مشاهدة النسخة كاملة : * لأن الطفولة جُرْمٌ كبير *
أحمد الجمل
26-05-2014, 05:10 PM
لأن الطفولة ... جرم كبير
***********************
وَمُذْ كُنْتُ طِفْلاً .، وَمَا كُنْتُ طِفْلاً
أَسَرُّوا إِلَيَّ بِسِرٍّ خَطِيرْ
بِأَنِّي أَزِيدُ عَلَى أَلْفِ عَامٍ
وَأَنِّي وُلِدْتُ بِداءِ الْكَبيرْ
وَأَنَّ الطُّفُولَةَ مَحْضُ ادِّعَاءٍ
وَشَئٌ سَخِيفٌ قَبِيحٌ حَقِيرْ
وَعَارٌ عَلَيَّ إِذَا مَا رَأَوْنِي
أَهِيمُ وَأَلْهُو لِوَقْتٍ قَصِيرْ
وَلَمَّا أُصَاحِبُ فِي مِثْلِ سِنِّي
يَكُونُ الْملامُ ءَأَنْتَ صَغِيرْ ؟
كَبِرْتُ وَمَازَالَ عُمْرِي بَرِيئاً
وَلَمْ أَلْهُ حَتَّى لِوَقْتٍ قَصِيرْ
وَهَذِي الطُّفُولة لَمْ أَرْتَكِبْهَا
لِأَنَّ الطُّفُولةَ جُرْمٌ كَبِيرْ
فَلَمْ أَلْقَ إِلّا كِتَابِي صَدِيقِي
وَنِعْمَ الصَّدِيقُ وَنِعْمَ السَّمِيرْ
تَفَتَّحَ عَقْلِي وَأَدْرَكْتُ أَنِّي
بِعَقْلِ الْكِبارِ وَقَلْبِ الأَمِيرْ
وَأَحْبَبْتُ مُذْ كُنْتُ غَضّاً طَرِيّاً
وَقِصَّة عِشْقِي رَوَاهَا الْكَثِيرْ
وَلَيْلايَ كَانَتْ كَنَجْمِ الثُّرَيَّا
فَإِنْ غَابَ .. لَيْلايَ دَوْماً تُنِيرْ
تَخَاصَمَ فِيهَا نُجُومٌ وَبَدْرٌ
وَشَمْسُ الصَّباحِ وَمَاءُ النَّمِيرْ
وَزَهْرُ الرَّبِيعِ وَزَهْوُ الْخُيولِ
وَصَوْتُ الْبَلابِلِ لَمَّا تَطِيرْ
وَكَانَ الْجَوابُ وَهَلْ مِثْل لَيْلَى ؟
وَهَلْ كَانَ يَوْماً لِلَيْلَى نَظِيرْ ؟
وَأُوتِيتُ عِلْماً يُسَمَّى قَدِيماً
بِعِلْمِ الْفَراسَةِ قَبْلَ الْمَسِيرْ
فَأَصْبَحْتُ فِي قَلْبِ حَوَّاءَ حُلْماً
لأني بِهَذِيْ وَهَذِيْ خَبِيرْ
إِذَا قُلْتُ .. غَنَّتْ عَلَى وَقْعِ عَزْفِي
وَإِن لَّمْ أَقُلْ ، كَانَ صَمْتِي الْمُثِيرْ
وَإِنْ مَسَّ ثَغْرِي جُنُون الْعَذَارَى
تَرَاهُنَّ مِثْل السَّحَابِ الْمَطِيرْ
فَأَقْرَأُ مِنْهُنَّ مَا شِئْتُ حَتَّى
أَجِيئ إِلَى الْفَصْلِ قَبْلَ الْأَخِيرْ
وَيُؤْمِنَّ دَوْماً وَلا رَيْبَ أَنِّي
لَهُنَّ الشَّهِيقُ لَهُنَّ الزَّفِيرْ
وَيَحْرُمْنَ بَعْدِي عَلَى أَيّ إِنْسٍ
وَجِنٍّ إِلَى أَنْ يَحِينَ الْمَصِيرْ
فَمَنْ ذَا يَلُومُ عَلَيَّ اشْتِياقِي
وَعِشْقِي وَإِنِّي لِحَوَّا فَقِيرْ
أَلَمْ أَكُ أَهْلاً لِمَرْضَاةِ حَوَّا
وَكُنْتُ لِآدَم خَيْر سَفِيرْ
فَهَلّا اعْتَرَفْتُمْ أَخِيراً وَقُلْتُمْ
نَرَاكَ بِحَوَّاءَ جِدّاً جَدِيرْ
*******************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد
مصطفى حمزة
27-05-2014, 06:57 AM
أخي الأكرم الأستاذ أحمد
أسعد الله أوقاتك
قصيدة فريدة في موضوعها ، لكنها لم تستمر في وحدة الموضوع !
والفريد فيها طرح فكرة الأبيات التسعة الأولى : أنك لم تكن يوماً طفلاً .. بهذه المعاني وهذا التغني الجميل على المتقارب
ثم خرجت الأبيات عن سكة فكرتها الجميلة إلى موضوع آخر مطروق كثيراً وهو موضوع الحب ووصف الحبيبة
ثم التغني والتفاخر بتهافتهنّ على ( سفير آدم ) ! وقد أبدعت في كل حال في معانيك وتباهيك
أبيات أعجبتني ، وأهدتني لحظات من عمر رجل شاعر احتفظ بقلب الطفل !
تحياتي وتقديري
رياض شلال المحمدي
27-05-2014, 10:08 AM
**(( تَفَتَّحَ عَقْلِي وَأَدْرَكْتُ أَنِّي ... بِعَقْلِ الْكِبارِ وَقَلْبِ الأَمِيرْ
وَأَحْبَبْتُ مُذْ كُنْتُ غَضّاً طَرِيّاً ... وَقِصَّة عِشْقِي رَوَاهَا الْكَثِيرْ /
جديرٌ جديرٌ أيّها المتألق على فضاءات الشِّعر ودًّا وجمالاً ، وكيف لا وأنت
تسكب لنا من رحيق قصص العشق بعقلٍ وقلبٍ قصيدًا تُسرّ به أفئدة المحبّين ،
طبتَ وطاب مُقامك والقريض ، مع أرق التحايا ))**
أحمد الجمل
27-05-2014, 08:04 PM
أخي الأكرم الأستاذ أحمد
أسعد الله أوقاتك
قصيدة فريدة في موضوعها ، لكنها لم تستمر في وحدة الموضوع !
والفريد فيها طرح فكرة الأبيات التسعة الأولى : أنك لم تكن يوماً طفلاً .. بهذه المعاني وهذا التغني الجميل على المتقارب
ثم خرجت الأبيات عن سكة فكرتها الجميلة إلى موضوع آخر مطروق كثيراً وهو موضوع الحب ووصف الحبيبة
ثم التغني والتفاخر بتهافتهنّ على ( سفير آدم ) ! وقد أبدعت في كل حال في معانيك وتباهيك
أبيات أعجبتني ، وأهدتني لحظات من عمر رجل شاعر احتفظ بقلب الطفل !
تحياتي وتقديري
أهلا ومرحبا أستاذي الفاضل / مصطفى حمزة
طبت وطابت لك الدنيا ، وأسعد الله كل أوقاتك
وأشكرك جزيل الشكر على تشريفك لي وللقصيدة بمداخلتك الراااائعة التي أسعدتني جدااااااا
وصدقت أستاذي الفاضل
فقد كانت النية خالصة أن تكون القصيدة كلها على غرار الأبيات التسعة الأول
وأن أتناول فيها جانبا يغفل أو يتغافل عنه أكثر الشعراء
ولما وجدت الأمر سيكون أشبه بالسرد ، وخشيت معه أن يمل القارئ ، طرقت الجانب الآخر الذي لا يمل منه أحد
ومن عجب أستاذي الفاضل ...
أن أكثر من شرفني بالتعليق على هذه القصيدة من الشعراء الأفاضل ، أثنى على المرحلة الأخيرة مما يلي البيت الذي ذكر فيه الفراسة
وأبدى فتورا تجاه الجزء الأول من القصيدة المتعلق بمرحلة الطفولة
،،
تحيتي وتقديري
وخالص الود
أحمد الجمل
27-05-2014, 08:07 PM
**(( تَفَتَّحَ عَقْلِي وَأَدْرَكْتُ أَنِّي ... بِعَقْلِ الْكِبارِ وَقَلْبِ الأَمِيرْ
وَأَحْبَبْتُ مُذْ كُنْتُ غَضّاً طَرِيّاً ... وَقِصَّة عِشْقِي رَوَاهَا الْكَثِيرْ /
جديرٌ جديرٌ أيّها المتألق على فضاءات الشِّعر ودًّا وجمالاً ، وكيف لا وأنت
تسكب لنا من رحيق قصص العشق بعقلٍ وقلبٍ قصيدًا تُسرّ به أفئدة المحبّين ،
طبتَ وطاب مُقامك والقريض ، مع أرق التحايا ))**
أهلا ومرحبا أستاذي الحبيب / رياض شلال المحمدي
أعزك الله ورفع قدرك وزادك من فضله
وأشكرك جزيل الشكر أستاذي الفاضل ، على تشريفك لي وللقصيدة بمداخلتك الطيبة التي أسعدتني أيما سعادة
جزاك الله خيرا
وشكر الله لك
ودمت في أمان الله
عبد السلام دغمش
27-05-2014, 09:18 PM
"اذا قلت غنت على وقع عزفي
وإن لم أقل ، كان صمتي المثير "
نلمس في قصائدك رقة القول وعذوبة الإيقاع..
بوركت وسلم اليراع.
عدنان الشبول
27-05-2014, 09:37 PM
كعادتك أيها الجميل ، لشعرك نكهة مختلفة
في جميع حالاتك جميل
أحمد الجمل
01-06-2014, 08:16 PM
"اذا قلت غنت على وقع عزفي
وإن لم أقل ، كان صمتي المثير "
نلمس في قصائدك رقة القول وعذوبة الإيقاع..
بوركت وسلم اليراع.
سلمك الله من كل مكروه وسوء أستاذي الفاضل / عبد السلام
وأشكرك جزيل الشكر على تشريفك لي وللقصيدة بمداخلتك الطيبة التي أسعدتني كثيرا
بارك الله فيك
وشكر الله لك
أحمد الجمل
01-06-2014, 08:18 PM
كعادتك أيها الجميل ، لشعرك نكهة مختلفة
في جميع حالاتك جميل
ربنا يحفظك ويبارك فيك أخي الحبيب / عدنان
وأشكرك جزيل الشكر على مرورك العطر الذي أسعدني كثيرا
تحيتي ومحبتي
د. سمير العمري
19-06-2014, 10:05 PM
هذا نص شعري جميل عموما تفاعلت شخصيا مع بدايته وتبسمت بألم يجول بخاطري ماذا لو عرف من لم يحرم لهو الطقولة فحسب بل حرم السمير "الكتاب" وحمل الهم بالعمل منذ بلع الرابعة.
وكنت مستمتعا بأسلوبك السهل الممتنع حتى وجدتك تنتقل وبلا مقدمات كافية إلى الحديث عن ليلى والتفاخر بحب حوا ، وجاء هذا على خلاف المتوقع من المقدمات وبدون تمهيد مناسب للانتقال ، بل وأصارحك بأن أكثر ما جاء في تلك الأبيات كان رخوا عموما ورتيبا جدا على غير عادة شعرك.
هناك في هذا النص ما يحمل الألق المعتاد منك وهناك ما هو دون ذلك مما يحتاج منك تنقيحا أو تصحيحا.
وتظل شاعر الألق والإمتاع!
تقديري
دحان الورد
20-06-2014, 12:57 AM
قصيدة رائعة كروعة صاحبها
فكرة لامعة وسلاسة متدفقة وانسيابية جارفة
ولفظ انيق يشبهك ايها الجمل احمد
. خالص شكري وتقديري
ربيحة الرفاعي
21-07-2014, 02:39 AM
لست بمن يحتج على الانتقال في من موضوع لآخر في القصيد الواحد ففي ذلك بزعمي ما يزيد في جمال النص، غير أنه يتطلب تمهيدا يجعل الدخول في الموضوع التالي مقبولا سلسا، وأن لا يختلف الأداء باختلاف الموضوع .. وأخشى أن هذا لم يتحقق هنا بما يكفي
غير أنه يبقى نصا ماتعا سيما في نصفه الأول
دمت بروعتك شاعرنا
لا حرمك البهاء
تحاياي
أحمد الجمل
14-12-2015, 08:18 PM
هذا نص شعري جميل عموما تفاعلت شخصيا مع بدايته وتبسمت بألم يجول بخاطري ماذا لو عرف من لم يحرم لهو الطقولة فحسب بل حرم السمير "الكتاب" وحمل الهم بالعمل منذ بلع الرابعة.
وكنت مستمتعا بأسلوبك السهل الممتنع حتى وجدتك تنتقل وبلا مقدمات كافية إلى الحديث عن ليلى والتفاخر بحب حوا ، وجاء هذا على خلاف المتوقع من المقدمات وبدون تمهيد مناسب للانتقال ، بل وأصارحك بأن أكثر ما جاء في تلك الأبيات كان رخوا عموما ورتيبا جدا على غير عادة شعرك.
هناك في هذا النص ما يحمل الألق المعتاد منك وهناك ما هو دون ذلك مما يحتاج منك تنقيحا أو تصحيحا.
وتظل شاعر الألق والإمتاع!
تقديري
تعلم أستاذي الحبيب أن رأيك غاية في الأهمية بالنسبة لي
وأتعلم الكثير والكثير من أخطائي التي أقع فيها والتي تهديني إياها
فجزاك الله عني خيرا
وشكر الله لك
أحمد الجمل
14-12-2015, 08:20 PM
قصيدة رائعة كروعة صاحبها
فكرة لامعة وسلاسة متدفقة وانسيابية جارفة
ولفظ انيق يشبهك ايها الجمل احمد
. خالص شكري وتقديري
ربنا يعزك ويرفع قدرك أخي الفاضل
وأشكرك جزيل الشكر على مرورك العطر
بارك الله فيك
وشكر الله لك
أحمد الجمل
14-12-2015, 08:23 PM
لست بمن يحتج على الانتقال في من موضوع لآخر في القصيد الواحد ففي ذلك بزعمي ما يزيد في جمال النص، غير أنه يتطلب تمهيدا يجعل الدخول في الموضوع التالي مقبولا سلسا، وأن لا يختلف الأداء باختلاف الموضوع .. وأخشى أن هذا لم يتحقق هنا بما يكفي
غير أنه يبقى نصا ماتعا سيما في نصفه الأول
دمت بروعتك شاعرنا
لا حرمك البهاء
تحاياي
الحمد لله أن كان فيه ما يستحق تشريفك له بالزيارة
وأعتذر عما لم يتفق مع ذائقتك
كل الشكر أستاذتي الفاضلة على مرورك العطر
تحيتي وخالص مودتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir