المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا حفيدك



محمد جاد الزغبي
13-06-2014, 06:40 PM
هذا حفيدك

اليوم تمر الذكرى الخامسة لوفاة الوالد ..
وقد قال الفقهاء أنه لا يتيم بعد البلوغ !
فإن كان هذا حال يتيم النفقة , فماذا يفعل يتيم الفكر والثقافة والصداقة عندما يفقد سراج النور الذى أهداه خطاه ؟!!
والذكرى هذه المرة أصعب من أن تحتمل بسبب أن الحفيد المنتظر قد وصل فى هذا العام ..
ولهذا كانت هذه القصيدة ..

مـُــذ غبت عنى لم أزلْ ..
صلبا يعالج كل أنواء الرحيلْ ..
والناس ترقبنى
وتعجب كيف أملك ذروة الصبر الجميلْ
لو أنهم بصروا بأعماقي
وجالوا بين أحداقي
لعاشوا فيك تجربتى مع دمعٍ يسيلُ ..
ولا يسيلْ !

أبتاه
هاك بشارة العمر الذى تعبت خطاهْ ..
هذا حفيدك .. عشتَ تأمل أن تراه ..
قُم واستجب لندائه البكر الوليد ..
فلطالما عشنا نخطط ..
كيف نـفعل عندما يأتى الحفيدْ
ها قد أتى وعيونه حــيـْــري تُــسائل عن نجاه
هذا وريثك ينتظرْ..
درس الحقيقة فى الحياه
لمَ لا تجيب على فؤادٍ مثقلٍ
قد غص بالدمع الخفي ..
لكى يغيب فلا تراه

اليوم مزقنى الرحيل وغابا
لم يُـبـق إلا كاتبا .. وكتابا
لكن عهدك لم يزل بين الضلوع
يدق أبواب الوفاءْ ..
ليُذكّر القلب الشجى بأن مثلك ليس يرحل للفناء
هذى رسالتك التى حمّـلْـتـَنى
لا زلت أحملها لأجيالٍ تقاتل للبقاء
ولسوف أهديها حفيدك عندما ..
تأتى المشيئة للأداءْ
هى سنة الكون التى خضعت له ..
كل الخلائق وفق قانون السماء ..
الله أسأله بأن أوفي بعهدك
كى أنال السبق فى يوم اللقاء

خالد سرحان الفهد
13-06-2014, 10:31 PM
رائع
الشاعر البارع : محمد جاد الزغبي
مؤثرة كلماتك راقية
كنت وفياً إنساناً
مودتي

أحمد رامي
14-06-2014, 06:06 PM
لكن عهدك لم يزل بين الضلوع
يدق أبواب الوفاءْ ..
ليُذكّر القلب الشجى بأن مثلك ليس يرحل للفناء

نعم من خلّف و نعم الخلف ,
قصيدة جميلة مؤثرة تنم عن وفاء في تنفيذ الوصية و نفس قادرة على حمل الرسالة بوركت.
استوقفني خروج على الوزن هنا :

لعاشوا فيك تجربتى مع دمعٍ يسيلُ ..

و هنا :

هاك بشارة العمر الذى تعبت خطاهْ ..



بوركت و القلم .

محمد جاد الزغبي
16-06-2014, 05:39 PM
رائع
الشاعر البارع : محمد جاد الزغبي
مؤثرة كلماتك راقية
كنت وفياً إنساناً
مودتي

بارك الله فيك أخى الحبيب
شكرا جزيلا

محمد جاد الزغبي
16-06-2014, 05:44 PM
الأخ العزيز الشاعر أحمد رامى ..
مرور عزيز وشكرا جزيلا

لكن عهدك لم يزل بين الضلوع
يدق أبواب الوفاءْ ..
ليُذكّر القلب الشجى بأن مثلك ليس يرحل للفناء

نعم من خلّف و نعم الخلف ,
قصيدة جميلة مؤثرة تنم عن وفاء في تنفيذ الوصية و نفس قادرة على حمل الرسالة بوركت.
بارك الله فيك ورأى أعتز به


استوقفني خروج على الوزن هنا :
لعاشوا فيك تجربتى مع دمعٍ يسيلُ ..
و هنا :
هاك بشارة العمر الذى تعبت خطاهْ ..
بوركت و القلم
شكرا جزيلا للتنبيه وسأحاول التعديل إن شاء الله

ربيحة الرفاعي
15-07-2014, 01:19 AM
أعانك الله على الوفاء بعهده، وحمل رسالته وتوصيلها بحقها
رثاء دامع بشعور محتدم وأداء طيب
استوقفني فيه
اضطراب الوزن في قولك:
لعاشوا فيك تجربتى مع دمعٍ يسيلُ ..

وبتر انسياب القول في تسكين راء ينتظر
هذا وريثك ينتظرْ..

رحم الله فقيدكم وأعانكم وصبركم
وبارك لكم بحفيده الذي انتظر

تحاياي

د. سمير العمري
17-08-2014, 05:40 PM
أسأل الله بداية وفي هذا الشهر الفضيل أن يكرم مثواه وأن يغفر ذنبه وأن يتقبله بقبول حسن ، وأسأله تعالى أن يحسن عزاءك وأن تقر عينك بابنك!

ثم إنها قصيدة رقيقة جميلة مؤثرة فلا فض فوك! وإنني كان استوقفني ذات ما استوقف أخي أحمد رامي والأستاذة الشاعرة ربيحة الرفاعي.

دام ألقك!

تقديري

محمد حمود الحميري
17-08-2014, 07:39 PM
مرثية موجعة .
رحم الله والدك ، وأسكنه فسيح جناته .
شكري وتقديري .

د.حسين جاسم
27-08-2014, 01:06 AM
رثائية مؤثرة أحسنت في أنينها البوح
رحم الله أباك

غلام الله بن صالح
27-08-2014, 08:14 AM
رحم الله أباك
قصيدة مؤثرة
دمت مبدعا
تقديري