المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظارة محطمة تحت عجلة قطار



هشام النجار
06-08-2014, 12:02 PM
سبق الى القطار لحجز التذاكر هو وولده الوحيد الصغير صاحب العينين اللامعتين الضيقتين تشبهان أعين اليابانيين ، على أن تلحقة زوجته وابنتهما الوحيدة ذات العشر سنوات ، وعندما فاجأه القطار بالحضور والتحرك استقله حاملاً ولده صاحب الست سنوات قبل مجيئهما ، وفى الهاتف طلب منهما أن يلحقاهما بالأتوبيس أو الميكروباص .
يفرح الأطفال بالمناظر الطبيعية على الجانبين وبحركة القطار البهلوانية وجريانه وسط البيوت والأراضى وبصوته الزاعق وسيره الصاخب ، محذراً ومنذراً بمقدمته المتجهمة كل من يتجرأ ويقف فى طريقه أو يفكر فى مواجهته .
يحرص هو على اصطحاب الابنة لتعايش البشر والمواقف والنماذج الانسانية المتنوعة التى لا تتكرر ولا تجتمع الا فى رحلة القطار .
من الصعب أن يفهم الولد الصغير هذه الأمور وتلك القضايا الانسانية العميقة ، فعمره لا يسمح ، كما تصور هو ، ومن يراه مندمجاً فى مراقصة القطار فى هزاته صعوداً وهبوطاً وشمالاً ويميناً ، يستبعد انتباهه لشئ آخر يتعلق بالمشاعر أو بالأفكار .
انضم اليهما شاب فى العشرينات ضعيف البنية هادئ الملامح بشعر كثيف أجعد ، يرتدى نظارة طبية ويحمل أوراقاً تعطى انطباعاً ما حول عمله الوظيفى الحكومى ، ويسيطر عليه الارتباك ، ومنظره العام يوحى بوضعه الاجتماعى المتوسط حيث يرتدى ثياباً عادية محاولاً الحرص على التأنق والتلطف مع الآخرين .
لكنه ظل يتحدث فى هاتفه طوال الوقت ويعاود النظر الى ساعته والى أسماء المحطات ، وتتساقط دموعه من خلف نظارته ويضغط بيده اليسرى بشدة على قلبه ، وقد جلس قبالتهما ، يحكى لمن يحادثه عن امرأة فى الأربعينات ترتدى شالاً من الصوف على رأسها وعباءة سوداء مطرزة وذات بنية متينة ووجه منتفخ جاءته فى العاشرة صباحاً مكان عمله بدوامه الحكومى لتقضى مصلحة لها واتهمته بالتحرش ، وخرجت بعد مشادة معه الى المكاتب ومدير الهيئة تلطم على وجهها وتخبط على صدرها وتشكو الاهانة وانتهاك حرمة جسدها .
يقترب القطار من محطته النهائية ويزمجر كالعادة ويهتز اهتزازات ارتدادية تخلع القلوب ، ويجرى الشاب محاولاً ضبط ثيابه والسيطرة على أوراقه ومغالبة وجع قلبه ، مشيراً فى كلماته الأخيرة عبر الهاتف أنه سيكون فى المستشفى العام بجوار السينما التى خطط لحضور الفيلم الأجنبى الجديد المعروض فيها بمفرده .
الرجل يحاول جاهداً تتبعه فى الزحام فتعوقه حركة ولده البطيئة ، فيحمله وينتظران على الرصيف الرئيسى بجوار الكافيتريا لحين وصول الزوجة والابنة ، ويمر أمامهم ناس من كل شكل ولون ، ويفقد الأب ولده للحظات وبعد شهقة ذهول يجده أمامه ، ومع وصولهما يتصاعد صوت الاسعاف وتتجه الأنظار لشاب محمول على الأكتاف يحاولون مساعدته على التنفس وافساح الطريق أمامه لتسهيل وصوله سريعاً لعربة الاسعاف .
وبعد أن استدلوا عليه فى المستشفى وحضروا مراسم الجنازة فى قرية قريبة من عاصمة المحافظة استقلوا القطار الأخير ، وأخرج الابن الصغير ذو الستة أعوام من جيبه بقايا نظارة محطمة ، وراح يحكى لأخته بالتفصيل عن مأساة شاب ضعيف البنية والقلب مات بعد أن صدمته أنثى متينة البنيان فتحطمت نظارته ، والأب يشاهد وينصت للحوار مندهشاً .

عبد المجيد برزاني
06-08-2014, 03:01 PM
يعجبني السرد القصير الذي يجعلك من أول سطر تتلهف إلى حيث يريد السارد أن يأتي.
والحقيقة أن النص رائع الفكرة والحبكة، أحداثه مشوقة وجاءت بقفلة غير منتظرة بتاتا.
بعض الأطفال يفاجئوننا. بدل اللعب والاستمتاع بحركية القطار والمناظر غير المتاحة إلا في فرص قليلة، ترى الطفل متابع لقصة الشاب والشاهد الأول على مأساته.
تحيتي أستاذ هشام النجار وتقديري العميق لقلمك.

ناديه محمد الجابي
06-08-2014, 04:26 PM
كان الطفل قديما رمزا للبراءة والعفوية .. ولكن العالم تغير وأصبحت ثقافة الأطفال
مستمدة من التلفزيون والدراما ـ وأصبح الطفل الصغير شديد التركيز، وأكثر استيعابا
وتسجيلا لما يجرى حوله.
قصة جميلة بأسلوب حكائي متميز ، وسرد بلغة بسيطة محببة، وأسلوب رصين وعرض
واضح يتيح الفهم والتأثر والإنفعال والتفاعل.
عندما أقرأ لك .. أشعر وكأنك تسرد صفحات من الذاكرة..
وكأني بك هذا الإبن الصغير ذو الستة أعوام.
تحياتي وكل تقديري.

هشام النجار
06-08-2014, 10:21 PM
يعجبني السرد القصير الذي يجعلك من أول سطر تتلهف إلى حيث يريد السارد أن يأتي.
والحقيقة أن النص رائع الفكرة والحبكة، أحداثه مشوقة وجاءت بقفلة غير منتظرة بتاتا.
بعض الأطفال يفاجئوننا. بدل اللعب والاستمتاع بحركية القطار والمناظر غير المتاحة إلا في فرص قليلة، ترى الطفل متابع لقصة الشاب والشاهد الأول على مأساته.
تحيتي أستاذ هشام النجار وتقديري العميق لقلمك.

شرفنا وأسعدنا هذا الحضور الراقى لأديبنا الكبير المبدع عبد المجيد برزانى ، ولاشك أن الظاهرة تحتاج لمعالجات كثيرة من زوايا مختلفة ، وهناك تجارب ومشاهد حياتية مشوقة يمكننا اقتناصها ، فعقليات الأطفال وخيالاتهم وقوة ملاحظاتهم تحتاج تحتاجها أقلامنا .
شكراً جزيلاً أيها الراقى المتألق .
تحياتى وتقديرى

هشام النجار
06-08-2014, 10:37 PM
كان الطفل قديما رمزا للبراءة والعفوية .. ولكن العالم تغير وأصبحت ثقافة الأطفال
مستمدة من التلفزيون والدراما ـ وأصبح الطفل الصغير شديد التركيز، وأكثر استيعابا
وتسجيلا لما يجرى حوله.
قصة جميلة بأسلوب حكائي متميز ، وسرد بلغة بسيطة محببة، وأسلوب رصين وعرض
واضح يتيح الفهم والتأثر والإنفعال والتفاعل.
عندما أقرأ لك .. أشعر وكأنك تسرد صفحات من الذاكرة..
وكأني بك هذا الإبن الصغير ذو الستة أعوام.
تحياتي وكل تقديري.

الحقيقة سيدتى الكريمة أننى أعتمد على الواقع المعاش وعلى الذاكرة معاً ، وقد قال الأديب أشرف الخمايسى كلمة أرانى شريكاً معه فيها ، فهو يقرأ بعينين مثبتتين للخلف فى تجارب ماضية ومعاشة ويستخرج من التفاصيل الكثيرة والمشاهد التى لا عد لها ولا حصر أهم اللقطات وأكثرها تأثيراً وتشويقاً ، هذا النوع من السرد ومن الحكى يطيب لى ويستهوينى ، فأنا أحب قراءته من غيرى وأهوى الكتابة به .
نسأل الله السداد والتوفيق والقبول ، وشكراً جزيلاً أديبتنا القديرة على ملاحظاتك الدقيقة القيمة وحضورك الثرى الذى نسعد ونفخر به دائماً .
خالص تقديرى وأطيب أمنياتى .

كاملة بدارنه
06-08-2014, 10:38 PM
سرد واقعيّ جاذب غنيّ بالتّفاصيل المثرية حتّى القفلة الرّائعة
جميل أن نرى طفلا يعتني بما اعتنى به هذا الطفل
بوركت وبورك قلمك
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
06-08-2014, 10:48 PM
،( هذا النوع من السرد ومن الحكى يطيب لى ويستهوينى ، فأنا أحب قراءته من غيرى وأهوى الكتابة به .)
وأنا أيضا أحب هذا النوع من السرد واستمتع به ويستهويني
فشكرا لقلمك البارع.

هشام النجار
08-08-2014, 09:01 AM
سرد واقعيّ جاذب غنيّ بالتّفاصيل المثرية حتّى القفلة الرّائعة
جميل أن نرى طفلا يعتني بما اعتنى به هذا الطفل
بوركت وبورك قلمك
تقديري وتحيّتي

شكراً جزيلاً للمبدعة القديرة كاملة بدارنة ، يسرنى أن النص لاقى اعجابك وتلك علامة على أن الله وفقنى لما أردت الوصول اليه من خلاله سرداً وتصويراً ومضموناً .
تقبلى خالص التحية والتقدير

ربيحة الرفاعي
12-08-2014, 02:15 AM
فكرة استنسخ فيها الكاتب الوجع من الواقع باتعدام النزاهة فيه وغياب الصدق والانصاف وضياع الحق واستذئاب النفعيين
وأداء سردي شائق اثث النص من خلاله بترسيم مكاني هيأ بطبيعته المتحركة الغارقة في الضجيج لفهم الصراع الداخلي للشخوص وقام على تنام حدثي أعد ليفور بعد غليان رواية طفل لفاجعة قد تؤثث غده بأثرها فيه

غائية عالية كمنت وراء السرد

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي

آمال المصري
14-08-2014, 12:37 PM
قطار الحياة نرى من خلاله نماذج شتى وقصص من الواقع المعاش من كل شيء ونقيضه
اتسم النص بالحركة والسرعة والضجيج الذي جعلنا نعيش أجواءه ونتفاعل معه
أحييك أديبنا الفاضل
تحاياي

هشام النجار
16-08-2014, 01:31 PM
فكرة استنسخ فيها الكاتب الوجع من الواقع باتعدام النزاهة فيه وغياب الصدق والانصاف وضياع الحق واستذئاب النفعيين
وأداء سردي شائق اثث النص من خلاله بترسيم مكاني هيأ بطبيعته المتحركة الغارقة في الضجيج لفهم الصراع الداخلي للشخوص وقام على تنام حدثي أعد ليفور بعد غليان رواية طفل لفاجعة قد تؤثث غده بأثرها فيه

غائية عالية كمنت وراء السرد

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي

أشكرك سيدتى الفاضلة المبدعة القديرة أستاذتنا ربيحة الرفاعى على الحضور الراقى والقراءة العميقة والتوقيع المبهج .
شكراً لك ودمت بألف خير وسعادة
تحياتى وتقديرى

محمد الشرادي
16-08-2014, 02:28 PM
أهلا اخي هشام
اعتدنا أن نقلل من قدرات الأطفال ،و قدرتهم على التعاطي مع القضايا العاطفية و الاجتماعية و الإنسانية. بدعوى قصور عقولهم على فهم هذه القضايا و التفاعل معها. لكن التجربة في كثير من المواقف أثبتت العكس و اكدت ان الصغار يمتلكون القدرة على فهم ما نعتقده من اختصاص الكبار.
نص جميل و مائز في فكرته و لغته و سرده للأحداث.
تحياتي

هشام النجار
18-08-2014, 02:21 PM
فكرة استنسخ فيها الكاتب الوجع من الواقع باتعدام النزاهة فيه وغياب الصدق والانصاف وضياع الحق واستذئاب النفعيين
وأداء سردي شائق اثث النص من خلاله بترسيم مكاني هيأ بطبيعته المتحركة الغارقة في الضجيج لفهم الصراع الداخلي للشخوص وقام على تنام حدثي أعد ليفور بعد غليان رواية طفل لفاجعة قد تؤثث غده بأثرها فيه

غائية عالية كمنت وراء السرد

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي

أشكرك جداً هنا أستاذتنا القديرة ربيحة الرفاعى ، فقد وضعت يدك على الخيط الأساسى فى القصة والسبب الحقيقى والدافع وراء أحداثها وتصوراتها الواقعية والمستقبلية .
انه العنف الاجتماعى والشرور الصادمة فى المجتمع التى حطمت قلب وجسد هذا الشاب الذى لا يزال فى مقتبل العمر ، والذى لم يمتلك المقدرة على الاستمرار فيه بكل شروره وغواياته وقلوبه القاسية الصلدة التى لا ترحم .. ثم القصة حكيت وشاهد قسماً من أحداثها ذلك الطفل واستوعبها تماماً ولخصها فى جملة واحدة بل ونزل بنفسه ليضع فى جيبه أهم شئ من أحداثها المتبقية على الأرض وهو حطام النظارة ، ليظل مستعداً وجاهزاً بهذه الحصيلة الحكائية والمشاهدة وكذلك بما احتفظ به من دليل مادى سيبقى معه طويلاً لما ينتظره فى هذه الحياة من عنف وشرور .
على غير ما كان يتصور ويتوقع والده ؛ فالطفل يتجهز ليكون أقوى وأشرس وأعنف لمواجهة ما ينتظره من أحداث وشخصيات ، فالدنيا لا ترحم أصحاب القلوب الضعيفة والاجساد الضئيلة .. انها تتحطم تحت عجلات الواقع المر القاسى ، وهو ليس فى حاجة لنصائئح والده وتدريباته ، فالواقع بأحداثه يعلمه الكثير .
شكراً لهذا العمق وتلك الرؤية الثاقبة التى حددت المراد بدقة .
بارك الله فيك

هشام النجار
29-08-2014, 06:20 AM
أهلا اخي هشام
اعتدنا أن نقلل من قدرات الأطفال ،و قدرتهم على التعاطي مع القضايا العاطفية و الاجتماعية و الإنسانية. بدعوى قصور عقولهم على فهم هذه القضايا و التفاعل معها. لكن التجربة في كثير من المواقف أثبتت العكس و اكدت ان الصغار يمتلكون القدرة على فهم ما نعتقده من اختصاص الكبار.
نص جميل و مائز في فكرته و لغته و سرده للأحداث.
تحياتي

بارك الله فيك اخى الاديب القدير محمد الشرادى
حضور رائع وتوقيع ثرى
دمت مبدعا
تحياتى ودعواتى

خلود محمد جمعة
31-08-2014, 12:50 AM
قصة استقت أحداثها من أرض الواقع للأسف
سرد يجذب القارئ الى آخر نقطة وتصوير لدقائق الأمور بحرفية
مع أني أرى أن هناك نقاط غير منطقية بالقصة ولا أستغرب فواقعنا لا يخضع للمنطيقة بالكثير من أموره
دمت متجددا في الألق
تقديري

هشام النجار
05-09-2014, 08:36 PM
قصة استقت أحداثها من أرض الواقع للأسف
سرد يجذب القارئ الى آخر نقطة وتصوير لدقائق الأمور بحرفية
مع أني أرى أن هناك نقاط غير منطقية بالقصة ولا أستغرب فواقعنا لا يخضع للمنطيقة بالكثير من أموره
دمت متجددا في الألق
تقديري

شكراً جزيلاً سيدتى الكريمة على هذا الحضور الذى يسعدنا دائما ، بارك الله فى عطائك وجهودك
تحياتى وتقديرى العميق

حسام القاضي
31-10-2014, 05:38 AM
جاء القطار هنا ربما ليشير إلى القطار فعلا
او إلى رحلة الحياة التي هو حريص فيها
عل اكساب ابنته خبرات مختلفة حتى تستطيع ان تتعايش مع
الواقع ثم مع المستقبل ..كان الإبن الصغير الذي لايدرك بعد ( من وجهة نظره)
هو المفاجأة فقد التقط ماجرى واختزله في روايته لأخته بشكل رائع


وراح يحكى لأخته بالتفصيل عن مأساة شاب ضعيف البنية والقلب مات بعد أن صدمته أنثى متينة البنيان فتحطمت نظارته ،

هنا قصة مكتملة ومنفصلة عن هذا الشاب الذي افترت عليه تلك الأنثى فحطمت نظارته .. رؤيته .. مستقبله بعد ان حطمت قلبه الضعيف !

ذكرني حرص الولد الصغير على نيل النظارة المحطمة بمشهد النهاية في فيلم " عمر المحتار" حيث جرى أحد الصبية واخذ نظارة عمر المختار بعد شنقه
وهذا ليدلل على الاستمرارية .. استمرارية الرسالة .. استمرارية الرؤية .. تتابع الأجيال..
كانت لقطتك هذه بالغة الروعة أخي الكريم ، والعمل بأكمله اكثر من رائع ويترك أثرا عميقا في نفس القارئ

أدينا الكبير وناقدنا المبدع / هشام النجار

شكرا لما امتعتنا به هنا

مع تقديري واحترامي

هشام النجار
03-11-2014, 05:54 AM
جاء القطار هنا ربما ليشير إلى القطار فعلا
او إلى رحلة الحياة التي هو حريص فيها
عل اكساب ابنته خبرات مختلفة حتى تستطيع ان تتعايش مع
الواقع ثم مع المستقبل ..كان الإبن الصغير الذي لايدرك بعد ( من وجهة نظره)
هو المفاجأة فقد التقط ماجرى واختزله في روايته لأخته بشكل رائع



هنا قصة مكتملة ومنفصلة عن هذا الشاب الذي افترت عليه تلك الأنثى فحطمت نظارته .. رؤيته .. مستقبله بعد ان حطمت قلبه الضعيف !

ذكرني حرص الولد الصغير على نيل النظارة المحطمة بمشهد النهاية في فيلم " عمر المحتار" حيث جرى أحد الصبية واخذ نظارة عمر المختار بعد شنقه
وهذا ليدلل على الاستمرارية .. استمرارية الرسالة .. استمرارية الرؤية .. تتابع الأجيال..
كانت لقطتك هذه بالغة الروعة أخي الكريم ، والعمل بأكمله اكثر من رائع ويترك أثرا عميقا في نفس القارئ

أدينا الكبير وناقدنا المبدع / هشام النجار

شكرا لما امتعتنا به هنا

مع تقديري واحترامي

أديبنا الكبير المخضرم المتألق دائماً حسام القاضى
شكراً جزيلاً على هذه الرؤية المعمقة للنص التى اسعدتنى وأمتعتنى
سعادتكم أفصحتم بدقة عن خطة الكاتب منذ البداية وكأنك كنت معه حين وضعها
شكراً ألف شكر وترتيل محبة وود على هذا الاهتمام الراقى من مبدع كبير بحجمكم
تحياتى وأصدق أمنياتى

د. سمير العمري
26-11-2014, 09:45 PM
قصة اجتماعية أخلاقية راصدة وناقدة وظفت بنجاح الحكائية المشوقة أسلوبا لها واعتمدت بهذا سرد التفاصيل ورسم ملامح الصورة بكل دقائقها باعتبار أن هذا يخدم فكرة النص في قدرة الصغير على قراءة المشهد كله بل وفهم أبعاده حين يدرك أن من قتل الشاب الضعيف هو افتراء تلك المرأة الظالم له وفي هذا رصد لمعضلتين يعاني منهما المجتمع؛ أما الأولى فهي معضلة الافتراء واستخدام المرأة في ابتزاز الرجل أو الإساءة إليه وسرعة تصديق المجتمع لمثل هذا دون أدنى تفكير أو تردد ، وأما الثانية وهي أساس النص والتي تتلخص في تجاهل المجتمع للطفل والتقليل من قدرته على الوعي وعلى التأثر والتأثير ومخاطبته بسذاجة كبيرة.

النص كان مميزا عموما ولكن كان هناك بعض أخطاء لغوية من شاكلة ذات العشر سنوات والصواب هو ذات السنوات العشر ، وكذا وجود بعض جمل اعتراضية توهن النص لأنها تفهم من السياق من شاكلة "كما تصور هو".

تقديري

لانا عبد الستار
14-07-2015, 05:10 PM
الأطفال أذكى وأكثر فهما لما يدور حولهم مما يتخيل الكبار
قصة تفاصيلها مشوقة وأسلوبها جميل
أشكرك

هشام النجار
12-10-2015, 03:07 PM
قصة اجتماعية أخلاقية راصدة وناقدة وظفت بنجاح الحكائية المشوقة أسلوبا لها واعتمدت بهذا سرد التفاصيل ورسم ملامح الصورة بكل دقائقها باعتبار أن هذا يخدم فكرة النص في قدرة الصغير على قراءة المشهد كله بل وفهم أبعاده حين يدرك أن من قتل الشاب الضعيف هو افتراء تلك المرأة الظالم له وفي هذا رصد لمعضلتين يعاني منهما المجتمع؛ أما الأولى فهي معضلة الافتراء واستخدام المرأة في ابتزاز الرجل أو الإساءة إليه وسرعة تصديق المجتمع لمثل هذا دون أدنى تفكير أو تردد ، وأما الثانية وهي أساس النص والتي تتلخص في تجاهل المجتمع للطفل والتقليل من قدرته على الوعي وعلى التأثر والتأثير ومخاطبته بسذاجة كبيرة.

النص كان مميزا عموما ولكن كان هناك بعض أخطاء لغوية من شاكلة ذات العشر سنوات والصواب هو ذات السنوات العشر ، وكذا وجود بعض جمل اعتراضية توهن النص لأنها تفهم من السياق من شاكلة "كما تصور هو".

تقديري

شكراً جزيلاً استاذنا القدير المبدع والمفكر الدكتور سمير العمرى .. حضور نفخر به ، واسهام نقدره ، وشهادة للنص نعتز بها
دام عطاؤك ودفعك
خالص تقديرى واحترامى وأطيب أمنياتى :001: