تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حتى متى علم الجهاد ممزقٌ



خالد عمر بن سميدع
19-03-2003, 11:26 AM
[B]
حتى متى علم الجهاد ممزقٌ = وكأنهُ بابٌ مخيفٌ مغلقُ
أبدت له بعضُ القلوب مهابةً = وكأنه للموت ِ بابٌ يُطرقُ
فوجدت أكثرهم يهاب لذكرهِ = بل صدرهُ حرِجاً بذلك ضيقُ
والمؤمنين بفضلهِ قد أدركوا = أن الحياة بهِ تقومُ وتشرقُ
عرفوه باباً للحياة ِ بعزةٍ = تحيى بها كل القلوبِ وتعشقُ
لما جموع القوم أُغلق بابهم = دون الجهادِ تمزقوا وتفرقوا
وغدت بلاد الدين يُهتك أمنها = فعدوها من أجل ذلك يغّدِقُ
من بعد عز الدين في كل الأمم = أضحت تنوء به البلادُ وتزعقُ
يا أمة الإسلام أما نصرة = تُفنى بها كل العِداة وتُسحقُ
أو فالممات على الهوان بخسةٍ = وكأننا للذل شعبٌ يُخلقُ
عجباً لكم والموت أولُ غايةٍ = في نصر دين لا يغيب ويمرقُ
فإلى متى تلد النساء " غطاءها " = بل قد تجيء بأمةٍ لا تخفقُ
هذا هو صوت النساء بأمتي = مستصرخٌ أين (المجيب المشفقُ)
والمسجدُ الأقصى يبيتُ مُغلّقاً = في وجهِ من يهوى الصلاة ويعشقُ
ولقد نراهُ بذا الزمانِ مهودٌ = من بعدما بالأمس كان يحرّقُ
قد زاره شارون علماً عندهُ = أن الديار تئن منه وتزعقُ
حتى تكاد لضعفها وهوانها = تهوى البقاء فلا تثور و تقلقُ
فلقد رأت موتاً يزيد ببطشهِ = يأتى الصغير مع الكبير يغْرِّقُ
فأتاهم موجٌ يفيض بجزرهِ = فبمثلهِ تلك المقابر تخنقُ
فاتت جنود الروم تدعم فعلهُ = ويؤزهم للحربِ قردٌ أحمقُ
قد دلهُ حمقٌ به وغباوةٌ = فمضى بصوتٍ يستثيرُ وينعقُ
ولقد يبرر فعلهُ بقرائنٍ = من وحي أفكارٍ لديهِ تُنسقُ
ذَنَبُ اليهودِ وما يزال مطيةً = يُلقى إليهِ القولُ كيما يُطلقُ
علم الجميع بكذبهِ وخداعهِ = لكنهم خضعوا إليهِ ونافقوا
فأخسأ كُليب الروم إنك كاذبٌ = ما كان مثلك بالحقيقةِ ينطقُ
أظهرت زيفاً في الحقائق كلها = نبضُ الحقيقة في لسانك يُخنقُ
لو شئت صدقا قد تموت بحسرةٍ = فلأجل ذلك دائماً تتملقُ
فالطبعُ يخفيهِ التطبع يا فتى = لكنهُ عند الحقيقة يشرقُ
في علمكم أن الشجاعة منبرٌ = تُهذي بها سوء المقالِ وتبصقُ
لكنما تلك الشجاعة تنتهي = عند اللقاء ستستجير وتُحرقُ
لن تلتقي ما بيننا متأخرٌ = بل كلنا عند النزالِ سيسبقُ
قومٌ إذا حملوا السلاح بهمةٍ = أضحت معادنهُ تهيج وتبرقُ
فرجالنا جندٌ بغير منابرٍ = = وسلاحنا عند المعارك ينطقُ
الله أكبر ذاك قول فؤادنا = الله أكبر ذاك قولُ يصدقُ
سنرد كيد الخائنين بقوةٍ = ونذيقهم كأس المنون ونهرقُ
سينالهم موتٌ شديدٌ مؤلمٌ = ضربٌ تخر به الجيوش وتصعقُ
ونذيق كلب الروم فعل رجالنا = فبفعلهم خذلوا الإله وافسقوا
لو أبرزوا إعلامهم في وجهكم = فهو الكلام لحد سيفك مطلقُ
هيا فقم إن الديار أسيرةٌ = تشكو تخاذل أمةٍ تتمزقُ
فالعز كل العز في إحيائهِ = فمتى نرى علم الجهاد سيخفقُ؟
فحياتنا موتٌ لنصرةِ ديننا = إن الجنان بمثل ذلك تورقُ
أنت الشهيدُ وفي جنانك باسمٌ = ولِطّيْفِ فعلك في بلادك رونقُ
فإلى متى حور الجنان وحيدةً = ومتى ستغدو للجهاد وتعبقُ؟



أرجو من كل من يستطيع النقد والتعديل أن لا يحرمني نقد وتعديل هذه القصيدة فهذا مما يسعدني وينفعني .



:011:

ياسمين
20-03-2003, 08:51 AM
ياالله
قرأت معك حرفا حرفا
وفى كل سطر
اهفو الى السطر الذى يليه
وعندما وصلت للنهاية
توقفت عندى لغة الردود
ولم اجد الا الصمت امام هذه القيدة الشامخة
فى كل قصيدة اقرأها لك عزيزى
اشعر انى امام شاعر بقلب شاعر

,
,
تحياتى لروعة القلم
انا انت فلك ارق امنياتى ,,, وباقة ياسمين

عدنان أحمد البحيصي
20-03-2003, 10:30 AM
قرأت أبيات الشعر وكأني أستقي من نهر عذب الماء حلو المذاق
قرأتها بكل حب كما تضم الأرض من احبوها شهداء
وعرفت انني أعجز عن الرد
ولكن كفاني أن أقول
سيجيبهم عند اللقاء جهاد


بارك الله فيك أيها المغترب القديم أرجعك الله لوطنك ونعمت بهوائه ونسيمه

تحياتي

خالد عمر بن سميدع
20-03-2003, 10:57 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الواحة

ياالله
قرأت معك حرفا حرفا
وفى كل سطر
اهفو الى السطر الذى يليه
وعندما وصلت للنهاية
توقفت عندى لغة الردود
ولم اجد الا الصمت امام هذه القيدة الشامخة
فى كل قصيدة اقرأها لك عزيزى
اشعر انى امام شاعر بقلب شاعر
,
,
تحياتى لروعة القلم
اما انت فلك ارق امنياتى ,,, وباقة ياسمين




شكراً لكِ يا ياسمين الواحة ..

نسأل المولى عز وجل ان يعجل بالنصر للإسلام والمسلمين



وبارك الله فيكِ




:011:

د. سمير العمري
28-03-2003, 10:01 PM
أخي مغترب قديم:

أتيت هنا على عجل لأعبر لك عن مدى إعجابي بهذا الدفق العذب وهذا النفس الطويل وهذه الشاعرية الواضحة والتي تترسخ يوماً بعد يوم لتسير نحو التميز والتفوق.

أما النقد وهو غير كثير فسندعه لوقت أكثر ملاءمة وسنعود لهذه الرائعة لنقومها معاً ...

كم يحز في خاطري أن لا تتمكن من النحو واللغة تمكنك من الشعر وربما بذلت جهداً أكبر حيال ذلك لتصل الموهبة بالعلم فيكون التألق التام ...

تحياتي وإعجابي

خالد عمر بن سميدع
01-12-2004, 05:11 PM
قرأت أبيات الشعر وكأني أستقي من نهر عذب الماء حلو المذاق
قرأتها بكل حب كما تضم الأرض من احبوها شهداء
وعرفت انني أعجز عن الرد
ولكن كفاني أن أقول
سيجيبهم عند اللقاء جهاد


بارك الله فيك أيها المغترب القديم أرجعك الله لوطنك ونعمت بهوائه ونسيمه

تحياتي


شكراً لك أخي عدنان الإسلام ...

يرفع لمناسبة الحدث وملائمة القصيدة للواقع المتجدد والداعي إلى رفع رآية الجهاد والتمسك بها .





:)