المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكان صوتها



عبد الله راتب نفاخ
26-09-2014, 02:48 PM
وكان صوتها:



أيامه الأخيرة شعلة من كآبة تكاد لا تنطفئ، يبحث جاهداً عما يلوذ به منها فلا يجد.
حتى حبه الذي جاءه على عجل وأمل أن يلقى فيه انبعاثاً لمارد الفرح من مرقده لم يُغن عنه شيئاً، على أنها تحاول وتحاول جاهدة مساعدته فلا تقدر على التغيير ولو مقدار خطوة.
- لقد أنعم الله بها عليك بعد سنين عجاف، المفروض أن تقدّر مجيئها لا أن تزداد غماً.
- - شيء ما يتملكني لا أجد لنفسي منه فكاكاً، كم أرجو أن أفرش لها الدنيا من دم قلبي، أريد أن أشعر لكن الشعور يفر فراره من بين أصابعي.
المحاورة التي تتكرر بينه وبين ذاته كل ساعة، يشعر بقليل من تحسن فيعاوده الأرق بغتة.
يفاجئه هاتفها، لحظة من تردد بين أن يجيب وألا يجيب، دماغه مرجل يغلي، والمشاعر في صدره تكاد تقذفه في الهواء ثم تلقي به على صخرة ناتئة في جوف الصحراء.
عيناه تغيمان في اللاشيء، ما يزال الهاتف يرن، رعشة في يديه، يفتح الخط:
- آلو .
- مرحباً ... كم أقلقتني عليك.
تغشاه سحابة ممطرة غريبة، ينسى كل ما كان فيه، ويغرق في حديثهما العذب.

عبد السلام دغمش
26-09-2014, 10:19 PM
بطل القصة لا زال يعيش تلك المرحلة الانتقالية بين الألم والخيبة وبين المستقبل الواعد الذي يرسمه مع شريكته القادمة .
لكن السعادة تنتصر ما دام الحب صادقا .
أسلوب جميل و مكثف .
تقديري الكبير .

ربيحة الرفاعي
07-10-2014, 01:27 AM
بدخول موفق مهد الكاتب لنص يحكي حيرة يعيشها البطل، وصراع داخلي بين حلم بقادم يسعد به، وخوف مما قد يكتنفه
وبوصفة سحرية في بوح قلب يقدم الحل ويهدا الصراع

في نصوصك جمال لافت

تحاياي

كاملة بدارنه
08-10-2014, 07:13 PM
صراع نفسي كانت نتيجته الحلّ الإيجابيّ
نهاية رومانسيّة متفائلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

وليد مجاهد
22-10-2014, 12:12 AM
صورت الصراع بمهارة وكتبت الخاتمة بتفاؤل وأمل في قصة جميلة
تقديري

خلود محمد جمعة
23-10-2014, 10:39 AM
ما بين الرغبة والرهبة سطر كاتبنا حواره مع نفسه بمهارة
موقعا برائحة التفائل على نهاية بنفسجية حالمة
كل التقدير
دمت بخير

آمال المصري
18-04-2015, 08:36 PM
صراع النفس مع ماهو إيجابي وما ينتظره من مجهول يحمله المستقبل بسرد جميل وبيان ثر وخاتمة تحمل الأمل والتفاؤل
أجدت وأبدعت أديبنا الفاضل فشكرا لك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
13-08-2023, 07:12 PM
قدرة على تصوير الحيرة التي يعيشها البطل، والصراع الذي يدور في نفسه
بين الإقبال والإدبار ، ونقل معاناته بسرد قصي شائق وبأداء ملفت حذق
فكان في صوتها انتصارا للحب لينسى كل ما كان فيه ، ويغرق معها في حديثهما العذب.
دام ألقك وإبداعك.
:v1::0014::wow: