لا للتـّطبيـع..

[الطيب كرفاح]

عَـمّ السـّــؤالُ؟ وما المقصـــودُ دُلاّني؟
كيف نفكـّر في التـّطبيــع إخــوانـــي؟

إذا نوَيْـنـا أثـِمنـا الإثــــم أعظـمـَــــــهُ
وإن فعـلـنـا ركبنـــا موج كـُفـــــــران

يا بالعَ الطـّعم هـل صدّقـتَ فـِريَتهـــم؟
هـُـمُ اليهودُ.. فلا تحلـــــــمْ بآمـــــــان

قد قـتـّـلوا رسُـلا والله مسـّخهـُــــــــمْ
هلاّ وقـفـتَ على آيات قـــــــــــــرآن

بالشـّرّ همْ لقـّحوا الأكوانَ قاطبـــــــة
فكان ما وضعـَتْ أفراخ غربــــــــان

أفـِقْ أمنـْتـَشـِيـاً من وَهـْمِ خمرتهـــــم
هـذي مجازرُهمْ تطفـو ببرهـــــــــان

"قانا" و"غزّتنا" تمحو مزاعمهـــــم
كيف تمدّ يدًا للغاصب الجـــــانـــــي؟

إن كنتُ أنسى أنا تاريخ محرقتـــــي
فـلـْيـَنـْسَ حائطُهـم تنـّورَ جـِرمـــــان

فسفورُ"غزّة" لا زالت لواعجُهُ الشـّ
هـبـاءُ لافحة ًجلـدي وشـُريانـــــــــي

هيهات.. لو وضعوا الدّنيا وزخرُفهـا
في الكفّ ما صافحَتْ"إيهـُودَ" أيْماني..

[د. سمير العمري]

قصيدة من نفس أبية عربية تحمل الهم وتذود عن الأمة فلا فض فوك!

أما النص كقصيدة فقد جاء هذه المرة دون ما اعتدنا منك من ألق وفيها العديد من الهنات العروضية واللغوية فأرجو المراجعة والتنقيح مشيرا إلى أنك استعملت زحافات لا تجوز في البسيط.

تقديري

[الطيب كرفاح]

قصيدة من نفس أبية عربية تحمل الهم وتذود عن الأمة فلا فض فوك!

أما النص كقصيدة فقد جاء هذه المرة دون ما اعتدنا منك من ألق وفيها العديد من الهنات العروضية واللغوية فأرجو المراجعة والتنقيح مشيرا إلى أنك استعملت زحافات لا تجوز في البسيط.

تقديري

دكتورنا الفاضل سمير العمري..حياك الله وبياك..
أما بعد : شكرا لوقوفك على قصائدي وبعثها من جديد في واجهة الواحة ولحرصك على نصحي لتفادي الهنات والرقي بأدائي الشعري..وقبل أن أرد على ملاحظاتكم وللتنبيه فقط أبياتي هذه لملمتها من شتات سجال شعري قديم مناهض للتطبيع..وأنتم تعلمون أن السجال يعتمد على الارتجال وسرعة الرد والالتزام بالقافية والوزن اللذين فرضهما الحادي والقافلة لا بد أن تسير على حدوه..وما نشرتها بواحتكم إلا لملاءمتها لحدث الساعة..
الرد : وفيها العديد من الهنات العروضية واللغوية فأرجو المراجعة والتنقيح مشيرا إلى أنك استعملت زحافات لا تجوز في البسيط...
1-راجعت القصيدة وقطعتها بيتا بيتا فلم أقف فيها إلا على زحافي الطي ( مستعلن ) والخبن ( متـَفعلن وفعلن ) وعلة القطع ( فعْـلن) في الضرب..وهي جوازات يطفح بها الشعر العربي قديمه وحديثه..فما هي الزحافات التي لا تجوز في البسيط يا دكتور..؟ أفدني مما عـُلّمتَه عروضيا وأجهله أنا ..والله أنا صادق في طلبي..
2- ما المقصود بالهنات اللغوية..؟ هل هناك خلل في تراكبيي الإنشائية أم وقعت في زلات نحوية وصرفية وإملائية..؟ ربما تقصد :
أ-البيت2 إذا نوينا..( فيه إيجاز بالحذف إذا نوينا التطبيع..) والجملة شرطية استوفت عناصرها الثلاثة..
ب-البيت3 فلا تحلم بآمان ( بدلا من أمان ) تعمدت الخطأ الإملائي لأني اضطررت لمد الألف( مددت ما لا يمد ) حتى يستقيم الوزن..
ج- البيت 7 قانا وغزتنا ..هنا أجل فبتقديم (تمحو مزاعمهم )على (قانا وغزتنا ) يستقيم التركيب ويُتجنب الوقوع في الإخطاءالصرفي ( إسناد الضمير) وإن كان القرآن الكريم وهو أفصح لهجة وأبلغ أسلوب لم يطابق في أكثر من موضع بين الضمير والعدد الذي يسند إليه كإسناد ضمير الجمع للمثنى في مثل قوله تعالى ( هذان خصمان اختصموا..) / ربما الارتجال جعلني لا أتفطن حينها..
د-البيت 10 هيهات..التقدير : هيهات ما صافحَتْ ...ولو وضعوا الدنيا..وقد اضطررت للتقديم والتأخير حفاظا على الوزن والقافية..
ورغم هذا فأنا لا أبرئ نفسي من الزلل ولا شعري من الكبو وإنما فقط أريد معرفة مواضع الإخطاء للتصويب والاستفادة..فبصرني يا دكتور جزاك الله عني كريم الجزاء..

[ربيحة الرفاعي]

بديع هذا الهطول السامق بحسه والأنيق بحرفه وجرسه
في قيد جميل ماتع أداؤه طيب ونبضع عذب ومحموله محبب

عَـمّ السـّــؤالُ؟ وما المقصـــودُ دُلاّني؟ = كيف نفكـّر في التـّطبيــع إخــوانـــي؟
مقلقة للجرس ضرورة إشباع الفتحة في كيف ليستوي الوزن
وليست مستعلن من جوازات التفعيلة هنا فيما نعرف

قد قـتـّـلوا رسُـلا والله مسـّخهـُــــــــمْ = هلاّ وقـفـتَ على آيات قـــــــــــــرآن
تشديد سين مسخ تضبط الوزن لكنها تخرج بالمفردة عن معناها، فليس في المسخ تدريج "تفتوت في درجة المسخ" أو تكرار ليصح فيها فعّل

أفـِقْ أمنـْتـَشـِيـاً من وَهـْمِ خمرتهـــــم = هـذي مجازرُهمْ تطفـو ببرهـــــــــان
قد لا يلاقي رأيي استملاحا ولكني أجد في الهمزة مع الصفة استفهاما لا نداء
ويقيني أن لمثلك في الكلم بدائل تغنيك وتجزي

فسفورُ"غزّة" لا زالت لواعجُهُ الشـّ =هـبـاءُ لافحة ًجلـدي وشـُريانـــــــــي
ماذا تفعل لواعج هنا؟
وقرأت الشهباء -من بعد اذنك- الشعواء


دامت غزة أبية قوية على العداء والغادرين عصية
ودمت مبدعا ودام صرير قلمك إيذانا بروعة الهطول

تحاياي

[محمد حمود الحميري]

مع أن النص بحاجة إلى مزيد من الاهتمام
إلا أن محموله سامق .
أحييك .

[الطيب كرفاح]

بديع هذا الهطول السامق بحسه والأنيق بحرفه وجرسه
في قيد جميل ماتع أداؤه طيب ونبضع عذب ومحموله محبب

عَـمّ السـّــؤالُ؟ وما المقصـــودُ دُلاّني؟ = كيف نفكـّر في التـّطبيــع إخــوانـــي؟
مقلقة للجرس ضرورة إشباع الفتحة في كيف ليستوي الوزن
وليست مستعلن من جوازات التفعيلة هنا فيما نعرف

قد قـتـّـلوا رسُـلا والله مسـّخهـُــــــــمْ = هلاّ وقـفـتَ على آيات قـــــــــــــرآن
تشديد سين مسخ تضبط الوزن لكنها تخرج بالمفردة عن معناها، فليس في المسخ تدريج "تفتوت في درجة المسخ" أو تكرار ليصح فيها فعّل

أفـِقْ أمنـْتـَشـِيـاً من وَهـْمِ خمرتهـــــم = هـذي مجازرُهمْ تطفـو ببرهـــــــــان
قد لا يلاقي رأيي استملاحا ولكني أجد في الهمزة مع الصفة استفهاما لا نداء
ويقيني أن لمثلك في الكلم بدائل تغنيك وتجزي

فسفورُ"غزّة" لا زالت لواعجُهُ الشـّ =هـبـاءُ لافحة ًجلـدي وشـُريانـــــــــي
ماذا تفعل لواعج هنا؟
وقرأت الشهباء -من بعد اذنك- الشعواء


دامت غزة أبية قوية على العداء والغادرين عصية
ودمت مبدعا ودام صرير قلمك إيذانا بروعة الهطول

تحاياي

الأستاذة الفاضلة ربيحة الرفاعي..تحية وتقدير يليقان بمقامك الأدبي..
1 / فيما يتعلق بتوظيف الطي في عجز البسيط لي شاهد لزهير بن أبي سلمى من قصيد ة يمدح بها هرم بن سنان يقول فيه:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا طعنوا***ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا
مستعلن فاعلن مستفعلن فعلن ***مستعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وبرواية أخرى:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا طعنوا***ضاربهم فإذا ما ضاربوا اعتنقا
مستعلن فاعلن مستفعلن فعلن *** مستعلن فعلن مستفعلن فعلن
وهناك شاهد لشاعر آخر وهو بيت مطوي في كل تفعيلاته ( مستفعلن طبعا ) :
ارتحلوا غدوة فانطلقوابـُكَرا***في زمَر منهممُ يتبعها زُمر
مستعلن فاعلن مستعلن فعلن*** مستعلن فاعلن مستعلن فعلن
فحتى ولو استقبح بعض العروضيين توظيف الطي في البسيط فهو موظف كما نرى..ورغم ذلك فالبديل معي ويمكنني تفاديه بتوظيف الخبن في البيت 1 :
فهل نفكر في التطبيع إخواني ؟ بدلا من: كيف نفكر في التطبيع إخواني ؟
متفعلن........................... مستعلن............................
وفي البيت 7 :
فلا تمدّ يدا للغاصب الجاني بدلا من : كيف تمد يدا للغاصب الجاني ؟
متفعلن......................... مستعلن..........................
2 / وظفت مسّخ بدلا من مسخ فقط لإبراز مدى استحقاق اليهود للمسخ فالمسخ ثم المسخ نظرا لدوام عنادهم وكفرهم وإيذائهم لرسلهم ومع ذلك يمكن استبدال اللفظة بقولي مثلا ارتجالا دون تفكير: والله حوّلهم...أو قبّحهم... أو شوّههم...
3 / أفقْ أمنتشياً... أنا وظفت الهمزة لنداء نكرة غير مقصودة وأعتقد أن ورودها بعد أمر يوحي بأنها للنداء لا للاستفهام ..فهل لا يجوز توظيف همزة النداء قبل الصفة..؟ ولماذا نوظف الأدوات الأخرى قبل الاسم المشتق ( يا طالعا الجبلَ.. فطالعا اسم فاعل وكذا منتشيا..) فالقضية هنا تحتاج إلى بحث وتأكد..
4 / حقيقة وإن كانت لفظة اللاعج تستعمل لألم الحب والشوق والوجد فأنا وظفتها هنا للدلالة فقط على شد ة التألم من شظايا الفسفور الأبيض..وفي لغتنا متسع من الصفات يغني عن هذ ه اللفظة إن أسأت استعمالها كقولي مثلا " صواعقه ".. أما "الشهباء" فكان توظيفها لتصوير لون الفسفور..وحتى الشعواء مناسبة ولمَ لا ؟
..وعلى كل فأنا أجدد لك أيتها الأستاذة الشكر والتقدير لأنك وقفت على نصي بالقراءة والنقد والتحليل وهذا أمر يخدم المنقود حتما..
أحييك..

[الطيب كرفاح]

مع أن النص بحاجة إلى مزيد من الاهتمام
إلا أن محموله سامق .
أحييك .

الشاعر الفاضل محمد حمود الحميري..
شكرا على المر ور والنصح..
أحييك مع كل التقدير..

[الطيب كرفاح]

مع أن النص بحاجة إلى مزيد من الاهتمام
إلا أن محموله سامق .
أحييك .

الشاعر الفاضل محمد حمود الحميري..
شكرا على المر ور والنصح..
أحييك مع كل التقدير..