المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمري : روح يقطنه وطن



ياسر عبد العزيز
06-06-2014, 11:29 AM
الْعُمَرِيُّ : رُوحٌ يَقْطُنُهَا وَطَنٌ

الإخوة الكرام ، والأخوات الفضليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
يشهد الله سبحانه وتعالى ، أني لم ألتقِ الدكتورَ سميرًا العمريَّ ، ولم أعرفه إلا من خلال هذه الواحة المباركة ، ولم أشرف بتبادل الرسائل الخاصة معه ، وما كتبتُ عنه ما كتبتُ في هذه القصيدة التي بين أيديكم إلا من خلال قراءتي لشعره ، ونثره ، وتعليقاته ، وردوده المبثوثة في أفياء واحتنا الظليلة ، وما تنطق به ملامح وجهه النبيلة ، وما تحمل من سيما الصالحين - أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله رب العالمين - وما لمست فيه من حسن خلقه ، ودعمه وتشجيعه لمرتادي واحة الخير ، وأنا منهم إذ لمست هذا منذ أول نزول لي بها ، وأمسِ أثنى عليَّ أستاذُنا العمريُّ الشاعر الكبير ، ومنحني لقب (شاعر) وأنا ليس لي من الشعر في الواحة سوى أربع قصائد ، وإن كنت من المنتسبين إليها منذ ما يربو على أربع سنين ، ولكنني من المقلين جدا في نظم الشعر ، ولا أعدُّني في الشعراء ، فإن مطالب الحياة ، والسعي وراء المعاش ، يبعدانني عن كل ما أهوى وأحب ، وبخاصة الشعر والأدب ، فقد مات فيَّ كل هذا منذ تركت حياة الدراسة ، وتخرجت في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف ، ولعلكم تعجبون حين تعلمون أني لم أقرأ ديوانا بل بضع قصائد منذ أناخت مَشَاقُّ الحياة عليَّ بِكَلْكَلِهَا ، فضلا عن أن أكتب شعرا !!
ولا بد لي لكي أكتب شعرا من دافع قوي يدفعني إليه دفعا ، ويأطرني عليه أطرا ، وسبحان الله ! كلمات طيبة من شاعرنا العمري ، ومنحه لي لقب (شاعر) على قلة ما أنظم ، تدفعني لنظم هذه القصيدة على عَجَلٍ ، وبلا روية .
أعلم أن الدكتور العمري سيفاجأ بهذه القصيدة ، وما أرجوه أن تكون مفاجأة سارة لا غير ذلك .
سائلا الله سبحانه وتعالى أن تنال استحسانكم ، واستحسان من نظمت فيه ، وأن توفيه ولو بعض حقه .
وأرجو أن تلتمسوا لي العذر لو وقع فيها شيء من الخطأ ، وأن تبصروني به لأصححه ، ولكم الشكر والمحبة شعراءَ وأدباءَ الواحة الكرام .


أخوكم : ياسر عبد العزيز


الْفَضْلُ يَا (عُمَرِيُّ) أَنْتَ مَعِينُهُ = وَالشِّعْرُ أَنْتَ غِنَاؤُهُ وَأَنِينُهُ
أَ(سَمِيرَ) أَوْطَانٍ يَصُوغُ بَيَانَهُ = كَأْسًا هَوَاهُ مِزَاجُهَا وَحَنِينُهُ
يُضْحِي يُغَنِّي عِنْدَ نَصْرِ بِلَادِهِ = وَلَدَى الْخَسَارَةِ يَسْتَفِيضُ رَنِينُهُ
يَسْتَنْهِضُ الْمَوْتَى وَيَنْفُضُ عَنْهُمُ = مَا رَانَ مِنْ يَأْسٍ تُمِرُّ سِنِينُهُ
لَا يَعْرِفُ الْخِذْلَانُ أَيْنَ سَبِيلُهُ = وَالضَّيْمُ غَرْقَى فِي إِبَاهُ سَفِينُهُ
فَتَرَاهُ مِقْدَامًا إِذَا مَا رَاعَهُمْ = جَيْشُ الظَّلَامِ وَإِنْ دَنَا سِكِّينُهُ
أَسَدٌ يَكُرُّ إِذَا تَوَلَّى فَأْرُهُمْ = هَذِي جُحُورُهُمُ وَذَاكَ عَرِينُهُ
فَيَسُلُّ مِنْ دَمِهِ حُرُوفًا كَالْمُدَى = تَغْتَالُ طُغْيَانَ الدُّجَى وَتُهِينُهُ
الصِّدْقُ وَالْإِنْصَافُ حِبْرُ حُرُوفِهِ = يَخْشَى الْإِلَهَ جَنَانُهُ وَيَمِينُهُ
إِنْ يَخْلَعِ الشُّعَرَاءُ ثَوْبَ إِبَائِهِمْ = طَمَعًا وَخَوْفًا يَسْتَعِزَّ جَبِينُهُ
لِسِوَى الْعَزِيزِ إِلَهِنَا لَا يَنْحَنِي = أَبَدًا وَلَا يَلْقَى الثَّرَى عِرْنِينُهُ
الْعِزُّ كُلُّ الْعِزِّ أَنْ يَلْقَى الَّذِي = سَوَّاهُ فِي ذُلٍّ فَيَسْمُوَ طِينُهُ
الْحِلْمُ دَيْدَنُهُ ، وَخَفْضُ جَنَاحِهِ = لِذَوِي الْخِلَافِ يَرُوقُهُ وَيَزِينُهُ
الْعَدْلُ فِي أَقْوَالِهِ كَفِعَالِهِ = شَهِدَ الْعَدُوُّ بِذَا وَصَاحَ خَدِينُهُ
لَا عِشْقَ فِي دَمِهِ لِغَيْرِ مُجِيبِهِ = وَلِغَيْرِ مَوْطِنِهِ ؛ فَذَاكَ وَتِينُهُ
الْقُدْسُ وَالْأَقْصَى مِلَاكُ حَيَاتِهِ = إِنْ يَأْلَمَا يَأْلَمْ وَيَبْقَ يَقِينُهُ
أَنَّ الظَّلَامَ وَإِنْ عَلَا حِينًا يَدًا = فَالنُّورُ بَاتِرُهَا وَتِلْكَ يَمِينُهُ
لَمْ يُبْصِرِ الْعُشَّاقُ مِثْلَ غَرَامِهِ = بَصُرُوا بِرُوحٍ وَالْبِلَادُ قَطِينُهُ
أَبْلَى النُّهَى فِي عِشْقِ لَيْلَى شَاعِرٌ = وَ(سَمِيرُنَا) صَدْقُ الْغَرَامِ رَزِينُهُ
لَا غَرْوَ يَحْفَظُ عَقْلَهُ لِنِضَالِهِ = بِالْحُبِّ يَقْوَى وَالرَّشَادُ يُعِينُهُ


شعر : ياسر عبد العزيز

خالد سرحان الفهد
06-06-2014, 11:50 AM
بوركت أيها الشاعر على هذه القصيدة الراقية
بورك مسعاك نحو ذكر الحميد من الخصال فيمن
هو أهل ..
البيت الثاني أخي
(سَـمِـيــرُ) أَوْطَــــانٍ يَــصُــوغُ بَـيَـانَــهُ كَــأْسًـــا هَـــــوَاهُ مِـزَاجُــهَــا وَحَـنِـيــنُــهُ
سمير , لو سبقها حرف يشكل حركةً أعتقد سيكون صحيحا وزنها
كــ " أسمير " أو " وسمير " ولاأرى بذلك حرجاً أو خلل بالعمنى المراد
مودتي أيها الشاعر الراقي
دمت ودامت الاخوة الطيبة

ياسر عبد العزيز
06-06-2014, 12:03 PM
بوركت أيها الشاعر على هذه القصيدة الراقية
بورك مسعاك نحو ذكر الحميد من الخصال فيمن
هو أهل ..
البيت الثاني أخي
(سَـمِـيــرُ) أَوْطَــــانٍ يَــصُــوغُ بَـيَـانَــهُ كَــأْسًـــا هَـــــوَاهُ مِـزَاجُــهَــا وَحَـنِـيــنُــهُ
سمير , لو سبقها حرف يشكل حركةً أعتقد سيكون صحيحا وزنها
كــ " أسمير " أو " وسمير " ولاأرى بذلك حرجاً أو خلل بالعمنى المراد
مودتي أيها الشاعر الراقي
دمت ودامت الاخوة الطيبة


شكر الله لك أخانا الشاعر الكريم : خالد سرحان الفهد
على إشارتك اللطيفة ، ومعذرة فلهفتي على التعجيل بنشر القصيدة أذهلني عن رؤية هذا الخلل .
دمت بخير ناصحا وموجها ..

عبد السلام دغمش
06-06-2014, 12:39 PM
"إن الظلام وإن علا حينا يداً... فالنور باترها وتلك يمينهُ"
قصيدة جميلة .. ويستحق رائد الشعر والأدب د.سمير مثل كلامك الطيب.
بوركت شاعرنا الفاضل.

عدنان الشبول
06-06-2014, 03:33 PM
والله إنّي رأيت القصيدة جميلة ورقيقة وخفيفة ( برغم أنني لا أحب مدح الأشخاص ، ولكنه جميل حين يكون في موضعه ومكانه )



أحسنت أيها الشاعر الجميل والدكتور العمري يستحق المدح ( مع أنني واثق أنّه لا ينتظره من أحد)


مبارك عليكم اللقب وتستحقونه بجدارة



من القلب ألف تحية

سامي الحاج دحمان
06-06-2014, 04:01 PM
نعم القائل و نعم من قيلت فيه

بوركت و ما جاد به وجدانك في أمير الواحة

محبتي و تقديري

عبدالحكم مندور
06-06-2014, 05:48 PM
قصيدة تترجم نيلك وسمو إحساسك شاعرنا الرائع
ورائد الواحة الدكتور سمير العمري
يستحق كل تقدير وإشادة وهكذا عهدناه دائما أهلا لكل خير
حفظكما الله ورعاكما

هاشم الناشري
10-06-2014, 11:48 PM
لله درك أيها الوفي!

ونعم المُهدي والمُهْدَى إليه، قصيدة قالت الكثير عن حسن معشرك
وسمو خلقك ، وقد أنصفت أخاك الذي يحب الخير ويقدم الكثير من
أجله خدمة للأمة من خلال رعايته واهتمامه بكل ما يهم دينها ولغتها
وأدبها.

دمت مبدعًا أخي.

محبتي وتقديري.

هبة الفقي
20-06-2014, 12:11 AM
قصيدة رائعة بحق من شاعر يستحق الاحترام والتقدير
وليس أجمل من الحرف الصادق الذي يصل بكل يسر وسهولة إلى الجميع
بورك المداد ودام الألق

كل التقدير

أحمد الجمل
20-06-2014, 12:30 AM
الله الله الله
قصيدة أكثر من راااائعة
نعم المهدي والمهدى إليه
وإن كنت أعتقد أن العنوان الأنسب يكون ( وطن تسكنه روح )
فإني أرى الأمير كذلك
تحيتي وخالص مودتي

ربيحة الرفاعي
29-06-2014, 11:34 PM
ولا بد لي لكي أكتب شعرا من دافع قوي يدفعني إليه دفعا ، ويأطرني عليه أطرا ، وسبحان الله ! كلمات طيبة من شاعرنا العمري ، ومنحه لي لقب (شاعر) على قلة ما أنظم ، تدفعني لنظم هذه القصيدة على عَجَلٍ ، وبلا روية .


الْفَضْلُ يَا (عُمَرِيُّ) أَنْتَ مَعِينُهُ = وَالشِّعْرُ أَنْتَ غِنَاؤُهُ وَأَنِينُهُ
أَ(سَمِيرَ) أَوْطَانٍ يَصُوغُ بَيَانَهُ = كَأْسًا هَوَاهُ مِزَاجُهَا وَحَنِينُهُ
يَسْتَنْهِضُ الْمَوْتَى وَيَنْفُضُ عَنْهُمُ = مَا رَانَ مِنْ يَأْسٍ تُمِرُّ سِنِينُهُ
لَا يَعْرِفُ الْخِذْلَانُ أَيْنَ سَبِيلُهُ = وَالضَّيْمُ غَرْقَى فِي إِبَاهُ سَفِينُهُ
أَسَدٌ يَكُرُّ إِذَا تَوَلَّى فَأْرُهُمْ = هَذِي جُحُورُهُمُ وَذَاكَ عَرِينُهُ
فَيَسُلُّ مِنْ دَمِهِ حُرُوفًا كَالْمُدَى = تَغْتَالُ طُغْيَانَ الدُّجَى وَتُهِينُهُ
الْحِلْمُ دَيْدَنُهُ ، وَخَفْضُ جَنَاحِهِ = لِذَوِي الْخِلَافِ يَرُوقُهُ وَيَزِينُهُ
أَبْلَى النُّهَى فِي عِشْقِ لَيْلَى شَاعِرٌ = وَ(سَمِيرُنَا) صَدْقُ الْغَرَامِ رَزِينُهُ

لله وفيّ حرفك ما أجمله وندى نفسك إذ زينه ما أجلّه
مقدمة رائعة ترفع عن الحرف كل ما عدا أن يكون تغريدة وفاء من قلب نقيّ ينبض روعة وبهاء

والشعر جميل ماتع حلو السبك متقن العزف سامق المحمول
في هديّة كريمة من وفيّ أبي لكريم هو أهل للوفاء

أحسنت أحسن الله إليك
ودمت رمزا للألق

تحاياي

د. سمير العمري
22-06-2015, 01:59 AM
أعتذر إذ فاتتني هذه القصيدة الرائعة حتى رأيتها الآن. هي مفاجأة بحق ، ولكنها مفاجأة سارة كريمة أفاضت بها روحك النقية وقلبك الصادق الراقي عليّ ندى من نفسك ودليل محبة صادقة متجردة ومتبادلة أسأل الله أن يديمها.

وإني والله لا أنتظر مدحا ويكفيني دوما أن أجد الحب والتقدير من جميع الكرام على ما أحاول أن أقدمه من جهد المقل خدمة للأمة ولغة القرآن وكرام القوم.

ثم إني أؤكد على ما تفضلت به من تقديم صادق يزيد من قيمة مدحك في نفسي ويزيد من رقي قدرك في نفوس الصادقين.

وإني لأشكر لك ما قرأت من شعر ومن شعور وأجده من أصدق وأجمل ما قرأت وصفا وإدراكا رغم ما قدمت من أننا لا نعرف عن بعضنا أكثر مما نشر من نصوص وأسأل الله أن تكون هذه بداية قوية لمعرفة أفضل إن شاء الله وكتابة للشعر لأنك والله شاعر وأي شاعر ، وإنسان نبيل صادق يتبدى لنا منك ما نحب في الرجال الرجال.

أشكرك مجددا وأمتن لك ، وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنك وظن كل كريم صادق من أبناء الأمة!

تقديري

محمد حمود الحميري
22-06-2015, 10:16 PM
بوركت ومشاعر الوفاء ،
والدكتور سمير يستحق هذا الوفاء منك يا رمز الوفاء
دمت ودامت الواحة للأوفياء

ناديه محمد الجابي
15-07-2023, 12:09 PM
ونعم المهدى والمهدى إليه ـ فأمير واحتنا د. سمير العمري يستحق كل تقدير
قصيدة بليغة الوصف ، جزلة التركيب
سبك بديع وشاعرية مغدقة وكأنما اجتمع فيها كل ألق الشعر وعمق الشعور.
دمت بروعتك.
:v1::nj::0014: