مشاهدة النسخة كاملة : 66
عمر ابو غريبة
21-05-2014, 06:18 PM
66
أمامَكَ نهرٌ لم يجُزْهُ مُهيَّمُ=وخلفَك عمْرٌ ضائعٌ ومخيَّمُ
بسطتَ إليه كفَّ حُلمِك فانتضى=لك السيفَ أفّاقٌ على الحدِّ مجرمُ
تؤرقُك الذكرى السَّغوبُ كهامةٍ=تصيحُ على رأسي ولم يرْوِها دمُ
تذكرُني أيارُ والقلبُ ما سلا=ويومُك فيه شاهدٌ يترحّمُ
مصابٌ مع الأيامِ يربو ويعظمُ=وفي غيرِه مِن قِدمِها جدَّ بلسمُ
أدورُ وأمسي دائرٌ مثلَ بؤبؤي=فلستُ أرى إلا طيوفًا تحوِّمُ
حفاةً وشُعثًا والرهابُ يزجُّنا=على دربِ آلامٍ تضيقُ وتزحمُ
وها نحن: أرقامٌ بكعبِ بطاقةٍ=تعرّفُنا،حتى الشهيدُ مرقَّمُ!
قتيلٌ أنا والكلُّ ينهشُ جثتي=وما ينثني عن دّقِّ عظميَ متخَمُ
وأنت وحيدٌ وسطَ جُبِّك خائفٌ=ولا يملكُ الشكوى ولا حقَّها فمُ
تسدُّ لهاتي غصّةٌ ومرارةٌ=يدورُ لساني إنما عيَّ أبكمُ
وما يسعفُ الملتاعَ بالبوحِ دمعُه=أحلّوا دِماهُ والبكاءُ محرَّمُ
وكلُّ ذئابِ الأرضِ يا أبتي على=دمي ائتمروا في ليلةٍ ثم ترجموا
وهذا دمي جاؤوا به غيرَ كاذبٍ=فأين هي الرؤيا التي تتنجّمُ؟
على شفتي ستٌّ وستونَ صرخةً=ولكنْ فمي خوفَ الرقابةِ مُلجَمُ
بخاصرتي ستٌّ وستونَ مِديةً=وما زال أيارٌ يكرُّ ويهجمُ
هم اغتصبوا ستًا وستين مرةً=بلادي وللآنَ الضحيةُ تُرجَمُ
تشابهت الأرقامُ سِتًا وستةً=ورزنامةُ المنفيِّ لا تتقدمُ
فكم سنةٍ مرّتْ ولم تمضِ ساعةً=توقفت الساعاتُ والوقتُ مُقحَمُ
ومن رجَبٍ عاد الزمانُ لمثلِه=لتعلمَ أن الجرحَ ما كان يهرَمُ.
بشار عبد الهادي العاني
21-05-2014, 06:31 PM
هي نكبة حلت بنا منذ 66 , ونظل نحن كما أسلفت , أرقاماً , في مدونات من باع النخوة والضمير , فصبراً جميلاً والله المستعان.
سرني أن كنت أول المارين على هذا النزف الرائع.
محبتي وتقديري...
صبري الجابري
21-05-2014, 06:44 PM
هي نكبات وليست نكبة
كل فصل فيها نكبة
1916 كانت بداية النكبات بما سمي زورا ثورة العرب على دولة الخلافة
ثم النكبة الكبرى 1948
ثم النكبة الثانية 1967 بقيادة أكذوبة العصر ( جمال عبد الناصر )
ثم النكبة الثالثة 1974 يوم قرر مؤتمر الخمة ( القمة ) في الرباط اعتبار منظمة التقارير ( التحرير ) الممثل الشرعي والوحيد لعرب فلسطين ، فنسخ القضية عن بعدها الإسلامي والقومي
ثم نكبة كامب ديفيد 1979
ثم نكبة خروج المقاومة من لبنان 1982
فنكبة وادي عربة وأسلو
ثم نكبة سقوط بغداد بمؤامرة عربية وخليجية خصوصا
ثم نكبة الربيع العربي الذي نقل الناس من حالة الاسترقاق القسري للإنظمة إلى حالة العبودية الطوعية
واليوم عندما تسمع الأخبار عبر أثير الإذاعات والفضائيات العربية يقولون حرفيا : الشأن الفلسطيني ) يعني مثل الشأن السيرلانكي
شرفني المكوث هنا
المجد لك
مازن لبابيدي
21-05-2014, 06:51 PM
ما أروع حرفك شاعرنا الأريب عمر أبو غريبة
قصيدة تجرد النكبة بل الست والستين نكبة ، بل اضربها في ثلاثمائة وخمس وستين إن شئت ثم كررها بعدد أعضاء الجامعة .
تقديري وإعجابي .
عمر ابو غريبة
21-05-2014, 06:54 PM
هي نكبة حلت بنا منذ 66 , ونظل نحن كما أسلفت , أرقاماً , في مدونات من باع النخوة والضمير , فصبراً جميلاً والله المستعان.
سرني أن كنت أول المارين على هذا النزف الرائع.
محبتي وتقديري...
نعم أخي بشار
فصبر جميل والله المستعان.
و الله غالب على أمره.
سعيد بمصافحتك يا سيدي
حياك الله
محبتي وامتناني
عمر ابو غريبة
21-05-2014, 07:02 PM
هي نكبات وليست نكبة
كل فصل فيها نكبة
1916 كانت بداية النكبات بما سمي زورا ثورة العرب على دولة الخلافة
ثم النكبة الكبرى 1948
ثم النكبة الثانية 1967 بقيادة أكذوبة العصر ( جمال عبد الناصر )
ثم النكبة الثالثة 1974 يوم قرر مؤتمر الخمة ( القمة ) في الرباط اعتبار منظمة التقارير ( التحرير ) الممثل الشرعي والوحيد لعرب فلسطين ، فنسخ القضية عن بعدها الإسلامي والقومي
ثم نكبة كامب ديفيد 1979
ثم نكبة خروج المقاومة من لبنان 1982
فنكبة وادي عربة وأسلو
ثم نكبة سقوط بغداد بمؤامرة عربية وخليجية خصوصا
ثم نكبة الربيع العربي الذي نقل الناس من حالة الاسترقاق القسري للإنظمة إلى حالة العبودية الطوعية
واليوم عندما تسمع الأخبار عبر أثير الإذاعات والفضائيات العربية يقولون حرفيا : الشأن الفلسطيني ) يعني مثل الشأن السيرلانكي
شرفني المكوث هنا
المجد لك
وحّد الله يا أبا أحمد!
ألم ترَ القوافي أعلاه:فم وملجم وأبكم؟
خلينا في الشعر دخيلك
ثم..انا مذهبي غير مذهبك
أصلاً أنا لا أعرفك!
رأيت سيزيف وانا داخل فتعجبت من توارد الخواطر والهموم
محبتي وسلامي
عمر ابو غريبة
21-05-2014, 07:04 PM
ما أروع حرفك شاعرنا الأريب عمر أبو غريبة
قصيدة تجرد النكبة بل الست والستين نكبة ، بل اضربها في ثلاثمائة وخمس وستين إن شئت ثم كررها بعدد أعضاء الجامعة .
تقديري وإعجابي .
اللبابيدي الكبير
يحز في النفس أن النكبة تناسلت وطالت شعوبًا اخرى
لنصبح كلنا في الهم شرق قولا وحالاً.
حضورك يشرفني يا سيدي
محبتي وسلامي
أحمد الجمل
21-05-2014, 07:17 PM
الله الله الله
ما أروعك أستاذي الحبيب
وما أبدع ما تخطه أناملك المباركة
،،
لكن يا أستاذي الفاضل ..
هذا الرقم ( 66 ) مغلوط
إجمع عليه مائتي عام بعد الآن أو يزيد
فيكون الناتج الحقيقي ( 266 ) أو ( 366 ) وربنا يستر وميكونش أكتر من كده
ألا ترى شباب هذه الأيام ومن دونهم ومن فوقهم ؟؟!!
يعني بحسبة بسيطة كده ، أمامنا ما يقرب من عشرين إلى ثلاثين جيل من أجيال العار والهوان
ثم لعل الله أن يبعث من أصلابهم جيل العزة والكرامة والنصر إن شاء الله
حاجة تحزِّن والله
تحيتي ومحبتي
عمر ابو غريبة
21-05-2014, 07:46 PM
الله الله الله
ما أروعك أستاذي الحبيب
وما أبدع ما تخطه أناملك المباركة
،،
لكن يا أستاذي الفاضل ..
هذا الرقم ( 66 ) مغلوط
إجمع عليه مائتي عام بعد الآن أو يزيد
فيكون الناتج الحقيقي ( 266 ) أو ( 366 ) وربنا يستر وميكونش أكتر من كده
ألا ترى شباب هذه الأيام ومن دونهم ومن فوقهم ؟؟!!
يعني بحسبة بسيطة كده ، أمامنا ما يقرب من عشرين إلى ثلاثين جيل من أجيال العار والهوان
ثم لعل الله أن يبعث من أصلابهم جيل العزة والكرامة والنصر إن شاء الله
حاجة تحزِّن والله
تحيتي ومحبتي
أهلاً بشاعرنا الجميل
أراك يائسًا ومتشائمًا؟
لا أوافقك الرأي
فلا أحسب أن عمر أمتنا سيبلغ إلى الحد الذي ذكرت
بل إن هذا القرن سيشهد ابتعاثها وولادتها إن شاء الله تعالى.
محبتي وتقديري
عبد السلام دغمش
21-05-2014, 07:59 PM
" ومن رجبٍ عاد الزمان لمثلهِ... لتعلم أن الجرح ما كان يهرمُ"
والجرح لا زال متجددا .. وليس من محركٍ ساكناً الا تقليب رزنامة المأساة كلّ عام ..
ويبقى التفاؤل ملاذنا بعد أن وصلنا الى القاع..
سعدت بالمرور هنا رغم حجم الألم..
تقديري.
عبدالحكم مندور
21-05-2014, 08:33 PM
بذلك البيان الناصع والإيقاع المؤثر والحس الأصيل
والبصيرة النافذة والحق الجلي تتناول الواقع الدامي
والحال المزرية تناولا حيا نابضا في نصوص مريرة
مرارة الحدث دامية كجرحه النازف
أين ياسيدي المخرج إنه في الثبات والثقة في الله وإنه لاختبار
دمت بهيا نقيا
سامي الحاج دحمان
21-05-2014, 09:10 PM
فكم سنةٍ مرّتْ ولم تمضِ ساعـةًتوقفـت السـاعـاتُ والـوقـتُ مُقـحَـمُ
ومــن رجَــبٍ عــاد الـزمـانُ لمثـلِـهلتعلـمَ أن الجـرحَ مـا كــان يـهـرَمُ.
تنزف الحروف عندما يتسلط عليها وجدانك
فلله در ما يتفجر من بين أناملك من فيوض الوجع
دعائي و شكري لبيانك و وجدانك
محبتي و تقديري
عمر ابو غريبة
22-05-2014, 07:47 PM
" ومن رجبٍ عاد الزمان لمثلهِ... لتعلم أن الجرح ما كان يهرمُ"
والجرح لا زال متجددا .. وليس من محركٍ ساكناً الا تقليب رزنامة المأساة كلّ عام ..
ويبقى التفاؤل ملاذنا بعد أن وصلنا الى القاع..
سعدت بالمرور هنا رغم حجم الألم..
تقديري.
أخي عبد السلام
إن بعد العسر يسرينِ بإذن الله
فطب نفسًا.
تشرفني دائمًا قراءتك العميقة يا سيدي
محبتي وتقديري
عمر ابو غريبة
22-05-2014, 07:49 PM
بذلك البيان الناصع والإيقاع المؤثر والحس الأصيل
والبصيرة النافذة والحق الجلي تتناول الواقع الدامي
والحال المزرية تناولا حيا نابضا في نصوص مريرة
مرارة الحدث دامية كجرحه النازف
أين ياسيدي المخرج إنه في الثبات والثقة في الله وإنه لاختبار
دمت بهيا نقيا
إنه في الثبات والثقة في الله
صدقتَ استاذي عبد الحكم
ولقد مر على الأمة ما هو اسوأ من وضعها الحالي
ثم اذن الله بالفرج لها.
محبتي وامتناني
عمر ابو غريبة
22-05-2014, 07:51 PM
فكم سنةٍ مرّتْ ولم تمضِ ساعـةًتوقفـت السـاعـاتُ والـوقـتُ مُقـحَـمُ
ومــن رجَــبٍ عــاد الـزمـانُ لمثـلِـهلتعلـمَ أن الجـرحَ مـا كــان يـهـرَمُ.
تنزف الحروف عندما يتسلط عليها وجدانك
فلله در ما يتفجر من بين أناملك من فيوض الوجع
دعائي و شكري لبيانك و وجدانك
محبتي و تقديري
أخي السامي
إنما هي غيض من فيوض روحك الشفافة
وقلبك النبيل.
تطريني كثيرًا يا سيدي فعسى أن أكون عند حسن ظنك بأخيك
محبتي وعرفاني
آمال المصري
24-05-2014, 01:22 AM
تئن الحروف وتنزف مدادها على السطور تنعي دماء سالت ولا منصف إلا ثقة في الله أن بعد العسر تيسيير
حتى الوجع ينطق ألقا وبهاءًا ينثال من أنامل ثرة البيان فلا فض فوك شاعرنا الكبير
تقديري الكبير
عبدالإله الزّاكي
24-05-2014, 01:13 PM
طال انتظارك أخي الكريم فجئت بقصيدة تهز الهجر.
تحاياي شاعرنا الكبير عمر أبو غريبة و تقديري
ربيحة الرفاعي
21-06-2014, 11:38 PM
لا أقسى من الحرف حين يصطدم كصاروخ موجه بالوجع، في تفصيل حزين لخيوطه
العنوان كان صدمة حين تعرى معناه مع استهلال النص، والقول سار بنا حارقا
مدهش هطولك لا حرمك البهاء
دمت بخير
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir