تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هاتف من طفل عراقي



معاذ الديري
21-03-2003, 03:57 AM
صباح الحرب من بغداد

انا طفل عراقيٌ

وعائلتي ثمانيةٌ

من الفتيات والاولاد

أحدثكم من المشفى

وبيتي كان في الانبار

نُقلتُ هنا ولا أدري

وكنا جالسين معا

ووبعثرنا فحيح النار

وأمي _قيل لي قُتلت_

وضاعت بعدها الاخبار

وكان أبي على النخلة

وقد قالت له امي

بألا يصعد النخلة

لماذا يقتلون ابي؟

وهل زرع النخيل هنا

غدا من فعلة الاشرار؟

انا في غرفة الموتى

وأجسادٌ على اجساد

اريد ابي فاين ابي؟

وأين الأم والاولاد؟

أخي لم يقترف ذنبا

ولم يخرج لارض الدار

لماذا لا يكلمني؟

وغادرنا وماقدعاد؟

سأثأر من عدوّ أبي

ومهما الجرح فينا زاد

سأبني بيتي المهدوم ..

من جثثٍ من الاوغاد

معاذ آل محمد
21-3-2003

عدنان أحمد البحيصي
21-03-2003, 10:16 AM
الطاغوت قد قتل الطفولة
الطاغوت قد عقر النخيل
والقلب يبكي من جفوه
والشعب قد بغض الصليل
والقرصان قد زعم البطولة
لكنه خاب سعيا من ذليل
والصمت قد حبس العروبة
تستقي ذلا من ذليل
والليل لا يرحم ابداً خصومه
والموت يشهد في الخليل
والفارس العربي قد عشق الخليله
وأحب كأس الخمر في زمن الخذول
هذي عروبتنا تفوح حقارة
تأبى ان تجاهد كالقتيل


اخي تقبل مني هذه تعيقبا على رائعتك وان لم تكن مثلها
بانتظار مزيدك

معاذ الديري
22-03-2003, 12:36 AM
اشكرك اخي عدنان على صوتك..
النصر باذن الله لنا..
تحية لكلمات ملؤهاالغيرة.

...........
وغرور امريكا أحال رجالنا ..
خشبا تُسَمّرُ فوقه الأحلامُ.
(لعبدالرحمن العشماوي).

ايمن اللبدي
23-03-2003, 05:32 PM
جميل وشكرا لوجودكم وتواصلكم:0014:

معاذ الديري
27-03-2003, 02:44 AM
اشكر لك وقوفك هنا اخي الكريم.
لا تحرمنا رايك وتوجيهاتك.
دمت معطاءا .

د. سمير العمري
28-03-2003, 08:02 PM
أخي الحبيب عاقد الحاجبين:

ما أكثر الهواتف اليوم من أطفال قصفوا ظلماً وعدواناً

ومن نساء وشيوخ أريقت دماؤهم وهم في بيوتهم ....

وأكثر من هذا من لا يستطيع أن يهاتف ....

إنا لله وإنا إليه راجعون

ورحم الله أطفالنا وشهدائنا وخلصنا من أشرارنا ونصرنا على أعدائنا ....

تحياتي وتقديري

معاذ الديري
28-03-2003, 11:51 PM
اين انت يا سمير؟ لقد افتقدنا طلتك.

اشكرك جزيلا على تفضلك بالتعليق.

تحياتي ودعواتي .

مي علي
06-04-2003, 01:15 AM
عيون حزنها إعصار
وقلب نابض من نار
وتشهد تلكم النخله
تؤازرها بقايا الدار
سترجع ههنا أمي
وروحك والدي المغوار


هاتفك أروع من رائع أخي
سلمت يداك

تحياتي

معاذ الديري
09-04-2003, 06:07 AM
سيدتي مي:
لقد كتبت هذه الكلمات في بداية غزوهم ارضنا.. ويومها كما تعلمين كانت الهواتف لا تزال تعمل.
الان بعد ان قصفوا حتى اسلاك الهاتف ومراكزه وقتلوا كل من ينقل الخبر بغير ما يريدون .. لم نعد نسمع الاطفال ترى هل من انقطاع الهاتف؟ ام من انقطاع املهم في ان ينصرهم قومهم؟.. كألاف من ذهبوا في فلسطين من قبلهم .. والمشهد يتكرر.

اتساءل ماذا يمكن ان يقول لناهذا الطفل الان .. ان لم يزل حيا؟
..

تعقيبك وابياتك .. واسمك هاهنا .. يضئ شيئا من كلماتي.لم استطع ان اضئه.
شكرا لفيض النور في قلمك.

زخة مطر
11-04-2003, 01:35 AM
والله إن الكلمات لتختبئ وجلاً وخجلاً فماذا عساها أن تقول.. وهل مدادها سيجاري دماء الأبرياء..! أم تراه سيخفف وطأة جرح أوغل وأوغل في قلب كرامة العروبة والإسلام.. !!

فيا طفل العراق صبراً فالنصر من عند الله في زمن غدا الجور فيه ديدن يسير عليه الأوغاد جهاراً نهارا.. فانقلب الحق باطلاً.. وصار الإرهاب سلاماً.. وصوت الدبابات ودوي الانفجارات لحناً.. لتغدو روح الإنسان أرخص بكثيييييييير من روح الحيوان........... ً


المبدع عاقد الحاجبين أجهشت دمعي وحركت حرقة بنفسي على طفل العراق بكلماتك الشجية العذبة....


تقبل وافر التحايا..

بندر الصاعدي
11-04-2003, 11:02 AM
(يجيبك الطفل )
إلى ربّي وحامي الدار
دعائي خاضاً ما كفَّ فيهِ الدمع منذ بدى
دخول الغرب والأشرار
إذا انقطعتْ مسالك هاتفٍ
أو
عطّل التيار
فليس هناك ميسرةً
إلى أهلي
إلى ناسي
سوى ربيّ
فليس هناك من يقطع
حبال العبدِ بالغفّار
سوى الإدبار
سوى الإدبار

=====
أخي عاقد أنت هنا وأنا متشوق لوجودك هناك , لا تبخل علينا بمدادكِ
دمت بخير
في أمان الله .

معاذ الديري
17-04-2003, 05:56 AM
زخة مطر:
اي ريح كريمة تلك التي ارسلتك هنا؟

اشكر وجودك وتفضلك بالمرور .

كم هو مؤلم الا نملك الا البكاء.

..

بندر العذب:
انعم برب كريم .. هو نعم المولى ونعم النصير.
شكرا لشعورك.
قد تراني هناك ولكن مانراه يجعلنا نبلع السنتنا ونكسر اقلامنا.
فائق ودي.

خليل حلاوجي
08-10-2005, 08:42 AM
لو لم تهبني هذه الواحة الرائعة في هذا الموقع الثمين
الا
انت
لقلت ..........يكفيني
اني
وجدت شبيها" لوجعي
شبيها"......... لاملي والمي

دمت ودام مدادك

حوراء آل بورنو
08-10-2005, 09:00 AM
مؤلمة ، و لكنها بعض صورة ، و في البقايا ألم أكبر و أعظم .

بارك الله في القلم .

عادل العاني
08-10-2005, 01:16 PM
أخي معاذ
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير ...
مهما تحدثنا عن ألم طفل أو ألم أم أو ألم ... إنسان ... أي إنسان
فهو جزء من الحقيقة ...وليست الحقيقة كاملة...
ولكن , بارك الله فيك غيورا , مؤمنا , نابضا بألم إخوانك ,
وتقبل تحياتي معطرة بنسمات الرافدين,

"وامـعـصَـمـاهُ" نـسـاؤنـا شــرفٌ لـنـا
شـرفُ الـعــروبـةِ إنَّــهُ لـم يُـنـجـَـدِ

"وامـعـصَـمـاهُ" صـغـارُنـا تـحـت الـثّـَرى
وصـراخُـهـم يـعـلـو لـمـنْ لـمْ يـمــدُدِ

................................

خالد الحمد
08-10-2005, 01:52 PM
أخي الفاضل عاقدالحاجبين

تأملت معناها ومبناها

جميلة هذه القصيدة الناغمة

دم غرِدا

معاذ الديري
09-10-2005, 03:51 AM
لو لم تهبني هذه الواحة الرائعة في هذا الموقع الثمين
الا
انت
لقلت ..........يكفيني
اني
وجدت شبيها" لوجعي
شبيها"......... لاملي والمي

دمت ودام مدادك

احرجني تعقيبك .
سنتان ونصف .. مرمن الزمن بين اخر مشاركة وبين ردك سيدي خليل .
جعلتني ادرك كم كبرت . وكم كبرت مصائبنا , وكم اتسع الجرح .
قد اتسع الخرق , والراقعون نيام , ويقظانهم حائر .
وذو الرأي فيهم بطئ الخطا , بليد المدى عزمه خائر .

ألا ترى ان أشعار المصائب تصلح لكل وقت .؟
ترى اين هذا الفتى الذي الهمني قصته ؟ وكنت رأيته على شاشة الأخبار ., وحيدا الا من الفجيعة .. هل لا زال طفلا؟ هل كبر ؟ بل هل عاش؟ وايهما كبر فيه أكثر: حقده ؟ ام حزنه؟أم ألمه؟

احرجني ردك من كل الجهات .. فما اسبغته علي من فخر لا يسمح به مقام الحزن ..
"أنت , ويكفيني الغرور والتبجحُ"

تقبل حب عاقد بات يفتقدك .

مجذوب العيد المشراوي
09-10-2005, 03:45 PM
عاقد ..... لا أملك إلا أن أقول - لا تعليق- شكرا

محمد المزوغي
09-10-2005, 04:38 PM
[QUOTE=عاقدالحاجبين]
صباح الحرب من بغداد

انا طفل عراقيٌ

وعائلتي ثمانيةٌ

من الفتيات والاولاد

أحدثكم من المشفى

وبيتي كان في الانبار

نُقلتُ هنا ولا أدري

وكنا جالسين معا

ووبعثرنا فحيح النار

وأمي _قيل لي قُتلت_

وضاعت بعدها الاخبار

وكان أبي على النخلة

وقد قالت له امي

بألا يصعد النخلة

لماذا يقتلون ابي؟

وهل زرع النخيل هنا

غدا من فعلة الاشرار؟

انا في غرفة الموتى

وأجسادٌ على اجساد

اريد ابي فاين ابي؟

وأين الأم والاولاد؟

أخي لم يقترف ذنبا

ولم يخرج لارض الدار

لماذا لا يكلمني؟

وغادرنا وماقدعاد؟

سأثأر من عدوّ أبي

ومهما الجرح فينا زاد

سأبني بيتي المهدوم ..

من جثثٍ من الاوغاد

مزقت قلوبنا يا أخي رائع هذا النبض الإنساني والغضب للطفولة المكلومة

مصطفى بطحيش
09-10-2005, 10:26 PM
اخي عاقد قصيدة جميلة وقوية , وقوتها في بساطة المبنى وعمق المعنى, انما لي ملاحظة, لمَ أثقلت هذه المقاطع :

وغادرنا وماقدعاد؟
فلو قلت : وغادرنا لكفت المعنى وتحررت من ثقل القافية

ومهما الجرح فينا زاد
لو قلت مثلاً : ومهما الجرح آلمنا

من جثثٍ من الاوغاد
لو قلت مثلا : من هاماتكم يا أيها الاوغاد .

فقد بدا التقديم والتأخير منهكاً للجمل , ولعل القافية والوزن أحيانا فرض هذا التقديم والتأخير فبدا ثقيلا, منهكا للقصيدة

لك مني اجمل تحية

معاذ الديري
11-10-2005, 03:15 AM
حرة , عادل العاني , بحر الشوق , مجذوب , محمد المزوغي .
شكرا لوقت منحتموه كلماتي .
لكم الفضل .
...........
مصطفى :
شكرا لتعليقك وادين لك دائما بفضل لا استطيع رده .
في الواقع ان حرصي على النقد يغلب حرصي على المديح ففيه ارى ثغرات النص التي لو تجاوزتها خرجت به كاملا .
معك الحق - من وجهة نظري- فيما ذهبت اليه من وجود ثقل في بعض الابيات فرضته على القافية .. ولو كان شعر تفعيلة لتغلبت عليه لكنها بدأت قصيدة عمودية ولست استسيغ تحويلها لتعفيلة ,.
كتبت هذا انص على عجالة قبل سنتين ونصف , عندما بدأ القصف الجوي على بغداد, ولو كتبته الان او تمهلت في نشرها لاختلف وتجاوزت ما اشرت اليه مشكورا .
تقبل مني فائق الود .

أسماء حرمة الله
11-10-2005, 04:08 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مخضَّبة بعبير القرنفل والبنفسج

الأخ المبدع معاذ،
واللهِ كان هذا الهاتفُ ناراً تحرق الكبد والروح معا..ولكننا نثق برحمة الله، ونثق بأنّ نصرَه قريب..أسأل الله جلّ وعلا أن يخفف عنهم، وأن يضمّد جراحهم حتى نصر قريب بإذن الله...إنه على كل شيء قدير
جزاك الله خيرا
دمتَ رحيقا ودمتَ مبدعا كما أنت
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

زاهية
11-10-2005, 11:52 AM
ترى هل يرن جرس الهاتف
في جيب شباب اليوم من حملة الموبايل
وهل يفهمون مايقول لهم هذا الطفل
أم يظلون في لهووغياب
ومصيرٌ مجهول يزحف إليهم
ثعباناً ساما؟
جميل هذا الهاتف
وبعثرنا فحيح النار
كل عام وأنت إلى الله أقرب
أخي الفاضل

عاقد الحاجبين
:tree: :001: :tree:
أختك
:0014:
بنت البحر

معاذ الديري
13-10-2005, 04:13 AM
سيدتاي اسماء وزاهية :
شكرا لكما هذا الفضل .
هواتفنا اليوم مشغولة بمسابقات القمار .. واهداءات النغمات .
ملايين الاموال تدفع لهؤلاء المفسدين . ولو فتح خط واحد لدعم هؤلاء المضطهدين لأغلقت بسبب دعمها للارهاب .

والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .

كل عام وانتما برضا .

عادل عبد القادر
13-10-2005, 01:21 PM
الخ الحبيب معاذ
أحسنت
لشعرك شخصيته المتفردة
و الخصوصية
فقط أردت أن أسجل اِعجابى بهذا
محبتى

معاذ الديري
13-10-2005, 04:53 PM
اشكر لكم تفضلكم بالتعليق .
اعجابكم موضع اعتزازي .
لا عدمنا تواجدكم .