بريقُ جليد ..

[بندر الصاعدي]

منذُ انطلاقِ التعايشِ المرغمِ عليهِ تعوّدنا بانكسارِ الأنوفِ أنْ نزخرفَ بريشاتِ الضبابِ صورَ الأحلام الخريفية على ألواحِ جليد , ونشلَّ الوقت لينفعلَ الخيالُ الصاخبُ بالبهرجِ الزائفِ منحشراً في معمعة الإمَّعية والشذوذِ المتأصّلِ في أوراقِ جيلٍ قادم نحو الخلف , ترى أيُّ مضغةٍ نحملها فتحيينا ؟! وأينَ مضغةٌ ما زال بها ضمير يطيعُ بصيرتها ؟! , ترى وترى ؟؟ ... تمخرُ عباب الحيرةِ ومن إبرةِ يائسٍ يُخرقُ مركبُ التساؤلات لتغرق الإجابة ..

مساحيقُ خشبة تطمسُ معالم الأنوثةِ والتي بدأتْ تطفحُ في شطحاتٍ ذكورية وبين هذا وذاك فقدانٌ للهوية وامتلاكٌ للشهية , وعجاجُ الانحطاط يتوارى في نسمةِ الانفتاح حتّى تذوبَ خيوطُ الذوقِ في برودةِ النسمةِ رويداً رويدا فيثملُ العقلُ ويرقصُ القلبُ ويسكرُ الجهلُ ..

آلاتٌ غُذِّيتْ بطاقاتٍ حيوانية فاجترّعتْ أهداباً بلا عيون نحو وحلٍ تروّى منهُ الشوكُ فنرى رؤوساً تومئُ لبعضها بابتساماتِ تواري الحسرة وتعيقُ الندم , رؤوساً تتجاذبُ الرقصَ ستراً لآثارِ وخزِ الشوك ... فتمتطي الأقدامُ سيقاناً بعشوائيّةٍ إرادية لتلافي ظهورَ ملامحِ الألم , والكلُّ يركضُ يسابقُ الريحِ فيقنطُ من وصبِ لم تكلّفهُ ثانيةً من عمرهِ .... وفوقَ هذا .. الكلُّ يرنو توّاقاً لتلألؤِ جليدٍ متلهِّفٍ لمداعبةِ خيوطِ الشمس

[عبدالرحيم فرغلي]

ايه يا بندر ما اروعك
دعني انتجع المقطع الأول
ــ استخدام المجاز كان موفقا ورائعا .. والاستعارات التي امتلأ بها نصك ما اجملها .. بانكسار الانوف .. بريشات الضباب .. الشذوذ المتأصل .. الخ .
ــ فن التضاد او الطباق كان يتربع هنا بقدرة كاتب يستطيع ان يوظفها بكل البراعة .. نشل الوقت لينفعل .. جيل قادم نحو الخلف .
أما صياغة إبرة يائس يخرق مركب التساؤلات لتغرق الاجابة .. فكانت غاية في تركيبها وصياغتها وجمالها .
ــ وقبل ان انتقل للمقطع التالي .. احب ان اسألك عن كلمة الإنمعية .

المقطع الثاني وقد بدت تتضح فيه معالم المقطع الأول .. أو هو تفصيل لما اجمل
ـــ مساحيق حشبة .. ما اجمله .. وهو يصف حال المرأة في ايامنا .. غارقة في مساحيقها ومناداتها بحق المساواة مع الرجل .. والثمرة في كل هذا فقدان للهوية وامتلاك للشهية .
ــ ثم وصف اختلاط المفاهيم وتغيرها حتى تتوافق مع الانفتاح .. بقولك عجاج الانحطاط ............. كان اكثر من رائع وموفقة غاية التوفيق .
واسألك استاذي في مجازك برودة النسمة .. أهي موافقة لما قبلها ؟
ــ وكالعادة ختمت المقطع بصياغة رائعة باستخدام المجاز الموفق والتركيب الرائع .. فيثمل العقل ويرقص القلب ويسكر الجهل .

المقطع الثالث .. فقد اختلف عن المقطعين السابقين .. واشعر وكأن له انفاس مختلفة .. وعجمت علي بعض افكاره .. وإن كانت الخاتمة كما هي بروعتها .. الكل يرنو تواقا .........والاستعارات والمجاز في جماله كما سابقها .

اخي الحبيب .. الفكرة السامية التي رسمت منها نصك هذا .. والهدف المتسامق الذي وضعته غابة له .. وبكل هذا الجمال الادبي .. يجعلني فخورا بمعرفتك .. تحية لك وتقدير

[ياسمين]

بندر

قرأت هذه المقطوعة من الحانك عدة مرات
وفى كل مرة أقف عند بعض التعبيرات التى حيرتنى
والتى جعلتنى اتعمق فى معناها ومحتواها اكثر
اغيب معها وتغرق بداخلى واعود مرة ثانية فأجدنى غارقة فى التعبير الذى يليها
ماهذا الاسلوب يابندر والله من اروع واعمق ماقرأت
فلسفة وقدرة قلم نابعة من نفس وقلب يحمل من الفكر والاحساس
مايجعلنى اقف له احتراما وتقديرا

حقيقى توقفت لغة الردود معك مجبرة
ولم يملك القلم إلا الصمت إجلالا لك

ماأروعك هنا بندر

تحياتى لقلم ينبض بفكر يعانق النجوم ومشاعر تلاصق الروح

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

[رحاب]

ومن إبرةِ يائسٍ يُخرقُ مركبُ التساؤلات لتغرق الإجابة ..
.
.
.
مدهشة
.
ومن كلمات مبدع يخرق لنا مركب المقطوعات فنغرق ببحر الروعة دائماً ...
...

اخي العزيز ...
اردد دوماً (الصمتُ في حرم الجمال جمالُ)
لي طلب واحد لا تحرمنا منه

تحياتي واعجابي

[بندر الصاعدي]

أخي الحبيب الأستاذ أبا همام ..
لك الله كم أعشق فيك لمسات النقد وكم يفخرُ نصّي بأن ينال ثناءك ..

أخي الحبيب ما سألتَ عنهُ أذهبني بعيداً فقلت : لاتخفى الكلمة على أبي همام ولعلّهُ لا يسألُ هنا بل يخبرُ عن أمرٍ خفيَ علي وبعد أن أمعنت في الكلمة وجدتُ لقمةً تُمضغُ في فيهِ ناطِقِها .. فلتُ لهُ لا تتكلمْ وأنت تأكل D: .. قد تمَّ تعديلها ..

في المقطع الثالث وبعد أن أعدتُ قراءتهُ وجدتُ كلمة " اجترّعت " والتي جعلت المعنى أعوراً , هي في الأصل " اجترّتْ " وليت من لديه الصلاحية في التعديل ياسمين أو عاقد يقوم بتعديلها ..

لك محبّتي وتقديري أيها الأديب الحبيب

دمت بخير
في أمان الله

[بندر الصاعدي]

الفاضلة ياسمين ..

قد يجهد الكلامُ أحياناً صاحبهُ فكيف إذا كان شكراً وامتناناً ..

بارك الله فيك أختي الكريمة

تقبّلي بالغ شكري وعظيم امتناني
دمتِ بخير
في أمان الله .

[بندر الصاعدي]

أختي الفاضلة رحاب ..

الجمالُ بلا عيونٍ تتأمّلهُ لوحةٌ صمّاء ... وللعينِ حضورٌ أساسيٌّ في ذائقتنا ....

تحياتي وتقديري
دمتِ بخير
في أمان الله

[نسيم الأنس]

ماشاء الله عليك يا بندر .. لقد وصلت من النثر والكلمات الرائعة ما هو يفوق الخيال .. ولا ننسى أيضاً مجالك بالشعر يا سيد الشعراء ..


لا بد لي من قراءة ما بين السطور لأني كتلميذ لا بد له أن يقرأ مرة تلو المرة .. ليستوعب المضمون...


دمت متألقاً دائماً يا بندر ...

وهنيئاً لهذا المستوى المرموق

[نسيم الأنس]

بعد أن قرأت ردود نصك الجميل .. من نقد ابو همام .. وكلمات يا سمين الواحة (ماهذا الاسلوب يابندر والله من اروع واعمق ماقرأت
فلسفة وقدرة قلم نابعة من نفس وقلب يحمل من الفكر والاحساس
مايجعلنى اقف له احتراما وتقديرا )

ولن أزيد على ذلك فأنت حقاً أبدعت تصويراً وفقت براعة ..في الوصف ..

تحية من أخ أحبك ،،

[بندر الصاعدي]

أخي الحبيب نسيم الأنس
سلمت على إطارئك وثنائك فقد أكرمتني بثناءٍ لا أستحقّه ... ولستُ سيّد الشعراء إنّما تراني عينُك كذلك لصفائها ونقائها ..

تحياتي لك ومحبّتي تسبقها

دمت بخير
في أمان الله

[زخة مطر]

أخي.. بندر



كلماتك كالبحر يجذبنا بقوته الخفيه لنغوص في أعماقه ونستقر في بحور أخرى بداخله من الإبداع الممزوج بالخيال المؤطر بصلابة الحقيقة..

وتدور أمام أعيننا أسطرك كشريط فلم سينمائي لا يتوقف لساعات وما أن نختمه حتى نشعر بصدمة العودة إلى عالمنا الحق..

لغتك القوية تجعل أحرفي تنحني أما متانة العبارات وقوة التعابير..
معانيك الراقية حركت شيئاً في عقلي وقلبي.... أمرٌ من الواقع لا ولم نرضاه ولكننا نعيش فيه رغماً عنا..

هي سمفونية معبرة رائعة كلما اقتربت من الواقع اجتذبها خيال الوصف لتحملنا شرقاً وغرباً في رحلة ماتعة تستقطع وقتنا نحو التميز..


أختك.. زخة مطر

[بندر الصاعدي]

أختي الفاضلة زخة مطر

وابلٌ من المديحِ والإطراء لا أستحقّهُ

" أمرٌ من الواقع لا ولم ( نرضه ) ولكننا نعيش فيه رغماً عنا.."
شكراً على هذا التعبير ولعلّهُ خلاصة النصِّ فقد أخذتِ الصفوة وهو المهمُّ , إنَّ ما يبكينا هو أنّنا سببٌ في هوانِ الواقعِ الذي نعيشه وليس باستطاعتنا تغييره إلا إذا غيّرنا ما بأنفسنا وتكافلنا وتعاونّا على البرِّ والتقوى ...

لكِ تحياتي وتقديري
دمتِ بخير
في أمان الله .

[د. سمير العمري]

أخي بندر:

إن يستغرب الجميع هذا التفرد في الإبداع فلا أستغرب أنا.


ما عرفتك إلا من خاصته.


تحياتي وإعجابي

كل عام وأنت بخير
:0014:

[يوسف الحربي]

أخي بندر الصاعدي ..
بدأت مقطوعتك هذه بالأحلام الخريفية على لوح ثلج ..هي أحلام خريف تفتقد لحرارة الصيف ودفء الربيع ..أحلام على لوح جليدي ..أحلام خريف في فصل الشتاء ..ثم بدأت أحرفك تنهمر يأساً وألماً ورفضاً لواقع يحتوينا ..إنهمرت الأحرف في صورة فلسفة مغرقة في تصوير أعماق النظرة لشخص يريد أن يقول شيئاً ما ...إختتمت مقطوعتك بالتوق لرؤية الجليد المشتاق لمعانقة خيوط الشمس ..خيوط الشمس التي ستذيب الأحلام الزائفة المكتوبة على لوح جليد قصير العمر ..
تحياتي وتقديري لك بندر ...
بندر ..
مع إبداعاتك دوماً أكسب الرهان ...لأني راهنت يوماً على توهجك..

[حوراء آل بورنو]

أستاذنا

عودتي إلى الأروقة القديمة جعلتني أحظي بتحفتك هذه ، و ما أسعدني بها ، فسمو الفكر ، و براعة البيان ، ألبساها ثيابا جديدة لا تبلى ، و ألبساني فرح اللقاء بصحب أفتقدهم ؛ خطوط نثرية غابت و ما عدت أراها .

قد سبقني السادة ، فما أجد من جديد أضيفه ، غير السعادة بحروف تتألق .

[بندر الصاعدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
أبا حسام

من رافق المبدعين أبدع , وغاية الإبداع سمو الفكرة وشرف المقصد بالإضافة إلى اختيار أدقِّ القوالب وضوحاً وأكثرها تأثيراً ..

وأنت بخير أيها الغالي

لك المحبة والتقدير
في أمان الله .

[بندر الصاعدي]

أخي الحبيب
ابن المدينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أجمل تحليلك للنص مجملاً ورؤيتك حول غرضهِ

لست أدري أيّ تعبٍ أتحمله من شوقي , فغيابكم عن ملتقانا أقلقني , وغيابكم عن حياتي أخشاه يدوم

لكم في القلب محبة أسأل الله دوامها
ففضلكم مدكر لا يُنسى

لك والود
وتحياتي القلبية

[بندر الصاعدي]

حرة المبدعة حقًا
أكرمتِني بفيض تقريضك
لعلنا دائبين على ما يرضي الأذواق

لك التحية والتقدير

[إسلام شمس الدين]

أديبنا الرائع بندر الصاعدي

طالما مازال لدينا قلم بروعة قلمك ، وروح بهذه الشفافية ؛ حق لنا أن نرنو لمداعبة خيوط الشمس ؛ مثلما نرنو دوماً للغوص في فضاءات حروفك

رائع كل ما تكتب أديبنا العزيز
دمت بكل الخير
لك وافر تحياتي وأطيب أمنياتي بدوام التوفيق
إسلام شمس الدين