المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق عكاظ



صهيب العاصمي
31-05-2014, 05:58 PM
http://im79.gulfup.com/6Lo10i.jpg


ودِّع خليلك يا فؤادي بالأمل .. والحق بركب الراحلين إلى الطَّلَلْ

طللٌ تقادَمَ عهدهُ متجددٌ .. يحكي عن الأمجاد في أبهى الحلل

في قبضَةِ اللَّيلِ ارتَحَلْتُ ولي مُنَى .. أمَلًا بصبحٍ يَبسُطُ الرَّاحَ الأمل

يا نجمةَ الصُّبحِ اسفري عن شاعرٍ .. من مطمعٍ تاق الوصول إلى زُحل

وبدوتُ عن كثبٍ أراقب نهضةً .. هيَ سَارِعِي للمجْدِ تبذُلُ لم تزَل

ظُلموك سوق عكاظ في زمنٍ مضى .. ثم انتفضْتَ كصارمٍ سبَقَ العذَل

لا (ذي المجازَ) ولا (المجنَّةَ) كفؤهُ .. تبقى عكاظ الحُسن مضرب للمثل

نادى (الإياديُّ اِبْنَ ساعدةَ) الورى .. في خطبةٍ حملت معانيها الجلل

حَفِظ الغلامُ (نبيّنا) في آنِها .. ما ثار في نفْس النبيِّ من الجدل

وتنزّل الوحي الكريم على النَّبي .. أوصاهُ أَنْ إقرأ فلبّى وامتثل

أَنْ لا جُناحَ عليكُمُ .. ولتبتغوا .. في محكم الآيات ترغيبٌ نزل

أعكاظُ يا رمز الثقافات التي .. في دولةٍ أمّت حضارات الدُّوَل

أم القرى نبضٌ وطيبة منهجٌ .. وعكاظ نَطْق الضَّاد من قدم الأزل

يا أُمَّة المليار وحدك ها هنا .. نُعمَى بمملكةٍ هيَ الأُمُّ الأجَلّ

هي قُبٌّةٌ ومنارةٌ هي عاتِقٌ .. ما كَلَّ يومًا مَتْنَها والحِمْلُ كَلْ

وهي الَّتي في الحُسْن بانٌ أغيدٌ .. وعكاظُ هامَ بِها وأنشدَها الغزل

ظفَرَ الذي أحيا اللقاء وجامعٌ .. بين الحبِيْبَيْنِ اشتهاءات المُقَل

هو رائِدٌ في فكرهِ متوهِجٌ .. بأريج حاضرةٍ وبالعَبَقِ الأُوَل

يا ميسَمَ الشعراءِ هل أبقيتُمُ .. من ميسَمٍ في الحُسن لي أرجوهُ هَلْ ؟!

هي قسمة ضيزى لَعمركمُ متى .. في رحْلِكُم صَاعِي ـ ولكن ما رحل

عُمرُ انتظاري ناقِشٌ مِن صبرِهِ .. إن فاتني عامٌ أَمِلْتُ بمقتَبَل

ما ناءَ عنّي أو تباعَدَ عن يدي .. يومًا سيأتيني يبرِّرُ ما فعَل

للهِ عاقبة الأمورِ عكاظُ ـ إِنْ .. شاء الإلهُ لنا بهذا البيْنِ حَل !

للراحلينَ إلى عكاظِ ـ وديعتي ـ .. ريحٌ ستأتي بالقميص هي الأمل

خالد سرحان الفهد
31-05-2014, 07:46 PM
وأنعم وأكرم بعكاظ الشعر
بروض أم القرى الطاهر
بوركت أيها النبيل
الشاعر صهيب العاصمي

صهيب العاصمي
03-06-2014, 07:21 PM
وأنعم وأكرم بعكاظ الشعر
بروض أم القرى الطاهر
بوركت أيها النبيل
الشاعر صهيب العاصمي

....

أستاذي وشاعري خالد الذوق ..

في كل موسم .. أراك دوما الربيع

دوما تجود وتثرّ بحضورك البديع

...

رفع الله قدرك

محمد حمود الحميري
26-06-2015, 11:49 PM
عكاظيـــة رائعــــة ، لا فض فوك ،
دمت بروعتك .

أحمد الجمل
05-10-2022, 05:29 PM
مرحبا أخي صهيب
أرجو الله أن تكون بخير
قصيدة أكثر من رائعة فيها من جمال الشعر ما يشبع الذائقة
سلمت وأسعد الله كل أوقاتك