منار الجزائري
07-08-2014, 09:46 PM
(1)
يوماً ما
,,
ستمر لحظات من عمرنا
وكأنها ..
بقايا جثة إنسان اغتيل هذا الصباح
وستقطعنا جراحنا ,, قطعا قطعاْ ..
على مائدة لا قنديل فيها
ولا تفاح ..
يوماً ما
,,
ستسير قافلة أحزاننا لتحكي للأطفال الصغار
حكاية متمردة هربت من جلادها
الذي لا يملك إحساس.. برجولته المفقودة..
يوماً ما
,,
ستمر لحظة أخرى من تاريخ الظلم والاستبداد
ووطنك يا سيدي لازال أسيرا لهذا الجسد
المتعب من رحلاته الطويلة ..
ومن قصصه الخيالية
ومن رائحة تبغه الكريهة
ومن قهقهاته ,, المتوحشة
يوماً ما
,,
ستمر لحظة أخرى لأبكى فيها كعادتي ,,
على أطفالنا,, المغتالون بسلام الجبابرة
(2)
يوماً ما
,,
ستسقط الدموع .. وتتشكل تلك القطرات المترامية
هنا .. وهناك لتصير جواهر من الياقوت
والمرجان ,, وقطع من الياسمين
يوماً ما
,,
حين أناديك بأعلى صوتي..
وأقول يا اقصى .. يااا أقصى
يا اولى القبلتين .. يا ثالث الحرمين..
يا دير ياسين.. يا شمس العروبة يا فلسطين
يوماً ما
,,
وحين تغيب الشمس .. وتحط موقدها ..
وتختفي عروبتنا .. خلف الخنادق.
و يسدل الستار عن
كل الحكايات .. وتخفض صوت البنادق..
..و تبدآ
رحلة أخرى,, مع جسدٍ أخر
(3)
يوماً ما
,,
سأخرج من جسدي .. سأنحل عنه ..
سأرميه .. و اختفي مع أرواح من راحوا
سأطلب اللجوء .. إلى سيد الخلق
وأشتكي له ظلم ,, الباقين
يوماً ما
,,
سيأتي الطوفان .. كعادته حاملا بغضه الدفين
وسيفه ورمحه .. ووقاحة مطلبه
يريد أن يصلب جسدي مرتين..
حينها .. سيقف الأطفال فوق وسائدهم
يتأملون .. ويتضاحكون على نعوشهم
وعن أجسادهم سيرحلون ,,
يوماً ما
,,
ستمطر السماء .. في شهر آذار
وستبذأ رحلتي كما بدأت
سيموت الموت ,, ويعود الجسد
إلى رحلة ما بعد
الموت.,, .
,,
بقلم ... منار الجزائري
قسنطينة في 1.1.2008
يوماً ما
,,
ستمر لحظات من عمرنا
وكأنها ..
بقايا جثة إنسان اغتيل هذا الصباح
وستقطعنا جراحنا ,, قطعا قطعاْ ..
على مائدة لا قنديل فيها
ولا تفاح ..
يوماً ما
,,
ستسير قافلة أحزاننا لتحكي للأطفال الصغار
حكاية متمردة هربت من جلادها
الذي لا يملك إحساس.. برجولته المفقودة..
يوماً ما
,,
ستمر لحظة أخرى من تاريخ الظلم والاستبداد
ووطنك يا سيدي لازال أسيرا لهذا الجسد
المتعب من رحلاته الطويلة ..
ومن قصصه الخيالية
ومن رائحة تبغه الكريهة
ومن قهقهاته ,, المتوحشة
يوماً ما
,,
ستمر لحظة أخرى لأبكى فيها كعادتي ,,
على أطفالنا,, المغتالون بسلام الجبابرة
(2)
يوماً ما
,,
ستسقط الدموع .. وتتشكل تلك القطرات المترامية
هنا .. وهناك لتصير جواهر من الياقوت
والمرجان ,, وقطع من الياسمين
يوماً ما
,,
حين أناديك بأعلى صوتي..
وأقول يا اقصى .. يااا أقصى
يا اولى القبلتين .. يا ثالث الحرمين..
يا دير ياسين.. يا شمس العروبة يا فلسطين
يوماً ما
,,
وحين تغيب الشمس .. وتحط موقدها ..
وتختفي عروبتنا .. خلف الخنادق.
و يسدل الستار عن
كل الحكايات .. وتخفض صوت البنادق..
..و تبدآ
رحلة أخرى,, مع جسدٍ أخر
(3)
يوماً ما
,,
سأخرج من جسدي .. سأنحل عنه ..
سأرميه .. و اختفي مع أرواح من راحوا
سأطلب اللجوء .. إلى سيد الخلق
وأشتكي له ظلم ,, الباقين
يوماً ما
,,
سيأتي الطوفان .. كعادته حاملا بغضه الدفين
وسيفه ورمحه .. ووقاحة مطلبه
يريد أن يصلب جسدي مرتين..
حينها .. سيقف الأطفال فوق وسائدهم
يتأملون .. ويتضاحكون على نعوشهم
وعن أجسادهم سيرحلون ,,
يوماً ما
,,
ستمطر السماء .. في شهر آذار
وستبذأ رحلتي كما بدأت
سيموت الموت ,, ويعود الجسد
إلى رحلة ما بعد
الموت.,, .
,,
بقلم ... منار الجزائري
قسنطينة في 1.1.2008