تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسلامى الهوى ناصرى المزاج



هشام النجار
20-09-2014, 07:44 PM
موفق مصطفى السباعى هو نجل القيادى الاخوانى السورى الدكتور مصطفى السباعى ، وقد أرسل للدكتور محمد مرسى فى أغسطس 2012م يحذره من حضور قمة دول عدم الانحياز ، واصفاً الزعيم الراحل عبد الناصر بقوله " المقبور المجرم جمال عبد الناصر الذى أذاق اخوانك فى مصر وسوريا أثناء الوحدة المشئومة التى لم تعاصرها أنت أشد العذاب .. " .
اختزنت الرسالة فى ذاكرتى لعامين ، ولو كان السباعى الأب حياً لوهب حياته لاعادة صياغة عقل وأفكار نجله ، وهو رحمه الله مثلى " اسلامى الهوى ناصرى المزاج " .
أثنى على عبد الناصر كثيرون من داخل الاخوان مثل فريد عبد الخالق ومحمود عبد الحليم وأحمد رائف وغيرهم ، لكن قليلون من استجابوا للاسهام فى انجاح تجربته ، ومنهم مراقب الاخوان بسوريا وقتها مصطفى السباعى .
سعى عبد الناصر لشراكة متوازنة مع الاسلاميين ، وأفرج عن الاخوان والمحكوم عليهم فى قضايا التفجيرات ومقتل النقراشى ، وحاكم قتلة البنا ، ولم يرفض الحكم بالقرآن وخطب على قبر البنا ، وكان الأمر سيختلف لو وجد من ينظر اليه من زوايا امكانية التحالف لتحقيق أهداف مشتركة ، وليس فقط من زاوية القطيعة .
يبكى القطب الاخوانى فريد عبد الخالق لموت عبد الناصر وهو فى السجن ويصفه بالرجل الشريف طاهر الذمة ، وقال عنه فى كتاب " الاخوان فى ميزان الحق " - : " هدفه الاسلام كأساس للتغيير ، لكنه رأى أن من المصلحة عدم المجاهرة بذلك فى بادئ الأمر ولكن تؤخذ الأمور تدريجياً حتى لا يحارب أعداء الاسلام الحركة فى أول عهدها " .
قص عليه قصته مع الاخوان فى مصر فاستجاب السباعى الأب لدعوة عبد الناصر بعد أن تخلى عنه صديقه سيد قطب الذى بدأ يتحرك فى الاتجاه المناهض ، وأدرك السباعى خطورة خسارة الاخوان لرجل كهذا ولفرصة تتحالف فيها الدعوة مع الدولة لتحقيق مقاصد الشريعة من عدالة ومساواة ، ولم يكتف بدعوة الاخوان للتراجع عن الصدام معه ومن ثم مؤازرته ، بل بادر وأعطى نموذجاً عملياً باصدار كتابه " اشتراكية الاسلام " عام 1959م ، وفيه أسس المرجعية الشرعية لما قام به عبد الناصر من اصلاحات اجتماعية واقتصادية ، فى الوقت الذى كان يشن فيه اخوان مصر حرباً شعواء ضدها باعتبارها ليست من الدين وعلى رأسها قانون الاصلاح الزراعى وسياسة التأميم والاشتراكية .
ليس انصافاً فقط للشخصيات انما انصافاً أيضاً للمنهج فالاسلام ذو منحى اصلاحى تكميلى وما فعله السباعى هو تفقيه القانون - وهو ما نحتاجه - وليس تقنين الفقه ، بمعنى احتواء القوانين المستحدثة بحسب تغيرات الأوضاع ومستجدات المراحل ومتطلبات المجتمعات ، وتبنيها والحاقها بالخلفية الاسلامية من خلال عرضها على قطعيات الوحى ومصالح الأمة ، فمعظم ما نسميه اليوم قوانين وضعية ونظم دستورية حديثة لا يناقض النص الشرعى ويحقق المصلحة وينسجم مع روح الاسلام وغاياته .
يصور البعض حكم تيار بعينه أنه الاسلامى وحكم الآخرين بأنه جاهلى ويصر على السير وحده واعاقة الآخر ، بينما هناك أرضية مشتركة وقيم عليا يمكن نصرتها معاً ، واقتباسات وتأثر متبادل ورؤى ومجهودات ممتازة يمكن الوصول بتوظيفها الى نهضة الأمة معاً .
الطريق يسعنا جميعاً ، هذا ما توصل اليه السباعى مع عبد الناصر وبعض قيادات الاخوان فى مصر أمثال الباقورى والبهى الخولى وعبد العزيز كامل ، والهزيمة لا تأتى الا بما ينفخ فيه موفق وغيره من الجيل الجديد من تكفير وتحقير وافشال .
السباعى الأب رحمه الله يقول : ان الوحدة العربية هى عودة الروح للاسلام فهى وحدها اذا خلصت النوايا عين الاسلام .
وأكد لاخوان مصر أنه اذا ضاع عبد الناصر فلن تعوضه الحركة الاسلامية وأن خلافهم مع عبد الناصر لا مبرر له ، خاصة أن كل ما يقوم به يصب فى اطار الشريعة ولا يخرج عنها وأنه من غير المقبول والمعقول أن يكون الاخوان مع الصهاينة والغرب والشيوعيين فى صف واحد ضد عبد الناصر .
سيناريو الأحداث كان سيتغير بلا شك فى حال لو كان تحقق هذا التحالف المنشود فى الاتجاه الذى نصح به ذلك الاسلامى الهوى ناصرى المزاج ، اذن لتحقق ما قال الشيخ القرضاوى فى أحد مقالاته القديمة " أنه لو كان البنا مكان الهضيبى فى الأزمة مع عبد الناصر لكان للاخوان فيها شأناً آخر " .
غالبية أحداث اليوم مبنية على تصورات واختيارات الماضى ، وخيارات المفاصلة والاعاقة ومنهج " اما نحن أو هم " ليس من الشريعة ابتداءاً، وليس من السياسة فى شئ ولا ينتمى لدنيا الواقع ، فضلاً عن أن الاسلام العظيم أمرنا بانصاف الأشخاص والرجال والحكم عليهم بحسناتهم وسيئاتهم جميعاً .

صبري الجابري
22-09-2014, 06:00 AM
أتمنى أن لا أقرأ يوما أن الإخوان هم سبب فشل الجيوش العربية في كل حروبها مع دولة الكيان
وأنهم السبب في فشل المشروع النهضوي العربي منذ وهم الاستقلال
وربما اقرأ يوما أنهم السبب في ثقب الأوزون ، ربما !!! ، من يدري ؟؟؟؟؟؟
اللعبة تكمن في تضخيم وشيطنة أخطاء الإخوان - وهم بشر ويخطؤون -وإغفال جرائم ودموية الآخرين
طفت الكهرباء في عهد مرسي فقامت الدنيا ولم تقعد ، وهو الذي كان يعمل منفردا ، وكان معزولا واقعيا من أول يوم ، وشاهدنا النقد والتباكي والتذمر على الكهرباء ، من الصحافة والكتاب والصحفيين .......الخ ، أما في عهد السيسي فإن انقطعت الكهرباء ذابوا فيه عشقا
من العجيب أنه في عهد مرسي كان الجميع يطالبه بفتح معبر رفح مع غزة بشكل كامل وفك الحصار بشكل رسمي عن القطاع ، وتم اتهامه من قبل الكثيرين أنه امتداد للمشروع الأمريكي ، خصوصا من الناصريين والقوميين والشيوعيين والاشتراكيين والليبراليين .... الخ وأنه لم يعمل لغزة ما يجعله مختلفا عن مبارك ، وبعد الإنقلاب تتم محاكمة مرسي بالتخابر مع حماس وشيطنة حركة حماس
ويتم اطباق الحصار على القطاع بشكل كامل ، حتى الإطباء ولجان الإعمار ولا نسمع إلا التطبيل والتزمير لذلك من قبل الكتاب والصحفيين والفنانين ورجال الدين والأمهات المثاليات ، والصمت المخجل والمعيب من الذين الذين كانوا ينتقدون مرسي في هذه القضية تحديدا
.................................................. ..الخ من التناقضات التي لا تعد ولا تحصى

لا أدري إن كان أحمد رائف تحدث بخير عن عبد الناصر ، فقد قرأت له كتاب البوابة السوداء .

مصطفى حمزة
22-09-2014, 06:53 AM
أخي هشام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- يقول تعالى : ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) . ويُحكم على الرجل - أي رجل - بأفعاله لا بنواياه ، فانظر إلى أفعال عبد الناصر وخواتيمها ، ولتكن كرامة الإنسان أمام ناظريك وأنت تحكم عليه
- وعن كتاب السباعي ( اشتراكية الإسلام ) يقول محمد الغزالي رحمه الله : ( وأذكر أن صديقي الأستاذ مصطفى السباعي ألف كتابا عن اشتراكية الإسلام ضمنه حقائق كثيرة لصرف الشباب عن الشيوعية وقد ندم على العنوان الذي اختاره لكتابه ) .
تحياتي

رويدة القحطاني
23-09-2014, 11:21 PM
كان عبد الناصر مسلما وحرا وعروبيا، وكان كرئيس نزيها نبيلا لم تحتل زوجه موقعا أبعد من كونها زوجه ولا تمتعت بما تتمتع به زوجة أصغر محافظ في بلدة عل هامش دويلة وهي زوج رئيس مصر العظيمة، ولم تسكن عائلته القصر الجمهوري، بل بقيت في بيتها المتواضع، ولم يورث من أهله أحدا لا سلطة ولا مالا، وآخرته كانت عظيمة كما كانت حياته، فقد حفظه الله رغم ما كان يعاني حتى وضع حدا لحرب أهلية طاحنة في الأردن كادت تأتي على حياة الشعب الفلسطيني اللاجئ فيها.
نحن لسنا مع إدانة الاخوان وتحميلهم مسؤولية كل كارثة تقع بالأمة، لكن من العدالة لفت انتباههم لأخطائهم ومثل هذه المقالة واحدة من الوسائل لذلك، ولنتذكر أن الناصريين في مصر يشكلون نسبة كبيرة من الشعب، ولم يكن من الذكان أن يؤلبهم الاخوان ضد الحركة بإدانة جمال عبد الناصر ومرحلته في وقت هم فيه بحاجة لجمع كل الأحرار حولهم لمواجهة فلول النظام الذين عرفوا كيف يجمعون الجميع حولهم فأسقطوا نظاما منتخبا بانقلاب عسكري مدعوم بتأييد جماهيري ضخم لا ينكره عاقل كما لا ينكر ضخامة معرضي الانقلاب في مصر التي تعدى تعداد سكانها التسعين مليونا

الطنطاوي الحسيني
25-09-2014, 10:54 AM
قرأت مقالك اخي هشام فما اعجبني اندماجك مع السباعي ولا مدحك فيه
ولا اعجبني تبجيل رجل له ما له وعليه ما عليه وقد مات الرجل اقصد عبدالناصر و التاريخ لو انصف لعلمت من هو وما نحن فيه ماهو الا تركته المثقة المظلمة التي يتمثلها المنقلب الاثيم القاتل
ثم انت جئت بالمجنى عليهم والضحية الذين سلخ عبدالناصر جلودهم وهلك ممتلكاتهم وما ابقى لهم ذمة ولا براءة و لا جاه ولا سلطان ثم جعلتهم هم الظالم
انت فعلا تحليلك قد يعجب به من اختلطت عليه الامور كثير
انت تطالب اناس في كبوة من امر الان وتهيل عليهم التراب بدلا من ان تأخذ بايديهم وايد مصرنا لازالة الظلم وتحكيم دولة العدل والحرية تطالبهم بان ينصفو غيرهم فهل انصفهم غيرهم\
اللهم لا
تحياتي وما اختم به
قول الله عز وجل (ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم *أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين) صدق الله العظيم
ويقول الله تعالى (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)
صدق الله العظيم

لانا عبد الستار
26-09-2014, 01:16 AM
لا يقدر على إنصاف شخصية مثل عبد الناصر غير المثقفين الذين يستندون في لانفتاح فكري يحررونه مما يعتنقون من مذهب سياسي أو فكري أو حتى ديني، وعب الناصر في هذا لا يختلف عن كثير غيره ممن يظلم المغلقين على معتقداتهم وما يقول أساطين تلك المعتقدات ليزيدوهم انغلاقا على انغلاق، فيظل الجميع رهينة من يلعب بهم جميعا ليحقق مصالحه وحده

ولو أن الإخوان المسلمين تحرروا من هذا العداء الموروث لعبد الناصر والناصريين، لكان بإمكانهم تحييد هذه الجماهير الناصرية من المصريين في معركة الانقلاب ومناوأته وربما ضمهم لصفهم، لأن الطرفين من الأحرار الشرفاء

مقالة رائعة
أشكرك

هشام النجار
26-09-2014, 07:19 AM
شكرا جزيلا للاخوة والاخوات الكرام على اثراء هذا الموضوع المهم بالنقاش والحوار ، واسمحوا لى بتعقيب لاهمية القضية وتأثيرها الكبير فى واقعنا وانا اعتبره موضوع حيوى جدا ومتصل باحداث الساعة فى اوطاننا اتصالا وثيقا فما نحن فيه هو نتيجة تراكمات اخطاء الماضى لكننا نفضل اهالة التراب عليها واخفاءها واراحة انفسنا من مشقة المراجعة والتطوير والتجديد وهذا ما يفسر صعوبة الخروج من دائرة تكرار ونسخ اخطاء الماضى كأننا ندور فى حلقة مفرغة .
والى جانب عدم منطقية وعقلانية هذا المنطق فهو بالنظر الى المنهج الاسلامى الصحيح فى تقييم التاريخ والاشخاص فهو منهج بعيد كل البعد عن منهج السلف واهل السنة والجماعة - الذى يجب أن نتحرى جميعاً السير عليه خروجاً من العصبيات والتحزبات هنا وهناك - ، وما اتمناه ان نخرج من دائرة التحزب والتنظيمية الى دائرة الاسلام الشاملة الرحبة والى المنهج الاسلامى والى العودة الى ما أصله علماء ومفكرو الاسلام المعنيون بشأن هذه القضية او غيرها ، فبقاؤنا فى اطار التنظيم او احاطة عقولنا بجدرانه – فى القضايا الاشكالية - تنتج عملا وحكما يجافى وينافى المنهج الاسلامى الصحيح .
نحن نسعى لاثراء الساحة الاسلامية والعربية بالحوار البناء والنقد الهادف والدراسات التربوية المنهجية والأطروحات الجديدة المختلفة عما كنا نمارسه قديما من عكوف على مناهجنا وتقديس لقادتنا وتضخيم لذواتنا وتفاخر بانجازاتنا – وان كانت وهمية – ورفض للمراجعة والنقد، ودفن لرؤوسنا في الرمال؟
أردنا أن نتجاوز مرحلة زمنية من غياب الرؤية المنهجية الشاملة والانفتاح والحوار المثمر بين كافة الفصائل والتيارات العاملة للإسلام.. وجبر الكسر ولأم الشرخ الذي أصاب ظهر الحركة الإسلامية بغياب الحوار والمراجعة والنقد وغياب روح التفاهم والتناصح والتواصل، والذي أضعف صلابة الحركة الإسلامية وأعاق مسيرتها ردحا من الزمن.
والغرض كسر المناهج الحركية والقوالب الفكرية التي بقينا سنوات طوال أسرى دوائرها التي تحلق في فلك الجماعة الواحدة والفكر الواحد والتنظيم الواحد والرؤية الواحدة!
وتفعيل الاندماج والانسجام بين أطياف ورموز العمل الإسلامي عن طريق تفعيل الحوار بين أطرافه، وبواسطة ضخ أفكار واجتهادات جديدة بموازين علمية معتبرة . نسعى
للإصلاح داخل الحركة الإسلامية وداخل اوطاننا العربية والاسلامية ؛ بتأصيل قراءة موضوعية متوازنة متجردة للماضي، وبنظرة موضوعية للأحداث والوقائع التي تجري حولنا، وبوضعنا في مواجهة تاريخنا لنمحصه وننقيه من الشوائب ونصحح ما وقعنا فيه من أخطاء، بدلا من عتاب الآخرين ولومهم وتحميلهم وحدهم مسئولية فشلنا.
وفى هذا اعادة الاعتبار لأصل قرره الشرع عندما نزل القرآن مخاطبا جيل الصحابة بعد أن أصيبوا في أحد: "أولما أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
لقد تربينا – خاصة من خلال ما كتب عن هذه الفترة التاريخية مثل (ثورة يوليو الأمريكية ولعبة الأمم وغيرهما) – على تبنى نظرية المؤامرة في كل شيء.
فحرب اليمن كانت مؤامرة ومخطط بين عبد الناصر والغرب لإضعاف الجيش المصري وإهدار قوته.
وهزيمة يونيو 1967م كانت أيضا مؤامرة.
وبناء السد العالي كان تمثيلية لتلميع صورة عبد الناصر بأن يطلب مساعدة لبنائه من أمريكا فترفض فيلجأ إلى روسيا فيظهر في صورة البطل الذي تحدى إرادة أمريكا وهزمها.
وأيضا تأميم القناة كان مؤامرة لنفس الغرض.
بل والهجوم الثلاثي وانسحاب الأعداء واستعادة القناة.
كل ذلك كان تمثيلية متفق عليها بين عبد الناصر وتلك الدول التي كان عميلا لها لإظهاره أمام شعبه وأمام جماهير الأمة العربية بمظهر البطل الذي دحر الأعداء.
وأيضا حادث المنشية كان مؤامرة وتمثيلية أخرى هدفها تصفية الإخوان المسلمون وتقوية مركز عبد الناصر وتثبيت حكمه .
بل إن الأستاذ الكبير محمد جلال كشك رحمه الله – وهو رجل له في قلبي مكانة خاصة - ذهب في كتابه (ثورة يوليو الأمريكية) إلى يهودية عبد الناصر وعمالته للمخابرات الأمريكية!
نريد الوصول إلى الحقيقة وتصحيح مسيرة الحركة الإسلامية عن طريق دراسة ماضيها وتصويب أخطائها، وتحمل مسئولية وتبعات تلك الأخطاء لان الاخطاء تكررت اليوم لسبب انها لم تصحح ولم نقف من قبل هذا الموقف فى محاسبة انفسنا والنظر الى تاريخنا نظرات نقدية .
أخطأ عبد الناصر، ولكنه لم يكن شيطانا رجيما ولم يكن يهوديا أو عميلا للمخابرات الأمريكية ، بل أخطأ في كذا وأصاب في كذا ..
اجتهدنا قديما وسعينا لنصرة الإسلام وإعلاء رايته، ولكننا لسنا ملائكة معصومين ومبرئين من الخطأ، ولقد أخطأنا في كذا وأصبنا في كذا، وكان من المفروض علينا ألا نفعل كذا وأن نفعل كذا..
هذا هو الطريق لنخطوة خطوة على طريق النضج الفكري عن طريق إثراء الساحة بمفاهيم النقد والتقويم والمراجعة والمساءلة والحوار المثمر.

للذين يقولون : هذا ماض لا ينبغي الخوض فيه في ظل ما نواجهه من تحديات وما يشغلنا من قضايا أهم.
أقول: إن من حق الأجيال وجماهير الأمة الإسلامية اليوم في ظل الصحوة الإسلامية التي دخلت كل بيت، أن تقوم الحركة الإسلامية بشرح تاريخ المسيرة خلال القرن المنصرم.
لابد أن نقدر عقول الناس ونحترم قدراتهم وحقهم في فهم ومعرفة تفاصيل ما حدث.. فلم يعد سائغا ولا مقبولا كتمان الأخطاء أو حتى تسويغها أمام جيل يتطلع إلى امتلاك مشروع ومنهج إسلامي خال من الكدر والشوائب والغموض ، خاصة بعد المآسى الاخيرة التى حدثت .
الحق أغلى من الرجال، ومنهج الله الذي ندافع عنه جميعا يحتم علينا النقد الهادف البناء ودوام المراجعة والتصحيح.
والعيب ليس في انتقاد حركة إسلامية بعينها – مهما كانت أهميتها وحجمها – ولا في انتقاد عالم من العلماء أو داعية من الدعاة وتخطئة فهمه ونظرته ورؤيته.. ولكن العيب كل العيب في بقاء الأخطاء كما هي دون مراجعة وتصحيح، وكأننا نخادع أنفسنا.. وكأننا نخدع الأجيال التي وضعت ثقتها فينا.
يقول الفاروق عمر بن الخطاب في رسالته لأبى موسى الأشعري رضي الله عنهم أجمعين: ".. فان الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل".
ويقول شيخ الإسلام في (منهاج السنة النبوية): ".. والله قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق، وألا نقول عليه إلا بعلم.. أمرنا بالعدل والقسط؛ فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا عن الرافضي قولا فيه حق أن نتركه أو نرده كله، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق".
ثم ان المنهج القرآنى فى التقييم بدراسة تاريخ الاولين صحابة او تابعين او سلف او شخصيات حديثة يكون بتقديم الصورة كاملة بجوانبها المضيئة والقاتمة فلا يوجد تاريخ كله مناقب أو مثالب والعبرة من الخطأ والتقصير تساوى العبرة من الثواب والنهوض وفى سيرة الناس جميعا العبرة والدرس .
ومنهج ابن تيمية – وأتمنى دراسة وقراءة انتاج هذا الرجل العظيم بصورة صحيحة ودقيقة اذاً لسرنا على النهج القويم - فى التقييم هو الاتزان والاعتدال الذى يحرص على اعطاء الرجال حقهم واعطاء الحق حقه وجعل الحق فوق الرجال مهما سموا فقال " ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه ، فيعظم الحق ويرحم الخلق ، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه " .
وهذا الكلام دقيق جداً لمن يتأمله ومنهج فى التقييم رائع ومضمون لمن يسير عليه .
الاعتراف لذوى الفضل بفضلهم لا يتضمن اقرارهم على هفواتهم وأخطائهم فقد طبق رسول الله حد القذف على الذين جاءوا بالافك كافة بمن فيهم المهاجر البدرى مسطح بن أثاثة ، ونزل القرآن محذراً من موالاة أعداء الله بعدما فعله المهاجر البدرى حاطب بن أبى بلتعة .
وتقديرنا لعلماء ومفكرين ودعاة من هذا التنظيم او هذا التيار لا ينبغى معها اقرارهم على أخطائهم وهفواتهم فهذا مناهض للمنهج الاسلامى القويم .
ولابد من تقييم الشخص بالنظر الى التحديات وظروف الزمن والمرحلة التى عاش فيها والوضع فى الاعتبار كل ما أحاط به فى ذلك الوقت ودراسته جيداً بالنظر الى أمثل المواقف وردود الأفعال التى من الممكن أن يقوم بها هذا الشخص فى مثل ظروف زمانه وعصره .. يقول الامام ابن تيمية رحمه الله " لم يكن من ملوك المسلمين خير من معاوية ولا كان الناس فى زمان ملك من الملوك خيراً منهم فى زمن معاوية اذا نسبت أيامه الى أيام من بعده وأما اذا نسبت أيامه الى أيام أبى بكر وعمر ظهر التفاضل ، ومعاوية – على ذنوبه – لم يأت بعده مثله ملك " .
أنظر الى هذه الدقة وهذا التعامل مع الأحداث والحكم على الشخص بموضوعية وانصاف .
وكذا الأمر بالنسبة لعبد الناصر – وغيره من شخصيات – فالى أى زمن ينظر اليه ويتم التفاضل هل الى من قبله من ملوك وعهد ملكى اقطاعى أم الى من جاء بعده؟
أم أن البعض يعمد الى نزعه من دائرته الزمانية والنظر اليه بالمقارنة بأبى بكر وعمر رضى الله عنهما ؟
ويؤكد شيخ الاسلام على هذا المعنى فى الفتاوى " اتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة فان الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة وهو أول الملوك " .
وقد أخذ الحافظ الذهبى – كما وثق الشنقيطى – بهذا المنهج الدقيق وهو تلميذ ابن تيمية ولننظر فى كلامه عن يزيد – وهو من هو فى اجرامه وفجوره وهو قاتل الحسين رضى الله عنه – " كان يزيد قوياً شجاعاً ذا رأى وحزم وفطنة وفصاحة وله شعر جيد ، وكان ناصبياً فظاً جلفاً يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الحسين الشهيد واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك فى عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين .. "
لكن الذهبى لم يتوقف عند هذا الحد بل وضع الحدث فى سياقه الزمانى وحجمه بدون تهويل ولا تفريط فقال " ويزيد ممن لا نسبه ولا نحبه وله نظراء أمويين وعباسيين بل فيهم من هو شر منه وانما عظم الخطب لكونه ولى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذى كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده " .
فهل اتبعنا هذا الميزان الاسلامى الدقيق الذى وضعه الامامان الجليلان الذهبى وابن تيمية فى التقييم والحكم على الشخصيات وفهم الأحداث التاريخية ؟
كان ينبغى النظر الى زمن عبد الناصر ومن حوله من العرب من رؤساء أو ملوك وكيف تميز عليهم فى أمور أو تفوقوا هم عليه فى خطايا وجرائم فاقت الحد والوصف ، وانما عظم الخطب لأنه زعيم مصر بحجمها ومكانتها وهى دائماً تحت المجهر وكونه كان من الاخوان وانشق عنهم بعد خلافات مشهورة .. الخ .
وهذا ليس تسويغاً لاخطاء أو جرائم احد – كما قد يفهم البعض - انما لفهم الحدث التاريخى ضمن سياقه الزمنى .
لا تخلطوا بين المبدأ والشخص فليس كل من ادعى انه اسلامى نقدسه ونتغافل عن أخطائه ونرفعه فوق المحاسبة والنقد – فهذا سبب الكوارث للاسلاميين - وليس كل من لم يرفع هذه الراية بعيداً عن الاسلام أو أنه يعاديه ولا يحبه ولا يسعى لخدمته ، وهذا الخلط من اسوأ أمراضنا الفكرية للأسف .
وقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم باتباع سنته هو باطلاق لانه المعصوم الوحيد " عليكم بسنتى " – هكذا بدون تقييد - ، ثم أمرنا باتباع سنة الخلفاء من بعده لكنه هنا قيدها بالرشد فالاتباع هنا ليس باطلاق فقال " وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى " فلم يقل الخلفاء وسكت انما قيدها بالراشدية – لأن من سوى الرسول ليس بمعصوم - فلا يكفى لاتباعه أن يكون من الخلفاء أو يدعى أنه من الخلفاء أو ينتمى الى منهجهم أو أنه اسلامى ، بل يجب النظر فى عمله ان كان راشداً صواباً فأهلاً ومرحباً وان لم يكن " يفتح الله " .
لابد أن يتسع صدر أخونا الأستاذ الطنطاوى وأيضاً أخونا الأديب مصطفى حمزة لما أقوله ولا يغضبا ، فهما خلطا الأمور بشكل غير علمى وغير موضوعى ، بل بشكل كارثى للأسف ، فقد حولا المسألة الى خلاف عقائدى واستخدما آيات فى غير موضعها وهذا خطأ جسيم ، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أبعد الناس عن تضخيم الخلافات السياسية وتحويلها الى خلافات عقائدية ومفاصلة على أساس الدين ، وخالد بن الوليد كان بينه وبين سعد بن أبى وقاص كلام فذكر خالد عند سعد بسوء فقال " مه " فان ما بيننا لم يبلغ ديننا .
والحجاج الذى قال فيه عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أنه لو وضعت جرائمه فى كفة وجرائم الأمة فى كفة لرجحت كفته لم يقل فيه أحد من الصحابة والتابعين ما يجرح دينه أو وصفه أحد منهم بأنه طاغوت أو أى وصف يدل على المفاصلة على أساس الدين والعقيدة ، لأنهم اعتادوا بفهمهم الجيد للقضية التفريق بين النزاع والخلاف السياسى مهما احتدم أمره والخلاف العقائدى الدينى .
وانظر الى القتال بين الصحابة وهو من أعظم الذنوب والخطايا الا أن القرآن رغم ذلك شهد للطائفتين اللتين تتقاتلان بالايمان " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا " ، وشهد لهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالاسلام " ان ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين " ، فهذه مؤمنة وهذه مؤمنة وتلك مسلمة وتلك مسلمة لكن بينهما خلاف سياسى ومشاحنات وصراعات حتى لو وصلت الى الدم والاقتتال فلا ينبغى رفعها الى هذا الحد الذى حام حوله أخونا الطنطاوى هدانا الله واياه .
شكراً جزيلاً وهدانا الله جميعاً الى سواء السبيل وجعلنا واياكم من ناصرى الفكرة الاسلامية والمناضلين لرفعة هذه الأمة .

ايهاب الشباطات
27-09-2014, 02:38 AM
لا يعنيني عبدالناصر ولا الإخوان ........ قال تعالى "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" وعبدالناصر كان عكس هذا تماماً
خذ عندك هذه مثالاً (http://www.youtube.com/watch?v=OWCJnFu9gF0)

وبالنسبة لشخصيته فمثله مثل صدام حسين شخصية جوفاء باحثة عن النجومية وتحقيق المجد الشخصي وتصفيق قطعان الأمة
للقائد المحنك الملهم صاحب الرؤى والاستراتيجيات هدية السماء وفريد الزمان ........ إلى أن صار الحال إلى ما حال .

الطنطاوي الحسيني
27-09-2014, 02:22 PM
اما نحن سيدي وسيدتي فيهمنا من ينقذ اوطاننا من الظلم والحيف والجور و ما يذهب بها بعيدا عن اصولها وثوابتها
ولمن يقول الاخوان يكرهون عبدالناصر قد سمعت من اكثر من شخصية من الاخوان المحدثين يقولون بالرحمة لعبدالناصر ولما استغربت دعاءهم-قالوا اما راينا فيه انه مسلم ظلمنا و اهاننا و فعل بنا ما فعل لكنه يظل مسلما يغفر الله له وان غفر الله له على ما كان عليه فماذا سيفعل بنا - اي انهم يتمنون المغفرة من الله لاستغفارهم لعامة المسلمين-
فالاخوان لا يكرهون احدا لشخصه انما يكرهون الطريقة والمنهج والعمل والطريقة والتي سماها رسولنا بالسَنَن والتي سماها القرآن الكريم بالملِّة اي الطريقة والنهج في الاية وليست العقيدة وفقط
ما أعرفه عن عبدالناصر أنه حارب الاسلام و التمسك به و جار على ثورة قام بها الشعب وساعده فيها بعض القوات والتي لم يرد الملك فاروق باسلامه اراقة الدماء فيها و قتل كل من حوله و اقام محمد نجيب اول رئيس مصري اقامة جبرية في بيته حتى مات وساعد في انفصال السودان و و و استطاع تركيس الامة للانجليز والامريكان حينما قضى على الثورة العربية لاستخلاص القدس وفلسطين من براثن اليهود وبريطانيا
المهم الرجل له ما له وعليه ما عليه رحمه الله و ستر الله عيوبنا جميعا
والامر يا سيدي ليس عبدالناصر و الاخوان الان
الامر اعظم واعم
الامر هو اما ان يحكمنا اتباع الصهيونية العالمية بيد امريكا و تنفيذ خائني العرب من الرؤساء والدهماء او ان تأخذ ثورات الاقتلاع العربي طريقها الصحيح بتطبيق العدل والحرية ورأي الشعوب في كيفية حياتها وادارتها والا فالداهية اطم واعم سيعود الاستعباد الم يكن بايد المنافقين الداخليين فسيكون بيد الامريكان واليهود مرة اخرى تدخلا مباشرا او الحروب الطاحنة بيننا وبينهم او بيننا وبيننا بواسطة الخائنين المتأمركين والمتصهينين والذي لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمة نسأل الله السلامة والإسلام لاوطاننا جميعا آمين

صبري الجابري
29-09-2014, 04:12 AM
لا يقدر على إنصاف شخصية مثل عبد الناصر غير المثقفين الذين يستندون في لانفتاح فكري يحررونه مما يعتنقون من مذهب سياسي أو فكري أو حتى ديني، وعب الناصر في هذا لا يختلف عن كثير غيره ممن يظلم المغلقين على معتقداتهم وما يقول أساطين تلك المعتقدات ليزيدوهم انغلاقا على انغلاق، فيظل الجميع رهينة من يلعب بهم جميعا ليحقق مصالحه وحده

ولو أن الإخوان المسلمين تحرروا من هذا العداء الموروث لعبد الناصر والناصريين، لكان بإمكانهم تحييد هذه الجماهير الناصرية من المصريين في معركة الانقلاب ومناوأته وربما ضمهم لصفهم، لأن الطرفين من الأحرار الشرفاء

مقالة رائعة
أشكرك

عن أيّة جماهير تتحدثين سيدتي ؟؟؟؟
حمدين صباحي الناصري كانت حصته من الأصوات في الإنتخابات الأخيرة أقل من عدد الأوراق التالفة
أنا سأقول شيئا :
تتحدثون عن الإنغلاق وعن تبعية الأفكار وعن عبادة الإشخاص
حسنا : جمال عبد الناصر شخص ، نسمة ، ولم يكن تنظيما أو حركة بالمعنى الديلكتيكي للتنظيم أو الحركة أو الحزب ، وقد مات ،
الذي يعبد الأشخاص ويقدسهم هم الناصريون ، حتى الاسم هو مستمد من اسم شخص
ثم : لم أجدا أحدا في كل حياتي يكره الإخوان بطريقة عجيبة ويشيطنهم ومستعد للتحالف مع الشيطان لمحاربتهم واجتثاثهم أكثر من عبدة جمال عبد الناصر
هذا الخطاب التصالحي يا سيدتي يجب توجيهه للناصرين لا لغيرهم

صبري الجابري
29-09-2014, 04:22 AM
لا حظت من متابعاتي لمقالات السيد هشام إن هدفها العام هو النيل من جماعة الإخوان المسلمين بطريقة الطعن والابتسام
وكأنني أشاهد حلقة على الناشيونل جيوغرفك تتحدث عن محمية سيرنغيتي في تنزانيا
خطاب يقوم على المساوة بين الضحية والجلاد ، لا بل التركيز بالكامل على أخطاء الضحية أثناء مطاردة الوحش لها وإغفال جريمة الوحش نفسه نهائيا والتعامي عنها
وهنا سؤال مباشر للسيد هشام
هل تعتبر السيسي رئيسا شرعيا لمصر ؟؟؟؟
وأتمنى الإجابة بنعم أو لا فقط دون تبرير طويل
السؤال ليس هدفه قياس موقفك من الإخوان - لا والله -
ولكن لغاية في نفس الجابري
أنا بالنسبة لي لا أعتبر الملك عبد الله ولا نظامه نظاما شرعيا في الأردن
لك الحق في الإجابة أو أغفال المشاركة كلها
ولي الحق في اعتبار عدم الإجابة إجابة

ايهاب الشباطات
29-09-2014, 05:22 AM
لا حظت من متابعاتي لمقالات السيد هشام إن هدفها العام هو النيل من جماعة الإخوان المسلمين بطريقة الطعن والابتسام


وهل جماعة الإخوان المسلمين بقرة مقدسة غير قابل للنقد ؟ ثم إنك في منتدى فكري عربي متنوع المشارب ستجد فيه من يرى تلك الجماعة من الملائكة
ومن يراها من الشياطين , قالت زوجة الرئيس الأمريكي روزفلت : " العقول العظيمة تخوض في الأفكار , العقول العادية تخوض في الأحداث , العقول التافهة تخوض في الأشخاص"
لذا ركز على محاولة إسقاط الأفكار بدلاً من محاولة إسقاط الأشخاص ودعك من هذه الأساليب ..........

صبري الجابري
30-09-2014, 11:58 PM
وهل جماعة الإخوان المسلمين بقرة مقدسة غير قابل للنقد ؟ ثم إنك في منتدى فكري عربي متنوع المشارب ستجد فيه من يرى تلك الجماعة من الملائكة
ومن يراها من الشياطين , قالت زوجة الرئيس الأمريكي روزفلت : " العقول العظيمة تخوض في الأفكار , العقول العادية تخوض في الأحداث , العقول التافهة تخوض في الأشخاص"
لذا ركز على محاولة إسقاط الأفكار بدلاً من محاولة إسقاط الأشخاص ودعك من هذه الأساليب ..........

شكرا على النصيحة الثمينة
بارك الله فيك
وأنا أقول لك بالمقابل
ركزوا على ماهية الأفكار ونتائج التجاريب بدل تأليه الأشخاص وتضخيم الشخصيات الدونكيشوتية
جماعة الإخوان ليست مقدسة
وأنا لم أقل أنها مقدسة ، والمشاركة ما زالت موجودة ، لا بل تحدثت في مشاركتي عن أخطاء ، أظنني قلت كلمة أخطاء في معرض حديثي عن الجماعة
الذي يقدس الأشخاص معروف والجميع يعرفه ، وهو قطعا ليس أنا هنا ، وجميع المشاركات موجودة ، يمكنك الرجوع إليها
يكفي إننا عندما نتحدث نقول : ( جماعة ) ولا نقول فلان .
ثم : كما يحق للبعض انتقاد الإخوان بمنتهى الأريحية ، فأعتقد أنه بالمقابل يحق للبعض الدفاع عنها وأيضا بمتتهى الأريحية
لن أقول من هو الإقصائي هنا ومن هو الذي يؤلّه الأشخاص وبالتالي من هو التافه والسطحي ومحترف الهروب من المواقف والتصعيد بسبب العجز والعقم الفكري وضيق الأفق
لا لن أقول
سأترك الناس هنا لتحكم في ذلك

لا حول ولا قوة إلا بالله
والسؤال ما زال مطروحا

صبري الجابري
01-10-2014, 02:05 AM
اقتباس :
(آ ثم إنك في منتدى فكري عربي متنوع المشارب ستجد فيه من يرى تلك الجماعة من الملائكة ومن يراها من الشياطين )
انتهى .

وأعتقد أنه بالمقابل ولأننا في منتدى فكري متنوع المشارب فإننا سنرى من يعتبر عبد الناصر مثلا لاحصرا من الملائكة ومن يراه من الشياطين ، أو غيره مثلا

أم أن النسبية تنطبق عند الحديث عن الإخوان فقط ؟؟؟؟
غريب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أم ترانا ليس عربا
غير العربي هو الذي قال في ما معناه عندما خطب في في ذكرى اكتوبر :-
( الوطن ولا أقصد بالوطن فقط مصر بل الوطن كله )
وتحاشى ذكر كلمة عربي
هذا هو غير العربي

هشام النجار
01-10-2014, 07:46 AM
كلامك كله يدعو للشفقة هنا أخى الكريم صبرى الجابرى ولست من هواة ومحبى الاستمتاع باستخراج أفكاراً وعبارات وأشياء كثيرة غير موزونة - هذا أقل ما يقال فيها - مشفوعة ببعض الاتهامات والشتائم الضخمة لزوم الارهاب الفكرى كالعادة .
لكن هدانا الله واياك ارجو منك بذل بعض الجهد العقلى والفكرى والوقوف على الاحداث ومساراتها قبل ان تقذف بفلسفاتك العميقة هكذا فى وجوهنا وانت جالس مستريح .
ولو فعلت لما احتجت لطرح سؤالك الذى ظننته انت أنه تعجيزى .. فعد الى الاحداث وستجدها معلنة فى الصحف والمواقع ستجد موقف العبد الفقير هو الاكثر وضوحاً وحسماً مبكراً جداً لمصلحة الاخوان والاسلاميين فى المقدمة حيث كنت قياديا فى واحد من اكبر الأحزاب الاسلامية قبل اعلان استقالتى - وهى الاستقالة الوحيدة رغم وجاهة المكانة التى كنت فيها - ولمصلحة الاوطان . وحتى لا تحكم على كلامى بأنه تبرير او هروب كما وضعت من شروط مسبقة - هذا عجيب جداً - فابذل بعض الجهد أو اسأل أو اقرأ المزيد من مقالاتى منذ أكثر من عام الى اليوم . واقرأ بنود مبادرتى التى تقدمت بها للتحالف فى اغسطس 2013 . ببساطة ستجد اننى كنت الاحرص على عدم تمكين السيسى وعدم صعوده فقد وضعت شرطا مقابل شرط بالا يترشح شخص بخلفية عسكرية للرئاسة وقت ان كان للاسلاميين حضور وقوة تمكنهم من تحقيق ذلك وفرضه ، وحذرت من التدهور والانهيار والمماطلة التى ستجعل الاسلاميين فى موقف ضعف يستسلمون فيه للامر الواقع .. وقد كان حيث يطالب اكثرهم اليوم بالاستسلام للامر الواقع والاعتراف بالسلطة وبرئاسة السيسى ، ولعلك تذكر - ان كنت قرأت موقفى فى انتخابات الرئاسة بشأن حمدين ليتداركوا الخطأ الذى وقعوا فيه لكن لم يستجيبوا للأسف ... وانتقاداتى للاخوان والاسلاميين - وهذا موقفى السياسى الذى تسأل عنه ، اما الموقف الفكرى فشأن آخر هذا ان كنت تفرق بين الموقف السياسى والفكرى - ، واقول لك شيئاً فمبادرتى قبل اكثر من عام التى رفضها حزب البناء والتنمية والتحالف فكانت الاستقالة عاد اليها قيادات البناء والتنمية بعد عشرة اشهر بنفس الصياغة تقريبا وبنفس المقدمة مع تغيير لبعض العبارات وبنفس الستة عشر بندا وسربوها للاعلام على انها مبادرة الحزب بعد دخولهم فى الازمات المتوقعة ، لكن يا للعجب فقد غيروا فيها شيئا واحدا انهم تنازلوا عن عدم الاعتراف بالسيسى ليقولوا انهم موافقون عليه فمحوا شرط عدم ترشح شخصية عسكرية ! والشاهد على ذلك الصديق الكاتب الصحفى المعروف جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون حيث كان التسريب من خلاله ونشر فى الصحيفة فكتبت فى نفس المساحة التى نشر فيها مقال " حقيقة مبادرة تحالف الشرعية " وارجو العودة اليه . مع بذل بعض الجهد فى الفكر اولا وتتبع الاحداث السياسية وحقائقها لا تضع نفسك فى هذه المواقف المحرجة وانا اعتبرها محرجة جدا ، وما هو لزوم هذه الاتهامات والشتائم ؟ يا أخى بعض التأدب مع البشر !
موقفى لاننى عرفت من البداية ان الاخطاء المتوقعة ولو كنت فى مطبخ الاسلاميين هنا ستعلم جيدا ان نسبة توقع ارتكاب حماقات سياسية مرتفعة للغاية نظرا لاعتبارات كثيرة ليس هذا وقت ولا مكان سردها ، تلك الاخطاء هى التى سيلعب عليها الخصم مع الرهان على الوقت وتطورات الوضع الاقليمى والدولى ، والآن هم يبحثون عن مخرج والآن قيادات الاسلاميين منهم من يحاول اقناع تياره بالاعتراف بشرعية السيسى والخروج من المأزق بعد تدهور الاوضاع الذى حذرنا منه وقدمنا مبكرا البدائل الواقية من الوصول لهذه المرحلة .... فتأتى سيادتك مستريحاً هكذا لتسألنى انا عن موقفى من شرعية السيسى ولا تسأل مثلاً الشيخ عبود الزمر ولا محمد العمدة ولا كثير من قيادات الاسلاميين الذين سكتوا وماطلوا طوال عام وعادوا بعد الانهيار يطالبون بالاعتراف بشرعية السيسى والتسليم للامر الواقع .. ما هذا المنطق الأعوج ؟
يا اخى اقرأ مقالاتى قبل عام قبل ان تتحدث هكذا بخفة مثيرة للشفقة والرثاء ، اقرأ " لماذا الدعوة لانهاء الصراع سريعا " ، " هذا ما قلته لهم خلال عام الأزمة " " من يحمى الحركة الاسلامية من نفسها " .... الخ ستكتشف ان كنت تريد أن تكتشف أننى بفضل الله حريص على مصلحة الاسلاميين أكثر من كثيرين ممن يدعون الحرص عليها . لا ارغب فى الاسترسال فالحديث طويل وذو شجون ، نحن لدينا عقول نفكر بها فاطرح رؤى وقدم حلولاً وافكارا جديدة ولا تحبس نفسك فى هذه الدائرة كأنك تشعر نفسك انك انتصرت فى نقاش ببعض تهويمات وكلام عائم وسؤال بنعم او لا فى واقع بهذا التعقيد فى خلفياته وتداعياته ومستجداته ؟ كيف هذا ؟ وبالرغم من ذلك فهذا موقفى واضح واعتبره أشجع - والحمد لله - وانفع من مواقف كثيرين فقد رفضت السيسى بموقف سياسى قوى مبكر يتيح لى دعم هذا الرفض وتحقيقه على الارض والآن هم يعترفون به ويحاولون اقناع الشباب بذلك - عد الى مقالى " محمد العمدة وجان بول سارتر - واتوقع ان هذا سيكون موقفاً عاما عما قريب .. فتحرك اذاً وحاسب هؤلاء وراجعهم وانتقدهم - كما انتقدتهم انا - كيف يسمحون وكيف يرتكبون هذه الاخطاء السياسية الشنيعة التى مكنت لخصمهم بهذه القوة من الساحة فى فترة وجيزة ، وبالطبع ليس ذكاءا فقط من السيسى انما باللعب وتوظيفا لاخطاء الاسلاميين والتى ذكرتها بالتفصيل فى حينها فى عشرين مقالا متواليا على صحيفة المصريون التى يقرأها الاسلاميون جميعا دون استثناء وذكرت فيها البدائل - بعنوان " الطريق الى مراجعات الاخوان - ، ويومها قام بعضهم بردود تشبه كلامك هذا للأسف .
لا اقول الا سامحك الله

صبري الجابري
01-10-2014, 10:10 PM
أولا : يشهد الله إني سامحتك على كل كلمة عرّضت بها أو صرحت بها أو أبقيتها في نفسك بحقي وبحق حرمة شخصي
ثانيا : كيف وقع في نفسك إنني إنما أريد تعجزيك بسؤالي ؟؟؟ ، لا أدري !!!!! ، إلّا إذا كما قالوا: ( كاد المريب يقول خذوني )
ثالثا : توقعت منك ردا طويلا يعتمد على كلمة ( الأنا ) البغيضة وإن لم تصرّح بها لفظا ، ردا تشرّق وتغرّب فيه ولكن دون إجابة صريحة على السؤال البسيط جدا ، والذي يعتمد عليه كل ما يقوله الإنسان بعد ذلك من أفكار وتحليلات في المسألة المصرية ( الكاشفة ) ،، ردا شطحت به حتى وصلت سارتر الذي وضع كلمة ( أنا ) قبل كلمة أفكر فسقطت نظريته من أول عبارة
رابعا : لن أرضي أناي بانتصار في مناقشة معك أنت بالذات
خامسا : صدق ظني الذي ليس من البعض الآثم ، والله ما ازددت فيك إلا يقينا ، وصدق المتنبي :
( ولم أر في عيوب الناس شيئا = كنقص القادرين على التمام)
سادسا : .................................................. .................................................. .......
سابعا : تركت سادسا لك تتخيلها كيفما تشاء
ثامنا : آن للجابري أن يمد قدمه
تاسعا : ليغفر الله لنا جميعا

مصطفى حمزة
05-10-2014, 10:11 AM
[QUOTE=ايهاب الشباطات;956016
لذا ركز على محاولة إسقاط الأفكار بدلاً من محاولة إسقاط الأشخاص ودعك من هذه الأساليب ..........[/QUOTE]

-----------------------------
السلام عليكم
عندما يكون ( الشخص ) حاكماً ديكتاتوراً مستبداً ؛ يُصبح هذا الشخص والفعل واحداً ، فهو مفكره وصانعه والآمر به .. فكيف - حين نتكلم عن الإسقاط - لا نُسقطه ؟!!

ايهاب الشباطات
05-10-2014, 08:37 PM
-----------------------------
السلام عليكم
عندما يكون ( الشخص ) حاكماً ديكتاتوراً مستبداً ؛ يُصبح هذا الشخص والفعل واحداً ، فهو مفكره وصانعه والآمر به .. فكيف - حين نتكلم عن الإسقاط - لا نُسقطه ؟!!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أتحدث هنا عن الحوارات الفكرية واستصواب الآراء فالفكرة لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تسقط بسقوط صاحبها لذلك لا بد من إسقاط الفكرة نفسها لأن الأفكار
ثابتة مع تغير الأزمنة والأمكنة أما الأشخاص فلا .... وسأضرب مثالاً هنا : الفيلسوف اليوناني سقراط بلغنا أنه شاذ جنسي وكفى بها فعلاً لإسقاط الرجل لكننا نجد لليوم أن فكره لم يسقط بيننا بسقوطه ونجد عالماً من طراز إبن القيم ينقل عنه في إغاثة اللهفان قوله :
"لا تكرهوا أولادكم على آثاركم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم" , ففكرته هنا نقلها لأنها صائبة ولم تسقط بسقوطه .......


أما عن الحاكم الظالم فأنت لا تسقطه إلا بإسقاط شبهاته التي أحل بها ظلمه بين الناس ..., ونجد عالماً من طراز أبي حنيفة النعمان أيد ثوراتٍ مسلحة في العصرين الأموي والعباسي لكن كان عنده العلم الكافي لإسقاط شبهات وعاظ سلاطينهم أولاً قبل اللجوء للسيف ...... ورب العالمين لم يسقط النمرود إلا حين بعث له إبراهيم ليسقط فكره ويقيم عليه الحجة .

فخلاصة ما أردت أن أقوله أن سقوط الأشخاص يكون بسقوط أفكارهم والعكس ليس صحيحاً , هذا والله أعلم .

كل عام وأنتم بخير
تحياتي لك