تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحطام



سعاد محمود الامين
22-08-2014, 09:54 AM
الحطام

أطبق كفه على خصر شعاع الشمس المتسرب من ثقب النافذة الخشبية..فهرب الشعاع من بين أصابعه منفلتا فى استقامته.
تمتم يحدث نفسه:
ــ أنها الحياة تأتينا بين أيدينا! ثم تتسرب راحلة..أواه
قبع فى هذه الحجرة المتهالكة عاما أو بعضه..هجره الأصدقاء منذ تلك النوبة التي صارت تنتابه فيهاجم بوحشية كل من يقترب منه.
كان كابوس مرعبا، عندما جاء زائر الفجر ،وانتزعه من صفائه، وزج به فى غياهب السجون..ألوان من العذاب..لانتزاع اعترافه بمحاولة اغتيال فاشلة لوزير داخلية متسلط. أطلق سراحة، دمرت دواخله.. زهد فى الحياة عند رحيل أمه. حبس مرة أخري فى حجرته، بعد أن صار قاسيا عنيفا، وبعض الهلاويس والهذيان أخرجته من دائرة مجتمعه.
فتح النافذة ففرت العصافير، الجاثمة عند شجيرة تصدر وريقاتها وشوشة طروب..نظر من خلال الغضبان الحديدية..ليرى العالم الشاسع الذى تركه خلفه.
همس لنفسه ضجرا:
ـــ ليس لدي مقام هنا ..أوف
عندما أُدير المزلاج ،وجدوه معلقا، يتدلى جسده النحيل، ودمعة أبت السقوط ونصف ابتسامة، حين تحررت روحه الحبيسة، وانطلقت صوب شعاع الشمس..ترافقها عصافير الجنة...
صاح ابوه فى الجمع:
ــ لماذا هو؟.. هو ليس هو.. كان اسمه مطابقا يا إلهي..!:009:

كاملة بدارنه
22-08-2014, 10:52 AM
ظلم وحالة نفسيّة وانتحار .. ثلاثيّة مأساويّة
قصّة مؤثّرة احتاجت بعض العناية باللّغة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
22-08-2014, 11:53 AM
رحلة ضياع .. ما بين الانهزام امام النفس والعزلة الاختيارية .. ثم العزلة القسرية في السجن ظلما.. وبعد ذلك الانتحار ..
وكانت الخاتمة حين تبرأ والده منه .؟
أي مأساة هذه ؟
النص جميل والسرد شائق رغم تفرد الفكرة .
تقديري.

كان كابوساً ،القضبان

سعاد محمود الامين
22-08-2014, 01:46 PM
الأخت كاملة
جمعة مباركة
سرني مرورك
لوتشيري للغة حيث تحتاج التصويب والعناية لأصوب
عند نشرها أكون اعتقدت أنها بلغة سليمة
وماعليك أمر
دمت بخير وعافية

سعاد محمود الامين
22-08-2014, 01:48 PM
الأخ عبدالسلام
جمعة مباركة
أينك يا أخي غيبة؟
شكرا لك على الاطلالة البهية
وأسعدني تعليقك أضفت وأنرت المتصفح
لك تقديرى

ناديه محمد الجابي
22-08-2014, 10:48 PM
وكم من تشابه في الأسماء كان سببا في ضياع حياة إنسان
في غياهب السجون ليذوق العذاب النفسي والبدني فإذا ما خرج
للحياة لا يكون إلا مجرد حطام إنسان.
نص جميل قوي السبك والفكرة والمعالجة
دامت إبداعاتك ذات النظرة القوية المعنى
أسلوبك القصي متميز وملفت وبديع
بورك النبض والقلم.

سعاد محمود الامين
23-08-2014, 07:39 AM
العزيزة نادية
صباحاتك نواضر
لوتدري ماذا تفعل فى دواخلي حروفك الأنيقة.
.تسعدني كثيرا وتشجعني للكتابة
شكرا لذائقتك الجميلة وأحساسك بنبض الحرف
دمت بخير

خلود محمد جمعة
26-08-2014, 06:23 PM
اعتقلوه ظلما واطلقوه بينما روحه بقيت سجينه في دوامة المتناقضات والشعور بالقيد
وذات يأس قرر فك قيد روحه فقتلها بوحشية
حرفك يحملني الى عالم آخر احلق به على جناح التأمل والشفافية
صور جميلة وسرد سلس بأسلوب مشوق وحبكة متقنة
دمت متجددة
تقديري

سعاد محمود الامين
28-08-2014, 04:42 AM
العزيزة خلود
صباح الخيرات
أحلق مع حروفك دائما لتعليقك طعم استلذه واسعد به

شكرا جزيلا لك تحياتي

آمال المصري
29-08-2014, 05:34 PM
ذكرني النص بالمثل " ياما في السجن مظاليم "
وفي ظل السياسة الحالية ليس غريبا أن يعاقَب البريء ويُعَذب بل ويُدَمر وينتهي به الأمر أن يفضل الموت على أن يعيش بقايا إنسان
وهنا أجدت وأبدعت نسج الفكرة بلغة أنيقة وتراكيب بديعة التصوير فلا فض فوك أديبتنا الفاضلة
تقديري الكبير

سعاد محمود الامين
29-08-2014, 06:08 PM
العزيزة الأديبة آمال
تحية عطرة
شكرا على تعليقك الجميل حول هذا النص
الحياة تبدأ من مسقط رأسنا حيث نضع أقدامنا منزلا وأمان أو تشرد وضياع
المجرم صنعة ..لايولد الانسان مجرما تصنعه ظروفةا
نتمني أن يلطف الله بعباده حيتما كانوا
دمت بالف خير

ربيحة الرفاعي
09-09-2014, 01:10 AM
نص إنساني من العيار الثقيل، لم تغب إشاراته المائزة وراء ضغط الحدثية، وسرد جميل شائق زادته الاسترجاعية في مشهد زوار الفجر وصفعات الظلم على وجنة الذاكرة تشوه البناء النفسي وتلك النقلة بين سجن الطواغيت والحبس الاختياري جمالية وتأثيرا
والعنوان جاء قويا شديد الوقع محملا بزبدة القول

دمت بخير غاليتي

تحاياي

سعاد محمود الامين
09-09-2014, 05:32 AM
الأستاذة ربيحة
تحية ومحبة
لقد صنعت صباحي بهذا التعليق المبهر ومن العيار الثقيل
لقد سعدت به كثير أن راقك النص فنسجت بأحرفك الانيقة... مدحا أخجل تواضعي
شكرى الجميل وعميق امتناني...
الأحداث لاتنسي ولكنها تقبع فى الذاكرة
وتطل متى استدعيناها..من لايعرف زوار الفجر وسجون الظلم
وماتدمر به النفس البشرية
دمت بخير

نداء غريب صبري
26-09-2014, 01:47 AM
زوار الفجر يعرفهم أبناء الدول التي يحكمها المجرمون أكثر مما يعرفها غيرهم
وما يفعلونه بضحاياهم لا تكفي لذكره المجلدات

قصة رائعة أختي سعا

شكرا لك

بوركت

وليد مجاهد
14-10-2014, 12:20 AM
فرار من القهر والظلم إلى الموت
هذا هو الحكم النهائي في قضية نعرفها ونعيشها في بلدان العالم الثالث

قصة جميلة وحزينة لكنها واقعية مع أن أسلوبها لا يوحي بذلك

تقديري ومودتي

سعاد محمود الامين
12-11-2014, 05:24 PM
الأديب وليد
تحية تليق بك
شكرجميلا على جميع مداخلاتك المائزة ..سرني تعليقك
دمت بالف خير

رياض شلال المحمدي
12-11-2014, 07:10 PM
**(( ما بين تشابه الأسماء ، وما أكثره ، وتشابه أسباب الموت في
بلاد الأمّتين ، تبقى أساليب القَص تقتنص ما يلوح لها في ذاكرة الحياة ،
تقدير يليق بهذه الحروف وما أثارت من شجون ، أرقّ سلام وأحلى تحية ))**

سعاد محمود الامين
13-11-2014, 05:17 AM
الأخ الشاعر رياض
تحيات نواضر
سعدت بتعليقك ومرورك المائز ورقة مشاعرك..
شكرا جزيلا لك ازدان النص دمت بخير

رويدة القحطاني
22-02-2015, 12:04 AM
يوجد أنصاف كتاب وكتاب وكتاب مثقفون والفرق كبير بين صنف وآخر
وأنت من الصنف الرائع المثقف
ولو نجت القصة من الأخطاء اللغوية لأصبحت كنزا أدبيا

سعاد محمود الامين
22-02-2015, 01:39 PM
الأديبة رويدة
لك الود والتحيىة
والشكر الجميل عاي ابتعاثك النص..
وسعدت لهذا التصنيف الراقي يامرحى
فقط لو أشرت للأخطاء ..سيسهل تلافيها
ثم أن هناك من يصححون لى بالأحمر نكاية بي ههه.كالاستاذ مصطفي حمزة
ولاتفوت الأساذةربيحة والأستاذة آمال المصري
لهم فضلا لا أنساه فى التصويب والإرشاد
فما عليك أمر إن وجدت مايستحق الحذف أو التصويب أن تشيري إليه ...
مع خالص شكري

د. سمير العمري
14-05-2015, 05:45 PM
تشابه الأسماء أمر بات منطلقا للظلم وتحطيم النفوس بما أوصل شخصية القصة للانتحار.

هي قصة تتناول التأثير النفسي للظلم والسجن ولكني ضد مثل هذا الأمر أكان ابتداء أو انتهاء.

تقديري

سعاد محمود الامين
15-05-2015, 08:29 PM
الأستاذ د. سمير
تحية طيبة
شكرا لمرورك الكريم.
فى كل سجون العالم هناك مظلومين ذنبهم كانوا فى المكان الخطأ والزمان الخطأ
وتطابق الأسماء وكسر الهمة...
دمت بألف خير