المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طاب الموت



رائد عبد اللطيف
01-06-2014, 05:56 PM
طاب الموت

قلبي عليكِ، فدتْكِ الرُّوح يا حلبُ
إني لبعدِكِ قدْ أضنانيَ التَّعَبُ

ما غادرتْكِ يدُ الطاغينَ مُكرَهَةً
إلا أغارَتْ على أبنائِكِ السُّحُبُ

سقطَتْ عليكِ دموعُ الغيمِ قنبُلَةً
فماتَ قهراً على أغصانِكِ العِنَبُ

ما ذنبُ زَهرِكِ إنْ زارَ الحياةَ ضُحىً
حتى يحرِّقَهُ في ليلِهِ اللّهَبُ

يشدو للُقْمتِهِ في كلِّ قارعةٍ
أنشودةُ العيشِ لا يحلو لهَا الطَّرَبُ

يا طفلُ أنتَ على هاماتِهمْ شَرَفٌ
صدقْتَ وعدَاً، وعندَ السَّاسَةِ الكَذِبُ

تركوْكَ تقطفُ منْ صمْتِ الرَّدى حِمَماً
ذَهبُوا.. وليتَهُمو للحتْفِ قَدْ ذهبٍُوا

يا طفلةً حُرِّقَتْ بالنَّارِ وجنتُهَا
متى سَنَرْجِعُ، والآلامُ تنْسحِبٍُ؟

هل تذكرينَ بـ "بابِ جنين" منزلُنَا
ما بالُهُ صُلِبَتْ في ساحِهِ "الكُبَبُ"؟!

كانَتْ إليكِ دروبُ الحبِّ واصلَةً
وفي ربوعِكِ نهرُ الشّوقِ ينسَكِبُ

أبو فراسٍ يزورُ الشّعرُ مرقَدَهُ
وعنْ جمالِكِ أهلُ العشقِ قدْ كتبُوا

كمْ من سيوفٍ بسيفِ الدَّولةِ انثلمَتْ
وكمْ تَكَسَّدَ في حُسَّادِكِ الغضَبُ؟


والآنَ قومي بـ زِيِّ العُرسِ وانتَخِبي
من الرّجالِ، عظيمٌ. سيّدٌ. عذِبُ

مِنْ حيثُ أنتِ؛ فنادِي العُرْبَ قاطبَةً
ﻷجْلِ عَينيَ..
طابَ الموتُ يا عَرَبُ

سامي الحاج دحمان
01-06-2014, 07:49 PM
فرج الله كربتنا و رد غربتنا

حرف نزف بمعانات هي القاسم المشترك بين حلب و أخواتها

دعائي لبيانك و وجدانك


محبتي و تقديري

عبد السلام دغمش
01-06-2014, 08:03 PM
أخي الشاعر الأستاذ رائد

قصيدة رائعة .. تقرع مسامع اللاهين وتقضّ عليهم المضاجع ..
حمى الله حلب وأسبل نعمه على سائر الشام .
محبتي .

محمد ذيب سليمان
30-06-2014, 01:17 PM
مرحبا باخي الشاعر الجميل
شكرا على هذا البهاء الممتد عبر الحروف
بما حمل من معان وصور وتراكيب
مودني

ربيحة الرفاعي
12-08-2014, 12:07 AM
نبل وصدق إخاء وحس عروبي حرّ حدا الحرف فانثال ساميا أبيا في قصيدة بهيّة القصد عذبة القصيد
تقدمت الإشارة لما شابها من عثرة ليت شاعرنا يتفضل بتنقيحها وتصحيحها لتزهوا

دمت بخير
ودامت غزبية أبية قوية على العداة والغارين عصيّة

تحاياي

د. سمير العمري
19-09-2022, 12:15 AM
قصيدة قوية تحمل الإباء والعزة والمشاطرة الشعورية الصادقة مع وجع الروح في شام البطولة.


هي قصيدة فيها الكثير من الشعر والشعور ومواضع الألق ولكن شابها خلل عروضي مهم تكرر في عدة مواضع حيث تحولت فيها مستفعلن البسيط إلى متفاعلن الكامل كما يلي:




سقطَتْ عليكِ دموعُ الغيمِ قنبُلَةً
فماتَ قهراً على أغصانِكِ العِنَبُ


تركوْكَ تقطفُ منْ صمْتِ الرَّدى حِمَماً
ذَهبُوا.. وليتَهُمو للحتْفِ قَدْ ذهبٍُوا


هل تذكرينَ بـ "بابِ جنين" منزلُنَا
ما بالُهُ صُلِبَتْ في ساحِهِ "الكُبَبُ"؟!


والآنَ قومي بـ زِيِّ العُرسِ وانتَخِبي
من الرّجالِ، عظيمٌ. سيّدٌ. عذِبُ
هنا وجدت عذب مقحمة للقافية ولا تخدم سياق المعنى كما يجب.


تقديري

رائد عبد اللطيف
20-09-2022, 11:04 PM
قصيدة قوية تحمل الإباء والعزة والمشاطرة الشعورية الصادقة مع وجع الروح في شام البطولة.


هي قصيدة فيها الكثير من الشعر والشعور ومواضع الألق ولكن شابها خلل عروضي مهم تكرر في عدة مواضع حيث تحولت فيها مستفعلن البسيط إلى متفاعلن الكامل كما يلي:




سقطَتْ عليكِ دموعُ الغيمِ قنبُلَةً
فماتَ قهراً على أغصانِكِ العِنَبُ


تركوْكَ تقطفُ منْ صمْتِ الرَّدى حِمَماً
ذَهبُوا.. وليتَهُمو للحتْفِ قَدْ ذهبٍُوا


هل تذكرينَ بـ "بابِ جنين" منزلُنَا
ما بالُهُ صُلِبَتْ في ساحِهِ "الكُبَبُ"؟!


والآنَ قومي بـ زِيِّ العُرسِ وانتَخِبي
من الرّجالِ، عظيمٌ. سيّدٌ. عذِبُ
هنا وجدت عذب مقحمة للقافية ولا تخدم سياق المعنى كما يجب.


تقديري
معظم قصائدي خضعت للتعديل في الآونة الأخيرة، وسأقوم إن شاء الله بنشرها بشكل دوري هنا إن سمح الوقت.
القصائد المنشورة هنا معضمها نسخة أولية ولم تصل إلى النسخة النهائية بعد.
شكر لمرورك د. سمير العمري

عبدالحكم مندور
24-09-2022, 11:16 PM
نص مؤثر نافذ إلى الوجدان والضمائر نسأل الله أن يرفع الغمة وإن يعيد الأمن والأمان وأن يجمع الأهل والأحباب إنه سميع مجيب