تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرملة ..ق.ق.ج



علي السباعي
08-06-2014, 06:36 AM
أرملة

زمـنَ الحرب . كنـا نقفُ طوابيرَ لشراءِ الخبزِ ، كـــــانَ الناسُ يصطفــونَ
صفيــن اثنين ... صفاً للنساء وآخر للرجال ، كان طابورُ النسوة طويلاً جدا كـأنه أفعى سوداء ، وصـــفُ الرجالِ يتكونُ مــــن ثلاثةِ أشخاصٍ مسـنين وأنــــا ، جـــــاءت أرملـــةٌ و اصطفــتْ فــــي طــابورِنـــا ، خلفــــي مباشــرةً ، أمرهـَــا صــاحبُ المخبز المصــريِ الجنسية أن تقفَ في طابورِ النســاءِ ، فقالتْ بحدةٍ وهي تٌعَدِّلُ من وضعِ عباءتها السوداء الكالـحة :-
- وهــل هنالك رجـــال حتى أقف في صفهــم .

علاء سعد حسن
08-06-2014, 12:31 PM
أرملة

زمـنَ الحرب . كنـا نقفُ طوابيرَ لشراءِ الخبزِ ، كـــــانَ الناسُ يصطفــونَ
صفيــن اثنين ... صفاً للنساء وآخر للرجال ، كان طابورُ النسوة طويلاً جدا كـأنه أفعى سوداء ، وصـــفُ الرجالِ يتكونُ مــــن ثلاثةِ أشخاصٍ مسـنين وأنــــا ، جـــــاءت أرملـــةٌ و اصطفــتْ فــــي طــابورِنـــا ، خلفــــي مباشــرةً ، أمرهـَــا صــاحبُ المخبز المصــريِ الجنسية أن تقفَ في طابورِ النســاءِ ، فقالتْ بحدةٍ وهي تٌعَدِّلُ من وضعِ عباءتها السوداء الكالـحة :-
- وهــل هنالك رجـــال حتى أقف في صفهــم .


قاسي أنت أديبنا علي السباعي .. وقاسية هي أرملتك ..
وقاسية قصتك التي تنطق بوصف الواقع الأليم في زمن الحروب
أجدت التعبير عن معنى في أقل عدد ممكن من الكلمات ..

خلود محمد جمعة
10-06-2014, 09:04 AM
ربما مات الرجال جميعا بموت زوجها
وربما مات الرجال في الحرب
زمن الحزن لم يأتي بعد
قصة موجعة
مودتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
26-06-2014, 06:19 PM
صاعقة هذه الخاتمة رغم دورانها حول محور ما تلوكه الأقلام منذ هوت الأمة في حضيض واقعها المرّ
وقوية فكرتك متقنة التوظيف

دمت بخير أيها الفاضل


تحاياي

كاملة بدارنه
29-06-2014, 10:53 AM
إن خلت الدّنيا من الرّجال غاب الشعور بالأمان!
قصّة مؤلمة النّهاية وتقول الكثير...
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
09-07-2014, 01:27 AM
القصة جاءت بأسلوب أقرب للحكي منها للقص الأدبي ولكن الخانمة كانت تحمل معان عدة بين ملهاة وبين مأساة.

تقديري

ناديه محمد الجابي
09-07-2014, 01:37 PM
صدقت المرأة ..
فقداصبحنا نرى شبابا باشكال والوان عجيبة وغريبة ..
و كانهم دمى متحركة و روبوتات مفبركة ومبرمجة على رقصة
"الوحدة ونص"
لاهون .. عابثون ..مخدرون ..غير مبالون بواقع الحال المر
الذي ألنا اليه و غرقنا في وحله من رؤوسنا الى اخمص قدمنا..

ومضة ناقدة لاذعة .. وخاتمة مباغتة.
تحمل معك كاميرا وليس قلما
تحياتي وتقديري.

نداء غريب صبري
31-08-2014, 01:19 AM
أمرها أن تقف في صف النساء وكان يجب أن تقول هل هناك رجال حتى لا أقف في صفهم

خاتمة صادقة ومؤثرة لقصة يمكن أن تراها في كثير من البقاع في وطننا

شكرا لك اخي

بوركت

آمال المصري
01-09-2014, 09:26 PM
وكأن من تبقى بعد الحرب مجرد ذكور لاتحمل صفات الرجال
قوية بما تحمل .. ونهاية صاعقة أتقنت نسجها واختزالها
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
وأتمنى التفاعل مع صفحاتك وصفحات أدباء الواحة
تحاياي

رويدة القحطاني
10-09-2014, 03:12 AM
لأن الأمة مهانة والأمن مفقود والنساء فقدت الإيمان بوجود رجال تثور نخوتها لواقع أمتها، فإن هذه الأرملة تحدثت بلسان كل نساء الأمة
آلمتنا حزنا عليها وحزنا على أنفسنا
قصة جميلة