المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يسألونك عن الأهِلة



عمر ابو غريبة
16-06-2014, 08:53 PM
يسألونك عن الأهلة



الليلُ كهلٌ يستجيرُ بكُحلة=والفجرُ يربضُ عند آخرِ ليلة
تتقطّعُ الأنفاسُ في ذيلِ السُّرى=والأفقُ منداحٌ يُباعدُ رِجلَه
زيزُ البُغاةِ يؤزُّني بصفيرِه=لا يستحي متطفلًا في حفلة
ملأ الأثيرَ مُكاؤهم وجميعُهم=باعوا الحمى بحمى هرقلَ كجَبْلة
يا أيها النملُ ادخلوا لبيوتِكم...=فَرّوا من الغازي كأعقلِ نملة!
يا وطأةَ الغرباءِ شاقَ حذاؤكم=فالنملُ يحْطِمُ بالقنابلِ أهلَه
شبحٌ يُناولُني خضيبَ ردائهِ=وأبٌ يسائلُني ويندبُ طفلَه
والريحُ ثاكلةٌ بلا سكنٍ فما=تنفكُّ نائحةَ الصدى تتولَّهْ
ماذا تقولُ لظلِّها صفصافةٌ=عن خائفٍ أكلَ التقوقعُ ظِلَّه؟
ماذا يقولُ الوردُ عن متعطشٍ=لمّا يذقْ خمرَ الصباحِ وطَلَّه؟
كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها=تستقرئُ الأفكارَ تسبرُ عقلَه
من أنت؟ يسألُني خيالٌ قابعٌ=كالقِطِّ في رصَدٍ يُرقّصُ ذيلَه
من أنت؟ قل ما زلتَ عندي مبهمًا=ويعودُ مبتدئًا ليطرحَ سُؤلَه
ويكادُ يفترسُ الجوابَ على فمي=فأفرُّ منتفضَ الجوارحِ قبلَه
كونٌ يغلفُه صفيحٌ ساخنٌ=وأنا مَنوطٌ في جدائلِ نخلة
متشوِّفًا لمدى الغُيوبِ كعاشقٍ=أرخى مفاصلَهُ لآخرِ قُبلة
والعتمُ يُمطرُني كشمعٍ حارقٍ= ووضيءُ حلمي حاسرٌ ما بَلّه
ثِقةً أراقبُ في مرايا لهفتي=قمرًا يُؤثثُ في السماءِ محلَّهْ
قتلوهُ؟ لا؛لم يقتلوهُ ومَن إذنْ=في غيهبِ الميعادِ يشحذ نصلَه؟!
أسطورةٌ؟ لا؛ بل سكينةُ عارفٍ=لم يفتِلوا رغمَ الشكيمةِ حَبلَه
كم قد مضى؟ وكلمحةٍ مرتدةٍ=ستقولُ: أرضي لم تكن محتلة
يا أيها الباكي لكبوةِ كوكبٍ=بعضُ السنا يُفشي لعينِك كُلَّه
يا أيها الكابي بأعينِهم متى=تفترُّ عن فجرِ الحقيقةِ مُقلة؟
ها أنت تكتبُني ،تخُطُّ بجبهتي=كمُزارعٍ جَلدٍ يُسطّرُ حقلَه
ودواتُك الشرَيانُ لم ينضبْ دمًا=فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه
أرّخْ لميلادٍ يبعثرُ إرْبَهم=ويطرّزُ الآفاقَ وَشْيَ أهِلّة.

عمر ابو غريبة
16-06-2014, 08:53 PM
يسألونك عن الأهلة


الليلُ يمسحُ بالعباءةِ كُحلَهْ=والفجرُ يرشحُ في خَفاءٍ طَلَّه
تتقطّعُ الأنفاسُ في ذيلِ السُّرى=والأفقُ منداحٌ يُباعدُ رِجلَه
صخبُ الطُغاةِ يؤزُّني بصفيرِه= متطفلًا تشكو النوازلُ ثِقلَه
ملأ الأثيرَ مُكاؤهم ، وجميعُهم=باعوا الحمى بحمى هرقلَ كجَبْلة
يا أيها النملُ ادخلوا أنفاقَكم..=فَرّوا من الغازي كأعقلِ نملة!
يا وطأةَ الغرباءِ شاقَ حذاؤكم=فالنملُ يحْطِمُ بالقنابلِ أهلَه
شيخٌ يُناولُني خضيبَ ردائهِ=وأبٌ يسائلُني ويندبُ طفلَه
والريحُ ثاكلةٌ بلا سكنٍ فما=تنفكُّ نائحةَ الصدى تتولَّهْ
ماذا تقولُ لظلِّها صفصافةٌ=عن خائفٍ أكلَ التقوقعُ ظِلَّه؟
كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها=تستقرئُ الأفكارَ تسبرُ عقلَه
كونٌ يغلفُه صفيحٌ ساخنٌ=وأنا مَنوطٌ في جدائلِ نخلة
متشوِّفًا لمدى الغُيوبِ كعاشقٍ=أرخى مفاصلَهُ لآخرِ قُبلة
ثِقةً أراقبُ في مرايا لهفتي=قمرًا يُؤثثُ في السماءِ محلَّهْ
قتلوهُ؟ لا؛لم يقتلوهُ ومَن إذنْ=في غيهبِ الميعادِ يشحذ نصلَه؟!
أسطورةٌ؟ لا؛ بل سكينةُ عارفٍ=لم يفتِلوا رغمَ الشكيمةِ حَبلَه
كم قد مضى؟ وكلمحةٍ مرتدةٍ=ستقولُ: أرضي لم تكن محتلة
يا أيها الباكي لكبوةِ كوكبٍ=بعضُ السنا يُفشي لعينِك كُلَّه
يا أيها الكابي بأعينِهم متى=تفترُّ عن فجرِ الحقيقةِ مُقلة؟
ها أنت تكتبُني ،تخُطُّ بجبهتي=كمزارعٍ جَلدٍ يُسطّرُ حقلَه
ودواتُك الشرَيانُ لم ينضبْ دمًا=فاغمسْ يراعَكِ فيه واشتفِ غُلّة
أرّخْ لميلادٍ يبعثرُ إرْبَهم=ويطرّزُ الراياتِ وشيَ أهِلّة.

وفاء عرب
16-06-2014, 09:44 PM
الله الله ..

أوجعت الشعر
الشاعر الكبير: عمر ابو غريبة
شكراً من أول الشعر
لآخر المطر
الغارق في أعماق القصيدة
كل احترامي وتقديري

سامي الحاج دحمان
17-06-2014, 12:08 AM
كل الحب و التقدير لحرفك و شخصك

شكرا لما يتفجر من بين أناملك من الشعر

محبتي و تقديري

عدنان الشبول
17-06-2014, 12:29 PM
شعر جميل وعذب ، يروق للنفس وتسعد به




دمتم مبدعين

صبري الجابري
17-06-2014, 01:45 PM
( قل هي مواقيت للناس والحج )
في الحقيقه نص فاره وعميق وفيه ما فيه من
أولا : عمق الفكرة لا بل الأفكار
ثانيا : بديع التصوير
في الحقيقة وقفت كثيرا عند العنوان ودورة القمر من الهلال إلى الهلال ومن المحاق إلى المحاق ومن البدر إلى البدر بكل ما تعنيه من دلالات حضارية ودينية واسطورية ومن تقلب للزمان ودورة الأفلاك ............الخ وتناص جرد صورة القمر من إطارها المادي كعنصر من عناصر الطبيعة ، وأسقطها على واقع تعامل معه الشاعر من منظور مختلف حيث نجح الشاعر في اسقاط كل ذلك على فكرة النص الرئيسة وافكاره الجزئية
نص مختلف ، راق ، يحترم ثقاقة المتلقي
وقافية محببة وقريبة من النفس
راق لي كثيرا

المجد لك

عمر ابو غريبة
17-06-2014, 07:48 PM
الله الله ..

أوجعت الشعر
الشاعر الكبير: عمر ابو غريبة
شكراً من أول الشعر
لآخر المطر
الغارق في أعماق القصيدة
كل احترامي وتقديري

سعيد بمصافحتك نصي المتواضع يا سيدتي
ويشرفني تقييم شاعرة متميزة مثلك

مودتي وامتناني

عمر ابو غريبة
17-06-2014, 07:51 PM
كل الحب و التقدير لحرفك و شخصك

شكرا لما يتفجر من بين أناملك من الشعر

محبتي و تقديري

عاجز عن شكرك يا سيدي
جزاء ما تفيض به علي.

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
17-06-2014, 07:57 PM
شعر جميل وعذب ، يروق للنفس وتسعد به




دمتم مبدعين

النفس تسعد وتطمئن بحضورك الوارف يا سيدي
بوركت أيها النبيل

محبتي وعرفاني

عمر ابو غريبة
17-06-2014, 08:06 PM
( قل هي مواقيت للناس والحج )
في الحقيقه نص فاره وعميق وفيه ما فيه من
أولا : عمق الفكرة لا بل الأفكار
ثانيا : بديع التصوير
في الحقيقة وقفت كثيرا عند العنوان ودورة القمر من الهلال إلى الهلال ومن المحاق إلى المحاق ومن البدر إلى البدر بكل ما تعنيه من دلالات حضارية ودينية واسطورية ومن تقلب للزمان ودورة الأفلاك ............الخ وتناص جرد صورة القمر من إطارها المادي كعنصر من عناصر الطبيعة ، وأسقطها على واقع تعامل معه الشاعر من منظور مختلف حيث نجح الشاعر في اسقاط كل ذلك على فكرة النص الرئيسة وافكاره الجزئية
نص مختلف ، راق ، يحترم ثقاقة المتلقي
وقافية محببة وقريبة من النفس
راق لي كثيرا

المجد لك

لا أخفيك يا سيدي أنني ما زلت غير راضٍ عن النص منذ فراغي منه بالأمس
ربما لشعوري بأنني اوغرتُ في المعنى واستغرقتُ في التصوير على حساب
جمال وطلاوة الشعر.كما في المطلع مثلاً الذي بقي يؤرقني.
لهذا عدتُ إليه بالتنقيح والقص وحذف بيتين أو ثلاثة وسأضعه هنا بين يديك في حضرة شاعر قامة
أجلّه وأحترمه:


يسألونك عن الأهلة



الليلُ يمسحُ كُحلةً مُنحلّة=والفجرُ يرشحُ في خَفاءٍ طَلَّه
تتقطّعُ الأنفاسُ في ذيلِ السُّرى=والأفقُ منداحٌ يُباعدُ رِجلَه
صخبُ الطُغاةِ يؤزُّني بصفيرِه= متطفلًا تشكو النوازلُ ثِقلَه
ملأ الأثيرَ مُكاؤهم ، وجميعُهم=باعوا الحمى بحمى هرقلَ كجَبْلة
يا أيها النملُ ادخلوا سَكناتِكم..=فَرّوا من الغازي كأعقلِ نملة!
يا وطأةَ الغرباءِ شاقَ حذاؤكم=فالنملُ يحْطِمُ بالقنابلِ أهلَه
شيخٌ يُناولُني خضيبَ ردائهِ=وأبٌ يسائلُني ويندبُ طفلَه
والريحُ ثاكلةٌ بلا سكنٍ فما=تنفكُّ نائحةَ الصدى تتولَّهْ
ماذا تقولُ لظلِّها صفصافةٌ=عن خائفٍ أكلَ التقوقعُ ظِلَّه؟
كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها=تستقرئُ الأفكارَ تسبرُ عقلَه
من أنت؟ يسألُني خيالٌ قابعٌ=كالقِطِّ في رصَدٍ يُرقّصُ ذيلَه
فظٌّ كما الكابوسُ يقحمُ مَضجعًا=ويعودُ مبتدئًا ليطرحَ سُؤلَه
ويكادُ يفترسُ الجوابَ على فمي=فأفرُّ منتفضَ الجوانحِ قبلَه
كونٌ يغلفُه صفيحٌ ساخنٌ=وأنا مَنوطٌ في جدائلِ نخلة
متشوِّفًا لمدى الغُيوبِ كعاشقٍ=أرخى مفاصلَهُ لآخرِ قُبلة
ثِقةً أراقبُ في مرايا لهفتي=قمرًا يُؤثثُ في السماءِ محلَّهْ
قتلوهُ؟ لا؛لم يقتلوهُ ومَن إذنْ=في غيهبِ الميعادِ يشحذ نصلَه؟!
أسطورةٌ؟ لا؛ بل سكينةُ عارفٍ=لم يفتِلوا رغمَ الشكيمةِ حَبلَه
كم قد مضى؟ وكلمحةٍ مرتدةٍ=ستقولُ: أرضي لم تكن محتلة
يا أيها الباكي لكبوةِ كوكبٍ=بعضُ السنا يُفشي لعينِك كُلَّه
يا أيها الكابي بأعينِهم متى=تفترُّ عن فجرِ الحقيقةِ مُقلة؟
ها أنت تكتبُني ،تخُطُّ بجبهتي=كمزارعٍ جَلدٍ يُسطّرُ حقلَه
ودواتُك الشرَيانُ لم ينضبْ دمًا=فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه
أرّخْ لميلادٍ يبعثرُ إرْبَهم=ويطرّزُ الراياتِ وشيَ أهِلّة.

عمر ابو غريبة
17-06-2014, 08:08 PM
الليلُ يمسحُ بالعباءةِ كُحلَهْ=والفجرُ يرشحُ في خَفاءٍ طَلَّه
تتقطّعُ الأنفاسُ في ذيلِ السُّرى=والأفقُ منداحٌ يُباعدُ رِجلَه
صخبُ الطُغاةِ يؤزُّني بصفيرِه= متطفلًا تشكو النوازلُ ثِقلَه
ملأ الأثيرَ مُكاؤهم ، وجميعُهم=باعوا الحمى بحمى هرقلَ كجَبْلة
يا أيها النملُ ادخلوا سَكناتِكم..=فَرّوا من الغازي كأعقلِ نملة!
يا وطأةَ الغرباءِ شاقَ حذاؤكم=فالنملُ يحْطِمُ بالقنابلِ أهلَه
شيخٌ يُناولُني خضيبَ ردائهِ=وأبٌ يسائلُني ويندبُ طفلَه
والريحُ ثاكلةٌ بلا سكنٍ فما=تنفكُّ نائحةَ الصدى تتولَّهْ
ماذا تقولُ لظلِّها صفصافةٌ=عن خائفٍ أكلَ التقوقعُ ظِلَّه؟
كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها=تستقرئُ الأفكارَ تسبرُ عقلَه
من أنت؟ يسألُني خيالٌ قابعٌ=كالقِطِّ في رصَدٍ يُرقّصُ ذيلَه
فظٌّ كما الكابوسُ يقحمُ مَضجعًا=ويعودُ مبتدئًا ليطرحَ سُؤلَه
ويكادُ يفترسُ الجوابَ على فمي=فأفرُّ منتفضَ الجوانحِ قبلَه
كونٌ يغلفُه صفيحٌ ساخنٌ=وأنا مَنوطٌ في جدائلِ نخلة
متشوِّفًا لمدى الغُيوبِ كعاشقٍ=أرخى مفاصلَهُ لآخرِ قُبلة
ثِقةً أراقبُ في مرايا لهفتي=قمرًا يُؤثثُ في السماءِ محلَّهْ
قتلوهُ؟ لا؛لم يقتلوهُ ومَن إذنْ=في غيهبِ الميعادِ يشحذ نصلَه؟!
أسطورةٌ؟ لا؛ بل سكينةُ عارفٍ=لم يفتِلوا رغمَ الشكيمةِ حَبلَه
كم قد مضى؟ وكلمحةٍ مرتدةٍ=ستقولُ: أرضي لم تكن محتلة
يا أيها الباكي لكبوةِ كوكبٍ=بعضُ السنا يُفشي لعينِك كُلَّه
يا أيها الكابي بأعينِهم متى=تفترُّ عن فجرِ الحقيقةِ مُقلة؟
ها أنت تكتبُني ،تخُطُّ بجبهتي=كمزارعٍ جَلدٍ يُسطّرُ حقلَه
ودواتُك الشرَيانُ لم ينضبْ دمًا=فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه
أرّخْ لميلادٍ يبعثرُ إرْبَهم=ويطرّزُ الراياتِ وشيَ أهِلّة.

أحمد رامي
19-06-2014, 02:46 AM
لله درك و در أبيك
شاعر مفلق و كفى ..
ما كنت سأعلق على النص الأصلي لكن حرضني التعديل لأدلي بدلوي إلى جانب دلائك
و لا أظن رشائي يسبق أرشيتك البعيدة المهوى ..
و قد أعطى تعديلك روحا أخرى للنص , تبدت في حسن زي و جمال رونق ..
و لما كفاني نصف المؤونة أستاذي الجابري تجرأت و طرحت ما استوقفني :


يا أيها النملُ ادخلوا سَكناتِكم

لا أدري لم لم أرتح لـ سكناتكم و لا لتعدي ادخلوا إلى مفعوله باللام .

يـا وطـأةَ الغربـاءِ شـاقَ حـذاؤكـم

ماذا شاق حذاؤكم ؟؟ أو أني لم أصل المراد .

ويـعـودُ مبـتـدئًـا لـيـطـرحَ سُـؤلَــه

السؤل - و أنت أعلم مني - الحاجة , و أنت أردت السؤال ( الاستفهام ) .

كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها

أظنك أردت تجوسه لأنها أكثر مواءمة للعجز .

فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه

كذلك لا يريحني إشباع هاء غير الصلة
كنت أظنك ستقول : وارو شعرا غله .


لك محبتي العارمة و مودتي العامرة .
دمت لأخيك .

عمر ابو غريبة
19-06-2014, 08:32 PM
لله درك و در أبيك
شاعر مفلق و كفى ..
ما كنت سأعلق على النص الأصلي لكن حرضني التعديل لأدلي بدلوي إلى جانب دلائك
و لا أظن رشائي يسبق أرشيتك البعيدة المهوى ..
و قد أعطى تعديلك روحا أخرى للنص , تبدت في حسن زي و جمال رونق ..
و لما كفاني نصف المؤونة أستاذي الجابري تجرأت و طرحت ما استوقفني :


يا أيها النملُ ادخلوا سَكناتِكم

لا أدري لم لم أرتح لـ سكناتكم و لا لتعدي ادخلوا إلى مفعوله باللام .

يـا وطـأةَ الغربـاءِ شـاقَ حـذاؤكـم

ماذا شاق حذاؤكم ؟؟ أو أني لم أصل المراد .

ويـعـودُ مبـتـدئًـا لـيـطـرحَ سُـؤلَــه

السؤل - و أنت أعلم مني - الحاجة , و أنت أردت السؤال ( الاستفهام ) .

كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها

أظنك أردت تجوسه لأنها أكثر مواءمة للعجز .

فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه

كذلك لا يريحني إشباع هاء غير الصلة
كنت أظنك ستقول : وارو شعرا غله .


لك محبتي العارمة و مودتي العامرة .
دمت لأخيك .

أخي الغالي أبا إبراهيم

سامحك الله؛وأين خيوطي الواهية من رشائكم المتين!
سكناتكم
ما اخترتها إلا لقرب نطقها من ثكنات
وأتفق معك في قلقك منها فإني أجد فيها التباسًا مع ضد حركاتكم.
فكرتُ من البداية في ادخلوا واديكمُ..لكني كرهتُ ضرورة تسكين الياء والاستعانة في نفس الوقت بإشباع الميم
فما رأيك لو قلنا:انفاقكم؟

شاق حذاؤكم
المفعول محذوف والعجز والسياق قبله يدل عليه:النمل=نحن


سؤل:
صدقت أيها الأريب.
على أية حال لن استعيض ببديل فبيت ترقيص القط لذيله وما تبعه أجدني نافرًا منها
لذلك سأحذف الأبيات الثلاثة.

كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها:
بل تجسّه هي ما أردتٌ لأني أقصد التجسس عليه بالأقمار الصناعية وقراءة أفكاره وسبر أغواره.

فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه:
ما رأيك لو جعلتُها:
فاغمس يراعك فيه واشتفِ غُلّة؟
فنجعل المعنى من العطش لا الحقد وتكون غلة تمييزًا.
حضورك مثرٍ كعادتك يا سيدي، وبفضله خرجتُ بالنص منقحًا مرة أخرى (صار ولا حوليات زهير من كثرة تنقيحه!)
وها أنا أضعه بين يديك الكريمتين فربما يحتاج تقويمًا أو حفرًا أوخلعًا ..وطبعًا هذه تعتبر استشارة وكشفًا بدون مقابل يا دكتور-عافانا الله من أجوركم الباهظة- !

الليلُ يمسحُ بالعباءةِ كُحلَهْ=والفجرُ يرشحُ في خَفاءٍ طَلَّه
تتقطّعُ الأنفاسُ في ذيلِ السُّرى=والأفقُ منداحٌ يُباعدُ رِجلَه
صخبُ الطُغاةِ يؤزُّني بصفيرِه= متطفلًا تشكو النوازلُ ثِقلَه
ملأ الأثيرَ مُكاؤهم ، وجميعُهم=باعوا الحمى بحمى هرقلَ كجَبْلة
يا أيها النملُ ادخلوا أنفاقَكم..=فَرّوا من الغازي كأعقلِ نملة!
يا وطأةَ الغرباءِ شاقَ حذاؤكم=فالنملُ يحْطِمُ بالقنابلِ أهلَه
شيخٌ يُناولُني خضيبَ ردائهِ=وأبٌ يسائلُني ويندبُ طفلَه
والريحُ ثاكلةٌ بلا سكنٍ فما=تنفكُّ نائحةَ الصدى تتولَّهْ
ماذا تقولُ لظلِّها صفصافةٌ=عن خائفٍ أكلَ التقوقعُ ظِلَّه؟
كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها=تستقرئُ الأفكارَ تسبرُ عقلَه
كونٌ يغلفُه صفيحٌ ساخنٌ=وأنا مَنوطٌ في جدائلِ نخلة
متشوِّفًا لمدى الغُيوبِ كعاشقٍ=أرخى مفاصلَهُ لآخرِ قُبلة
ثِقةً أراقبُ في مرايا لهفتي=قمرًا يُؤثثُ في السماءِ محلَّهْ
قتلوهُ؟ لا؛لم يقتلوهُ ومَن إذنْ=في غيهبِ الميعادِ يشحذ نصلَه؟!
أسطورةٌ؟ لا؛ بل سكينةُ عارفٍ=لم يفتِلوا رغمَ الشكيمةِ حَبلَه
كم قد مضى؟ وكلمحةٍ مرتدةٍ=ستقولُ: أرضي لم تكن محتلة
يا أيها الباكي لكبوةِ كوكبٍ=بعضُ السنا يُفشي لعينِك كُلَّه
يا أيها الكابي بأعينِهم متى=تفترُّ عن فجرِ الحقيقةِ مُقلة؟
ها أنت تكتبُني ،تخُطُّ بجبهتي=كمزارعٍ جَلدٍ يُسطّرُ حقلَه
ودواتُك الشرَيانُ لم ينضبْ دمًا=فاغمسْ يراعَكِ فيه واشتفِ غُلّة
أرّخْ لميلادٍ يبعثرُ إرْبَهم=ويطرّزُ الراياتِ وشيَ أهِلّة.

أحمد رامي
20-06-2014, 01:46 AM
أخي الغالي أبا إبراهيم

سامحك الله؛وأين خيوطي الواهية من رشائكم المتين! :cup:
سكناتكم
ما اخترتها إلا لقرب نطقها من ثكنات
وأتفق معك في قلقك منها فإني أجد فيها التباسًا مع ضد حركاتكم.
فكرتُ من البداية في ادخلوا واديكمُ..لكني كرهتُ ضرورة تسكين الياء والاستعانة في نفس الوقت بإشباع الميم
فما رأيك لو قلنا:انفاقكم؟

شاق حذاؤكم
المفعول محذوف والعجز والسياق قبله يدل عليه:النمل=نحن


سؤل:
صدقت أيها الأريب.
على أية حال لن استعيض ببديل فبيت ترقيص القط لذيله وما تبعه أجدني نافرًا منها
لذلك سأحذف الأبيات الثلاثة.

كلُّ النجومِ تجسُّهُ بعيونِها:
بل تجسّه هي ما أردتٌ لأني أقصد التجسس عليه بالأقمار الصناعية وقراءة أفكاره وسبر أغواره.

فاغمسْ يراعَك وارْوِ فيه غِلَّه:
ما رأيك لو جعلتُها:
فاغمس يراعك فيه واشتفِ غُلّة؟
فنجعل المعنى من العطش لا الحقد وتكون غلة تمييزًا.
حضورك مثرٍ كعادتك يا سيدي، وبفضله خرجتُ بالنص منقحًا مرة أخرى (صار ولا حوليات زهير من كثرة تنقيحه!)
وها أنا أضعه بين يديك الكريمتين فربما يحتاج تقويمًا أو حفرًا أوخلعًا ..وطبعًا هذه تعتبر استشارة وكشفًا بدون مقابل يا دكتور-عافانا الله من أجوركم الباهظة- !


أرجو أن تكون أعجبتك المشاركة رقم 2
ثانيا قبل أن أنسى , فقد تساءلت لم لم يضع ثكنات , إلا أنني اكتشفت أن ثُكْنة تجمع على ثُكن , مثل محنة محن .
أهنئك على تعديل المطلع فقد أتى رائعا , و كذلك كانت باقي التعديلات , لله درك كيف تطوع الكلمة ,
و أنا على يقين أنك أسرعت بإخراجها من أجل توقيت المناسبة ...

لك من محبتي ما يكافئ محبتك لي و زيادة ..
دمت و الإبداع في فلكك .:014:

صهيب العاصمي
20-06-2014, 06:50 AM
... وعن كثب !
كنت أرقب اللحظة ..
ــ تعظيم سلام يا أستاذي عمر وشاعري الجميل جدا ..
أطربت يا رجل !
موسيقى وإيقاع .. بل سيمفونية معاني يا ذوق ؛
قصيدة كـ اللؤلؤ ملمسها ؛ ألماسة في بريقها وأنت أنت ذَهَبُهَا الذي لا يصدأ
أحسنت قولا وفعلا ..
والمتصفح ثري جدا بقيمته الفنية وبالأساتذة الكبار
شكرا .. تليق
وأكثر

ربيحة الرفاعي
21-07-2014, 02:29 AM
ملأ الأثيرَ مُكاؤهم ، وجميعُهم=باعوا الحمى بحمى هرقلَ كجَبْلة
يا أيها النملُ ادخلوا أنفاقَكم..=فَرّوا من الغازي كأعقلِ نملة!
كونٌ يغلفُه صفيحٌ ساخنٌ=وأنا مَنوطٌ في جدائلِ نخلة
ثِقةً أراقبُ في مرايا لهفتي=قمرًا يُؤثثُ في السماءِ محلَّهْ
قتلوهُ؟ لا؛لم يقتلوهُ ومَن إذنْ=في غيهبِ الميعادِ يشحذ نصلَه؟!
أسطورةٌ؟ لا؛ بل سكينةُ عارفٍ=لم يفتِلوا رغمَ الشكيمةِ حَبلَه
كم قد مضى؟ وكلمحةٍ مرتدةٍ=ستقولُ: أرضي لم تكن محتلة
أرّخْ لميلادٍ يبعثرُ إرْبَهم=ويطرّزُ الراياتِ وشيَ أهِلّة.


دعني أستعير حرفك هذا ليوم غزّة فهو يحكيها فكأنما لها كتب ، ويحاكيها فيتململ على سطور الطروس الأدب

لا فض الله فاك يا شاعر التدفق الحسيّ المدهش

تحاياي

د. سمير العمري
02-07-2015, 01:47 AM
الليلُ يمسحُ بالعباءةِ كُحلَهْ=والفجرُ يرشحُ في خَفاءٍ طَلَّه
تتقطّعُ الأنفاسُ في ذيلِ السُّرى=والأفقُ منداحٌ يُباعدُ رِجلَه
صخبُ الطُغاةِ يؤزُّني بصفيرِه= متطفلًا تشكو النوازلُ ثِقلَه

يا أيها الباكي لكبوةِ كوكبٍ=بعضُ السنا يُفشي لعينِك كُلَّه
يا أيها الكابي بأعينِهم متى=تفترُّ عن فجرِ الحقيقةِ مُقلة؟
ها أنت تكتبُني ،تخُطُّ بجبهتي=كمزارعٍ جَلدٍ يُسطّرُ حقلَه

لله درك من شاعر إنسان وإنسان شاعر!

قصيدة رائعة ومميزة فكرا وشعرا وشعورا ، وفيها من العمق ما يدعو للتأمل والتفكر وفيها من الصدق ما يدعو للتأثر والتدبر فلا فض فوك!

وإن كان ثمة مكان لرأيي هنا وقد أخذني التقلب بين كل نسخ القصيدة فإني أشكر بداية عودتك لضبط المطلع بهذه الصورة المميزة وكنت سأقترح لك أن تعود لإطار الصورة الأولى ، ولكن تأخري عن النص وسبق الحبيب أحمد رامي جعل ملحوظاتي ومقترحاتي لا معنى لها ولا ضرورة وقد أشار للعديد مما كان استوقفني ولكني لا زلت أحب أن أطرح مقترحا للبيت قبل الأخير بأن تحافظ على الأصل مع تعديل "فيه" إلى "صمتك" لما في هذا من اتساع الإسقاط وتراكب الصورة وقوة الجرس.

دمت محلقا أيها الشاعر المبدع الكبير!

تقديري

محمد حمود الحميري
02-07-2015, 11:21 PM
قصيدة ثرية بمعانيها ـ عنية بصورها ،
وأجمل ما يميزها عمقها وأسلوب طرحك الرائع .
تقديري .