محمد خويطي
06-06-2014, 08:48 PM
هذا طرف من تسبيعي لقصيدة أخي عبد الحميد العمري"صدى البردة"
أضنى مسيري, و أورى لوعة الألم=وأوقد النار في الأحشاء كالحمم
ريم أغار جراح الصب من ألم=وأنذر الجسم بالأضرار والسقم
كأنه من جمال الخلق والشيم=
(نور من الشمس في دَاجٍ من الظُّلَمِ=أفتى بسفك دمي في الحِلِّ والحَرَمِ)
سبحان من خلق الإنسان إن له=خلقا على سائر الأنسام فضله
ثم اصطفى منهم ريما فجمله=بالحسن جلله،بالنور كلله
حتى رماني بضوء منه ؛أرسله=
(لمَّا تغَشَّتْنِيَ الأنوار قلت له=أمْسِكْ، – فُديتَ – أرى قلبي على وَضَمِ)
أبكي الفراق إذا بانت,وإن وصلت=أبكي الوصال الذي يفنى وما وعدت
يصافح القلب منها كلما طلعت=نور به حلة الإحسان قد نسجت
أقول لما أرى شمس الهوى أفلت=
(رفقا بصَبٍّ براه الحب واتقدت=نار الصبابة في جَنْبَيه كالحُمَم)
هذي عيون المها بالقلب فاتكة=كأنها من جلال الوصف كاملة
فكيف أسلو، ولي في الناس قاتلة=تسبي الفؤاد، عليها العين هامية
تلكم دموعي على خدَّيَّ قائلة=
(كانت هواه من الأقوام فاتنةُ=شمس أجَلُّ من الأوصاف والكَلِمِ)
حب يجرعني الأوصاب و العنت=لكنه عنت يحلو لكل فتى
فهل تراني لغير الحب ملتفتا=أم هل تراني من الأقدار منفلتا
و المسك أصورة يضوع حيث أتى=
(تسبي بطلعتها قلب المحب، متى=ضاءت جوانبَها في سُترة الظُّلَمِ)
الله قدر أن أهواك ثم قضى=ولست أرفض حكم الله إذ فرض
قد صاغها الله نورا في الدجى. ومضى=في طرفها حور كالبرق إذ ومض
فصرت قسرا لسهمَي لحظها غرضا=
(فما الظلام إذا ما أشرقت عرضا=وما الضياء وما نار على علَمِ؟)
دقَّت، وجلت؛ فلا تشكو من الخلل=واسم الجلال لها ضرب من الحُلل
كريمة ؛ نبتت في معشر نبل=يثنى عليهم بخير القول والعمل
فهي التي في الندى كانت ولم تزل=
(قد صاغها الله نورا جل عن مثَلٍ=ضم الجلال إلى حُسن إلى كَرمِ)
ما روضة في الربى تزهو مرابعُها=بالزنبق الورد، لا تفنى منافعها
صفو جداولها، شتى منافعها=يوما بأحسن منها، أو تنازعها
عين الجمال –تعالى الله صانعها-=
(أعلى عن الشبه، لا نجم يضارعها=عزا، ولا غادة في الحُسن والشِّيَمِ)
وا حر قلباه ! بعد الزهد والورع=أصبو إلى أفتك الأهواء والبدع
أسقى الغرام وصالا غير منقطهع=وكنت أقنع من ذا العشق بالجرع
لكنما ظبيتي تدعو إلى الولع=
(فيها الجمالُ أصيل، غير مبتدعٍ=أصل، فما يُبْتَلى بالسقم والوَرَمِ)
حوراء قد زانها بشر وجودها=كأن بارئها بالسحر زودها
تغضي حياء إذا ما الصب أنشدها=ولا تمد إلى خيط الردى يدها
فالحسن أهلكني، والذكر خلدها=
(أضفت لزينتها دينا فقلدها=تاج الفضيلة والأخلاق في النَّسَمِ)
بنورها انتقمت من ظلمة الغسق=كالشمس إذ وقفت بالظهر في الأفق
ما في شريعتها داع إلى القلق=كأنما عوذت ب"الناس" و"الفلق"
من بعدما استمسكت بالدين من غرق=
(والدين نور، فما سحر بلا خُلُقٍ=يكسو الجمال وما حسن بلا شِيَمِ)
وما الجمال إذا الأخلاق ذاهبة؟=فحسبها أنها في الفضل دائبة
عفت، فما شابها في الناس شائبة=لأنها من معين الطهر شاربة
كالنجم مشرقة، للخير واهبة=
(والناس في الحسن شمس نورها هبة=على الأنام، وأخرى مصرع الهممِ)
يا ويح نفسي بها الأنفاس تختنق=من الغرام ,ودمع العين مستبق
وعندها للجمال النور يأتلق=ذاك الذي من سناه أشرق الأفق
بحر بكل خصال الخير يندفق=
فإن يك الخق سحرا زانه خلق=ففي الرسول تمام الفضل والشمم
صلى عليه إله الكون ما اعتليا=على المنابر حيث الذكر قد تُليا
صلاة خير بها تحلو الحياة ليا=ويبرأ القلب من سقم به ابتليا
فيا رسول الهدى تفديك مهجتيا=
يا أكرم الخالق، يا شمس البرية يا=نورا أهل فأعلى الحق في الحرم
أضنى مسيري, و أورى لوعة الألم=وأوقد النار في الأحشاء كالحمم
ريم أغار جراح الصب من ألم=وأنذر الجسم بالأضرار والسقم
كأنه من جمال الخلق والشيم=
(نور من الشمس في دَاجٍ من الظُّلَمِ=أفتى بسفك دمي في الحِلِّ والحَرَمِ)
سبحان من خلق الإنسان إن له=خلقا على سائر الأنسام فضله
ثم اصطفى منهم ريما فجمله=بالحسن جلله،بالنور كلله
حتى رماني بضوء منه ؛أرسله=
(لمَّا تغَشَّتْنِيَ الأنوار قلت له=أمْسِكْ، – فُديتَ – أرى قلبي على وَضَمِ)
أبكي الفراق إذا بانت,وإن وصلت=أبكي الوصال الذي يفنى وما وعدت
يصافح القلب منها كلما طلعت=نور به حلة الإحسان قد نسجت
أقول لما أرى شمس الهوى أفلت=
(رفقا بصَبٍّ براه الحب واتقدت=نار الصبابة في جَنْبَيه كالحُمَم)
هذي عيون المها بالقلب فاتكة=كأنها من جلال الوصف كاملة
فكيف أسلو، ولي في الناس قاتلة=تسبي الفؤاد، عليها العين هامية
تلكم دموعي على خدَّيَّ قائلة=
(كانت هواه من الأقوام فاتنةُ=شمس أجَلُّ من الأوصاف والكَلِمِ)
حب يجرعني الأوصاب و العنت=لكنه عنت يحلو لكل فتى
فهل تراني لغير الحب ملتفتا=أم هل تراني من الأقدار منفلتا
و المسك أصورة يضوع حيث أتى=
(تسبي بطلعتها قلب المحب، متى=ضاءت جوانبَها في سُترة الظُّلَمِ)
الله قدر أن أهواك ثم قضى=ولست أرفض حكم الله إذ فرض
قد صاغها الله نورا في الدجى. ومضى=في طرفها حور كالبرق إذ ومض
فصرت قسرا لسهمَي لحظها غرضا=
(فما الظلام إذا ما أشرقت عرضا=وما الضياء وما نار على علَمِ؟)
دقَّت، وجلت؛ فلا تشكو من الخلل=واسم الجلال لها ضرب من الحُلل
كريمة ؛ نبتت في معشر نبل=يثنى عليهم بخير القول والعمل
فهي التي في الندى كانت ولم تزل=
(قد صاغها الله نورا جل عن مثَلٍ=ضم الجلال إلى حُسن إلى كَرمِ)
ما روضة في الربى تزهو مرابعُها=بالزنبق الورد، لا تفنى منافعها
صفو جداولها، شتى منافعها=يوما بأحسن منها، أو تنازعها
عين الجمال –تعالى الله صانعها-=
(أعلى عن الشبه، لا نجم يضارعها=عزا، ولا غادة في الحُسن والشِّيَمِ)
وا حر قلباه ! بعد الزهد والورع=أصبو إلى أفتك الأهواء والبدع
أسقى الغرام وصالا غير منقطهع=وكنت أقنع من ذا العشق بالجرع
لكنما ظبيتي تدعو إلى الولع=
(فيها الجمالُ أصيل، غير مبتدعٍ=أصل، فما يُبْتَلى بالسقم والوَرَمِ)
حوراء قد زانها بشر وجودها=كأن بارئها بالسحر زودها
تغضي حياء إذا ما الصب أنشدها=ولا تمد إلى خيط الردى يدها
فالحسن أهلكني، والذكر خلدها=
(أضفت لزينتها دينا فقلدها=تاج الفضيلة والأخلاق في النَّسَمِ)
بنورها انتقمت من ظلمة الغسق=كالشمس إذ وقفت بالظهر في الأفق
ما في شريعتها داع إلى القلق=كأنما عوذت ب"الناس" و"الفلق"
من بعدما استمسكت بالدين من غرق=
(والدين نور، فما سحر بلا خُلُقٍ=يكسو الجمال وما حسن بلا شِيَمِ)
وما الجمال إذا الأخلاق ذاهبة؟=فحسبها أنها في الفضل دائبة
عفت، فما شابها في الناس شائبة=لأنها من معين الطهر شاربة
كالنجم مشرقة، للخير واهبة=
(والناس في الحسن شمس نورها هبة=على الأنام، وأخرى مصرع الهممِ)
يا ويح نفسي بها الأنفاس تختنق=من الغرام ,ودمع العين مستبق
وعندها للجمال النور يأتلق=ذاك الذي من سناه أشرق الأفق
بحر بكل خصال الخير يندفق=
فإن يك الخق سحرا زانه خلق=ففي الرسول تمام الفضل والشمم
صلى عليه إله الكون ما اعتليا=على المنابر حيث الذكر قد تُليا
صلاة خير بها تحلو الحياة ليا=ويبرأ القلب من سقم به ابتليا
فيا رسول الهدى تفديك مهجتيا=
يا أكرم الخالق، يا شمس البرية يا=نورا أهل فأعلى الحق في الحرم