صبري الصبري
14-07-2014, 01:23 PM
مكتبة الأقصى
***
شعر
صبري الصبري
***
شاهدت مكتبة الضيا المتلالي= في قلب أقصانا الحبيب الغالي
وشخصت جوهرها النفيس بدمعة= سالت على خد الكتاب البالي
وسجل تاريخ قديم يمتطي= ظهر الغبار بقبضة البَلْبَالِ
وكنوز مجد قد تشتت بالضنا= والقهر والآلام والزلزالِ
وسطور عز قد تجمد خطها= ومدادها بدفاتر الإهمالِ
وغلاف ذكرى المنجزات مهلهلا= وممزقا بمخالب استئصالِ
وحزنت في بعدي برغم سعادتي= في رؤيتي لمعاقل الأبطالِ
من سجلوا تاريخ إعزاز لنا= بجهادهم بعزائم استرسالِ
وتقلدوا نور المفاخر أشرقت = بضيائها من سالف الأجيالِ
كانوا رجالا أتقنوا فتميزوا= بمعالم ومكارم لرجالِ !
بالقدس عاشوا عالمين وعلموا= واستمسكوا بجلائل الأعمالِ
وتعمقوا بالبحث طاب مجاله= ورحابه وعلاؤه بمعالي
صدقا تسامى بالأعالي نبضه= بصدور فرسان المداد العالي
بشموخه ضاء الطريق لأمة= تأبى انسياق عقولها لضلالِ
وتعلمت وحيا طهورا منزلا= من ربها المتفضل المتعالِ
فاستسلمت لإلهها بخشوعها= وخضوعها لله ذي الأفضالِ
وترسمت هدي النبي (محمد)= بمحبة للمصطفى والآلِ
ولكل أزواج الرسول وصحبه= جمعا بحب صادق المنوالِ
وبكل مكتبة تلألأ جهدهم= ونتاج تأليف صفى بجمالِ
والقدس فينا قد تنفس فكره= برقيق وعي صادح الأقوالِ
كونوا لمكتبتي حماة سطورها= إن لم تؤموا ساحة لقتالِ !
فعدونا يرجو احتراق سجلها= حتى يبدد موثق استدلالِ
ويرد حجتنا ويدحض حقنا= بمزاعم التكذيب والإضلالِ
ولذا يحارب كل شيء عندنا = في كل أصعدة بمحض نكالِ
ويود سلب هواءنا وفضاءنا= وقلوبنا ومواضع الآمالِ
ويزوّر التاريخ تزويرا به= ننسى الحقوق بجيلنا وعيالِ
ويقيم صهيون اللعين ضلاله= فينا بزور البغي والإخلالِ
هيا أقيموا باتساق ما مضى= بالقدس من علم الزمان الخالي
بثوه بثا بالفضاء لعالم= أعطى لـ(إسرائيل) دعم خبالِ
قد غض طرفا عن مآسينا بها= ظنوا اليهود ضحية استغلالِ
ونما لديهم وهمهم بجهالة= من مجرمين بفسقهم جُهَّالِ
قوموا بعزم العارفين ووضحوا= لهم الحقيقة بارتقاء مقالِ
وزنوا الأمور بحكمة وكياسة= بلسان صدق بلاغة ووصالِ
يا قدسُ فيك ترسخت بوثائق= شتى نفائس مضرب الأمثالِ
كالدر والياقوت تصفو للنهى= ولمن أراد معارفا بنوالِ
وبجوهر التاريخ سالت للورى= بسيول عقيان جرت بمنالِ
إني سعدت بما رأيت ومهجتي = حنَّت له بحقيقتي وخيالي
وثوى فؤادي سارحا بربوعها = يمضي بمكتبة المنى الهطالِ
بـ(النت) قد همُّوا انطلاق رباطها= هيا جميعا في خطى استعجالِ
إني لمشتاق لرؤيتها كما = يشتاق ظمآن كؤوس زلالِ
أو كالغريب بشوقه لبلاده = ولأهله ولراحة للبالِ
وأرى قريبا نصرنا بمشيئة= لله ربي ذي الجلال الوالي
فخذوا لذلك أهبة بصلاحكم= ووئامكم بشكيمة استبسالِ
ودعوا التفرق والتشرذم والهوى = وحياتكم بلجاجة وجدالِ
واستقبلوا ذاك الشعاع لمسجد= أقصى شريف أجمل استقبالِ
صلى الإله على النبي وآله= ما البدر لاح بنوره المتلالي !!
***
شعر
صبري الصبري
***
شاهدت مكتبة الضيا المتلالي= في قلب أقصانا الحبيب الغالي
وشخصت جوهرها النفيس بدمعة= سالت على خد الكتاب البالي
وسجل تاريخ قديم يمتطي= ظهر الغبار بقبضة البَلْبَالِ
وكنوز مجد قد تشتت بالضنا= والقهر والآلام والزلزالِ
وسطور عز قد تجمد خطها= ومدادها بدفاتر الإهمالِ
وغلاف ذكرى المنجزات مهلهلا= وممزقا بمخالب استئصالِ
وحزنت في بعدي برغم سعادتي= في رؤيتي لمعاقل الأبطالِ
من سجلوا تاريخ إعزاز لنا= بجهادهم بعزائم استرسالِ
وتقلدوا نور المفاخر أشرقت = بضيائها من سالف الأجيالِ
كانوا رجالا أتقنوا فتميزوا= بمعالم ومكارم لرجالِ !
بالقدس عاشوا عالمين وعلموا= واستمسكوا بجلائل الأعمالِ
وتعمقوا بالبحث طاب مجاله= ورحابه وعلاؤه بمعالي
صدقا تسامى بالأعالي نبضه= بصدور فرسان المداد العالي
بشموخه ضاء الطريق لأمة= تأبى انسياق عقولها لضلالِ
وتعلمت وحيا طهورا منزلا= من ربها المتفضل المتعالِ
فاستسلمت لإلهها بخشوعها= وخضوعها لله ذي الأفضالِ
وترسمت هدي النبي (محمد)= بمحبة للمصطفى والآلِ
ولكل أزواج الرسول وصحبه= جمعا بحب صادق المنوالِ
وبكل مكتبة تلألأ جهدهم= ونتاج تأليف صفى بجمالِ
والقدس فينا قد تنفس فكره= برقيق وعي صادح الأقوالِ
كونوا لمكتبتي حماة سطورها= إن لم تؤموا ساحة لقتالِ !
فعدونا يرجو احتراق سجلها= حتى يبدد موثق استدلالِ
ويرد حجتنا ويدحض حقنا= بمزاعم التكذيب والإضلالِ
ولذا يحارب كل شيء عندنا = في كل أصعدة بمحض نكالِ
ويود سلب هواءنا وفضاءنا= وقلوبنا ومواضع الآمالِ
ويزوّر التاريخ تزويرا به= ننسى الحقوق بجيلنا وعيالِ
ويقيم صهيون اللعين ضلاله= فينا بزور البغي والإخلالِ
هيا أقيموا باتساق ما مضى= بالقدس من علم الزمان الخالي
بثوه بثا بالفضاء لعالم= أعطى لـ(إسرائيل) دعم خبالِ
قد غض طرفا عن مآسينا بها= ظنوا اليهود ضحية استغلالِ
ونما لديهم وهمهم بجهالة= من مجرمين بفسقهم جُهَّالِ
قوموا بعزم العارفين ووضحوا= لهم الحقيقة بارتقاء مقالِ
وزنوا الأمور بحكمة وكياسة= بلسان صدق بلاغة ووصالِ
يا قدسُ فيك ترسخت بوثائق= شتى نفائس مضرب الأمثالِ
كالدر والياقوت تصفو للنهى= ولمن أراد معارفا بنوالِ
وبجوهر التاريخ سالت للورى= بسيول عقيان جرت بمنالِ
إني سعدت بما رأيت ومهجتي = حنَّت له بحقيقتي وخيالي
وثوى فؤادي سارحا بربوعها = يمضي بمكتبة المنى الهطالِ
بـ(النت) قد همُّوا انطلاق رباطها= هيا جميعا في خطى استعجالِ
إني لمشتاق لرؤيتها كما = يشتاق ظمآن كؤوس زلالِ
أو كالغريب بشوقه لبلاده = ولأهله ولراحة للبالِ
وأرى قريبا نصرنا بمشيئة= لله ربي ذي الجلال الوالي
فخذوا لذلك أهبة بصلاحكم= ووئامكم بشكيمة استبسالِ
ودعوا التفرق والتشرذم والهوى = وحياتكم بلجاجة وجدالِ
واستقبلوا ذاك الشعاع لمسجد= أقصى شريف أجمل استقبالِ
صلى الإله على النبي وآله= ما البدر لاح بنوره المتلالي !!