لطفي العبيدي
05-08-2014, 08:07 PM
دَمِي يَسيلُ منْ غيْبِ الغُرْبةِ
لاَ يَجْرحُنِي بَيَاضُ اليَاسَمينُ
تَخْنُقنِي أنْفَاسُ قَمَرٍ حَزين
غَريبٌ أنَا
كَـوَطنٍ ذَبِيح
غَريبٌ أنا
كَـمُوسيقى عَربيّة فِي بلِاَد الغَمَام
أكتُبُ شِعْرًا مِنْسيًّا
تَضيقُ الرُوحُ و لاَ تَمُوت
و اللُغةُ تَئنُّ
كَهَديلِ الضُوء فِي مُتْعَة العَتَمة
أفْرَاحٌ تَغَيبُ و تَأتِي بَاللاَشَيء
هَكَذَا ينْحِتُ اليَأسُ فِي تَجَاعيدِ العُمْر
مَا لاحَ وَميضُ حَاسِرٌ و ذَلِيل ...
فِي الأمْس رَأيتُ آخِر
نَجْمٍ هَوى
عَلّني كنْتُ أحْلُم!
أحْلمُ بالآخِرَة ....
كُلّي رَغْبَةٌ نَازفَة
إذْ تَقْتُلنِي بَهْتَةُ الشَهْوَة المُضْمَحِلَّة
لِي سِيَاجٌٌ منْ رَحَيقِ الشَوقِ
أنّى أغِيبُ
يَقْرَعُ جَرسَ الحَيْرَة ,,,
كيفَ تَطيرُ حَمَامَةُ النُبُوءةِ
منْ غُصْنِهَا الأخْضَر
عَالِيًا و لاَ تَعُود ,,,
يَبْكِي الفَرَاغُ المُجَرَّدُ منْ يَأْسِ الرِيْح
دَمْعَهُ مِلْحٌ و غُبَار
يُشَرّدُنِي مَنَامُ الظَلَام
فِي حِكَايَة أنْثَى غَائِبةٍ
تَنَامُ عَلَى سَريري
هِيَ منْ أتْلَفَتْ رُؤَاي
و لمْ تَحْصَدْ سِوى زَهْرَتَين يَابِسَتَين بينَ دَفَّتي كِتَاب
كَمِرْآةٍ لا تنْظُر إلَيّ وقْتَ الوَحْي
أخْجُلُ منْ وَقْع الحَرْف
لأنَّي ضَيَّعْتُ كَامِلَ القَصِيدَة,,,,
سَتَمُوتُون و يَبْقَى لَنَا الحُبّ
نَتَعلّقُ بأغْصَانِ الشَجَر المُحْتَرِق
و خِتَامُنَا وَرْدُ الأغْنِيَاتُ ,,,
كُلّ الذِينَ سَقَطُوا
نَبَتتْ لَهمْ أسْمَاء ذَهَبِيّة ,
في أرْض المَوتِ
وَقَفُوا عَلى غَابَات الوَرْد و الزَنْبق ,
هُنَاكَ صَبَاحٌ لنْ يَطلْ
و ألفُ جرحِِ بَنَفْسَجِيّ يُغَنّي
مَشَيتُ عَلى أحْلاَم خُطَاهُم
أقْطِفُ منْ لَونِهِم فَرَاشَات المِيلاَد الجَدِيد ,,,
لاَ مُوسِيقَى المَسَاءِ
و لا نَبِيذ آخِرُ الليْل
يَكْفِيني لأحْلمُ باللاَشَيء المُفْزِع
حَتَّى تَنْتَهِي حُرُوبُ المَوتِ
هَكَذَا أنَا أمْتَدِحُ هَبَاءَ الوَقْت
عَلَّني أقتَربُ من بِدَايَة البِدْء
- قَلمٌ و لَوحٌ مَحْفُور
يَكْتُبُنِي رَمْزًا مُتَشَابِهً
تَرَانِي بَعيدًا كالغَريب
و لاَ أرَى ملَامِسَ المَاءِ على الرُخَام
كيْفَ لِي أنْ أدُسَّ بعْضَ الرُوحِ
و أشْربَ منْ سَرَاب الصَحْرَاء
خَيَالِي ينْتَفِضُ ,,,
و يَطيرُ كَالحَمَام الأبْيَض المَكْسٌور ,,,
كَأنَّ الشَكَّ يُسَافِرُ
فِي دُخَانِ الأحْلاَم الفَائِتَةِ ,
أيْنَ مَنْثُور الكَلاَمِ عَلَى زُّجَاجِ المَعْنَى
لاَ قيدٌ و لاَ قَافِيَةٌ مُهْتَرئَة
خُذُوا منْ يَدي قَمَرًا و غَيْمَةً
فَفِي ضِيق الزِحَامِ
يَنْتَشِرُ بَنَفْسَجَ الطَرِيق ,,,
أين شُعَرَاءُ الذِينَ سَاَبقُوا
مُفَرَدَاتِ الوَقْتِ
لمْ يَكُنْ لِيِ سِوى دَمْعَةٍ و شَمْعَة
حَلِمْتُ بِسَمَاءٍ لا أعْرِفُهَا
يَمْشِي عَلَيهْا الشِعْرُ ,,,
لاَ يَجْرحُنِي بَيَاضُ اليَاسَمينُ
تَخْنُقنِي أنْفَاسُ قَمَرٍ حَزين
غَريبٌ أنَا
كَـوَطنٍ ذَبِيح
غَريبٌ أنا
كَـمُوسيقى عَربيّة فِي بلِاَد الغَمَام
أكتُبُ شِعْرًا مِنْسيًّا
تَضيقُ الرُوحُ و لاَ تَمُوت
و اللُغةُ تَئنُّ
كَهَديلِ الضُوء فِي مُتْعَة العَتَمة
أفْرَاحٌ تَغَيبُ و تَأتِي بَاللاَشَيء
هَكَذَا ينْحِتُ اليَأسُ فِي تَجَاعيدِ العُمْر
مَا لاحَ وَميضُ حَاسِرٌ و ذَلِيل ...
فِي الأمْس رَأيتُ آخِر
نَجْمٍ هَوى
عَلّني كنْتُ أحْلُم!
أحْلمُ بالآخِرَة ....
كُلّي رَغْبَةٌ نَازفَة
إذْ تَقْتُلنِي بَهْتَةُ الشَهْوَة المُضْمَحِلَّة
لِي سِيَاجٌٌ منْ رَحَيقِ الشَوقِ
أنّى أغِيبُ
يَقْرَعُ جَرسَ الحَيْرَة ,,,
كيفَ تَطيرُ حَمَامَةُ النُبُوءةِ
منْ غُصْنِهَا الأخْضَر
عَالِيًا و لاَ تَعُود ,,,
يَبْكِي الفَرَاغُ المُجَرَّدُ منْ يَأْسِ الرِيْح
دَمْعَهُ مِلْحٌ و غُبَار
يُشَرّدُنِي مَنَامُ الظَلَام
فِي حِكَايَة أنْثَى غَائِبةٍ
تَنَامُ عَلَى سَريري
هِيَ منْ أتْلَفَتْ رُؤَاي
و لمْ تَحْصَدْ سِوى زَهْرَتَين يَابِسَتَين بينَ دَفَّتي كِتَاب
كَمِرْآةٍ لا تنْظُر إلَيّ وقْتَ الوَحْي
أخْجُلُ منْ وَقْع الحَرْف
لأنَّي ضَيَّعْتُ كَامِلَ القَصِيدَة,,,,
سَتَمُوتُون و يَبْقَى لَنَا الحُبّ
نَتَعلّقُ بأغْصَانِ الشَجَر المُحْتَرِق
و خِتَامُنَا وَرْدُ الأغْنِيَاتُ ,,,
كُلّ الذِينَ سَقَطُوا
نَبَتتْ لَهمْ أسْمَاء ذَهَبِيّة ,
في أرْض المَوتِ
وَقَفُوا عَلى غَابَات الوَرْد و الزَنْبق ,
هُنَاكَ صَبَاحٌ لنْ يَطلْ
و ألفُ جرحِِ بَنَفْسَجِيّ يُغَنّي
مَشَيتُ عَلى أحْلاَم خُطَاهُم
أقْطِفُ منْ لَونِهِم فَرَاشَات المِيلاَد الجَدِيد ,,,
لاَ مُوسِيقَى المَسَاءِ
و لا نَبِيذ آخِرُ الليْل
يَكْفِيني لأحْلمُ باللاَشَيء المُفْزِع
حَتَّى تَنْتَهِي حُرُوبُ المَوتِ
هَكَذَا أنَا أمْتَدِحُ هَبَاءَ الوَقْت
عَلَّني أقتَربُ من بِدَايَة البِدْء
- قَلمٌ و لَوحٌ مَحْفُور
يَكْتُبُنِي رَمْزًا مُتَشَابِهً
تَرَانِي بَعيدًا كالغَريب
و لاَ أرَى ملَامِسَ المَاءِ على الرُخَام
كيْفَ لِي أنْ أدُسَّ بعْضَ الرُوحِ
و أشْربَ منْ سَرَاب الصَحْرَاء
خَيَالِي ينْتَفِضُ ,,,
و يَطيرُ كَالحَمَام الأبْيَض المَكْسٌور ,,,
كَأنَّ الشَكَّ يُسَافِرُ
فِي دُخَانِ الأحْلاَم الفَائِتَةِ ,
أيْنَ مَنْثُور الكَلاَمِ عَلَى زُّجَاجِ المَعْنَى
لاَ قيدٌ و لاَ قَافِيَةٌ مُهْتَرئَة
خُذُوا منْ يَدي قَمَرًا و غَيْمَةً
فَفِي ضِيق الزِحَامِ
يَنْتَشِرُ بَنَفْسَجَ الطَرِيق ,,,
أين شُعَرَاءُ الذِينَ سَاَبقُوا
مُفَرَدَاتِ الوَقْتِ
لمْ يَكُنْ لِيِ سِوى دَمْعَةٍ و شَمْعَة
حَلِمْتُ بِسَمَاءٍ لا أعْرِفُهَا
يَمْشِي عَلَيهْا الشِعْرُ ,,,