المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم



سيد سليم
12-04-2005, 12:55 AM
الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يقول الله عز وجل : " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " أمرنا المولى سبحانه وتعالى بالصلاة على حبيبه بعد أن بدأ بذاته ـ سبحانه وتعالى ـ وثنى بملائكته الكرام وأكد الأسلوب بـ " إن " ثم نادانا هذا النداء الإيماني " يا أيها الذين آمنوا " لينبهنا إلى أن المأمور به من صفات المؤمنين خاصة وليس المسلمين فحسب والنداء بصفة الإيمان فيه تحريك للنوازع الإيمانية الداخلية وجذب لها نحو السمو الروحى والاشراق النورانى وفيه إشعار بأهمية الشخص المنادَى وعلو منزلته عند ربه و مولاه ولذلك قالوا : تجد أكثر الناس إيمانا أكثرهم صلاة على نبيه ومصطفاه ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وجاء الأمر بالسلام على سيدنا رسول الله معطوفاً على الصلاة مقروناً بها ثم جاء المفعول المطلق المؤكد لفعل الأمر" تسليما " وهذا يوحى بأهمية السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن هذا النداء وهذين الأمرين نفهم أن الصلاة والسلام على رسول الله فريضةٌ على كل مؤمن ، ومما يدل على أهميتهما ؛ أننا نرددهما ونكررهما فى أهم فريضة ألا وهى الصلاة ففى التشهد الأول نخاطب نبينا قائلين " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " وفى التشهد الأخير نصلى عليه بالصيغة الإبراهيمية وهى ركن من أركان الصلاة عند الإمام الشافعي تبطل الصلاة بدونه ، والصلاة على سيدنا رسول الله تجلب الرحمة والثواب العظيم ، يؤخذ هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على واحدةً صلى الله بها عليه عشرة ومن صلى على عشرة صلى الله عليه بها مائة ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له شفاعتى" وإذا كان الفعل المضارع
( يفيد التجدد والاستمرار ) فمعنى هذا أن هناك احتفالاً دائماً من الله وملائكته ( يصلون ) بخير خلقه وحبيبه سيدنا محمد ومن فضله سبحانه علينا أن انتدبنا لهذا الحفل العظيم المستمر الدائم فكلما أكثر المؤمن من الصلاة على خير الخلق صلى آله عليه وسلم كلما كان على صلة قوية بالله والملأ الاعلى والعارفون يقولون ان الصلاة على سيد الخلق مقبولة وبأي صيغة فإذا أضفنا إليه أهل بيته كان أفضل وإذا أضفنا أصحابه زاد الفضل وقالوا أيضا لما علم الله عجزنا على أن نصلى على رسولنا بانفسنا بصيغة معينة تولى هو سبحانه ذلك عنا وعلينا نحن مجرد الطلب فنقول داعين
( اللهم صل وسلم ويارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) إذا نحن لم نصل بأنفسنا وإنما طلبنا من الله أن يصلى وتلك قمة الصلاة وقمة العطاء من الله لأننا لا نعرف قدر نبينا عند ربه أبداً ففوضنا ربه فى الصلاة عليه نيابة عنا عن طريق الدعاء " اللهم صل " فهنيئا لعبد اتخذ الصلاة على رسول الله ورداً وأكثر منها ؛ ليهنأ بالثواب في الآخرة ويحظى برؤيا رسول الله فى الدنيا ، فقد جاء في كتاب ( الذخائر المحمدية للمالكي ) ما يلى : نقل الشيخ الغزالى فى الإحياء عن بعض العارفين نقلا عن العارف المرسى أن من واظب على هذه الصلاة : وهى " اللهم صل على سيدنا سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم فى اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة " فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً يا رب العالمين .
الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يقول الله عز وجل : " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " أمرنا المولى سبحانه وتعالى بالصلاة على حبيبه بعد أن بدأ بذاته ـ سبحانه وتعالى ـ وثنى بملائكته الكرام وأكد الأسلوب بـ " إن " ثم نادانا هذا النداء الإيماني " يا أيها الذين آمنوا " لينبهنا إلى أن المأمور به من صفات المؤمنين خاصة وليس المسلمين فحسب والنداء بصفة الإيمان فيه تحريك للنوازع الإيمانية الداخلية وجذب لها نحو السمو الروحى والاشراق النورانى وفيه إشعار بأهمية الشخص المنادَى وعلو منزلته عند ربه و مولاه ولذلك قالوا : تجد أكثر الناس إيمانا أكثرهم صلاة على نبيه ومصطفاه ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وجاء الأمر بالسلام على سيدنا رسول الله معطوفاً على الصلاة مقروناً بها ثم جاء المفعول المطلق المؤكد لفعل الأمر" تسليما " وهذا يوحى بأهمية السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن هذا النداء وهذين الأمرين نفهم أن الصلاة والسلام على رسول الله فريضةٌ على كل مؤمن ، ومما يدل على أهميتهما ؛ أننا نرددهما ونكررهما فى أهم فريضة ألا وهى الصلاة ففى التشهد الأول نخاطب نبينا قائلين " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " وفى التشهد الأخير نصلى عليه بالصيغة الإبراهيمية وهى ركن من أركان الصلاة عند الإمام الشافعي تبطل الصلاة بدونه ، والصلاة على سيدنا رسول الله تجلب الرحمة والثواب العظيم ، يؤخذ هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على واحدةً صلى الله بها عليه عشرة ومن صلى على عشرة صلى الله عليه بها مائة ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له شفاعتى" وإذا كان الفعل المضارع
( يفيد التجدد والاستمرار ) فمعنى هذا أن هناك احتفالاً دائماً من الله وملائكته ( يصلون ) بخير خلقه وحبيبه سيدنا محمد ومن فضله سبحانه علينا أن انتدبنا لهذا الحفل العظيم المستمر الدائم فكلما أكثر المؤمن من الصلاة على خير الخلق صلى آله عليه وسلم كلما كان على صلة قوية بالله والملأ الاعلى والعارفون يقولون ان الصلاة على سيد الخلق مقبولة وبأي صيغة فإذا أضفنا إليه أهل بيته كان أفضل وإذا أضفنا أصحابه زاد الفضل وقالوا أيضا لما علم الله عجزنا على أن نصلى على رسولنا بانفسنا بصيغة معينة تولى هو سبحانه ذلك عنا وعلينا نحن مجرد الطلب فنقول داعين
( اللهم صل وسلم ويارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) إذا نحن لم نصل بأنفسنا وإنما طلبنا من الله أن يصلى وتلك قمة الصلاة وقمة العطاء من الله لأننا لا نعرف قدر نبينا عند ربه أبداً ففوضنا ربه فى الصلاة عليه نيابة عنا عن طريق الدعاء " اللهم صل " فهنيئا لعبد اتخذ الصلاة على رسول الله ورداً وأكثر منها ؛ ليهنأ بالثواب في الآخرة ويحظى برؤيا رسول الله فى الدنيا ، فقد جاء في كتاب ( الذخائر المحمدية للمالكي ) ما يلى : نقل الشيخ الغزالى فى الإحياء عن بعض العارفين نقلا عن العارف المرسى أن من واظب على هذه الصلاة : وهى " اللهم صل على سيدنا سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم فى اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة " فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً يا رب العالمين .
الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يقول الله عز وجل : " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " أمرنا المولى سبحانه وتعالى بالصلاة على حبيبه بعد أن بدأ بذاته ـ سبحانه وتعالى ـ وثنى بملائكته الكرام وأكد الأسلوب بـ " إن " ثم نادانا هذا النداء الإيماني " يا أيها الذين آمنوا " لينبهنا إلى أن المأمور به من صفات المؤمنين خاصة وليس المسلمين فحسب والنداء بصفة الإيمان فيه تحريك للنوازع الإيمانية الداخلية وجذب لها نحو السمو الروحى والاشراق النورانى وفيه إشعار بأهمية الشخص المنادَى وعلو منزلته عند ربه و مولاه ولذلك قالوا : تجد أكثر الناس إيمانا أكثرهم صلاة على نبيه ومصطفاه ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وجاء الأمر بالسلام على سيدنا رسول الله معطوفاً على الصلاة مقروناً بها ثم جاء المفعول المطلق المؤكد لفعل الأمر" تسليما " وهذا يوحى بأهمية السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن هذا النداء وهذين الأمرين نفهم أن الصلاة والسلام على رسول الله فريضةٌ على كل مؤمن ، ومما يدل على أهميتهما ؛ أننا نرددهما ونكررهما فى أهم فريضة ألا وهى الصلاة ففى التشهد الأول نخاطب نبينا قائلين " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " وفى التشهد الأخير نصلى عليه بالصيغة الإبراهيمية وهى ركن من أركان الصلاة عند الإمام الشافعي تبطل الصلاة بدونه ، والصلاة على سيدنا رسول الله تجلب الرحمة والثواب العظيم ، يؤخذ هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على واحدةً صلى الله بها عليه عشرة ومن صلى على عشرة صلى الله عليه بها مائة ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له شفاعتى" وإذا كان الفعل المضارع
( يفيد التجدد والاستمرار ) فمعنى هذا أن هناك احتفالاً دائماً من الله وملائكته ( يصلون ) بخير خلقه وحبيبه سيدنا محمد ومن فضله سبحانه علينا أن انتدبنا لهذا الحفل العظيم المستمر الدائم فكلما أكثر المؤمن من الصلاة على خير الخلق صلى آله عليه وسلم كلما كان على صلة قوية بالله والملأ الاعلى والعارفون يقولون ان الصلاة على سيد الخلق مقبولة وبأي صيغة فإذا أضفنا إليه أهل بيته كان أفضل وإذا أضفنا أصحابه زاد الفضل وقالوا أيضا لما علم الله عجزنا على أن نصلى على رسولنا بانفسنا بصيغة معينة تولى هو سبحانه ذلك عنا وعلينا نحن مجرد الطلب فنقول داعين
( اللهم صل وسلم ويارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) إذا نحن لم نصل بأنفسنا وإنما طلبنا من الله أن يصلى وتلك قمة الصلاة وقمة العطاء من الله لأننا لا نعرف قدر نبينا عند ربه أبداً ففوضنا ربه فى الصلاة عليه نيابة عنا عن طريق الدعاء " اللهم صل " فهنيئا لعبد اتخذ الصلاة على رسول الله ورداً وأكثر منها ؛ ليهنأ بالثواب في الآخرة ويحظى برؤيا رسول الله فى الدنيا ، فقد جاء في كتاب ( الذخائر المحمدية للمالكي ) ما يلى : نقل الشيخ الغزالى فى الإحياء عن بعض العارفين نقلا عن العارف المرسى أن من واظب على هذه الصلاة : وهى " اللهم صل على سيدنا سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم فى اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة " فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً يا رب العالمين .

سيد سليم
13-04-2005, 01:09 AM
الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يقول الله عز وجل : " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " أمرنا المولى سبحانه وتعالى بالصلاة على حبيبه بعد أن بدأ بذاته ـ سبحانه وتعالى ـ وثنى بملائكته الكرام وأكد الأسلوب بـ " إن " ثم نادانا هذا النداء الإيماني " يا أيها الذين آمنوا " لينبهنا إلى أن المأمور به من صفات المؤمنين خاصة وليس المسلمين فحسب والنداء بصفة الإيمان فيه تحريك للنوازع الإيمانية الداخلية وجذب لها نحو السمو الروحى والاشراق النورانى وفيه إشعار بأهمية الشخص المنادَى وعلو منزلته عند ربه و مولاه ولذلك قالوا : تجد أكثر الناس إيمانا أكثرهم صلاة على نبيه ومصطفاه ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وجاء الأمر بالسلام على سيدنا رسول الله معطوفاً على الصلاة مقروناً بها ثم جاء المفعول المطلق المؤكد لفعل الأمر" تسليما " وهذا يوحى بأهمية السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن هذا النداء وهذين الأمرين نفهم أن الصلاة والسلام على رسول الله فريضةٌ على كل مؤمن ، ومما يدل على أهميتهما ؛ أننا نرددهما ونكررهما فى أهم فريضة ألا وهى الصلاة ففى التشهد الأول نخاطب نبينا قائلين " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " وفى التشهد الأخير نصلى عليه بالصيغة الإبراهيمية وهى ركن من أركان الصلاة عند الإمام الشافعي تبطل الصلاة بدونه ، والصلاة على سيدنا رسول الله تجلب الرحمة والثواب العظيم ، يؤخذ هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على واحدةً صلى الله بها عليه عشرة ومن صلى على عشرة صلى الله عليه بها مائة ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له شفاعتى" وإذا كان الفعل المضارع
( يفيد التجدد والاستمرار ) فمعنى هذا أن هناك احتفالاً دائماً من الله وملائكته ( يصلون ) بخير خلقه وحبيبه سيدنا محمد ومن فضله سبحانه علينا أن انتدبنا لهذا الحفل العظيم المستمر الدائم فكلما أكثر المؤمن من الصلاة على خير الخلق صلى آله عليه وسلم كلما كان على صلة قوية بالله والملأ الاعلى والعارفون يقولون ان الصلاة على سيد الخلق مقبولة وبأي صيغة فإذا أضفنا إليه أهل بيته كان أفضل وإذا أضفنا أصحابه زاد الفضل وقالوا أيضا لما علم الله عجزنا على أن نصلى على رسولنا بانفسنا بصيغة معينة تولى هو سبحانه ذلك عنا وعلينا نحن مجرد الطلب فنقول داعين
( اللهم صل وسلم ويارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) إذا نحن لم نصل بأنفسنا وإنما طلبنا من الله أن يصلى وتلك قمة الصلاة وقمة العطاء من الله لأننا لا نعرف قدر نبينا عند ربه أبداً ففوضنا ربه فى الصلاة عليه نيابة عنا عن طريق الدعاء " اللهم صل " فهنيئا لعبد اتخذ الصلاة على رسول الله ورداً وأكثر منها ؛ ليهنأ بالثواب في الآخرة ويحظى برؤيا رسول الله فى الدنيا ، فقد جاء في كتاب ( الذخائر المحمدية للمالكي ) ما يلى : نقل الشيخ الغزالى فى الإحياء عن بعض العارفين نقلا عن العارف المرسى أن من واظب على هذه الصلاة : وهى " اللهم صل على سيدنا سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم فى اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة " فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً يا رب العالمين .

سلطان زمن
13-04-2005, 09:27 AM
السلام عليكم

الأخ الحبيب / سيد سليم

ماشاء الله وتبارك ، هنيئا لك أخي هذا القلم التقي النقي الهادف .

أسأل الله أن يثيبك أجر هذا الموضوع وأن يجمعنا وإياكم مع حبيبه ومصطفاه محمد عليه

أكرم الصلاة وأتم التسليم .



تحياتي لك ،،،،

عدنان أحمد البحيصي
13-04-2005, 11:41 AM
هو صفوة الباري وخاتم رسله **** يا أيها المتمسكون بحبله
صلو عليه وسلموا تسليما


شكرا لك أخي على موضوع هادف


وبارك الله فيك

سيد سليم
13-04-2005, 06:43 PM
أخي وأستاذي الحبيب : سلطان زمن
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وجمعنا الله جميعا مع سيدنا وحبيبنا ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الفردوس الأعلى
أشكرك أخي الحبيب وأخوك من احباب شعرك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سيد سليم
13-04-2005, 06:53 PM
أخي وأستاذي الحبيب الغالي : عدنان الإسلام
بارك الله فيك وفي حسن متابعتك لمنبر الدعوة إلى الله بالحمة والموعظة الحسنة
نعم يا سيدي فقد قال سيدي الإمام البرعي اليمني محب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في قصيدته المخمسة الرائعة :
هو صفوة الباري خاتم رسله = وأمينه المخصوص منه بفضله
لا در دز الشعر إن لم تمله = في حب أحمد لؤلؤاً منظوما
صلوا عليه وسلموا تسليما
أعلمت من ركب البراق عتيما = وتلاه جبريل الأمين نديما
حتى سما فوق السماء قدوما = ودنا فكلم ربه تكليما
صلوا عليه وسلموا تسليما
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى ىله وصحبه وسلم صلاةً وافيةً كافيةً شافيةً يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حوراء آل بورنو
14-04-2005, 06:24 AM
اللهم صل على محمد و على آله و صحبه آجمعين .

بارك الله في قلمك أخي ، و جزيت خيرا على ما نفعتنا به ، نفعك الله بكل حكمة .

سيد سليم
14-04-2005, 06:25 PM
أختي الكريمة الغالية : حرة
وبارك الله فيك وجمعنا الله جميعا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الدنيا والأخرة
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

عدنان أحمد البحيصي
23-04-2005, 01:27 PM
فقد جاء في كتاب ( الذخائر المحمدية للمالكي ) ما يلى : نقل الشيخ الغزالى فى الإحياء عن بعض العارفين نقلا عن العارف المرسى أن من واظب على هذه الصلاة : وهى " اللهم صل على سيدنا سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم فى اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة


أخي لي ملاحظة


اغلب أهل العلم على القول بعدم جواز الإلتقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم يقظة


كما أن الأمور الشرعية تستخرج من الأدلة الشرعية خاصة إذا كانت أمورا عقائدية ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم من الامور العقائدية

فلا احتجاج بقول المرسي هذا او غيره الا ان يأتي بدليل من الكتاب أو السنة


وأرى ان احتجاج القوم بقول العارفين هو احتجاج فاسد لا يصح إذا كان موافقا للهوى مخالفا للشرع

هذه اطلالة بارك الله فيكم

نعيمه الهاشمي
24-04-2005, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله


يا معشر النفر الذين تساعدوا
صلوا عي البدر المنير محمد

صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين وصحبة الميامين فى الأولين والأخرين

الأخ الفاضل سيد سليم جزاك الله عن رسوله خير الجزاء

كرمك الله في الدنيا والأخرة ودمت على تقى

سيد سليم
24-04-2005, 07:01 PM
أخي وحبيبي الأستاذ عدنان الإسلام
إنني عندما أنقل رأياً لبعض العارفين فإنما أنقله على أساس صلب وهو موافقة الشريعة العراء وقد جاء في صحيح البخاري قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :" .. . ومن رآني في المنام فسيراني في اليقظة "
وقد دار حوار طويل في مجلة الأزهر منذ سنوات حول هذا الموضوع
وعلى العموم فإن الأمر خلافي بين العلماء في هذا المجال
وصلى اله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سيد سليم
24-04-2005, 07:04 PM
أختي الغالية : الهاشمية
بارك الله لنا فيك وفي جميل مرورك ودعواتك نسأل الله أن يجمعنا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الدنيا والآخرة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عدنان أحمد البحيصي
26-04-2005, 04:49 PM
أخي الكريم الذي اعتز به سيد سليم

والذي عليه كثير من أهل العلماء في شرح قوله صلى الله عليه وسلم:"من رآني في المنام فسوف يراني في اليقظة "أن الرؤية محمولة هنا يوم القيامة حيث تلتف كل أمة حول نبيها
وإلا فإني اعرف اناسا رأوا النبي صلى الله عليه وسلم مناما ولم يروه يقظة

شكرا لك أخي

سيد سليم
26-04-2005, 07:12 PM
أخي وحبيبي الأستاذ : عدنان الإسلام
نعم ولكن هناك من قال برؤيته ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وليس مقياس الحواس أو الاستحالة العقلية هما الفيصل في اختلاف اساتذنا العلماء .
وإليك سيئاً مما جاء في كتاب ( تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك ) للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله : " قال العلماء : اختلفوا في معنى " فسيراني في اليقظة " فقيل : معناه فسيراني في القيامة ، وتعقب بأنه لا فائدة من هذا التخصيص ؛ لأن كل أمته يرونه يوم القيامة من رآه منهم ومن لم يره ، وقيل : المراد من آمن به في حياته ولم يره لكونه حينئذ غائباعنه ، فيكون مبشرا ه أنه لابد أن يراه في اليقظة قبل موته
وبعد أن ذكر جملة آراء ذهب إلى تأييد الرؤية العينية في اليقظة وهذا واضح من عنوان كتابه ثم نل قول ابن أبي حمزة : " والمنكر لهذا لا يخلو إما أن يصدق بكرامات الأولياء ، أو يكذب بها ، فإن كان ممن يكذب بها فقد سقط البحث عنه ...، وإن كان مصدقاً بها فهذه من ذلك القبيل ؛ لأن الأولياء يكشف لهم بخرق العادة عن أشياء في العالمين العلوي والسفلي عديدة ، فلا ينكر هذا مع التصديق بذلك "
ولدي يا أخي وحبيبي في الله كثرة من الدلة نبسها هاهنا إن احببت
وصلى الله على يدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عدنان أحمد البحيصي
28-04-2005, 08:48 PM
أخي شكرا لك على نقاشك العلمي الواضح والرزين

نعم لقد قرأت ما ذكرت وأعلم أن رهطا من العلماء قالوا بذلك


بارك الله فيك ولي عودة إن شاء الله

سيد سليم
29-04-2005, 01:46 AM
أخي وأستاذي الحبيب : عدنان الإسلام
بارك الله فيك وفي جميل سلوكك الدعوي والموضوع بصفة عامة محتمل للنقاش ومن أعجب ما قرأت للسادة العلماء : ( أن كل أمر غير قطعي فقد اذن الله في الاختلاف حوله لراحة الجميع ) أكرمك وأكرمنا الله جميعاً
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إدريس الشعشوعي
29-04-2005, 09:32 PM
استاذنا سيد سليم بارك الله فيك ..و أكرمك بدوام الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله و سلم .. و أكرمك بجواره ..

فقد أتيت على كنز عظيم ....

و الإختلاف رحمة كما قلت .. فقط أضيف قد ينكر من ينكر من بعض العلماء ..إلاّ أن الكثير من الموثوق بهم من عارفين و أولياء كبار قد رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ... و قول النبي صلى الله عليه و سلم من رآني في المنام فسيراني في اليقظة .. يعطي المفهوم احتمال قوي بخلاف لو جاء الكلام بقوله سيراني يوم القيامة .. و كيف و قد تواترت رؤية النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم يقظة من عدد كثير جدا من الأولياء و العارفين بالله ...

تحية و سلام زكيين لك سيدي ... و صل اللهم على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه و سلم كثيرا .

سيد سليم
30-04-2005, 12:12 AM
اخي الحبيب الأستاذ : شاعر
بارك الله فيك وفيما أبديت وموضوع الرؤية لسيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ في اليقظة مما هو خلافي بين العلماء حسب الأذواق والمشارب وقد رجح الرؤية في اليقظة كبارعلماء الأحاديث والفقهاء مثل : ابن حجر الهيتمي المكي في ( الفتاوى الحديثية ) وابن الحاج المالكي في ( المدخل ) روى ذلك ابن حجر الهيتمي أيضاً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

د.إسلام المازني
30-04-2005, 11:14 AM
أبدأ كلامى بحمد الله تعالى
و الصلاة و السلام على رسول الله و على جميع الآل و الصحب الكرام

ثم أسلم على الحبيب سيد سليم و أحييه على دعوته لحب الرسول صلى الله عليه وسلم

و أثرى الحوار الهادئ الجميل برسالة وردتنى حول الموضوع لطالب علم مجتهد له رسائل فى صيد الفوائد و غيره و هو يطرح الموضوع من عدة زوايا

و أنوه أولا إلى أن الموضوع ليس خاصا بالرؤية فقط بل بمن يجعلها اجتماعا وحديثا

ثم بمن يجعل لها قانونا ( الصلاة 500 مرة كى تحدث ) و هو أمر يلزم معه تحديد مفهوم البدعة , ولو كان خيرا لأرشدنا له من أتم الله الدين على يديه صلى الله عليه وسلم



و أنوه إلى أن كتاب الذخائر المحمدية به أخطاء كثيرة نوه إليها ثلة من الدعاة فى كتب و أشرطة متنوعة
وأهل السنة لا يضعون الصوفية فى سلة واحدة إن شاء الله ,
و كتاب الذخائر


كتب في الرد عليه الشيخ الجزائري جزءاً سماه "كمال الأمة في صلاح عقيدتها"
* وتبعه الشيخ عبدالله المنيع بكتاب "حوار مع المالكي" وكشف فيه كثيراً من أخطائه و اعتماده على الأحاديث التى حكم بوضعها أهل العلم .

* والشيخ الحوالي في شرائط صوتية بعنوان "الرد على الخرافيين"



ذكر بعض الأدلة التي تثبت عدم إمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, يقظة
أقوال بعض أهل العلم في المسألة




1 - قال القاضي أبو بكر بن العربي نقلاً من "فتح الباري" للحافظ ابن حجر العسقلاني
(12/384):(شذ بعض الصالحين فزعم أنها - أي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم  بعد موته - تقع بعيني الرأس حقيقة).
2 - الإمام أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي في "المفهم لشرح صحيح مسلم" ذكر هذا القول وتعقبه بقوله:(وهذا يدرك فساده بأوائل العقول .... وهذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مسكة من عقل) وإلى كلام القرطبي هذا أشار الحافظ ابن حجر في "الفتح" بذكره اشتداد إنكار القرطبي على من قال:(من رآه في المنام فقد رأى حقيقته ثم يراها كذلك في اليقظة).

3 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة"العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعية":
(منهم من يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم, خرج من الحجرة وكلمه وجعلوا هذا من كراماته ومنهم من
يعتقد أنه إذا سأل المقبور أجابه.
وبعضهم كان يحكي أن ابن منده كان إذا أشكل عليه حديث جاء إلى الحجرة النبوية ودخل فسأل النبي صلى الله عليه وسلم, عن ذلك فأجابه، وآخر من أهل المغرب حصل له مثل ذلك وجعل ذلك من كراماته حتى قال ابن عبد البر لمن ظن ذلك: ويحك أترى هذا أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار فهل في هؤلاء من سأل النبي صلى الله عليه وسلم, بعد الموت وأجابه وقد تنازع الصحابة في أشياء فهلا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم, فأجابهم، وهذه ابنته فاطمة تنازع في ميراثها فهلا سألته فأجابها؟).
وحكاية ابن منده التي أشار إليها ابن تيمية رحمه الله في هذا الكلام ذكرها الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"‏ (17/37-38) في ترجمة أبى عبد الله محمد بن أبى يعقوب إسحاق بن الحافظ أبى عبد الله محمد بن يحي بن منده وقال الذهبي فيها:(هذه حكاية نكتبها للتعجب).
وقال في إسنادها:(إسنادها منقطع) اهـ.
4 - قال الحافظ الذهبي في ترجمة الربيع بن محمود المارديني في "ميزان الاعتدال في نقد الرجال":(دجال مفتر ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمائة وكان قد سمع من ابن عساكر عام بضع وستين).
يعني الحافظ الذهبي بالصحبة التي ادعاها الربيع ما جاء عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم, في النوم
وهو بالمدينة الشريفة فقال له: أفلحت دنيا وأخرى، فادعى بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو
يقول ذلك.
ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/513).
5- الحافظ ابن كثير ذكر في ترجمة أحمد بن محمد بن محمد أبى الفتح الطوسي الغزالي في "البداية والنهاية" ‏ (12/196) أن ابن الجوزي أورد أشياء منكرة من كلامه منها أنه - أي أبا الفتح الطوسي - كان كلما أشكل عليه شيء رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم, في اليقظة فسأله عن ذلك فدله على الصواب، وأقر ابن كثير ابن الجوزي على عد هذا من منكرات أبى الفتح الطوسي، وابن الجوزي ذكر هذا في كتابه "القصاص والمذكرين" (ص156).
6- ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (12/385) أن ابن أبى جمرة نقل عن جماعة من المتصوفة أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم, في المنام ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر كذلك ثم تعقب الحافظ ذلك بقوله:(وهذا مشكل جداً ولو حمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة ويعكر عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة وخبر الصادق لا يتخلف).
7- قال السخاوي في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة بعد موته:(لم يصل إلينا ذلك - أي ادعاء وقوعها - عن أحد من الصحابة ولا عمن بعدهم وقد اشتد حزن فاطمة عليه‏ صلى الله عليه وسلم,حتى ماتت كمداً بعده بستة أشهر على الصحيح وبيتها مجاور لضريحه الشريف ولم تنقل عنها
رؤيته في المدة التي تأخرتها عنه) نقل ذلك القسطلاني في "المواهب اللدنية" (5/295) عن السخاوي.
كما جاء عن عمر بن الخطاب  على جلالة قدره وعظمة شأنه أنه كان يظهر الحزن
على عدم معرفته ببعض المسائل الفقهية فيقول:( ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهداً.: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الرِبا) متفق عليه.
فلو كان يظهر لأحد بعد موته لظهر لعمر الفاروق وقال له: لا تحزن حكمها كذا وكذا.
8- وقال ملا علي قاري في "جمع الوسائل شرح الشمائل للترمذي" (2/238): (إنه أي
ما دعاه المتصوفة من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة بعد موته لو كان له حقيقة لكان يجب العمل
بما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم, من أمر ونهي وإثبات ونفي ومن المعلوم أنه لا يجوز ذلك إجماعاً كما لا يجوز بما يقع حال المنام ولو كان الرائي من أكابر الأنام وقد صرح المازري وغيره بأن من رآه يأمر بقتل من يحرم قتله كان هذا من الصفات المتخيلة لا المرئية) انتهى كلام الملا علي قاري وفيه فائدة أخرى هي حكايته الإجماع على عدم جواز العمل بما يدعى من يزعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة أنه سمع منه أمر أو نهي أو إثبات أو نفي، وفي حكايته الإجماع على ذلك الرد على قول الزرقاني في "شرح المواهب اللدنية" (7/29) ما نصه:(لو رآه يقظة - أي بعد موته - وأمره بشيء وجب عليه العمل به لنفسه ولا يعد صحابياً وينبغي أن يجب على من صدقه العمل به قاله شيخنا).
9- قال الشيخ رشيد رضا في "فتاويه" (6/2385):(صرح بعض العلماء المحققين بأن دعوى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, بعد موته في اليقظة والأخذ عنه دعوى باطلة واستدلوا على ذلك بأن
أولى الناس بها لو كانت مما يقع ابنته سيدة النساء وخلفاؤه الراشدون وسائر أصحابه العلماء
وقد وقعوا في مشكلات وخلاف أفضى بعضه إلى المغاضبة وبعضه إلى القتال فلو كان صلى الله عليه وسلم,
يظهر لأحد ويعلمه ويرشده بعد موته لظهر لبنته فاطمة عليها السلام وأخبرها بصدق خليفته
أبى بكر فيما روى عنه من أن الأنبياء لا يورثون وكذا للأقرب والأحب إليه من آله وأصحابه ثم لمن بعدهم من الأئمة الذين أخذ اكثر أمته دينهم عنهم ولم يدع أحد منهم ذلك وإنما ادعاه بعض غلاة الصوفية بعد خير القرون وغيرهم من العلماء الذين تغلب عليهم تخيلات الصوفية فمن العلماء من جزم بأن من ذلك ما هو كذب مفترى وأن الصادق من أهل هذه الدعوى من خيل إليه في حال غيبة أو ما يسمى"بين النوم واليقظة" أنه رآه صلى الله عليه وسلم, فخال أنه رآه حقيقة على قول الشاعر: ومثلك من تخيل ثم خالا.
والدليل على صحة القول بأن ما يدعونه كذب أو تخيل ما يروونه عنه صلى الله عليه وسلم, في هذه الرؤية. وبعض الرؤى المنامية مما تختلف باختلاف معارفهم وأفكارهم ومشاربهم وعقائدهم وكون بعضه مخالفاً لنص كتاب الله وما ثبت من سنته صلى الله عليه وسلم, ثبوتاً قطعياً ومنه ما هو كفر صريح بإجماع المسلمين نعم إن منهم من يجلهم العارف بما روى من أخبار استقامتهم أن يدعوا هذه الدعوى افتراء وكذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم,، ولكن غلبة التخيل على المنهمكين في رياضاتهم وخلواتهم لا عصمة منها لأحد وكثيراً ما تقضي إلى جنون).
10- قال الشيخ عبد الحي بن محمد اللكنوي - رحمه الله - في "الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (ص46):(ومنها - أي من القصص المختلقة الموضوعة - ما يذكرونه من أن النبي صلى الله عليه وسلم, يحضر بنفسه في مجالس وعظ مولده عند ذكر مولده وبنوا عليه القيام عند ذكر
المولد تعظيماً وإكراماً.
وهذا أيضا من الأباطيل لم يثبت ذلك بدليل، ومجرد الاحتمال والإمكان خارج عن حد
البيان).







قال الشيخ محمد أحمد لوح - حفظه الله - في"تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي" (2/47-49) باختصار:
( من الأدلة على عدم إمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, يقظة أن أموراً عظيمة وقعت لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهم أفضل الأمة بعد نبيها كانوا في حاجة ماسة إلى وجوده بين أظهرهم
ولم يظهر لهم، نذكر منها:
- انه وقع خلاف بين الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, بسبب الخلافة، فكيف لم يظهر لأصحابه ويفصل النزاع بينهم.
- اختلاف أبي بكر الصديق مع فاطمة رضي الله عنهما على ميراث أبيها فاحتجت فاطمة عليه بأنه إذا مات هو إنما يرثه أبناؤه فلماذا يمنعها من ميراث أبيها؟ فأجابها أبو بكر بأن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركنا صدقة  رواه البخاري وغيره.
- الخلاف الشديد الذي وقع بين طلحة والزبير وعائشة من جهة وعلي بن أبي طالب وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين من جهة أخرى، والذي أدى إلى وقوع معركة الجمل، فقتل فيها خلق كثير من الصحابة والتابعين، فلماذا لم يظهر لهم النبي صلى الله عليه وسلم, حتى يحقن هذه الدماء؟
- الخلاف الذي وقع بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, مع الخوارج، وقد سفكت فيه دماء كثيرة، ولو ظهر لرئيس الخوارج وأمره بطاعة إمامه لحقن تلك الدماء.
- النزاع الذي وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما والذي أدى إلى وقوع حرب صفين حيث قتل خلق كثير جداً منهم عمار بن ياسر. فلماذا لم يظهر النبي صلى الله عليه وسلم, حتى تجتمع كلمة المسلمين وتحقن دمائهم .
- أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه, على جلالة قدره وعظمة شأنه كان يظهر الحزن على عدم معرفته ببعض المسائل الفقهية فيقول:(ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهداً ننتهي إليه: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا) متفق عليه.فلو كان يظهر لأحد بعد موته لظهر لعمر الفاروق وقال له: لا تحزن حكمها كذا وكذا) اهـ .


* * * *


* ثانياً:





* ثالثاً:
الرد على الشبهات
قال الشيخ الصادق بن محمد بن إبراهيم - حفظه الله - في "خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم, بين الغلو والجفاء عرض ونقد على ضوء الكتاب والسنة" (ص207-218):
(أكثر ما يستدل به هؤلاء: الحكايات، والادعاءات المنقولة عن أرباب الأحوال الصوفية، ومنهم من يستدل بحديث أبي هريرة الذي رواه البخاري ولفظة:  من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي  .]"كتاب التعبير"حديث رقم 6993 (12/383 مع "الفتح"[.
والكلام على هذا الاستدلال من عدة أوجه سيأتي بيانها إن شاء الله.
وأورد الآن بعض الحكايات التي يذكرونها إما في معرض الاحتجاج أو الاستشهاد أو الكرامات:

يزعم بعض تلامذة خوجلي بن عبد الرحمن:(أن شيخهم يرى النبي صلى الله عليه وسلم, كل يوم أربعة عشرين مرة - الصواب:كل يوم أربعاً وعشرين مرة- والرؤيا يقظة).]"طبقات ابن ضيف الله" (ص190)[.!!!
. .

د.إسلام المازني
30-04-2005, 11:22 AM
الرواية التي استدلوا بها

هذا سندها ومتنها:
لبيان أنها مخالفة للطرق الأخرى لأصحاب أبي هريرة رضى الله عنه ، بل خالفت جميع الألفاظ التي وردت عن جمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ممن روى هذا الحديث.



قال البخاري رحمه الله: حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري حدثني
أبو سلمة أن أبا هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم, يقول: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
ولا يتمثل الشيطان بي  ]"البخاري" (كتاب التعبير) (12/383) مع "الفتح" حديث رقم 6993[.
والكلام على الاستدلال بهذه الرواية من عدة أوجه:
الوجه الأول: من حيث مخالفتها لروايات أصحاب أبي هريرة رضي الله عنه:
جاء هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه, من خمسة طرق، أربعة منها تخالف تلك الرواية، وتفصيلها على النحو التالي:
الطريق الأولى:
عن أبي صالح ذكوان السمان(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه, مرفوعاً:  تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني ولا يتمثل الشيطان في صورتي . ]رواه البخاري في "صحيحه" كتاب الأدب، حديث رقم 6197، مع"الفتح"، وأحمد (1/400)،(2/463)[.
الطريق الثاني:
عن محمد بن سيرين(2) عن أبي هريرة  مرفوعاً:  من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي  .]رواه مسلم في "صحيحه" (15/24) مع "شرح النووي"، وأحمد (2/411)،(2/472)[.
الطريق الثالث:
عن العلاء بن عبد الرحمن(3) عن أبيه(4) عن أبي هريرة رضي الله عنه, مرفوعاً بمثل اللفظ السابق. ]رواه ابن ماجه (كتاب الرؤيا حديث رقم 3901[.
الطريق الرابع:
عن عاصم بن كليب(5) عن أبيه(6) عن أبي هريرة رضي الله عنه, مرفوعاً بمثل اللفظ السابق. ]رواه أحمد (2/232، 342)[.
الطريق الخامس:
عن أبي سلمة(7) بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة.
ورواه عن أبي سلمة اثنان:
أ- محمد(8) بن عمرو بن علقمة الليثي. ولفظه:  من رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتشبه بي  كلفظ الجماعة.]رواه أحمد (2/261)[.
ب- محمد(9) بن شهاب الزهري، واختُلف على الزهري في لفظ الحديث:
- فرواه محمد(10) بن عبد الله بن مسلم بن شهاب عنه بلفظ الشك:  من رآني في المنام فسيراني أو فكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي  .]رواه أحمد (5/306)[.
وتابعه سلامة بن عقيل على الرواية بالشك.]الخطيب "تاريخ بغداد"(10/284)[.
ورواه يونس(11) بن يزيد عن الزهري، واختُلف على يونس في لفظ الحديث كذلك.
- فرواه عبد الله(12) بن وهب عن يونس بالشك كما رواه ابن أخي ابن شهاب وسلامة بن عقيل عن الزهري باللفظ السابق.]رواه مسلم (كتاب الرؤيا) (15/24 مع "شرح النووي")، وأبو داود (4/444-445)[.
- ورواه أنس بن عياض(13) عن يونس بلفظ:  من رآني في المنام فقد رأى الحق  كلفظ الجماعة.]رواه ابن حبان (7/617)[.
- ورواه عبد الله(14) بن المبارك عن يونس باللفظ المخالف لكل الطرق السابقة عن أبي هريرة:  من رآني في المنام فسيراني في اليقظة  ]"البخاري"(كتاب التعبير) (12/383) مع "الفتح" حديث رقم 6993[.
ولم يقتصر هذا اللفظ للرواية على مخالفة الطرق الأخرى لأصحاب أبي هريرة ،
بل خالف جميع الألفاظ التي وردت عن جمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ممن روى هذا الحديث.
الوجه الثاني: من حيث مخالفتها لروايات الصحابة الآخرين:
روى حديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم, في المنام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بألفاظ متقاربة ومعان متوافقة، وتفصيل ذلك على النحو التالي:
اللفظ الأول:
رواه أنس بن مالك(15) وجابر بن عبد الله(16)، وأبو سعيد الخدري(17) ، وابن عباس(18)

وابن مسعود(19)، وأبو جحيفة(20) رضي الله عنهم مرفوعاً: من رآني في المنام فقد
رآني .
اللفظ الثاني:
رواه أبو قتادة(21) وأبو سعيد الخدري(22) رضي الله عنهما مرفوعاً:  من رآني فقد رأى الحق .
اللفظ الثالث:
رواه جابر رضي الله عنه, مرفوعاً:  من رآني في النوم فقد رآني .]"صحيح مسلم" (كتاب الرؤيا) (15/26) مع شرح النووي)[.
فظهر من هذين الوجهين أن الرواية التي استدل بها القوم جاءت مخالفة لجميع ألفاظ من روى هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، بل جاءت مخالفة لجميع ألفاظ من روى هذا الحديث من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم,، ونتيجة لهذا الاختلاف ولكون الرواية في "صحيح البخاري" أخذ أهل العلم يتأولون معناها ويذكرون لها أجوبة لتتوافق مع روايات الجمهور.
الوجه الثالث: أجوبة العلماء عن ذلك اللفظ المشكل:
ذكر ابن حجر في "فتح الباري" (12/385) ملخصاً لتلك الأجوبة بقوله:
(وحاصل تلك الأجوبة ستة:
- أحدها: أنه على التشبيه والتمثيل، ودل عليه قوله في الرواية الأخرى: فكأنما رآني في اليقظة .
- ثانيها: أن معناها سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير.
- ثالثها: أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.
- رابعها: أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكن ذلك، وهذا من أبعد المحامل.
- خامسها: أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه.
- سادسها: أنه يراه في الدنيا حقيقة ويُخاطبه، وفيه ما تقدم من الإشكال.
الوجه الرابع: ما يرد على القوم من الإشكال على المعنى الذي قالوا به:
والإشكال الذي أشار إليه ابن حجر رحمه الله ذكره بعد قوله:(ونُقل عن جماعة من الصالحين أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم, في المنام ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر كذلك. قلت - أي ابن حجر- : وهذا مشكل جداً ولو حُمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة، ويُعَكَّرُ عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام ثم لم يُذكر عن واحد منهم أنه رآه في اليقظة
وخبر الصادق لا يتخلف.وقد أشتد إنكار القرطبي(23) على من قال: من رآه في المنام فقد رأى حقيقته ثم يراها كذلك في اليقظة). ]"فتح الباري"(12/385)[.
والإنكار الذي أشار إليه ابن حجر هو قول القرطبي:(اختلف في معنى الحديث فقال قوم هو على ظاهره فمن رآه في النوم رأى حقيقته كمن رآه في اليقظة سواء، وهذا قول يُدرك فساده بأوائل العقول، ويلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها، وأن لا يراه رائيان في آن واحد في مكانين وأن يحيا الآن ويخرج من قبره ويمشي في الأسواق ويخاطب الناس ويخاطبوه ويلزم من ذلك أن يخلو قبره من جسده فلا يبقى من قبره فيه شيء، فيزار مجرد القبر ويسلم على غائب، لأنه جائز أن يُرى في الليل والنهار مع اتصال الأوقات على حقيقته في غير قبره، وهذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مسكة من عقل).
وممن أنكر على القوم رؤيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم, يقظة القاضي أبوبكر بن العربي(24) قال كما في "فتح الباري" (12/384) : (وشذ بعض القدرية فقال: الرؤية لا حقيقة لها أصلاً وشذ بعض الصالحين فزعم أنها تقع بعيني الرأس).
الوجه الخامس: اضطراب مقالات القوم في كيفية الرؤية:
فلما اشتد الإنكار على هؤلاء القائلين برؤيته صلى الله عليه وسلم, في الدنيا بعد وفاته يقظة لا مناماً، اضطربت مقالاتهم في كيفية تلك الرؤيا فمنهم من أخذته العزة بالإثم فنفى الموت عن النبي صلى الله عليه وسلم, بالكلية وزعم أن موته صلى الله عليه وسلم, هو تستره عمن لا يفقه عن الله.
- ومنهم من زعم أنه صلى الله عليه وسلم, يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسده وروحه ويسير حيث شاء في أقطار الأرض في الملكوت وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته. ]عمر الفوتي "رماح حزب الرحيم" (1/210) بهامش "جواهر المعاني"[.
- ومنهم من زعم أن له صلى الله عليه وسلم, مقدرة على التشكل والظهور في صور مشايخ الصوفية. ]عبدالكريم الجيلي "الإنسان الكامل"(2/74-75)[.
وفريق لان بعض الشيء:
- فمنهم من زعم أن المراد برؤيته كذلك يقظة القلب لا يقظة الحواس الجسمانية. ]الشعراني"الطبقات الكبرى" نقلاً عن محمد المغربي الشاذلي[.
- ومنهم من قال إن الاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم, يكون في حالة بين النائم واليقظان.]الشعراني "الطبقات الصغرى" (ص89)[.
- ومنهم من قال إن الذي يُرى هي روحه صلى الله عليه وسلم, .]محمد علوي المالكي"الذخائر المحمدية" (ص259)، "القرب والتهاني في حضرة التداني شرح الصلوات" لفؤاد الفرشوطي (ص25)[.
وعليه فبعد أن ظهر تفرد تلك الرواية التي استدل بها القوم عن روايات الجمهور، وتلك الاحتمالات التي تأولها أهل العلم في المراد بمعناها، وتلك الإشكالات والإنكارات التي وردت على المعنى الذي قصده القوم، واضطراب مقالاتهم في كيفية تلك الرؤيا، بلك ذلك يسقط استدلالهم بها، والقاعدة المشهورة في ذلك: إذا ورد على الدليل الاحتمال بطل به الاستدلال) انتهى كلام الشيخ الصادق بن محمد بن إبراهيم – جزاه الله خيراً-.

كما رد الشيخ محمد أحمد لوح - حفظه الله - في كتابه العجاب"تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي"(2/39-52) على من يستدل بقول النبي : من رآني في المنام فسيراني في اليقظة  على إمكانية رؤية النبي  يقظة بقوله:
( أما رواية:  من رآني في المنام فسيراني في اليقظة  لابد من إلقاء ضوء كاشف على الحديث رواية ودراية حتى نعرف قدر هذا اللفظ الذي استدل به أولئك على إمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة:
1- أما الحديث فقد رواه اثنا عشر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو يزيد، مما يدل على شيوعه واستفاضته.
2- أن ثمانية من أئمة الحديث المصنفين اهتموا بهذا الحديث فأخرجوه في كتبهم مما يؤكد اهتمامهم به وفهمهم لمدلوله. ومع ذلك لم يبوب له أحد منهم بقوله مثلاً: باب في إمكان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة، ولو فهموا منه ذلك لبوبوا به أو بعضهم على الأقل؛ لأنه أعظم من كل
ما ترجموا به تلك الأبواب.
3- أن المواضع التي أخرجوا فيها هذا الحديث بلغ (44) موضعاً، ومع كثرة هذه المواضع
لم يرد في أي موضع لفظ  فسيراني في اليقظة بالجزم إلا في إحدى روايات البخاري عن أبي هريرة.
أما بقية الروايات فألفاظها: فقد رآني  أو  فقد رأى الحق أو  فكأنما رآني في
اليقظة  أو  فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة بالشك.
وبالنظر في ألفاظ الحديث ورواياته نجد ملاحظات على لفظ  فسيراني في اليقظة 
لا ريب أنها تقلل من قيمة الاستدلال بها وهذه الملاحظات هي:
أولاً: أن البخاري أخرج الحديث في ستة مواضع من صحيحه: ثلاثة منها من حديث أبي هريرة، وليس فيها لفظ  فسيراني في اليقظة إلا في موضع واحد.
ثانياً: أن كلا من مسلم (حديث رقم 2266)، وأبي داود (حديث رقم 5023)، و أحمد
(5/306)، أخرجوا الحديث بإسناد البخاري الذي فيه اللفظ المذكور بلفظ  فسيراني في اليقظة. أو لكأنما رآني في اليقظة  وهذا الشك من الراوي يدل على أن المحفوظ إنما هو لفظ  فكأنما رآني  أو  فقد رآني  لأن كلا منهما ورد في روايات كثيرة بالجزم وليس فيها شيء شك فيه الراوي.
وعند الترجيح ينبغي تقديم رواية الجزم على رواية الشك.
ثالثاً: إذا علمنا أنه لم يرد عند مسلم ولا عند أبي داود غير رواية الشك أدركنا مدى تدليس السيوطي حين قال في "تنوير الحلك":(وتمسكت بالحديث الصحيح الوارد في ذلك: أخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي ) فأوهم أن مسلماً وأبا داود أخرجا الحديث برواية الجزم، وأغفل جميع روايات البخاري الأخرى التي خلت من هذا اللفظ.
رابعاً: ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" (12/400) أنه وقع عند الإسماعيلي في الطريق المذكورة  فقد رآني في اليقظة  بدل قوله:  فسيراني .
وهذه الأمور مجتمعة تفيد شذوذ هذا اللفظ، ولعل الحافظ ابن حجر أشار إلى ذلك ضمناً حين قال:(وشذ بعض الصالحين فزعم أنها تقع - يعني الرؤية- بعيني الرأس حقيقة).
ونقل عن المازري قوله:(إن كان المحفوظ  فكأنما رآني في اليقظة  فمعناه ظاهر).
هذا ما يتعلق بالحديث رواية، وإن تعجب فعجب استدلال هؤلاء بهذا اللفظ الشاذ على تقرير إمكان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة ووقوعها مع اتفاقهم على: أن حديث الآحاد لا يحتج به في العقيدة.
أما ما يتعلق به دراية فنقول: لو فرضنا أن هذا اللفظ فسيراني هو المحفوظ فإن العلماء المحققين لم يحملوه على المعنى الذي حمله عليه الصوفية.
قال النووي في شرحه (15/26):(فيه أقوال: أحدها: أن يراد به أهل عصره، ومعناه: أن من رآه في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله للهجرة ورؤيته صلى الله عليه وسلم, في اليقظة عياناً.
وثانيها: أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الآخرة؛ لأنه يراه في الآخرة جميع
أمته.
وثالثها: أنه يراه في الآخرة رؤية خاصة في القرب منه وحصول شفاعته ونحو ذلك).
ونقل الحافظ ابن حجر هذه الأقوال بعدما ذكر القول بحمله على الرؤية بالعين المجردة وحكم على القائلين به بالشذوذ.
وجملة القول أن إدعاء إمكان رؤيته صلى الله عليه وسلم, في اليقظة ووقوعها مذهب ضعيف مرجوح وذلك من وجوه:
الوجه الأول: اختلاف القائلين به في المقصود بالرؤية، وهل هي رؤية لذاته صلى الله عليه وسلم, على
الحقيقة، أورؤية لمثال لها، نقله السيوطي في "نوير الحلك" ضمن "الحاوي للفتاوى" (2/263)
ثم قال:(الذين رأيتهم من أرباب الأحوال يقولون بالثاني، وبه صرح الغزالي فقال: ليس المراد أنه
يرى جسمه وبدنه بل يرى مثالاً له).
ثم نقل عن ابن العربي واستحسن قوله:(رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, بصفته المعلومة إدراك على الحقيقة ورؤيته على غير صفته إدراك للمثال) ثم قال السيوطي:(ولا يمتنع رؤية ذاته الشريفة بجسده وروحه؛ وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم, وسائر الأنبياء أحياء ردت إليهم أرواحهم بعد ما قبضوا وأذن لهم بالخروج من قبورهم والتصرف في الملكوت العلوي والسفلي)!!.
أقول: إذا كان أرباب الأحوال الذين رآهم السيوطي - على كثرتهم - يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم,
لا يرى بروحه وجسمه بل يرى مثال له فقط، فكيف يدافع السيوطي عنهم ويخالفهم في الوقت نفسه؟
الوجه الثاني: أنهم اختلفوا أيضاً هل هذه الرؤية تكون بالقلب أو بالبصر؟
أشار السيوطي إلى ذلك ثم اضطرب اضطراياً شديداً حين قال في نفس المصدر:(أكثر
ما تقع رؤية النبي صلى الله عليه وسلم, في اليقظة بالقلب ثم يترقى إلى أن يرى بالبصر) فإلى هنا يبدو أنه قصد الجمع بين القولين، ثم قال:(لكن ليست الرؤية البصرية كالرؤية المتعارفة عند الناس من رؤية بعضهم لبعض، وإنما هي جمعية حالية وحالة برزخية وأمر وجداني …).



و ليس النزاع في حياة الأنبياء في قبورهم ولا في اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم, بهم ليلة الإسراء
ولا صلاته بهم إماماً، فإن ذلك كله ثابت رواية، فيجب على جميع المؤمنين التصديق به.
ثانياً: أن مما يجب أن يعلم أن حياة الأنبياء في قبورهم حياة برزخية لا نعلم كيف هي،
وحكمها كحكم غيرها من المغيبات، نؤمن بها ولا نشتغل بكيفيتها، ولكننا نجزم بأنها مخالفة
لحياتنا الدنيا.
ثالثاً: أن الذي أخبرنا بأنه اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء هو الصادق المصدوق الذي يجب على كل مؤمن أن يصدقه في كل ما أخبر به من المغيبات دقيقها وجليلها، ولذا آمنا بما أخبرنا به واعتقدناه عقيدة لا يتطرق إليها شك إن شاء الله تعالى.
) . انتهى كلام الشيخ محمد أحمد لوح جزاه الله خيراً بتصرف.
ولمزيد من الفائدة انظر كتاب "المصادر العامة للتلقي عند الصوفية عرضاً ونقداً" للشيخ
صادق سليم صادق (ص405-430) وكتاب "تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي" للشيخ
محمد أحمد لوح (2/36-52)، وكتاب "خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء" تأليف الصادق بن محمد بن إبراهيم، وكتاب "رؤيا الرسول  يقظة ومناماً ضوابطها وشروطها" للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سيد سليم
01-05-2005, 12:39 AM
أخي اللأستاذ الحبيب : عدنان الإسلام
أحسنت وأجدت بارك الله فيك وفيما عرضت أو عارضت في أدب جم وأسلوب راقٍ يليق بأهل العلم ممن ينشدون الحقيقة ويبحثون عما يدعم ما عندهم دون جنوحٍ إلى التكفير أو طعن في العقيدة وخاصة في الأمور التي هي موضع نقاش لا واختلاف .
ـ أما بخصوص السيد الإمام محمد علوي المالكي الحسني ـ رحمه الله وأحسن إليه
فهو من علماء المسلمين الكبار ومن أساتذة الجامعة وعلماء الحرم ومثل المملكة العربية السعودية في الكثير من المؤتمرات
وبعد صدور كتاب ابن منيع ( حوار مع المالكي في رد مفترياته وضلالاته )
صدر أكثر من بيان وقرار من أكثر من جهة علمية للرد على ما فب الكتاب وقرارات اللجنة وقد أورد ذلك في كتابه ( مفاهيم يجب أن تصحح ) وقد قدم لهذا الكتاب جملة من أئمة الإسلام على مستوى العالم الإسلامي
ـ الإمام الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق ـ رحمه الله تعالى ـ ومستشار الملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله تعالى ـ كما صادق على ما كتبه المستشار الهاشمي مستشار سمو الشيخ زايد ـ رحمه الله تعالى ـ
ـ الشيخ الخزرجي وزير الأوقاف بدولة الإمارات المتحدة
ـ عبد الله بن كنون شيخ علماء المغرب واحد أوصياء العرش الملكي
ـ مجلس علماء الحديث بالأزهر الشريف
ـ الدكتور الشاذلي النيفر في جامعة تونس
وغيرهم من العلماء
وقد صدر كتاب أيضاً اسمه ( انصاف المالكي لجماعة من علماء أهل السنة والجماعة ) ضم كوكبة من العلماء من جميع أقطار الأمة الإسلامية
ـ كتاب للدكتور عمر عبد الله كامل عن كتاب المالكي ( الذخائر بين المؤيدين والمعارضين ) قدم له الدكتور على جمعة مفتي مصر والدكتور الكبيسي والشيخ عبد الله فرج الشريف
ـ أما من ناحية موضوعنا فإليك الآتي :
جاء في كتاب الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي المكي : " وسئل نفع الله به : هل تمكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ؟
فأجاب بقوله : أنكر ذلك جماعة وجوزه آخرون وهو الحق فق أخبر بذلك من لا يتهم من الصالحين بل استدل بحديث البخاري " من رآني في المنام فسيراني في ليقظة " أي بعيني رأسه ، وقيل بعين قلبه ، واحتمال إرادة القيامة بعيد من لفظ اليقظة على أنه لا فائدة في التقييد حينئذ لأن أمته كلهم يرونه يوم القيامة من رآه في المنام ومن لم يره في المنام ؛ وفي شرح أبي جمرة للأحاديث التي انتقاها من البخاري ترجيح بقاء الحديث على عمومه في حياته ومماته لمن له أهلية الاتباع للسنة ولغيره قال : ومن يدعي الخصوص بغير تخصيص منه صلى الله عليه وسلم فقد تعسف ثم ألزم منكر ذلك بأنه غير مصدق بقول الصادق وبأنه جاهل بقدرة القادر وبأنه منكر لكرامات الأولياء مع ثبوتها بدلائل السنة الواضحة ، ومراده بعموم ذلك وقوع رؤية اليقظة الموعود بها لمن رآه في النوم ولو مرة واحدة تحقيقاً لوعده الشريف الذي لا يخلف ، وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الموت عند الاحتضار فلا تخرج روحه من جسده حتى يراه وفاءً لوعده ، وأما غيرهم فيحصل ذلك لهم ذلك قبل ذلك بقلة بقلةٍ أو بكثرةٍ يحسب تأهلهم وتعلقهم واتباعهم للسنة إذ الإخلال بها مانع كبير ... وفي كتاب [ المنقذ من الضلال ] لحجة الإسلام ـ يقصد الإمام أبا حامد الغزالي ـ بعد مدح الصوفية وبيان أنهم خير الخلق حتى إنهم وهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد : ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور والأمثال إلى درجاتٍ يضيق عنها نطاق الناطق ؛ وقال تلميذه أبو بكر بن العربي المالكي : ورؤية الأنبياء والملائكة وسماع كلامهم ممكن للمؤمن كرامةً وللكافر عقوبةً . وفي [ المدخل ] لابن الحاج المالكي رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة باب ضيق ن وقل من يقع له ذلك إلا من كان على صفةٍ عزيزٌ وجودها في هذا الزمان بل عدمت غالباً مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله في ظواهرهم وبواطنهم ... "
ـ فتوى ابن مغيزيل :
ألف الإمام ابن مغيزيل كتاباً عنوانه ( الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء يقظة بسيد الدنيا والآخرة ) صلى الله عليه وسلم
ذكر ابن مغيزيل ـ رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه هذا وتحت عنوان ( سبب تأليف الكتاب ) : " ومما وقع في الفتاوى سنة إحدى وتسعين وثمان مائة السؤال عن رؤية النبي ـ صلى اله عليه وسلم ـ يقظة هل تقع كرامة للأولياء أو لا ؟
فأجبت : بأن ذلك ممكن مكن وقوعه شرعاً ، فضلاٍ عن جواز وقوعه عقلاً ثم إن جماعة من علماء عصرنا وقع خلاف بينهم في ذلك : فبعضهم أنكر إمكان ذلك ؛ لعدم اطلاعهم على نقول الأئمة وأخبار السلف . وبعضهم قال بالإمكان ، لكن فهم من إطلاق تصريح بعض العلماء بالرؤية إمكان رؤية الجسد الشريف . وهو خطأ مردود على قائله . بل الصواب الذي صرح به المحققون من العلماء قاطبةً أن الروح الشريفة تتشكل شكلاً مثالياً كصورته ـ عليه السلام ـ بدليل حديث المعراج ؛ لأن مذهب أهل السنة والجماعة : أن ما كان معجزة لنبي ، جاز أن يكون كرامة لولي بشرط عدم التحدي . فيراه الصالحون حينئذٍ دون غيرهم على سبيل الكرامة ؛ ولأن مشاهدة الموتى في اليقظة نوع من الكشوفات التي خص الله تعالى بها أولياءه ، كما صرح بذلك حجة الإسلام الغزالي في كتابه " المنقذ من الضلال " وتبعه الإمام اليافعي المترجم في طبقات الإسنوي : بأحد الأئمة الأعلام الجامعين بين الفقه والتصوف في كتابي " خلاصة المفاخر " و " روض الرياحين " . وأما القول برؤية الجسم نفسه ، فهو قول سخيف لا عبرة به على تقدير ثبوته ، ويلزم على هذا القول الفاسد خلو القبر عن الجسم الشريف لو رآه أحد في غير مكانه ، وكذا لو رآه شخصان أحدهما بالمشرق ، والآخر بالمغرب في زمن واحد . وهذا من المحالات عقلاً ، كما هو صريح في " بهجة النفوس " للشيخ أبي محمد ابن أبي جمرة ؛ ويشهد لذلك ما نص عليه علماء المعقول ، وهو أن الجسم الواحد لا يمكن أن يجعل في مكانين في آن واحد ، كما هو مقرر في القواعد العقلية . والله أعلم " انتهى كلام ابن مغيزيل ـ رحمه الله ـ وهو فيما أعلم الصواب لأنه حل بذلك جميع الألغاز والله أعلى وأعلم وصلى آله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم