تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شهرُ الغفران والقرب من الرحمن



حسين إبراهيم الشافعي
23-06-2014, 08:42 PM
شهرُ الغفران والقرب من الرحمن






قد أَطَلَّ الشهرُ شهر البركاتِ
باسماً يحملُ عبْق النّسَمَاتِ




هو شهرُ الله عفْوٌ وندى
وسرورٌ مفعَمٌ بالحسَنَاتِ




اغسلوا بالدمع أيام الشقا
وادخلوا بالطُهر في شهر النجاةِ




افتحوا الروح على مصراعها
وإلى الرحمن بثُّوا الدعواتِ




اسبحوا في نهرهِ واستلهموا
حُلَلَ الأخلاق تجري كالفراتِ




إنّ شهر الله بالعفو اكتسى
فاكتسوا بالعفوِ صفحاً عن أذاةِ




انظروا كيف انحنى في قوسهِ
ياهلالٌ فاحتضنْ نَوْح العُصاةِ




قد أتينا يا إلهي والهوى
عاصفٌ يبعدنا عن قُرُبَاتِ




لم نكُن نقطعُ أوصال الرجا
رغم ما كنّا على جمر الشتاتِ




إن تناسينا فقد صالَ بنا
جُنْدُ من زيّن خبث الأمنياتِ




فارعنا ربّاهُ قوِّ عزمنا
واصفحِ الإجرام عنا والهناتِ




واسقنا في شهرك البرِ رِوا
يرفعَ الروح لأرقى الدرجاتِ




هبْنا يا رحمن فكراً ثاقباً
ليُهَدِّينا عُجاب الكائنات




إنَّ في كونكَ ربي عجباَ
لو وعيناهُ وعينا الصلواتِ




ليس ذكرُ الله محوى شفةٍ
إنما الذكرُ خشوعُ الجارحاتِ




وإذا ما خشعت أعضاؤنا
انبثق النور يشقَّ الظلماتِ




ويزيحُ النورُ أدران الهوى
والهوى مبعثُ كلّ الحسراتِ




إنّ شهر الله أرخى نورَهُ
فانضووا فيه وذوقوا الثمَرَاتِ




وتواصوا فيه وُدّاً وابتغوا
نعمة القُرب وقدسَ اللحظاتِ






سامحوني واعذروا جهالتي
شهر رمضان مبارك عليكم إن شاء الله




حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات

مصطفى حمزة
23-06-2014, 09:34 PM
شهرُ الغفران والقرب من الرحمن
قد أَطَلَّ الشهرُ شهر البركاتِ
باسماً يحملُ عبْق النّسَمَاتِ
هو شهرُ الله عفْوٌ وندى
وسرورٌ مفعَمٌ بالحسَنَاتِ
اغسلوا بالدمع أيام الشقا
وادخلوا بالطُهر في شهر النجاةِ
افتحوا الروح على مصراعها
وإلى الرحمن بثُّوا الدعواتِ
اسبحوا في نهرهِ واستلهموا
حُلَلَ الأخلاق تجري كالفراتِ
إنّ شهر الله بالعفو اكتسى
فاكتسوا بالعفوِ صفحاً عن أذاةِ
انظروا كيف انحنى في قوسهِ
ياهلالٌ فاحتضنْ نَوْح العُصاةِ
قد أتينا يا إلهي والهوى
عاصفٌ يبعدنا عن قُرُبَاتِ
لم نكُن نقطعُ أوصال الرجا
رغم ما كنّا على جمر الشتاتِ
إن تناسينا فقد صالَ بنا
جُنْدُ من زيّن خبث الأمنياتِ
فارعنا ربّاهُ قوِّ عزمنا
واصفحِ الإجرام عنا والهناتِ
واسقنا في شهرك البرِ رِوا
يرفعَ الروح لأرقى الدرجاتِ
هبْنا يا رحمن فكراً ثاقباً
ليُهَدِّينا عُجاب الكائنات
إنَّ في كونكَ ربي عجباَ
لو وعيناهُ وعينا الصلواتِ
ليس ذكرُ الله محوى شفةٍ
إنما الذكرُ خشوعُ الجارحاتِ
وإذا ما خشعت أعضاؤنا
انبثق النور يشقَّ الظلماتِ
ويزيحُ النورُ أدران الهوى
والهوى مبعثُ كلّ الحسراتِ
إنّ شهر الله أرخى نورَهُ
فانضووا فيه وذوقوا الثمَرَاتِ
وتواصوا فيه وُدّاً وابتغوا
نعمة القُرب وقدسَ اللحظاتِ

أخي الأكرم ، الأستاذ حسين
أسعد الله أوقاتك
بعضُ الشعر يُطربنا لأنه يُغنّي حُبّ حبيب مُشترك ، كالشعر في مدح المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم
وكالتغني بأمجاد صحابته ، ومواقف تابعيه ، رضوان الله عليهم ، وكالفخر بعظماء أمتنا رحمهم الله تعالى
هنالك الشعر يُطرب كل نفس تمد إلى نفوس أولئك نفسَها ونبضَ قلبها
وأبياتك من هذا الشعر . إنها في رمضان ، حبيب المسلمين المُنتَظر ، والمنفتحة له قلوبهم لتعانقه .. وهو
الذي يحبهم أكثر بما يحمل لهم من خيرات وبركات المولى عزّ وجلّ
فلا فُضّ فوك ، ومبارك عليك الشهر الفضيل
- استوقفني البيت : هبْنا يا رحمن فكراً ثاقباً * ليُهَدِّينا عُجاب الكائنات
لعلّه يحتاج إلى معالجة ليستوي على الرمل
- واصفحِ الإجرام : أظن أن الفعل صَفَحَ بالمعنى الذي أردتَهُ ( الإعراض عن ) لا يتعدى بنفسه ، بل بـ ( عن )
والصواب ( واصفح عن الإجرام ) ، أما ( صَفَحَ ) فلها معانٍ أخرى كثيرة ، منها هذا المعنى في لسان العرب :
( وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه ) .. انظر مادة ( صفح ) .
تحياتي وتقديري

حسين إبراهيم الشافعي
24-06-2014, 11:55 PM
مصطفى حمزة


شكرا لك عزيزنا وأستاذنا الغالي

لو أخذنا فرضا الشطر الأخير من البيت الأول

(باسماً يحملُ عبْق النّسَمَاتِ)

با - سمن - يح - ملعب - فن - نسما - تي

وقارناه بالشطر الأخير الذي يقول:

(ليُهَدِّينا عُجاب الكائنات)

ليهد - دي - نا - عجا - بل -كا -ئنا -تي

نكتشف أنه واقع في حدود الموسيقى نفسها..

*****

أما كلمة الصفح فمعك حق إذا لم تتضح ولكن سياق الكلمة أوضحت المعنى وكثيرا ما يُستغنى عن الحروف إذا قام المعنى بنفسة ..
والمعنى الذي أتيت بع به من المعنى الطلوب الكثير حيث نضرب الأجرام ضربا بالسيف

أشكرك ايها الغالي ومبارك عليك وعلينا الشهر الكريم

حسين إبراهيم الشافعي
22-07-2014, 11:31 PM
إلهي!.. وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر جودك وكرمك، يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك.
إلهي!.. إن كنت لا ترحم في هذا الشهر الشريف إلا لمن أخلص لك في صيامه وقيامه، فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه؟..
إلهي!.. إن كنت لا ترحم إلا المطيعين، فمن للعاصين؟.. وإن كنت لا تقبل إلا من العاملين، فمن للمقصرين؟..
إلهي!.. ربح الصائمون، ونجا المخلصون.. ونحن عبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، واعتقنا من النار بعفوك، واغفر لنا ذنوبنا برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على نبيه محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف.
إلهي!.. أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، ولك قبلي تبعة أو ذنب تعذبني عليه.
اللهم!.. بحق هذه

د. سمير العمري
04-08-2014, 12:21 AM
قصيدة جميلة على الرمل فيها الرائق من الشعر والسامق من الشعور قلا فض فوك!

هناك عدة مواضع تحتاج مراجعة عروضية أو لغوية وقد أشار الحبيب أبو عقبة لبعضها موفقا.

كل عام وأنت بخير ورضا!

تقديري