المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع غزة



جاسم القرطوبي
04-09-2014, 07:57 AM
أتت تحدثنــــي والدمـــــعُ في العينِ
يعلولُ شريانها من نهر سجِّــــــــينِ

تبكي فتدمي جفوني كلَّـــــما هطلت
بقولها إذ جرى صدقا ً كســــــــكين

لي قصة ٌ من قديم الدهر أســردها
عن جُرم صهيون في أرضي وفي ديني

غوثا فإنَّ يدَ الأوغادِ قد هـــــــتكت
أقصى المساجدِ مهدَ العُرْبِ والدِّينِ

الأذن مئذنة ُ الآهات ما فتئـــــــت
سمعا ً لها دون ريبٍ صاح أو مين ِ

والعذرُ منك ِفإنَّ القلبَ في صمــم ٍ
عن سمع ِ صوتِكِ يا أمِّ مسكــــين ِ

واللهِ يحزنني ما فيكِ من ألــــــــم ٍ
لكنني مقعد عن نيل علِّــــــــــين ِ

تالله ما ثَـمَّ لي مِن حيلة ٍ أبــــــــدا
سوى دعاءٍ وشعرٍ فيك ِ يغريني

ماذا أقولُ وماذا قد أغيُّـــــــــــرُهُ
بالشعر ِ والكلُّ يحيا موتَ غزِّينِ

أخاف تدعو قوافينا علـــى ورق ٍ
وتذبلُ الضادُ في أغصان ِ زيتون ِ

وغزَّة الجرح تغزونا إذا اندــملت
منّا العروبةُ لا جُرْعاتُ هِرْويـــن ِ

هل يقبلُ اللهُ أقواما بلا عمـــــــل ٍ
أو خشية ٍ من هوان ِ الخزيِّ تسبيني

إِنَّي أَرَى كلَّ يومٍ ما يُدَبِّـــــــــرهُ
أعدى الأعادي لأهلي في فلسطينِ

إنَّ الذنوبَ لها سمٌّ وسلطـــــــــنة ُ
تُؤَخِّر النصرَ من حينٍ إلى حين ِ

لبْيَك ِ لبْيَكِ يا أمِّي إذا اتحـــــدت
أرواحُنا وغدت من حُوْرُك ِ العِيْن ِ

لبْيَك لبْيَكِ إنَّ اللهَ ناصـــــــــــرُنا
واللَّيلُ يعقبُ صبحاً جالِيَ الرَّينِ

يا ربُّ نرْفَعُ مِنْ كَفِّ الرَّجَاءِ يدا
الطفْ بأحوالنا يا ربّ واكفيني

وعمَّ غزةَ والأرجاءَ قاطــــــبة ً
لا سيما قدسنا مسرى النَّبيين

يا ربُّ واجمعْ أمورَ المسلمينَ وجُدْ
بالأمنِ والخيرِ يا مولايَ واحميني

عبد السلام دغمش
05-09-2014, 06:23 AM
"أخاف تدعو قوافينا على ورقٍ
وتذبل الضاد في أغصان زيتونِ"
جميل شعرك أخي جاسم وبورك فيكم هذا النبض الوفيّ .
قولك:سمعا لها دون ريبٍ صاح او مينِ. " بحاجة لتوضيح.
بوركتم وسلم اليراع.

جاسم القرطوبي
05-09-2014, 11:34 PM
"أخاف تدعو قوافينا على ورقٍ
وتذبل الضاد في أغصان زيتونِ"
جميل شعرك أخي جاسم وبورك فيكم هذا النبض الوفيّ .
قولك:سمعا لها دون ريبٍ صاح او مينِ. " بحاجة لتوضيح.
بوركتم وسلم اليراع.
أستاذي الكبير عبدالسلام دغمش من السرور تنويرك لحلك قصيدتي وبديات حروفي فلك الشكر على هذا التشجيع

وأما البيت فلربما حشو إن شئت اتركه رهوا فيصبح زبدا فيذهب جفاءً سيدي وإن شئتَ أوضحته لكم قلت : إن الشعر والإعلام وغيرهما يحكيان لنا بعض ما فيك والحقيقة نعلم أنها أكبر من ذلك وما فتئت آذاننا أن تكون كمآذن تسمع لاستغاثاتك ورغم غفلتها عن إجابة حي على الفلاح حي على خير العمل إلا أنها تسمع صوتك قد وصلها وأكدت بلا شك ولا ريب ..

تلميذكم ومنكم النصيحة لي تنفعني