تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رَيْحَانَةُ الْحُبِّ / غيداء الأيوبي



غيداء الأيوبي
11-09-2014, 06:56 AM
رَيْحَانَةُ الْحُبِّ
فِي رَثَاءِ شَقِيقَتِي مَرْضِيَّة رَحمَهَا اللهُ


فَقَدْتُ الأُخْتَ يَا عَيْنايَ عُذْرَا=سَأَبْكِيهَا طَوَالَ الْعُمْرِ تَتْرَى
وَلَنْ أَنْسَى مَلَامِحَهَا لِأَنِّي=حُبِسْتُ بُعَيْدَ مَثْوَاهَا بِذْكْرَى
أُنَادِيهَا بِقَلْبِ الصَّمْتِ شَوْقاً=وَلَكِنَّ الصَّدَى يَرْتَدُّ هَجْرَا
كَأَنِّي دُونَ رَوْضَتِهَا أُغَنِّي=عَلَى غُصْنٍ بِهِ الْأوْرَاقُ سَكْرَى
فَأَسْقُطُ دُونَ لَمسِ الْوَرْدِ حَتَّى=أُغَرِّدُ طَيَّ شَوْكِ الْبَيْنِ قَهْرَا
أُعَاتِبُنِي لِإَنِّي حِينَ كَانَتْ=كَيَانِي لَمْ يَكُنْ لِلأُخْتِ ظَهْرَا
فَلُومِينِي أيَا مَرْضِيَّتِي لَا=تَغِيبِي عَنْ عُيُونِ الْحُبِّ دَهْرَا
أُحِبُّكِ لَمْ أَقُلْهَا كُلَّ يَوْمٍ=وَرُغْمَ المَوْتِ يَحْيَا الْحُبُّ جَهْرَا
فَيَا رَيْحَانَةَ الْحُبِّ اعْذُرِينِي=لِأَنِّي لَمْ أَجْدْ فَي الْقَلْبِ عُذْرَا
فَكَيْفَ تَعِيشُ فِي جَسَدِي حَيَاةٌ=وَرُوحِي تَنْبُضُ الآهَاتِ نَحْرَا
تُصَاحِبُنِي ابْتِسَامَتُكِ الَّتِي لَا=تُفَارِقُ وَجْهَكِ الْيَنْسَابُ طُهْرَا
فَأَضْحَكُ ثُمَّ أَبْكِي ثُمَّ أَصْحُو=لِأَلْقَانِي بِوَجْهِ الْمَوتِ حَيْرَى
وَأَحْبسُ مَا تَعَذَّرَ مِنْ دُمُوعِي=لِأَطْلُقَهَا بِدَمِّ الْقَلْبِ جَمْرَا
فَدَيْتُكِ يَا حَبِيبَةَ عُمْرِ عُمْرِي=فَإِنَّكِ لَمْ تَعِيشِي الْعُمْرَ عُمْرَا
وَلاَزَالَ الشَّبَابُ بِذَا المُحَيَّا=إِذَا مَا جِئْتِ فِي الأَحْلاَمِ بُشْرَى
كَأَنَّ الْوَرْدَ دُونَكِ دُونَ رُوحٍ=لِأَنَّكِ كُنْتِ لِلأَزْهَارِ عِطْرَا
وَقَدْ كُنْتِ الرَّحِيقَ بِطِيبِ قَلْبٍ=إِذَا سَيَّحْتِ شَهْدَ النَّفْسِ شَوْرَا
وَكُنْتِ فَرَاشَةَ الْجَنَّاتِ لَمَّا=تُرَفْرِفُ زِينَةُ الأَخْلَاقِ سِحْرَا
وَلَا زَالَتْ تُذَكِّرُنِي حَيَاتِي=بِأَنَّكِ كُنْتِ لِلأَنْدَاءِ فَجْرَا
وَإِنَّ الْوَجْدَ لِلأَيّامِ يَحْنُو=لِأَنَّكِ كُنْتِ شَمْساً كُنْتِ بَدْرَا
فَطُوبَى لِلتُّرَابِ بِضَمِّ رُوحٍ=أنَارَتْ فِي الْوَرَى جَسَداً وَقَبْرَا


غيداء الأيوبي

أحمد الرحاحلة
11-09-2014, 07:46 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمها الله وغفر لها

وليد عارف الرشيد
11-09-2014, 11:12 AM
رحمها الله وتقبلها قبولا حسنا وأسكنها جناته
بوركت شاعرتنا وبورك الرثاء العذب الصادق الرقيق
مرثيتك فائقة الجمال
مودتي وكثير تقديري

الطنطاوي الحسيني
11-09-2014, 11:37 AM
فَــطُـــوبَـــى لِـــلـــتُّـــرَابِ بِــــضَـــــمِّ رُوحٍ
أنَـارَتْ فِـي الْـوَرَى جَسَـداً وَقَـبْـرَا

رحمها الله تعالى وأسكنها أعالي جنانه و جمعنا بها واياكم في الفردوس الاعلى اختي الفاضلة الشاعرة غيداء الايوبي
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيئ عنده بمقدار
رزقكم الله الصبر والمثوبة و أجركم خيرا في مصابكم
رحمة الله عليها وعلى امواتنا واموات المسلمين جميعا امين
إنا لله وإنا إليه راجعون

إبراهيم أحمد
12-09-2014, 12:50 AM
اللهم ارحمها وتقبلها عندك في الصالحين
سلمت شاعرتنا على رثائيتك الصادقة وكأنها نبضات قلبك
دمت بالخير والشر

عبد السلام دغمش
12-09-2014, 10:28 PM
الأخت الشاعرة غيداء

رحم الله اختكم مرضية وأسكنها الفسيح من جنانه .
هذه قصيدة ثانية نقرؤها لكم في رثاء اختكم .. فلله انت من اخت وفية مخلصة .. وعليكم بالدعاء لها .
تقديري .

د. سمير العمري
21-03-2015, 03:49 PM
يرحمها الله ويلهمك الله الصبر والعزاء ، وأعظم الله أجركم مرة بعد مرة!

قصيدة عابقة بالشعر والشعور بحس طهور وجرس هطول وإن استوقفني فيها بعض هنات عابرة.

لا فض فوك وحفظك الله وأهلك من كل سوء!

تقديري

ربيحة الرفاعي
31-03-2015, 03:08 PM
مرثية يتدفق الحس العميق من حروفها قويا صادقا مؤثرا

رحمها الله وأسكنها فسيح الجنان
وألهمكم شاعرنا الصبر والسلوان

تحاياي