محمد خويطي
27-09-2014, 01:59 AM
غزل صوفي
ــــــــــــــــــــ
لَقَدْ غِبْتُ عَنْ نَفْسِي، فَلَسْتُ أَرَى نَفْسِي=وَأُنْسِيتُ مَا يَجْرِي عَلَـــى الــجِنِّ والإِنْـسِ
سَـكِرْتُ فَلَا أَصْحُو مِنَ السُّــكْرِ لَحْظَــــــةً=وَكَيْفَ حُضُورُ الصَّبِّ فِي نَشْوَةِ القُـدْسِيْ
وَكَيْفَ وَقَدْ أُسْقِـــيتُ خَـــــمْرَ جَــــــمَالِهَا=مُـــعَت َقَةً صَـــهْبَاءَ كَأْســــاً إِلَى كَـــــــأْسِ
مَهَـــــاةٌ بَرَاهَــــــــا اللهُ لِلْــــــعَيْنِ فِتْنَــــةً=تُحَيِّــــر قَلْـــبَ الصَّبِّ فـِــــي عَالَمِ الحِسِّ
فــفِي وَجْهِهَــا سِرُّ الجَمَــــالِ مُلَـــخَّــصٌ=وَفِي قَدِّهَا مَعْنَى اللَّطَافَــــــــةِ والأُنْـــسِ
وَفِي طَرْفِــهَا لِلْعَاشِقِــينَ لَـــــطـَـــــــائِفٌ=عَ ـلَى لُــطْفِهَا تَرْمِــي فـُـؤَادَكَ عَنْ قَـوْسِ
وَفِي ثَـــغْـرِهَــــا حُلْـــوِ الرُّضَـــــابِ لَآلِــئٌ=إِذَا ابْتَسَــمَتْ شَــعَّ الضـِّــيَـــاءُ مِنَ اللُّعْسِ
وَفِي عَــارِضَــيْـهَا حُــسْنُ دَلِّ يــَــــرُوقُنِي=وَتُبْدِ حَــــيَاءً فَوْقَ وَجْنَــــــاتِهَا الـــمُلْسِ
لَهَا شَـــاهِدٌ مِنِّي : دُمُـــــوعٌ أُرِيـــــقُهَـــا=وَجِسْ ٌ يَعَــــافُ الــــنَّوْمَ مِنْ شِدَّةِ البَأْسِ
وَإِنِّي لَأَمْــــــشِي ثُمَّ أَهْــــوِي ـ لِحُبِّهَا ـ=كَمَا انْهَارَ مَمْسُوسٌ صَريعاً مِنَ الـــــمَسِّ
فَلَـوْ أَنَّ هَذَا القَـــــــلْبَ يَخـْـــلُو لِغَيْرِهـَـــا =لَكَانَ يَقِينَ العَقْلِ ضَـــــرْباً مِنَ الـــحَدْسِ
كَـــأَنَّ نِـــــسَـــاءَ العـَـالَمِــيــنَ كَــوَاكِــبٌ=وَأَنــت ضِيَاءَ الـعَيْنِ، أَبْـَـهَى مِنَ الشَّـمْسِ
حُبِسْتُ بِسِجْنِ الـــــــــحُبِّ دَهْـراً، وَإِنَّنِي=لَأَرْجُـــو رَجَــــــاءً أَنْ يَــــدُومَ بِهِ حَـــبْسِيمحمد خويطي
ــــــــــــــــــــ
لَقَدْ غِبْتُ عَنْ نَفْسِي، فَلَسْتُ أَرَى نَفْسِي=وَأُنْسِيتُ مَا يَجْرِي عَلَـــى الــجِنِّ والإِنْـسِ
سَـكِرْتُ فَلَا أَصْحُو مِنَ السُّــكْرِ لَحْظَــــــةً=وَكَيْفَ حُضُورُ الصَّبِّ فِي نَشْوَةِ القُـدْسِيْ
وَكَيْفَ وَقَدْ أُسْقِـــيتُ خَـــــمْرَ جَــــــمَالِهَا=مُـــعَت َقَةً صَـــهْبَاءَ كَأْســــاً إِلَى كَـــــــأْسِ
مَهَـــــاةٌ بَرَاهَــــــــا اللهُ لِلْــــــعَيْنِ فِتْنَــــةً=تُحَيِّــــر قَلْـــبَ الصَّبِّ فـِــــي عَالَمِ الحِسِّ
فــفِي وَجْهِهَــا سِرُّ الجَمَــــالِ مُلَـــخَّــصٌ=وَفِي قَدِّهَا مَعْنَى اللَّطَافَــــــــةِ والأُنْـــسِ
وَفِي طَرْفِــهَا لِلْعَاشِقِــينَ لَـــــطـَـــــــائِفٌ=عَ ـلَى لُــطْفِهَا تَرْمِــي فـُـؤَادَكَ عَنْ قَـوْسِ
وَفِي ثَـــغْـرِهَــــا حُلْـــوِ الرُّضَـــــابِ لَآلِــئٌ=إِذَا ابْتَسَــمَتْ شَــعَّ الضـِّــيَـــاءُ مِنَ اللُّعْسِ
وَفِي عَــارِضَــيْـهَا حُــسْنُ دَلِّ يــَــــرُوقُنِي=وَتُبْدِ حَــــيَاءً فَوْقَ وَجْنَــــــاتِهَا الـــمُلْسِ
لَهَا شَـــاهِدٌ مِنِّي : دُمُـــــوعٌ أُرِيـــــقُهَـــا=وَجِسْ ٌ يَعَــــافُ الــــنَّوْمَ مِنْ شِدَّةِ البَأْسِ
وَإِنِّي لَأَمْــــــشِي ثُمَّ أَهْــــوِي ـ لِحُبِّهَا ـ=كَمَا انْهَارَ مَمْسُوسٌ صَريعاً مِنَ الـــــمَسِّ
فَلَـوْ أَنَّ هَذَا القَـــــــلْبَ يَخـْـــلُو لِغَيْرِهـَـــا =لَكَانَ يَقِينَ العَقْلِ ضَـــــرْباً مِنَ الـــحَدْسِ
كَـــأَنَّ نِـــــسَـــاءَ العـَـالَمِــيــنَ كَــوَاكِــبٌ=وَأَنــت ضِيَاءَ الـعَيْنِ، أَبْـَـهَى مِنَ الشَّـمْسِ
حُبِسْتُ بِسِجْنِ الـــــــــحُبِّ دَهْـراً، وَإِنَّنِي=لَأَرْجُـــو رَجَــــــاءً أَنْ يَــــدُومَ بِهِ حَـــبْسِيمحمد خويطي