تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قبل النوم



مـي علـي
13-07-2014, 12:12 PM
ضَعِ القُطنَ في أذنَيكَ ونامْ
وأَغمِضْ عُيونَكَ يا نورَ عَينِي
وقاوِم كوابيسَ لَيلِكَ واحلُمْ..
بأَنّا سَوياً نُزيحُ الظَّلامْ
تُريد حكايةْ ؟
إِليكَ "الحكايةْ"
نسمي الإلهَ وخيرُ بدايةْ
صلاةٌ على الصادِقِ المُصطَفى
وبعدَ الصلاةْ
|| فلسطينُ كانتْ
وكُنا جميعاً بِها سُعداءْ
وكانت مزاراً لِكلِّ الدياناتِ
تعلو الصَّلاواتُ فيها..
ويَعلو الدُّعاءْ
وفي ذاتِ يومٍ كَئيبٍ كَئيبْ
أَتَتْها الخفافيشُ معها ذئابْ
فخافَ الصِّغارْ
وفَرَّ الكِبارْ
وظنوا بِأنَّ الخفافيشَ شَرٌّ..
سَتَجلوهُ عَنا جُموعُ الصِّحابْ
ومَرَّ الزمانْ
وصارَ الصِّغارُ كِباراً وماتَ الكِبارْ
ولَم يَدرأِ الصَّحْبُ عَنّا الدَّمارْ
فصِرنا دعاءً يحاصِرُ بالصبرِ قَهرَ الحِصارْ||
ضعِ القطنَ في أذنَيكَ ونامْ
وأغمِضْ عُيونَكَ يا نورَ عيني
إذا أيقظَتْكَ الخَفافيشُ قاومْ
وعُدْ للفِراشْ
وَسَمِّ الإلهَ
وَبَدِّلْ خفافيشَهمْ بالفَراشْ)
.
.
.
بِهذا الحديثِ وهذي الوتيرَةْ
قَضيتُ لَيالٍ أُعَلِّمُ هذا الأميرَ الصَّغيرْ
وصارَ الأميرُ الصغيرُ كبيراً
وما عادَ يحكي عَنِ الخوفِ لي
وأصبحَ يَحفظُ روحَ الحكايَةْ
وأصبَحتُ أُبصِرُ في عَينَيهِ ابتسامةَ زَهوْ
أراهُ يُهَروِل نحوَ الحكايَةْ
ويطلبُ دوراً وَلَوْ جانِبياً
وأدْعو إلهاً حفيظاً قوياً..
(هوَ النور في عيني يا إلهي
فإمّا سَوياً..
وإمّا سَويا.)
.
.
.
بهذا الدعاءِ وهذي الوتيرَةْ
قَضيتُ مِنَ العُمرِ فترَةْ
وصارَ أميري الصغيرُ "كبيراً" على حينِ غِرَّةْ
وما عادَ يحكي
وما عاد يَطْلبُ لكنّني..
بكلِّ مساءْ..
أُلاقيهِ طيفاً.. وأحكي لَه رغمَ ظُلْمِ الظَّلامْ
(ضَعِ القُطنَ عَنْ أُذنَيكَ ونامْ..
فما عُدتَ تحتاجُ أنْ تحْجبَ الصوتَ عنْ أذنَيك
وما عُدْتَ تحتاجُ منّي حكايَةْ
فأنْتَ "الحكايَةْ"
فأَسْدِلْ عُيونَك يا نورَ عيني
واعْلمْ بأَنِّي..
سَأَدرأُ عني شياطينَ حُزْني
وأحْلمُ دوماً
بأَنّا سَوياً
نُزيحُ الظلامْ


مي علي

عبد السلام دغمش
15-07-2014, 08:58 AM
نعم ..لا بد أن يضع القطن عن أذنيه...فلا غفلة ولا غشاوة ..
المقطع الاول:ضع القطن في أذنيك ونام :لعلها "ونم".
بورك النبض الصادق.
تقديري شاعرتنا الفاضلة .

محمد ذيب سليمان
15-07-2014, 02:36 PM
شكرا على ما حملت حروفك من معان
مودتي

ربيحة الرفاعي
13-09-2014, 11:26 PM
قصّة جميلة مؤثرة وملامح فقد ثقيل أدمعت السطور

بأَنّا سَوياً نُزيحُ الظَّلامْ
أما لو قلت "بأنا معا سنزيح الظلام"

وأصبَحتُ أُبصِرُ في عَينَيهِ ابتسامةَ زَهوْ
تقدمت الإشارة للكسر العروضي هنا

هوَ النور في عيني يا إلهي
لو قلت هنا " هو النور في ناظري يا إلهي" ليستوي الوزن

قَضيتُ مِنَ العُمرِ فترَةْ
أخشى أن " فترة" لا تأتي بالمعنى الذي وظفت فيه هنا ، فهي الفتور والضعف والإنكسار والهدأة و ....
وتأتي زمانيا في هدأة الرسالة بين نبيين

"ضَعِ القُطنَ عَنْ أُذنَيكَ ونامْ..
فما عُدتَ تحتاجُ أنْ تحْجبَ الصوتَ عنْ أذنَيك
وما عُدْتَ تحتاجُ منّي حكايَةْ
فأنْتَ "الحكايَةْ"
هذا المقطع بقصيدة وحكاية

فأَسْدِلْ عُيونَك يا نورَ عيني
واعْلمْ بأَنِّي..
تشديد ياء عينّّي كان لينقذ السطر التالي من تهمة الكسر العروضي

دمت بخير شاعرتنا
وأها بك في رحاب واحتك حيث الصفاء والإخاء والصحبة المتناصحة بإخلاص وصدق مودة

تحاياي

د. سمير العمري
08-01-2018, 12:13 AM
بارك الله بك والقصة جميلة ولكن ربما كانت بحاجة لقراءة أدق للتاريخ في بعض تفصيلاتها. هو أداء أدبي جميل عموما شكلا ومضمونا فلا فض فوك!\


بأَنّا سَوياً نُزيحُ الظَّلامْ
سويا غير سوية ... وهذا تكرر في أكثر من موضع في النص.


وما عادَ يحكي عَنِ الخوفِ لي
في قصيدة السطر يجب أن تكون التفعيلة هنا كاملة إلا أن تكون ضمن قافية مركزية أو على الأقل قافية داخلية.


وأصبَحتُ أُبصِرُ في عَينَيهِ ابتسامةَ زَهوْ
هنا كسر في الوزن.


هوَ النور في عيني يا إلهي
وهنا كسر في الوزن.


واعْلمْ بأَنِّي..
وهنا كسر في الوزن.


تقديري

محمد حمود الحميري
27-01-2018, 05:30 PM
كنت هنا حيث الحرف الواعد
تقديري لجمال حرفك شاعرتنا .

ناديه محمد الجابي
30-11-2022, 11:39 AM
روعة المحمول حلقت بالقصة الشعرية على أجنحة سبك رصين
وموسيقى عذبة وصور مميزة
نص جميل ينضح صدقا ونقاء.
تحياتي وودي.
:v1::17::001:

عبدالحكم مندور
02-12-2022, 09:39 PM
نص بديع التناول مؤثر ولا تخرجه هنات بسيطة عن جاذبيته وشاعريته وتأثيره..دام الإبداع والتميز