تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المشيب فخار - معارضة



الدكتور ضياء الدين الجماس
14-08-2014, 09:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


هطلت هذه القصيدة معارضة في فكرها لما قرأته من أشعار حول الشيب والمشيب- وهي تحت النقد مهما كان نوعه، فأنا أقبله بصدر رحب.



المشيب فخار
د.ضياء الدين الجماس

إن كان فَخراً فالمشيبُ فخارُ .... للمخبتين مهابةٌ ووقارُ

مَنْ شابَ في الإسلام شيب مجاهد... كانت له نوراً ونعم منار

والنائبات كسمِ أفعى في الجوى..... تبْيِضُّ منه العين والأشعار

مع كل نائبة تُكَفَّن شعرة ...والنائبات مدارها الأمصار

فرؤوس ولدانٍ تشيب إذا رأت .... رعبَ الدمار تصبُّه الأشرار

والصبر بلسمه يطيب لمؤمن.... لا الشيبُ يُرْهبُه ولا الأقدار

شيب الدهور يذكر الرجعى به .... يوم المعاد سيفخر الأحرار

زرع من الإيمان في أرض الهدى ... نعم الزروع منارةٌ وشعار

هو زرع نورٍ في السماء شعاعه..... حلَّ الظلامُ بنزعه والعار

ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار

ولِمُؤمنٍ عزم الأسود بشَيْبِه ... هو فارس ويفوقها مغوار

هذا الذي اشتعل المشيب برأسه ... عاد الهدير لقلبه الهدار

والزوج عاقرة يزغرد شيبها.... ولدت له يرعاهم الجبار

العزمُ روحٌ في القلوب مداده .... إن كان حياً فالمداد أوار

ونبينا حضر المعارك كلها .... وبشَيْبه أحزابهم تنهار

وإذا رأى جبروتَه أعداؤه .... رعبٌ غزا أسوارَهم ودمار

والراشدون برشدهم حكموا الورى ...ومشيبهم كشبابهم ثوار

فاقوا الأسود عزيمة وشجاعة ... برسوخهم كل الجبال تغار

فاقوا المنائر رفعة بعلوها ... من نورهم كل الدهور نهار

فَلَكَ الفخار بشعلة تزهو بها.... وبمعصم البطل العظيم سوار

صلى الإله على النبي محمد ....والآلُ والأصحابُ والأنصارُ

والحمد لله رب العالمين

غلام الله بن صالح
14-08-2014, 01:57 PM
قصيدة جميلة
حببت لنا المشيب
فعلا هو ما ذكرت شكرا لك دكتور
تقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
14-08-2014, 04:43 PM
قصيدة جميلة
حببت لنا المشيب
فعلا هو ما ذكرت شكرا لك دكتور
تقديري

أشكرك أيها الفاضل على المرور ولك الأجر كسبب في هطول هذه القصيدة.
بوركتم

محمد حمود الحميري
14-08-2014, 07:54 PM
اللهم صل وسلم على المبعوث رحمة للعالمين .
ذكرتني بقول المستنجد بالله
عيرتني بالشيب وهو وقار=ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني = فالليالي تنيرها الأقمار

دعني أردد هذا البيت
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار

بارك الله فيك دكتور .
تقبل وارف محبتي .

الدكتور ضياء الدين الجماس
15-08-2014, 01:12 AM
اللهم صل وسلم على المبعوث رحمة للعالمين .
ذكرتني بقول المستنجد بالله
عيرتني بالشيب وهو وقار=ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني = فالليالي تنيرها الأقمار
دعني أردد هذا البيت
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار
بارك الله فيك دكتور .
تقبل وارف محبتي .

مرور عطر لطيف أخي أحمد
وتفاعل مثير أنار الصفحة حيوية.
جزاك الله خيراً

الدكتور ضياء الدين الجماس
15-08-2014, 01:06 PM
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم يوم القيامة‏"‏‏.‏ حديث حسن‏.‏

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام، كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة " أخرجه أحمد في المسند ( 6962) وصححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله.

من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه :
"من شاب شيبة في سبيل الله (وفي رواية : في الإسلام)؛ كانت له نورا يوم القيامة. فقال رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب؟ فقال : من شاء فلينتف نوره. " صححه الألباني.

الدكتور ضياء الدين الجماس
14-03-2016, 02:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عدلت القصيدة لتصبح كما يلي:

رواية المشيب
د.ضياء الدين الجماس

شيب الإسلام والنوائب
إن كانَ فخراً فالمشيبُ فخارُ = للمُخْبتينَ مهابةٌ ووقارُ
من شابَ في الإسلام شيبَ مجاهدٍ= كانت له نوراً ونِعْمَ منارُ
والنائباتُ كسُمِّ أفعى في الحشا = تبْيِضُّ منه العينُ والأشعارُ
مع كل نائبة ستُولدُ شيبَةٌ =والنائباتُ تسوقها الأقدارُ
فرؤوس ولدانٍ تشيبُ إذا رأت = رُعبَ الدَّمارِ تصُبُّهُ الأشرارُ
ولقاحهُ صبرٌ يُحَصِّنُ مؤمناً = لا الشيبُ يُرْهبُه ولا الأقذارُ
http://www.qqq4.com/u/d31403161457963965871.jpg (http://www.qqq4.com/)
شيب المشيخ
شيبُ المشيخِ لذي العيونِ مُنَبِّهٌ = يصحو به المفتونُ والمُحتارُ
كزهورِ قطنٍ تزدهي بحقولهِا = نِعْمَ الزروعُ مكاسبٌ ودثارُ
زرعٌ له نورٌ يلألئ في الدُّجى = بجماله قد خُطَّتْ الأشعارُ
في كلِّ لامعةٍ نجومُ مجرَّةٍ = عزٌّ ومجدٌ زاخرٌ ومنارُ
ما دام قلبٌ كالأسود زئيره = لا شيبَ يُضعفُهُ هوَ المغوارُ
زكريا
هذا الذي اشتعل المشيبُ برأسهِ = وَهِنُ العظامِ وقلبُهُ هدَّارُ
نادى المجيبَ بظلمةٍ فأجابه = بُشراكَ عبديَ إنَّني جبّارُ
وأمدُّ مَنْ يرجو العطاءَ بقدرتي = والغيثُ منيَ هاطلٌ مِدْرارُ
بشراكَ يحيى ما جعلتُ له سمِّـيْـ=ياً قبلهُ وهو الفتى الأمَّارُ
والأمُّ عاقرةٌ يزغردُ شيبها= ولدتهُ براً قالت الأخبارُ
العزمُ روحٌ في القلوبِ مداده = إن كان حياً فالمدادُ أوارُ
الرسول وصحبه
ومحمَّدٌ حضَرَ المعارك كلَّها = وبشَيْبهِ أحزابهمْ تنهارُ
فإذا رأى جبروتَه أعداؤه = رعبٌ غزا أسوارَهم ودمارُ
وَلَه الفخارُ بشيبه وقد ازدهى= إنَّ المشيبَ برأسه لَسوارُ
والراشدون برشدهم حكموا الورى =ومشيبهم كشبابهم ثوارُ
فاقوا الأسودَ عزيمة وشجاعةً = برسوخهم قممُ الجبالِ تغارُ
فاقوا المنائر رفعةً بعلوها = من نورهم حلَّ الظلامَ نهارُ
شيب الوراثة
ومِنَ المشيب وراثة بجذوره =فتخصُّ عائلةً لها تـختارُ
فترى الشبابَ كما الكهول شيوخهم= بيضَ الرؤوس كأنَّها الأقمارُ
لا يـَخْضِبون شعورَهم فخراً بها= كشعارِ عائلةٍ ونِعْمَ شعارُ
لا مشيب في الآخرة
والناسُ تُـبْـعث لا مشيبَ برأسها = يوم الحسابِ ستزهرُ الأعمارُ
لا شيخَ يدخلُ في الجنانِ بشيبه = بمزاحه قد قالها المختارُ
مَنْ يدخلون جنانهم جُرْدٌ ومُرْ= دٌ والجفونُ كحيلةٌ معطارُ
بيضُ الجلود لباسهم من سندسٍ = جُعْدُ القوام تحفهم أزهارُ
نورُ الإله يحيطهم بـجنانه = عن نورهم ما زاغت الأبصارُ
بجنانهم ما لا عيونَ رأتْ ولا=أذُنٌ صَغَتْ تجري بها الأنهارُ
فارغبْ إلى الفردوسِ جنَّات المنى = لـمُقَرَّبٍ هي مرتعٌ وقرارُ
لـمُحَلِّقٍ هي مهبط بـمطارها = فيطيرُ في أجوائها الطيَّارُ
يجني العلومَ مرافقاً للمصطفى = وحبيبه ورفيقُه يختارُ
كشفَ الستارَ إلههمْ في طرفةٍ = عرفوه وجهاً إنه السّتَّارُ
صلى الإلهُ على النبيِّ محمدٍ =ما دام يوجدُ في الوجود مَدَارُ

والحمد لله رب العالمين

ناديه محمد الجابي
14-03-2016, 05:32 PM
من أجمل ما قرأت في المشيب ـ براعة تعبيرية ومضامين رائعة
لا تغترف إلا من نهر الجمال للمعان السامقة
ولا تغزل إلا بخيوط من نور الإيمان
عطر الله حرفك وقوافيك
ودام نبض حرفك. :0014:

ليانا الرفاعي
14-03-2016, 09:12 PM
فَلَكَ الفخار بشعلة تزهو بها.... وبمعصم البطل العظيم سوار

صلى الإله على النبي محمد ....والآلُ والأصحابُ والأنصارُ


اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق محمد
رائعة حملت الكثير من الجمال والموسيقى
ولونت الشيب وزينته بحروفها
تحيتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
14-03-2016, 10:43 PM
من أجمل ما قرأت في المشيب ـ براعة تعبيرية ومضامين رائعة
لا تغترف إلا من نهر الجمال للمعان السامقة
ولا تغزل إلا بخيوط من نور الإيمان
عطر الله حرفك وقوافيك
ودام نبض حرفك. :0014:

من أجمل الأذواق الأدبية ذوقك الرفيع أيتها الأديبة المؤمنة ناديه محمد الجابي
سرني هذا التأمل الطيب في القصيدة :0014:
وأنا لا أكتب إلا من معين الكتاب والسنة أرجو بها عفو ربي.
شكراً لدفع الحرف بالارتقاء.
بارك الله بك وجزاك خيراً

الدكتور ضياء الدين الجماس
15-03-2016, 03:04 AM
فَلَكَ الفخار بشعلة تزهو بها.... وبمعصم البطل العظيم سوار
صلى الإله على النبي محمد ....والآلُ والأصحابُ والأنصارُ
اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق محمد
رائعة حملت الكثير من الجمال والموسيقى
ولونت الشيب وزينته بحروفها
تحيتي وتقديري

أعتز بمرورك الطيب العطر شاعرتنا الرقيقة ليانا الرفاعي
وتسرني اختياراتك الموفقة.:v1:
أدام الله علينا هذه الطلة المنيرة
جزاك الله خيراً

بشار عبد الهادي العاني
15-03-2016, 10:24 AM
أجدت أستاذي الجماس في وصف ذلك العارض الذي لابد أن يلقي بظلاله يوماً على أعتاب المفرق والسالف .
محبتي وتقديري...

الدكتور ضياء الدين الجماس
16-03-2016, 09:28 PM
أجدت أستاذي الجماس في وصف ذلك العارض الذي لابد أن يلقي بظلاله يوماً على أعتاب المفرق والسالف .
محبتي وتقديري...
مرور جميل طيب ورأي أعتز به من شاعر كبير:0014:
بارك الله بك شاعرنا الفاضل
وجزاك الله خيرا

خالد صبر سالم
17-03-2016, 09:04 AM
قصيدة تلونت بافكار عميقة مع جمال تعبيري رائق
شاعرنا الدكتور ضياء الدين
دمت بفرح وشعر رائق
تحيتي ومحبتي

أحمد عبدالله هاشم
18-03-2016, 06:43 PM
(مع كل نائبة تكفن شعرة)
مذهلة حد الدهشة!

مودتي لأجلك وإعجابي شاعرنا الأنيق

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-03-2016, 12:04 PM
قصيدة تلونت بافكار عميقة مع جمال تعبيري رائق
شاعرنا الدكتور ضياء الدين
دمت بفرح وشعر رائق
تحيتي ومحبتي
أعتز بتعليقاتك الرزينة أستاذنا الشاعر خالد صبر سالم
بارك الله بك وأدام فضلك وجزاك خيراً:0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-03-2016, 02:02 PM
(مع كل نائبة تكفن شعرة)
مذهلة حد الدهشة!
مودتي لأجلك وإعجابي شاعرنا الأنيق
سرني تفاعلك اللطيف شاعرنا الفاضل أحمد عبد الله هاشم
مع مزيد احترامي وتقديري
جزاك الله خيرا:0014:

محمد ذيب سليمان
19-03-2016, 02:19 PM
بارك الله بك ايها الحبيب
لا اظن يا اخي ان احدا في الكون يهرب من مصير
يؤول اليه كافة من خلق الله من البشر
والشيب جزء مما اراد الله نتيجة تقدم العمر
زلا اعتقد ان احدا به ذرة فكر يحتقر الشيب
ولكن لأنه دلالة على تقدم العمر وهناك من لا يحبون ان يعترفوا باعمارهم
وتقدمهم فهم لا يحبونه ويغطونه بالدهانات وهذا سخف ممن يحاول الهروب منه
فالشيب ان كان يشير الى تقدم العمر فهو دلالة على اشياء اخرى جميلة
الوقار . الحكمة . التجربة وسديد الرأي ...
شكرا لك

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-03-2016, 08:01 PM
بارك الله بك ايها الحبيب
لا اظن يا اخي ان احدا في الكون يهرب من مصير
يؤول اليه كافة من خلق الله من البشر
والشيب جزء مما اراد الله نتيجة تقدم العمر
زلا اعتقد ان احدا به ذرة فكر يحتقر الشيب
ولكن لأنه دلالة على تقدم العمر وهناك من لا يحبون ان يعترفوا باعمارهم
وتقدمهم فهم لا يحبونه ويغطونه بالدهانات وهذا سخف ممن يحاول الهروب منه
فالشيب ان كان يشير الى تقدم العمر فهو دلالة على اشياء اخرى جميلة
الوقار . الحكمة . التجربة وسديد الرأي ...
شكرا لك
كلامك حق وحكمة أستاذنا الشاعر محمد ذيب سليمان
أعتز بمشاركاتك المثرية للمواضيع
بارك الله بك وجزاك خيراً:0014: