مشاهدة النسخة كاملة : البالطو..\ مصطفى الصالح
مصطفى الصالح
07-09-2014, 05:33 PM
رأيت أحدهم يزجره ذات يوم فعاتبته قائلا: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فرد: ليرحمنا هو، والله أنت مسكين، التفت لدفع أقساط سيارتك ودعه.. وذهب في زحمة السير..
تفقدت الرجل فلم أجد سوى أبله لا يستطيع النطق إلا همهمات، معوقا في ركبته لا يستطيع ثنيها أو فتحها، شعرا أشعث اختلط مع الطين والطاقية الغربية المهترئة.. لربما ينطبق الكلام على غيره ولكن ليس على هذا..
مرت أشهر والحال لا يتغير؛ كل يوم على نفس الإشارة، أعطيه ويذهب بنفس الطريقة، أذكر أنه كان ينظر نظرة ازدراء لذلك الشخص الذي نصحني، وربما تعمد أن أراها
وفي يوم عادي عندما كان يقطع الشارع بعرجته وضحكته الغريبة، تفاجأت وتسمرت في مكاني وأنا أراه يرتفع في الهواء كريشة ثم يهبط على الأرض لتصدمه نفس السيارة مرة أخرى وتمر من فوقه، ثم تولي هاربة..
ملابسة الرثة لم تفارقه وظلت على نفس الترتيب مع البالطو الذي أكل عليه الدهر وشرب..
لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، إما لتنزه أو لكره، حتى جاءت بعد لحظات سيارة أخرى تشبه الأولى لكن هذه عليها أرقام غريبة، خرج منها رجلان، أخرجا بعض الأشياء من داخل البالطو، حرصا على إخفائها بشدة، ثم مضيا بسرعة..
وهجم الناس عليه، ظننتهم يريدون مساعدته ونقله للمشفى، رأيتهم يتخاصمون على من يأخذ البنطال ومن يأخذ القميص، أما البالطو فقد حضر متسول آخر ولبسه دون أن يقاومه أحد!!...
عبد السلام دغمش
07-09-2014, 08:08 PM
أصبح التسول شبكة لها من يديرها ويتوزع أعضاؤها على الطرقات والاشارات الضوئية ..
ربما كان وراء حادث الدهس تصفية حساب .. وعالم من الجريمة .
البالطو أو معطف التسول سيجد حتما من يرتديه ما دام الفقر والحرمان يعيشان في المجتمع .
سرد مشوق عرض جانبا من الصور المظلمة في مجتمعاتنا .
تقديري .
ناديه محمد الجابي
07-09-2014, 09:38 PM
عصابات منظمة تقف وراء المتسولين ، تجلب المعاقين والأطفال وتعلمهم التسول
فاختلط الأمر ـ فلم نعد ندري من هو الصادق الذي يحتاج أو الكاذب الذي يستدر عطف الناس.
حرفة لا يدانيها في الدناءة حرفة ـ فيها إهدار للكرامة وذلا ومهانة وتورث سفولا وانحطاطا في الأخلاق.
أثمن رؤية الأخ عبد السلام وتعليقه ففيها مفتاح النص ورؤية كاملة لأبعاده
قصة ماتعة بأسلوب أدبي رشيق ولغة متينة وتشويق حتى النهاية
ورسالة أجتماعية وصلت بطريق غير مباشر.
بورك نبض قلمك.
حسن أحمد
07-09-2014, 10:04 PM
أصبحت أقرب وأسرع وسيلة للربح
وكان البالطو طاقية الإخفاء الثمينة التي تساعدهم على سرقة عطف الناس بكل سهولة ويسر !
قصة تحكي عن واقع أليم ومنظر أصبح يتكرر أمامنا كل يوم
نسئل الله لنا ولهم الستر ..
رائع وأكثرر سيدي الفاضل
أحترامي وتقديري.
سعاد محمود الامين
09-09-2014, 05:45 AM
نص ماتع بخروجه عن المألوف للمتسول
يحاكي عالمنا اليوم حيت اختلط الحابل بالنابل..
قد يكون متسولا وقد يكون مرشدا او مخبرا.
تصويرك للأحداث بايقاع مرتب يقود للنهاية بإقناع
بوركت
الفرحان بوعزة
09-09-2014, 07:26 PM
رأيت أحدهم يزجره ذات يوم فعاتبته قائلا: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فرد: ليرحمنا هو، والله أنت مسكين، التفت لدفع أقساط سيارتك ودعه.. وذهب في زحمة السير..
تفقدت الرجل فلم أجد سوى أبله لا يستطيع النطق إلا همهمات، معوقا في ركبته لا يستطيع ثنيها أو فتحها، شعرا أشعث اختلط مع الطين والطاقية الغربية المهترئة.. لربما ينطبق الكلام على غيره ولكن ليس على هذا..
مرت أشهر والحال لا يتغير؛ كل يوم على نفس الإشارة، أعطيه ويذهب بنفس الطريقة، أذكر أنه كان ينظر نظرة ازدراء لذلك الشخص الذي نصحني، وربما تعمد أن أراها
وفي يوم عادي عندما كان يقطع الشارع بعرجته وضحكته الغريبة، تفاجأت وتسمرت في مكاني وأنا أراه يرتفع في الهواء كريشة ثم يهبط على الأرض لتصدمه نفس السيارة مرة أخرى وتمر من فوقه، ثم تولي هاربة..
ملابسة الرثة لم تفارقه وظلت على نفس الترتيب مع البالطو الذي أكل عليه الدهر وشرب..
لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، إما لتنزه أو لكره، حتى جاءت بعد لحظات سيارة أخرى تشبه الأولى لكن هذه عليها أرقام غريبة، خرج منها رجلان، أخرجا بعض الأشياء من داخل البالطو، حرصا على إخفائها بشدة، ثم مضيا بسرعة..
وهجم الناس عليه، ظننتهم يريدون مساعدته ونقله للمشفى، رأيتهم يتخاصمون على من يأخذ البنطال ومن يأخذ القميص، أما البالطو فقد حضر متسول آخر ولبسه دون أن يقاومه أحد!!...
عنوان النص هو " البالطو " عنوان مثير يشد القارئ لما فيه من سحر غريب وملفت للمظهر الخارجي ،وعلى ما أعتقد أنها كلمة دخيلة على اللغة العربية ، ولو استعمل السارد كلمة " المعطف " لما كان لكلمة " البالطو " نفس الوقع الأدبي على نفسية القارئ ، فالقاسم المشترك بين البالطو والمعطف هو الوقاية من البرد ، فالمعطف يكون قصيراً ، والبالطو يكون طويلا ،الأول يكون للتزين وإبداء الأناقة والمهابة .. والثاني قد يقل عنه من حيث الأناقة والجمال ..
اختار السارد كلمة " البالطو " ليتناسب هذا اللباس الفضفاض ليتناسب مع شخصية المتسول ، فهو يخفي مظهره الخارجي والباطني ، فهو يرمز للتخفي والتستر ، وإضمار النوايا والأفعال والسلوك ..
فالسارد حاول أن يلفت نظرنا إلى بعض السلوكات المتنافية للإنسانية ، وذلك عن طريق التذكير والعتاب .. لكنه فوجئ برد مشكوك فيه ، لأن وضعية المتسول المحتال تستوجب الرحمة والرأفة من خلال مظهره الخارجي وحركاته التي تشي بإعاقة جسدية ..
اعتمد السارد على بطلين لتمرير الحدث ، وعدم التسرع في الحكم على الأحداث دون التأكد من حقيقة الأمر .. فالأول يجهل المعلومة ،والثاني على علم بخبايا الرجل المتحايل على الناس .. فقد مارس التجربة قبله ، وأراد أن ينقلها إلى السارد أو البطل عن طريق قوله : / ليرحمنا هو، والله أنت مسكين، التفت لدفع أقساط سيارتك ودعه.. /
حادثة مرت بعدما تركت أثراً سلبياً في نفسية السارد من تصرف الرجل ، وهي حادثة مرت في سلاسة دون أن يطيل السارد في التعقيب عليها ..
مرت أشهر / ويأتي الحادث المريع ، حدث يوحي بانتقام مبيت ، وسرقة الرجل صاحب البالطو في وضح النهار.. فما هو عجائبي وغرائبي في القصة أن الناس يتخاطفون على ملكية " البالطو" كأنه مصدر رزق ، فانتقال البالطو من متسول محتال إلى متسول آخر دلالة على أن حرفة التسول المزيفة تتوارث وتنتقل من جيل إلى آخر .. حتى أصبحت ثقافة داخل المجتمع ، توحي باستغلال الدين في كسب المال عن طريق التحايل والخداع ..
النص تطرق إلى آفة التسول عن طريق التحايل وادعاء استحقاق العطف والرحمة والصدقة والزكاة .. مما ينذر بموت التراحم بين الناس وانعدام الثقة ..
حكي مشوق وخطاطة سردية متماسكة بعيدة عن التعقيد والتكلف الشيء الذي جعل النص ينهل من الواقع ، لكنه يرقى عنه ليحوله من جديد إلى أدب رفيع يحقق لذة القراءة ومتعة الفائدة ..
محبتي وتقديري .. أخي مصطفى الصالح ..
الفرحان بوعزة ..
فاطمه عبد القادر
09-09-2014, 10:22 PM
وهجم الناس عليه، ظننتهم يريدون مساعدته ونقله للمشفى، رأيتهم يتخاصمون على من يأخذ البنطال ومن يأخذ القميص، أما البالطو فقد حضر متسول آخر ولبسه دون أن يقاومه أحد!!...
السلام عليكم
قصة من صلب واقعنا ومجتمعنا ,
قصة تجعل القارىء يتساءل عن أسباب استفحال هذا الأمر في هذه المجتمعات وتحويلها مهنة معينة ,
أو تعتيم على عمل أفظع منها ,
فظيع أن تشاهد العين مثل هذه المهن المتعفنة في هذا الزمن ,زمن التكنلوجيا والصناعات والتطوير والتنوير .
هل هناك قوة معينة تجعل من شعوبنا مجموعات من المتسولين ,أو النصّابين ,أو الضائعين في عالم المخدرات ,أو المشردين ؟؟
أعتقد أن هذا بفعل فاعل .
من هو الفاعل يا ترى ؟
أشكرك ,,كانت القصة مروعة ,لكنها رائعة .
ماسة
خلود محمد جمعة
11-09-2014, 01:45 PM
كان البالطو يغطي الكثير من الحقائق كما تغطي الأقنعة الوجوه مخفية التعابير التي تشي بما يكمن في الأعماق وليعطي صورة مضببه عن الحقيقة
قصة تطرح قضية منتشرة بسرد جميل وأسلوب مشوق
تقديري
كاملة بدارنه
11-09-2014, 05:59 PM
أصبح التّسوّل مهنة يديرها الجشعون عديمو الضّمير، ولا رحمة في قلوبهم وسلوكهم بعد فقدان (موظّفيهم)
قصّة محزنة وسرد ناقد لظاهرة تحتاج علاجا
بوركت
تقديري وتحيّتي
مصطفى الصالح
11-09-2014, 06:12 PM
أصبح التسول شبكة لها من يديرها ويتوزع أعضاؤها على الطرقات والاشارات الضوئية ..
ربما كان وراء حادث الدهس تصفية حساب .. وعالم من الجريمة .
البالطو أو معطف التسول سيجد حتما من يرتديه ما دام الفقر والحرمان يعيشان في المجتمع .
سرد مشوق عرض جانبا من الصور المظلمة في مجتمعاتنا .
تقديري .
دعني أولا أشيد بهذه القراءة الفاحصة الراقية
فتحت أكثر من تأويل في النص
أشكرك كثيراأستاذي الفاضل
كم سرني حضورك الأنيق
تقديري
مصطفى الصالح
11-09-2014, 11:34 PM
عصابات منظمة تقف وراء المتسولين ، تجلب المعاقين والأطفال وتعلمهم التسول
فاختلط الأمر ـ فلم نعد ندري من هو الصادق الذي يحتاج أو الكاذب الذي يستدر عطف الناس.
حرفة لا يدانيها في الدناءة حرفة ـ فيها إهدار للكرامة وذلا ومهانة وتورث سفولا وانحطاطا في الأخلاق.
أثمن رؤية الأخ عبد السلام وتعليقه ففيها مفتاح النص ورؤية كاملة لأبعاده
قصة ماتعة بأسلوب أدبي رشيق ولغة متينة وتشويق حتى النهاية
ورسالة أجتماعية وصلت بطريق غير مباشر.
بورك نبض قلمك.
ربي يبارك فيك ويسعدك أستاذتي الفاضلة
سرني جدا أن نصي المتواضع نال إعجابك
نعم هي عصابات منظمة ومافيات خطيرة حتى بتنا لا ندري الصادق من الكاذب
شكرا على الثناء
دام حرفك ناصعا
تحياتي
آمال المصري
14-09-2014, 12:42 AM
كان البالطو والإعاقة والمظهر أدوات العمل الذي يمتهنه البعض والذي يقوم على إدارته بعض الجماعات وللأسف نرى نماذج تتفنن في بتر أجزاء من الجسد لاستدرار الشفقة ومن أجل مزيد من العطاء
بسرد رشيق ولغة أنيقة وبراعة في التصوير نقلت لنا أديبنا الفاضل واحدة من سلبيات المجتمع والتي تتعثر فيها أقدامنا أينما تواجدنا
بوركت واليراع المبدعة أديبنا الفاضل
تحاياي
ربيحة الرفاعي
21-09-2014, 01:40 AM
حبكة أفقية هادئة وتقانة سردية ثابتة قولب فيهما السارد فكرة وظفت ظاهرة تداخلت فيها الحقائق بالأكاذيب واختلطت التعاليم الدينية الموجهة لها بخبرات التعرض للنصب والاحتيال هي ظاهرة التسول ..
الكثير من القول توارى خلف إشارات صغيرة حملها النص كالقتل العمد الذي تعرض له المتسول وإعاقته موضوع التساؤل وما كان يخفي في البالطو ومن سلبه إياه ودوره الذي حملت رمزه ثيابه ومن ورثه إذا ورثها ..
جميل ما قرأت هنا أديبنا
لا حرمك البهاء
تحاياي
د. سمير العمري
16-03-2015, 04:23 PM
قصة رائعة بداية من العنوان الدال ونهاية بكشف نفس البشر التي غمرها الشر وأفسدتها المطامع.
أحيي فيك هذا الرصد الذكي وهذا القصد النبيل!
تقديري
نداء غريب صبري
12-04-2015, 11:53 PM
قصة جميلة بأسلوب مميز
شكرا لك أخي
بوركت
مصطفى الصالح
15-04-2015, 05:45 AM
أصبحت أقرب وأسرع وسيلة للربح
وكان البالطو طاقية الإخفاء الثمينة التي تساعدهم على سرقة عطف الناس بكل سهولة ويسر !
قصة تحكي عن واقع أليم ومنظر أصبح يتكرر أمامنا كل يوم
نسئل الله لنا ولهم الستر ..
رائع وأكثرر سيدي الفاضل
أحترامي وتقديري.
قراءة عميقة موفقة جدا أخي الفاضل حسن أحمد
سرني أنها أعجبتك
شكرا للحضور الأنيق
كل التقدير
سحر أحمد سمير
18-04-2015, 08:33 AM
قصة جميلة و سرد شيق ..
دام حرفك ألقا أستاذي الفاضل ..
تحاياي.
مصطفى الصالح
06-05-2015, 08:38 PM
نص ماتع بخروجه عن المألوف للمتسول
يحاكي عالمنا اليوم حيت اختلط الحابل بالنابل..
قد يكون متسولا وقد يكون مرشدا او مخبرا.
تصويرك للأحداث بايقاع مرتب يقود للنهاية بإقناع
بوركت
الأديبة القاصة القديرة سعاد
أسعدني جدا مرورك الأنيق وإعجابك بنصي المتواضع
هي شهادة منك ووسام على صدره
شكرا لك
كل التقدير
مصطفى الصالح
06-05-2015, 09:20 PM
عنوان النص هو " البالطو " عنوان مثير يشد القارئ لما فيه من سحر غريب وملفت للمظهر الخارجي ،وعلى ما أعتقد أنها كلمة دخيلة على اللغة العربية ، ولو استعمل السارد كلمة " المعطف " لما كان لكلمة " البالطو " نفس الوقع الأدبي على نفسية القارئ ، فالقاسم المشترك بين البالطو والمعطف هو الوقاية من البرد ، فالمعطف يكون قصيراً ، والبالطو يكون طويلا ،الأول يكون للتزين وإبداء الأناقة والمهابة .. والثاني قد يقل عنه من حيث الأناقة والجمال ..
اختار السارد كلمة " البالطو " ليتناسب هذا اللباس الفضفاض ليتناسب مع شخصية المتسول ، فهو يخفي مظهره الخارجي والباطني ، فهو يرمز للتخفي والتستر ، وإضمار النوايا والأفعال والسلوك ..
فالسارد حاول أن يلفت نظرنا إلى بعض السلوكات المتنافية للإنسانية ، وذلك عن طريق التذكير والعتاب .. لكنه فوجئ برد مشكوك فيه ، لأن وضعية المتسول المحتال تستوجب الرحمة والرأفة من خلال مظهره الخارجي وحركاته التي تشي بإعاقة جسدية ..
اعتمد السارد على بطلين لتمرير الحدث ، وعدم التسرع في الحكم على الأحداث دون التأكد من حقيقة الأمر .. فالأول يجهل المعلومة ،والثاني على علم بخبايا الرجل المتحايل على الناس .. فقد مارس التجربة قبله ، وأراد أن ينقلها إلى السارد أو البطل عن طريق قوله : / ليرحمنا هو، والله أنت مسكين، التفت لدفع أقساط سيارتك ودعه.. /
حادثة مرت بعدما تركت أثراً سلبياً في نفسية السارد من تصرف الرجل ، وهي حادثة مرت في سلاسة دون أن يطيل السارد في التعقيب عليها ..
مرت أشهر / ويأتي الحادث المريع ، حدث يوحي بانتقام مبيت ، وسرقة الرجل صاحب البالطو في وضح النهار.. فما هو عجائبي وغرائبي في القصة أن الناس يتخاطفون على ملكية " البالطو" كأنه مصدر رزق ، فانتقال البالطو من متسول محتال إلى متسول آخر دلالة على أن حرفة التسول المزيفة تتوارث وتنتقل من جيل إلى آخر .. حتى أصبحت ثقافة داخل المجتمع ، توحي باستغلال الدين في كسب المال عن طريق التحايل والخداع ..
النص تطرق إلى آفة التسول عن طريق التحايل وادعاء استحقاق العطف والرحمة والصدقة والزكاة .. مما ينذر بموت التراحم بين الناس وانعدام الثقة ..
حكي مشوق وخطاطة سردية متماسكة بعيدة عن التعقيد والتكلف الشيء الذي جعل النص ينهل من الواقع ، لكنه يرقى عنه ليحوله من جديد إلى أدب رفيع يحقق لذة القراءة ومتعة الفائدة ..
محبتي وتقديري .. أخي مصطفى الصالح ..
الفرحان بوعزة ..
لست أدري هل استطيع أن أفي هذه القراءة الفذة حقها أم سأظل عاجزا امامها
شكرا لك أخي الفرحان بحجم الشكر
قراءة موفقة جدا
ألمت باطراف النص ومكنوناته
لا يقدر عليه إلا قاص ناقد متمكن
شكرا مرة اخرى
كل التقدير
مصطفى الصالح
07-05-2015, 06:12 AM
وهجم الناس عليه، ظننتهم يريدون مساعدته ونقله للمشفى، رأيتهم يتخاصمون على من يأخذ البنطال ومن يأخذ القميص، أما البالطو فقد حضر متسول آخر ولبسه دون أن يقاومه أحد!!...
السلام عليكم
قصة من صلب واقعنا ومجتمعنا ,
قصة تجعل القارىء يتساءل عن أسباب استفحال هذا الأمر في هذه المجتمعات وتحويلها مهنة معينة ,
أو تعتيم على عمل أفظع منها ,
فظيع أن تشاهد العين مثل هذه المهن المتعفنة في هذا الزمن ,زمن التكنلوجيا والصناعات والتطوير والتنوير .
هل هناك قوة معينة تجعل من شعوبنا مجموعات من المتسولين ,أو النصّابين ,أو الضائعين في عالم المخدرات ,أو المشردين ؟؟
أعتقد أن هذا بفعل فاعل .
من هو الفاعل يا ترى ؟
أشكرك ,,كانت القصة مروعة ,لكنها رائعة .
ماسة
وعليكم السلامورحمة الله
الأديبة القديرة فاطمة
سرني هذا الحضور المفيد والقراءة القويمة
نعم هي عصابات تتحرك تحت أعين الانظمة
وبعضها مشبوه الغايات والوسائل
لكن المواطن لا حول له ولا قوة
شكرا لأنك هنا
كل التقدير
مصطفى الصالح
07-05-2015, 05:19 PM
كان البالطو يغطي الكثير من الحقائق كما تغطي الأقنعة الوجوه مخفية التعابير التي تشي بما يكمن في الأعماق وليعطي صورة مضببه عن الحقيقة
قصة تطرح قضية منتشرة بسرد جميل وأسلوب مشوق
تقديري
شكرا للقراءة الموفقة والحضور البهي
أستاذتي العزيزة خلود
سرني أنك هنا
كل التقدير
د.حسين جاسم
12-07-2015, 02:42 AM
قصة مهندسة بذكاء ليقف منها القارئ على أكثر من تأويل سياسيا واجتماعيا
أعجبتني فكرتها
تقديري
مصطفى الصالح
02-01-2016, 10:41 PM
أصبح التّسوّل مهنة يديرها الجشعون عديمو الضّمير، ولا رحمة في قلوبهم وسلوكهم بعد فقدان (موظّفيهم)
قصّة محزنة وسرد ناقد لظاهرة تحتاج علاجا
بوركت
تقديري وتحيّتي
نعم مع الأسف هذا ما يحصل
شكرا للقراءة الجميلة والرد الأنيق
كل التقدير
محمد جباري
06-01-2016, 06:40 PM
رأيت أحدهم يزجره ذات يوم فعاتبته قائلا: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فرد: ليرحمنا هو، والله أنت مسكين، التفت لدفع أقساط سيارتك ودعه.. وذهب في زحمة السير..
تفقدت الرجل فلم أجد سوى أبله لا يستطيع النطق إلا همهمات، معوقا في ركبته لا يستطيع ثنيها أو فتحها، شعرا أشعث اختلط مع الطين والطاقية الغربية المهترئة.. لربما ينطبق الكلام على غيره ولكن ليس على هذا..
مرت أشهر والحال لا يتغير؛ كل يوم على نفس الإشارة، أعطيه ويذهب بنفس الطريقة، أذكر أنه كان ينظر نظرة ازدراء لذلك الشخص الذي نصحني، وربما تعمد أن أراها
وفي يوم عادي عندما كان يقطع الشارع بعرجته وضحكته الغريبة، تفاجأت وتسمرت في مكاني وأنا أراه يرتفع في الهواء كريشة ثم يهبط على الأرض لتصدمه نفس السيارة مرة أخرى وتمر من فوقه، ثم تولي هاربة..
ملابسة الرثة لم تفارقه وظلت على نفس الترتيب مع البالطو الذي أكل عليه الدهر وشرب..
لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، إما لتنزه أو لكره، حتى جاءت بعد لحظات سيارة أخرى تشبه الأولى لكن هذه عليها أرقام غريبة، خرج منها رجلان، أخرجا بعض الأشياء من داخل البالطو، حرصا على إخفائها بشدة، ثم مضيا بسرعة..
وهجم الناس عليه، ظننتهم يريدون مساعدته ونقله للمشفى، رأيتهم يتخاصمون على من يأخذ البنطال ومن يأخذ القميص، أما البالطو فقد حضر متسول آخر ولبسه دون أن يقاومه أحد!!...
البالطو، سيارة ذات أرقام غريبة!! .. رجلان أخرجا بعض الأشياء من داخل البالطو، حرصا على إخفائها بشدة، ثم مضيا بسرعة...
هل هو متسول، أم عميل مخابرات؟!..
دمت و دام قلمك الثر أديبنا الكريم.
مصطفى الصالح
23-01-2016, 06:14 PM
كان البالطو والإعاقة والمظهر أدوات العمل الذي يمتهنه البعض والذي يقوم على إدارته بعض الجماعات وللأسف نرى نماذج تتفنن في بتر أجزاء من الجسد لاستدرار الشفقة ومن أجل مزيد من العطاء
بسرد رشيق ولغة أنيقة وبراعة في التصوير نقلت لنا أديبنا الفاضل واحدة من سلبيات المجتمع والتي تتعثر فيها أقدامنا أينما تواجدنا
بوركت واليراع المبدعة أديبنا الفاضل
تحاياي
قراءة أنيقة وإثراء مفيد جدا
سرني إعجابك بنصي المتواضع
أديبتنا القديرة آمال
شكرا لأنك هنا
كل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir