عمر ابو غريبة
20-08-2014, 08:44 PM
سميح القاسم..قنديلٌ يأتلق
الآنَ يغفو جفنُك القلِقُ=الآنَ يخبو ضوؤك الألِقُ
في بؤبؤٍ جفّتْ ذُبالتُهُ=واستيقظتْ من روحِك الحَدقُ
الآنَ ينتبهُ الفؤادُ،يرى=الملكوتَ لا أبوابَ تنغلقُ
تهديك في سفرٍ ملائكةٌ=ترقى طِباقًا فوقَها طبقُ
فاهنأْ بدربِك؛ لن تُراعَ به=والأرضُ كلُّ دروبِها زلَقُ
واخفقْ بكفِّك مثلَ قُبّرةٍ=تلِجُ البرازخَ مثلَ مَن سبقوا
كقصيدةٍ عنقاءَ تطرقُها=لم تتسعْ لجناحِك الطرُقُ
إن كنتَ أطفأتَ الشموعَ هنا=فهنالك القنديلُ يأتلقُ
يا أيها الطينُ المرنَّقُ عُدْ=فلكَم أمضَّ ضميرَه الرنَقُ
حمأٌ بمحبسِه ثوى قمرٌ=والآنَ للأفلاكِ ينطلقُ
وأجسُّ جسمَك والأسى غُصصٌ=والروحُ تضحكُ والصدى أُفقُ
يا فارسًا للموتِ ممتطيًا=ويراعُه كالسيفِ مُمتشَقُ
تمضي ونقعُك ضَوعُ أشذيةٍ=رمقٌ أخيرٌ سَلَّه رمقُ
يختالُ في الأجواءِ منتشيًا=بالصحوِ يُنثَرُ حولَه العبَقُ
تختارُ موتَك بين كوكبةٍ=من غزَّ ترقى كالذين رقُوا
هل متّمُ أم نحن مَن غبروا=وبقيتَ أنت مع الذين بقُوا؟
فارقبْ مع الشهداءِ حومتَها=من ليلِ غزَّ النورُ منبثقُ
كم قلتَ قبلُ تقدّموا وهمُ=في رملِ غزَّ الآن قد غرقوا
سأقولُ عنك تقهقروا ربَما=يرتدُّ متعظٌ بمن سبقوا
وأراك في الجوزاءِ مبتسمًا=تحكي لمحمودٍ وتعتنقُ
يا أجملَ الشعرا وكوكبَهم=لا غروَ بعدَك لفَّهم غسقُ
يا سيدي والحزنُ يعصرُني=وأكادُ بالعبراتِ أختنقُ
أنت الذي أثملتَ ذائقتي=انّى لنا مِن بعدِك الغبَقُ
وعلى لساني كنتَ لي لغةً=لِمَ لا يساعدُ في الشجا النطُقُ؟
أرثيك أم أرثي قوافيَنا=شُعثَ الشعورِ يهدُّها الرهَقُ
آمنتَ إن الصبحَ موعدُنا=فامكثْ قليلاً؛أوشك الفلَقُ
ها أنت سرتَ ونحن في غبشٍ=يا أيها الحادي بمن نثقُ؟
حملوا على الأعناقِ وردتَنا=عجبًا لماذا ناءتِ العنُقُ!
وتوسّدَ الجنبُ الكديدُ ثرىً=عشقًا براهُ فوقَ مَن عشقوا
تحنو على الميمونِ رامتُه=ويُظلُّه الزيتونُ والحَبَقُ
نَم يا سميحُ رعتْك أنجمُها=لا داءَ يا طفلي ولا أرَقُ.
*=*
شاهد:=..
هنا بين أحشائي ينامُ سميحُ=كطفلٍ وديعٍ والجبينُ صبوحُ
أنا الرامةُ الثكلى أنوحُ فسلّموا=على شاعري يردُدْه فهْو فصيحُ
الآنَ يغفو جفنُك القلِقُ=الآنَ يخبو ضوؤك الألِقُ
في بؤبؤٍ جفّتْ ذُبالتُهُ=واستيقظتْ من روحِك الحَدقُ
الآنَ ينتبهُ الفؤادُ،يرى=الملكوتَ لا أبوابَ تنغلقُ
تهديك في سفرٍ ملائكةٌ=ترقى طِباقًا فوقَها طبقُ
فاهنأْ بدربِك؛ لن تُراعَ به=والأرضُ كلُّ دروبِها زلَقُ
واخفقْ بكفِّك مثلَ قُبّرةٍ=تلِجُ البرازخَ مثلَ مَن سبقوا
كقصيدةٍ عنقاءَ تطرقُها=لم تتسعْ لجناحِك الطرُقُ
إن كنتَ أطفأتَ الشموعَ هنا=فهنالك القنديلُ يأتلقُ
يا أيها الطينُ المرنَّقُ عُدْ=فلكَم أمضَّ ضميرَه الرنَقُ
حمأٌ بمحبسِه ثوى قمرٌ=والآنَ للأفلاكِ ينطلقُ
وأجسُّ جسمَك والأسى غُصصٌ=والروحُ تضحكُ والصدى أُفقُ
يا فارسًا للموتِ ممتطيًا=ويراعُه كالسيفِ مُمتشَقُ
تمضي ونقعُك ضَوعُ أشذيةٍ=رمقٌ أخيرٌ سَلَّه رمقُ
يختالُ في الأجواءِ منتشيًا=بالصحوِ يُنثَرُ حولَه العبَقُ
تختارُ موتَك بين كوكبةٍ=من غزَّ ترقى كالذين رقُوا
هل متّمُ أم نحن مَن غبروا=وبقيتَ أنت مع الذين بقُوا؟
فارقبْ مع الشهداءِ حومتَها=من ليلِ غزَّ النورُ منبثقُ
كم قلتَ قبلُ تقدّموا وهمُ=في رملِ غزَّ الآن قد غرقوا
سأقولُ عنك تقهقروا ربَما=يرتدُّ متعظٌ بمن سبقوا
وأراك في الجوزاءِ مبتسمًا=تحكي لمحمودٍ وتعتنقُ
يا أجملَ الشعرا وكوكبَهم=لا غروَ بعدَك لفَّهم غسقُ
يا سيدي والحزنُ يعصرُني=وأكادُ بالعبراتِ أختنقُ
أنت الذي أثملتَ ذائقتي=انّى لنا مِن بعدِك الغبَقُ
وعلى لساني كنتَ لي لغةً=لِمَ لا يساعدُ في الشجا النطُقُ؟
أرثيك أم أرثي قوافيَنا=شُعثَ الشعورِ يهدُّها الرهَقُ
آمنتَ إن الصبحَ موعدُنا=فامكثْ قليلاً؛أوشك الفلَقُ
ها أنت سرتَ ونحن في غبشٍ=يا أيها الحادي بمن نثقُ؟
حملوا على الأعناقِ وردتَنا=عجبًا لماذا ناءتِ العنُقُ!
وتوسّدَ الجنبُ الكديدُ ثرىً=عشقًا براهُ فوقَ مَن عشقوا
تحنو على الميمونِ رامتُه=ويُظلُّه الزيتونُ والحَبَقُ
نَم يا سميحُ رعتْك أنجمُها=لا داءَ يا طفلي ولا أرَقُ.
*=*
شاهد:=..
هنا بين أحشائي ينامُ سميحُ=كطفلٍ وديعٍ والجبينُ صبوحُ
أنا الرامةُ الثكلى أنوحُ فسلّموا=على شاعري يردُدْه فهْو فصيحُ