أمُّ أحمدَ وأخبرتني عن رحلتِها السياحيَّة لليونانِ ...فلا سهرةَ تأخذُني إليها في اللَّيلِ لأروِّحَ عن نفسي ...ولا رحلاتٍ أسبوعيةٍ ولا شهريةٍ ..حتّى هنا في البلدِ!
قال: تعلمينَ أنَّ ذلكَ يتطلبُ مالاً...فلولا اقتصدتِ في المصروفِ...لأمكنَ أن نذهبَ في رحلةٍ إلى العقبةِ مثلاً...
قالتْ : ويلكَ ...لقد عصرتُ المصروفَ عصراً...وعلَّلْتُ الأولادَ...بالطَّعامِ البائتِ...عندَما كانوا أطفالاً صغاراً...ولكنَّهم بعدما كَبُروا...باتوا يرفضونَ طبيخَ البيتِ ...ويبقونَ كذلكَ في الجوعِ حتّى العشاءِ...إلا إذا أعطيتُهم ...نقوداً ليشتروا شاورما ...او بيرغرَ! ...إنهم يفضِّلونَ الوجباتِ السَّريعةَ ..يا حسرتي عليْهِم...إنَّهمْ يقلِّدون أبناءَ الجيرانِ!

أبو جحيمٍ: لكنَّ اللهَ خلقَ الناس ...وفضَّلَ بعضَهم على بعضٍ درجاتٍ !
قالتْ: ولكنَّ الأولادَ...لا يفهمونَ ذلكَ...فهمْ يطلبونَ...ويطلبونَ!...وراتبُ التَّقاعدِ لا يكادُ يكفي ثمنَ الطَّعامِ!
قالَ: ليسَ باليدِ حيلةٌ...فصرختْ في وجهِهِ: أتركْ الدُّخانَ...ويكفيكِ تدخينَ "الشيشةِ" في المقهى ...ألا يكفيكَ تدخينَ "الشيشة" مثليَ..
قالَ: ولكن لا أستطيعُ تركَ الدُّخانِ يا أمَّ جحيمٍ...ولا يستطيعُهُ أحدٌ..
قالتْ: بلْ يستطيعُ أيُ واحدٍ..إذا امتلكَ الإرادةَ...
قال: إنه يعشعِشُ في الدَّمِ كالمخدَّرِ...دمي يطلبُ السِّيجارةَ قبلَ أنْ تطلبَ معدتيَ الطعامَ والشَّرابَ
قالت:..لا تكن عبداً للسيجارةِ... أنظر جارنا "أبو اسماعيل" ...تركهُ منذُ عشرِ سنينَ...إنها الإرادةُ، وهذا كلُّ شيءٍ..
قال: منذُ أن تقاعدت وأنا أبحثُ عن عملٍ فلم أجدْ!...
قالتْ :أنتَ تقاعدتَّ وارتحتَ.."وانسخطَ" الرّاتبُ...وأنا ألا يحقُّ لي أن أتقاعدَ..
قالَ: كبِّري عقلكَ يا أمَّ جحيمٍ، وهل تتقاعدُ النِّساءُ في بيوتِّهنَ...
قالتْ : وأينَ حقوقُ النِّساءِ...أم إنَّهُ محكومٌ علي بالأشغالِ الشاقَّةِ المؤبَّدةِ !
قالَ : كيفَ أتركُ الدُّخّانَ وأنا اسمي " أبو جحيم"
قالتْ ساخرةً: وما علاقةُ هذا بذاكَ !
قالَ: عندَما أسيرُ في الشّارعِ ...أحسُّ أنّني أحترقُ...تأكلُ النّيرانُ جسدي!
قالتْ : وكيفَ ذلكَ؟!
قالَ: ألمْ تسمَعي المثلَ الذي يقولُ: لكلٍّ منَ النّاسِ منْ صفاتِ اسمِهِ نصيبٌ!
قالتْ ساخرةً "صايرْ تحكي حِكَمْ يا حبيبي"..
تابعتْ: و لعلَّه السَّرطانُ..اللهُ يأخذُكَ ونرتاحً...ساعتَها يكفي راتبُ التقاعدِ ونأكلُ اللَّوزَ والسُّكرَ
فاستشاطَ غاضباً : احترمي كلامَك يا امرأةُ...وإلا ! ثم سكتْ!
قالتْ في هدوءٍ وبرودٍ: ها..ها. وإلا ماذا! أتتزوجُ ..." قصةٌ قديمةٌ"!
بل أنتَ احترمْ حالكَ، واتركْ الدُّخانَ...وإلاّ... لا تعدْ للبيتِ ومعكَ علبةُ دخّانٍ واحدةٍ!
علا الصراخُ من جديدٍ..وفُتِحَ البابُ ...فخرجَ أبو جحيمٍ من البيتِ مدفوعاً إلى الشّارعِ..يتبعُهُ حذاءانِ قديمانِ قذفتهُما أمُّ جحيمٍ خلفَهُ...ودخلتْ ثمَّ ردّتْ البابَ خلفَها بعنفٍ!

ذهب أبو جحيمٍ إلى المقهى...جلسَ في باحةِ المقهى الخارجيةِ...طلبَ "الشيشة" وكأسَ شايٍ ثقيلٍ، وجعلَ يشربُ الشايَ ويتفكرُ من خلالِ دخّانِ "الشّيشة"، في خلقِ اللهِ، وفي كلامِ زوجِه أمِّ جحيمٍ:.. فهل يستطيعُ تركَ الدُّخّان!

أنهى شربَ الشّايِ وتدخينَ الشِّيشةِ...ودخلَ إلى المقهى...وجلسَ إلى جوارِ أحدِ رجالٍ أربعةٍ يلعبونَ الورقَ "لعبة الهاند". وكان ينظرُ في ورقِ اثنينِ منَ اللا عبينَ، ويرسلُ إشاراتٍ فيغمزُ بعينيِهِ وحواجبِهِ وفمهِ وشفتيهِ إلى فريقِ الخصمِ. وبعدَ أن خسرَ فريقٌ وفازَ آخرٌ ...انبرى شابٌ من الفريقِ الخاسرِ وذهبَ إلى أبي جحيمٍ..فلكمَهُ في فَمِهِ وقالَ : أنتَ احترمْ حالكَ... ولا تتدخلْ فيما لا يَعنيكَ!...وذهبَ إلى "وجاق" المقهى ليدفعَ ثمنَ المشروبات!

في المساءِ..فكَّرَ أبو جحيمٍ أن يشتريَ علبةَ دخّانٍ من الدُّكانِ المجاورِ...تذكَّر تهديدَ زوجِهِ..ووخزَه ألَمُ الورمِ النّاجمِ عن اللَّكمةِ في شفتيهِ...وأَلَمِ السُّخريةِ من زوجِهِ إذا نظرتهُ وقد وضعَ السِّيجارةَ بينَ شفتيْهِ المنتفختينِ ..فعادَ إلى البيتِ..وطرقَ البابَ...مرةً..مرّتينِ .. ثلاثَ مرّات..لم يستجب أحدٌ..أطلّت جارةٌ من الطابقِ الثاني،..خلعَ حذائيهِ وقذفهما عبرَ أعلى السُّورِ إلى صحنِ البيتِ، شمَّرَ ثوبهُ وامتدّتْ كفّاهُ إلى أعلى السُّورِ، وهمَّ بالصُّعودِ..

آمال المصري
20-05-2014, 09:24 PM
في ظل الغلاء تتحول حياة البعض لجحيم يتناولونه أقداحا وتتلون حياتهم بدخانه خاصة إذا ما أحيلوا للمعاش وبدلا من التكريم في الكبر يكون الإزدراء والامتهان
كان التعاطف متساويا مع كليهما رغم أن الصراع كان على الكيف وليس القوت ولكن زان النص السرد الساخر لواقع مريربأسلوبك الماتع الذي عهدناه
دمت رائعا شاعرنا الفاضل
تقديري الكبير

عدنان الشبول
21-05-2014, 01:07 AM
حياة الجحيم لأم جحيم وأبي جحيم يعيشها الكثيرون ، والجحيم الأكبر أن نسبة " الجحمنة " تزداد كلما زاد الحال سوءا!


أعان الله أبا جحيم وأم جحيم وأبدلهم نعيما في الدنيا والآخر
وأعان الله شعوبنا على من ينهبون في البلاد ويجعلون حياة الناس جحيما




رائع أنت أستاذنا في قصصك التي نعيشها بنعيمها وجحيما ، فتنقلتا معها إلى الواقع



دمتم بخير

كاملة بدارنه
22-05-2014, 01:16 PM
مسكين أبو جحيم، ومسكينة زوجه!
أجدت اختيار الأسماء أخي الأستاذ فوزي، وسرد وحوار يعكسان الحمم المنبعثة من ذاك الجحيم ...
مشاهد واقعيّة بقلم فنّان
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
26-05-2014, 11:03 AM
نار لا تنطفئ وجحيم مستعر هي حياة آل ابو جحيم جميعهم
كما هي الحال في الشارع العربي
وأين الغلط؟؟ قد يعلم ذلك ابو جحيم
قصة عميقة ومؤلمة
دمت بخير
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
10-06-2014, 01:52 AM
الجحيم هو بيت فيه اثنان لا يهتم كل منهما برعاية الآخر
فهما لن يتمكنا من حل مشكلاتهما طالما يفكر كل منهما أن على الآخر أن يضحي لحلها

قصة تشبه واقع المسحوقين

شكرا لك أخي

بوركت

فوزي الشلبي
20-06-2014, 10:27 AM
في ظل الغلاء تتحول حياة البعض لجحيم يتناولونه أقداحا وتتلون حياتهم بدخانه خاصة إذا ما أحيلوا للمعاش وبدلا من التكريم في الكبر يكون الإزدراء والامتهان
كان التعاطف متساويا مع كليهما رغم أن الصراع كان على الكيف وليس القوت ولكن زان النص السرد الساخر لواقع مريربأسلوبك الماتع الذي عهدناه
دمت رائعا شاعرنا الفاضل
تقديري الكبير


الأديبة النبيلة آمال:
تحية كبيرة وود..أشكر لك مرورك الكريم وما اشرقت به على النص! أجل أيتها الغالية..فالقناعة كنزٌ لا يفنى...ولا يتقبلُ النصف نصفه الآخر...النارُ تأكل بعضها غن لم تجد ما تاكله! تقدير ثمين..وثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!

تقديري الكبير وخالص دعائي!

فوزي الشلبي
20-06-2014, 10:33 AM
حياة الجحيم لأم جحيم وأبي جحيم يعيشها الكثيرون ، والجحيم الأكبر أن نسبة " الجحمنة " تزداد كلما زاد الحال سوءا!


أعان الله أبا جحيم وأم جحيم وأبدلهم نعيما في الدنيا والآخر
وأعان الله شعوبنا على من ينهبون في البلاد ويجعلون حياة الناس جحيما




رائع أنت أستاذنا في قصصك التي نعيشها بنعيمها وجحيما ، فتنقلتا معها إلى الواقع



دمتم بخير


الأخ الشاعر النبيل عدنان:
تحية كبيرة وود..أشكر لك مرورك الكريم وما اشرقت به على النص!..هذا أبو جحيم وزوجهُ يتقاذفان حمم النار...فيكتويان بها ولا بأس أن يكتوي بها الطفالُ والاخرون! تقدير ثمين..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!
تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم

فوزي الشلبي
20-06-2014, 10:34 AM
مسكين أبو جحيم، ومسكينة زوجه!
أجدت اختيار الأسماء أخي الأستاذ فوزي، وسرد وحوار يعكسان الحمم المنبعثة من ذاك الجحيم ...
مشاهد واقعيّة بقلم فنّان
بوركت
تقديري وتحيّتي


الأديبة النبيلة كاملة:
تحية كبيرة وود..أشكر لك مرورك الكريم وما اشرقت به على النص! هذه الحمم التي تكتوي بها العائلة ستخلف رمادا يذر في أعين الأطفال ..فينشأ جيل غير سوي..رمادُ تذروه الرياح! وما سطر يراعك من تقدير ثمين..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!
تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم

فوزي الشلبي
20-06-2014, 10:38 AM
نار لا تنطفئ وجحيم مستعر هي حياة آل ابو جحيم جميعهم
كما هي الحال في الشارع العربي
وأين الغلط؟؟ قد يعلم ذلك ابو جحيم
قصة عميقة ومؤلمة
دمت بخير
مودتي وتقديري


الأديبة النبيلة خلود:
تحية كبيرة وود..أشكر لك مرورك الكريم وما اشرقت به على النص! هذا هو الجحيم الذي يفضي بالعائلة إلى مصير مجهول...نهاية دونها عذاب في جحيم! تقدير ثمين..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!
تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

فوزي الشلبي
20-06-2014, 10:41 AM
الجحيم هو بيت فيه اثنان لا يهتم كل منهما برعاية الآخر
فهما لن يتمكنا من حل مشكلاتهما طالما يفكر كل منهما أن على الآخر أن يضحي لحلها

قصة تشبه واقع المسحوقين

شكرا لك أخي

بوركت


الأديبة النبيلة نداء:
تحية كبيرة وود..أشكر لك مرورك الكريم وما اشرقت به على النص! هما اثنان وبينهما أطفال في عائلة..ومجتمع قريب...يصارعُ الجهل والحرمان والضياع!... تقدير ثمين..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!
تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

ربيحة الرفاعي
30-06-2014, 06:10 PM
أعجبني تعليق الأستاذة نداء غريب صبري، فالحياة تستحيل جحيما إن لم يحرص كل أطرافها على تحقيق الهدأة والسكون والسكن والمودة، ومركبها لغرق أكيد حين يتصور كلّ أن التضحية لتسير المركب بسلام هي واجب الآخر

سرد قصّي موفق بفكرة اجتماعية واقعية ذات بعد سياسي واضح وإسقاط بارز وبديع

دمت بخير

تحاياي

د. سمير العمري
22-07-2014, 01:09 AM
أي مجتمع هذا الذي لا احترام فيه بين الرجل وزوجه ولا احترام فيه لعقل ولا لمنطق في إصرار عجيب على التدخين بكل ما فيه من تكلفة مادية وصحية وبكل ما فيه من ......

من هنا يمكن بداية تشخيص العلاج ولا مبررات لأي مما يخالف الدين والخلق والعرف.

تقديري

فوزي الشلبي
15-08-2014, 02:46 PM
أعجبني تعليق الأستاذة نداء غريب صبري، فالحياة تستحيل جحيما إن لم يحرص كل أطرافها على تحقيق الهدأة والسكون والسكن والمودة، ومركبها لغرق أكيد حين يتصور كلّ أن التضحية لتسير المركب بسلام هي واجب الآخر

سرد قصّي موفق بفكرة اجتماعية واقعية ذات بعد سياسي واضح وإسقاط بارز وبديع

دمت بخير

تحاياي


الأديبة النبيلة ربيحة:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما اشرقت به شموسكَ على النص!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. تقديري الكبير وخالص دعائي!
وما أشرقت به على النص فزاده رونقا وروعة/ أشكر لك مرورك البهي، وما سطع بيانك من تقدير للنص، ما جعله اكثر إشراقاً وروعة..ثقة غالية وتقدير ثمين!/ وما سطر يراعك من تقدير ثمين..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!
أخوكم

فوزي الشلبي
15-08-2014, 02:51 PM
أي مجتمع هذا الذي لا احترام فيه بين الرجل وزوجه ولا احترام فيه لعقل ولا لمنطق في إصرار عجيب على التدخين بكل ما فيه من تكلفة مادية وصحية وبكل ما فيه من ......

من هنا يمكن بداية تشخيص العلاج ولا مبررات لأي مما يخالف الدين والخلق والعرف.

تقديري


الأخ الأديب النبيل د. سمير:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي..دخان فوق دخان..نار في جحيم..حياة في شقاء..إفرازات لمجتمع يقبل على انفجار!
.. تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم

رويدة القحطاني
06-06-2015, 06:42 PM
الخلاف حول من الذي يجب أن يضحي، وموضوعه نار في نار، والعائلة جحيمية حتى في اسمها، والقصة جميلة وفيها تشويق
لكني وجدت الإسم مبالغا فيه، ولو قلت أبا نار أو أبا ناره أو أبا حرب لكان أقرب للمعقول

ناديه محمد الجابي
26-02-2016, 08:00 PM
إن إنعدام الإحترام بين الزوجين هو الجحيم بعينه
بيوت كثيرة تواجه الغلاء والقلة وفراغ ذات اليد
ولكن بتدبير الزوجة وحسن تربيتها لأبنائها تتغلب
على الصعاب وتخلق الجنة في بيتها.
وقانا الله وإياكم جحيم آل أبو جحيم.
سرد متميز وقدرة عالية على التصوير ورسم
الشخوص وأداء قصي عالي.
فشكرا لك ودمت بألف خير. :001:

سحر أحمد سمير
02-03-2016, 05:49 PM
و لماذا لم تقارن الزوجة حياتها و معيشتها بمن هم أدنى في المستوى ؟؟
قال تعالى (( وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا))..بالحمد تدوم النعم ..

فالمشكلة تكمن في الزوجة و ليست في ضيق الحال ..

نص اجتماعي ناقد ..بوركت و كل التقدير ..

فوزي الشلبي
08-06-2016, 03:55 PM
الخلاف حول من الذي يجب أن يضحي، وموضوعه نار في نار، والعائلة جحيمية حتى في اسمها، والقصة جميلة وفيها تشويق
لكني وجدت الإسم مبالغا فيه، ولو قلت أبا نار أو أبا ناره أو أبا حرب لكان أقرب للمعقول


الغالية رويدة:

هكذا تكون الحياة عندما يشتد الفقر وتقر ذات اليد. تصبح الحياة جحيما لا يطاق عندما تتحول الزوجة ذئبا مفترسا والرجل عاطل لا يعمل. أما بالنسبة للإسم فإنني أعرف شخصا كان الناس ينادونه أبو جحيم!

شكرا لمرورك البهي وتقديرك الكريم!

أخوكم

فوزي الشلبي
08-06-2016, 04:02 PM
إن إنعدام الإحترام بين الزوجين هو الجحيم بعينه
بيوت كثيرة تواجه الغلاء والقلة وفراغ ذات اليد
ولكن بتدبير الزوجة وحسن تربيتها لأبنائها تتغلب
على الصعاب وتخلق الجنة في بيتها.
وقانا الله وإياكم جحيم آل أبو جحيم.
سرد متميز وقدرة عالية على التصوير ورسم
الشخوص وأداء قصي عالي.
فشكرا لك ودمت بألف خير. :001:


الأديبة الغالية نادية:

صحيح أن الفقر ليس مشكلة إذا تفاهم الزوجان على مواجهة الحياة. وإذا كانت القناعة رضى بالقليل وجعل الزوجان الله نصب أعينهما فإن بعد العسر يسرا!

تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

فوزي الشلبي
08-06-2016, 04:06 PM
و لماذا لم تقارن الزوجة حياتها و معيشتها بمن هم أدنى في المستوى ؟؟
قال تعالى (( وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا))..بالحمد تدوم النعم ..

فالمشكلة تكمن في الزوجة و ليست في ضيق الحال ..

نص اجتماعي ناقد ..بوركت و كل التقدير ..


الغالية سحر:

يمكن حل المشكلة بالتفاهم وعدم الانجرار لاحتساب كل زوج نقاص الآخر إذا اتقيا الله في أنفسهما وأبنائهما!

شاكرا لك مرورك الطيب النبيل مع تقديري وخالص ودي!

أخوكم