تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشاعر المخلوقات



رضا البطاوى
13-08-2014, 08:49 PM
مشاعر المخلوقات :
كلمة المشاعر كلمة مبهمة تطلق فى الغالب عند الناس على الإنفعالات كالضحك والبكاء والحزن وكثير من الناس يظنون أن الكائنات الحية ليس لها مشاعر كالناس ولكن الحقيقة هى أنها مثل الناس فهى تبكى والدليل قوله تعالى بسورة الدخان "كذلك وأورثناها قوما أخرين فما بكت عليهم السماء والأرض "فالسماء والأرض لا يبكيان على الكفار ويبكيان على المسلمين والسماء والأرض تكاد كل منهما تتهدم بسبب غيظها من قول الكفار أن للرحمن ولدا وأما الجبال فتكاد هى الأخرى تسقط من نفس القول وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا "والنار تكاد تتمزق من شدة الغيظ وهو الغضب على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ ".

ناديه محمد الجابي
26-10-2014, 10:57 AM
ان الحيوانات يصيبها الحزن وقد يتجلى هذا الحزن على ملامح وجهها،الشعور بالحزن عند الحيوانات قد يختلف عما هو الأمر عند البشر,ولا يمكننا أن نقول أنّ الحيوانات لا تملك أي نوع من المشاعر ، فالله عز وجّل خلقها ومنحها الروح فهي حتماً تتألم واحتمال كبير أنّها تشعر ، فهي تحزن وتفرح وفي زمن السلف الصالح ذُكر أنه من الإحسان أن لا تذبح ذبيحة وأخرى تنظر إليها.
إن بعض العلماء يؤكدون أننا إذا أردنا أن نفهم عالم النمل مثلاً فيجب أن نقارنه بعالم البشر لأنهم وجدوا تشابهاً كبيراً بينهما، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله تعالى: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) ففي هذه الآية إشارة رائعة إلى ما يكشفه العلماء اليوم، أي أننا إذا أردنا أن نفهم عالم الطيور والحشرات والحيوانات فيجب أن نقارنها بحياة الأمم من البشر، وهذا هو التطابق بين العلم والقرآن.
( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) الإسراء (44)

( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) النور(41)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) سورة الحج (١٨)
الحمد لله الذي شهدت له بالربوبية جميع مخلوقاته و أقرت له بالألوهية جميع مصنوعاته وشهدت بأنه الله الذي لا إله إلا هو بما أودعها من عجائب صنعه وبدائع آياته وسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
بارك الله بك وجزاك خيرا.