تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مرآةٌ يا امرأة



الطنطاوي الحسيني
27-09-2014, 11:58 AM
/
*
/
*
/
*
" جلس على السرير متلكأ لعلها تتذكر شيئا من الحنان مماا يفتقده ،فتنثره عليه قبل أن يخرج خارج نطاق بوتقتها ، بلغ من العمر الخمسين عاما ، يحبها و لا يفرط فيها ولكنها نسيت ما معنى الحنان منذ حين ، يظنها أحيانا تكره صورته إذا اقترب منها
وهو الذي يحاول اجتلاب السعادة رغم الضيق والشدة لحياتها ولكنها تأبى إلا أن تنغص العيش وتكدر العشرة وتحبس البسمة ، غاب الحنان ولم يحظ به قام وأدلف لشقة فنه و عمله ، دخلت عليه غطته بحنانها و وضحكاتها و أغرته برضاها لتستلب منه ما تريده وما يتمنى تعلم أنه ظمآن منذ زمن وكم صرحت وأخفت و نوهت ، وقفت أمام صورة رائعة له عمل لا يدري كيف رسمه وكيف صوره تتغزل في الصورة و تذكره ليتني انا تلك الجميلة المليحة المحظوظة، تتمايل و تتثنى و تتغنج كعادتها و هي تتمنى
ما يتمنى فزوجها لا يبارح سرير المرض من ردح من الزمن و الظروف واحدة و المكان مناسب و الرغبة المكبوتة موجودة تتأجج نارا من حيث يدريان او لايدريان ،إِقترب منها ،أحقا أعجبتك الصورة؟ أم أنك تمدحينني والسلام ؟! قالت أبدا انت تعلم فأنا دائما أحلل لك ما ترسم وتعلم مصداقيتي و النقود التي تجنيها تؤكد لك ذلك ،تتحدث ولكن عيناها تتحدثان بلغة أخرى وشيئا آخر عجيبا يصيب كبد قلبه و يثير رعشة صبابته إقترب أكثر فأكثر وهي تترك نفسها له كاللوحة التي يريد تشكيلها كيفما اتفق و كيفما يريد التصق بها ، عانقها ، أرادا ان يستندا على شيئ ،ارتطما بالصورة الجميلة ،وقعت صورة من بخلت عليه تحت قدميه ،اِنثنى ليلتقطها بأقصى سرعة ، ولكنه حين وقف وقفَ إنسان غير الذي هبط ، شيئ ما بداخله يتخبطه استدار ضاربا المرآة بيده الأُخرى ،جرحت كفه وشرخت ذراعه ، تنبهه من بخلت عليه ، من قطَّع يدك هكذا ، إنطق يارجل هه إحكي ؟ قال وهو ينظر في عينيها : إم إم إم إمرأة صرخت من ؟ من تقول؟ من تقول يا روحي يا عيني؟ فاستدرك مرآة مرآة أقول لك مرآة يا امرأة . لمحت في عينيه الحاجة فلبَّتها متعجبةً على مضض "
/
*
/
*
/
دمتم مبدعين هانئين

عبد السلام دغمش
27-09-2014, 12:46 PM
الأستاذ الطنطاوي الحسيني
مشهد جميل تنازعت فيه الصورة التي بداخله وهي هوى النفس ..مع مرآة الواقع .. فكان الجرح وخزة تنبيه له ولمن يعيش معه في واقعه - امرأته .
سرني ان أعانق النص بقراءتي العجولة .
دمت شاعرنا الكريم .
( تنقل لمنتدى القصة القصيرة )

الطنطاوي الحسيني
27-09-2014, 02:49 PM
الأستاذ الطنطاوي الحسيني
مشهد جميل تنازعت فيه الصورة التي بداخله وهي هوى النفس ..مع مرآة الواقع .. فكان الجرح وخزة تنبيه له ولمن يعيش معه في واقعه - امرأته .
سرني ان أعانق النص بقراءتي العجولة .
دمت شاعرنا الكريم .
( تنقل لمنتدى القصة القصيرة )

اخي المبدع الشاعر عبدالسلام دغمش
اشكرك للتشريف الجميل والورود العذب
واعتذر فانا دخلت الومضة على انها ق ق ج ولكن جاءت معي قصة قصيرة
شكرا اخي و دمت مبدعا ابدا

محمد حمود الحميري
27-09-2014, 04:15 PM
لوحة فنية رائعة ، رسمت بريشه فنان ماهر .
أحسنت أخي الحبيب .
لك خالص التقدير .

الطنطاوي الحسيني
28-09-2014, 12:33 PM
لوحة فنية رائعة ، رسمت بريشه فنان ماهر .
أحسنت أخي الحبيب .
لك خالص التقدير .

اخي المبدع الفاضل الشاعر محمد حمود
شرفتني اخي ونورت عملي المتواضع وقصتي الخجولة
والحمد لله ان حازت الرضاوالذائقة
دمت مبدعا وصولا ابدا

ريمة الخاني
29-09-2014, 03:09 AM
فكرة القصة موفقة,ويمكنك السرد باستطراد أكثر لأن الموضوع يستحق.
دمت مبدعا ,وجميل ان نراك في عالم القصة الصعب.

الطنطاوي الحسيني
29-09-2014, 02:38 PM
فكرة القصة موفقة,ويمكنك السرد باستطراد أكثر لأن الموضوع يستحق.
دمت مبدعا ,وجميل ان نراك في عالم القصة الصعب.

شكري وتقديري وامتناني اختي الاديبة ريمة الخاني الفاضلة
كما نقول بمثلنا المصري -عاش من شافك-اي طال عمر من راك
شرفتيني اختي الكريمة
والحمد لله انها حازت رضاكم
وبالنسبة للاسهاب فقد تركت شيئا ما لذهنية المتلقي ولم استرسل كثيرا
شكرا اختي الكريمة ودمت مبدعة وصولة ابدا

آمال المصري
11-10-2014, 02:49 AM
كان لابد من وخزة تؤلمه وتبث فيها روح المرأة مجددا لتعود للحياة مجراها
لغة أنيقة وسرد جميل ماتع وحبكة قوية وتراكيب شعرية بديعة أتقنت وأجدت نسجها شاعرنا الفاضل
تقديري الكبير

الطنطاوي الحسيني
11-10-2014, 10:38 AM
كان لابد من وخزة تؤلمه وتبث فيها روح المرأة مجددا لتعود للحياة مجراها
لغة أنيقة وسرد جميل ماتع وحبكة قوية وتراكيب شعرية بديعة أتقنت وأجدت نسجها شاعرنا الفاضل
تقديري الكبير

اختي الكريمة الايبة الفاضلة /آمال المصري
نعم اختاه لابد من وخزة وتلك الوخزة تدل على صفاء حبه وصدق اخلاصه اذ عاد سريعا
بمجرد ان حمل صورة رفيقة الدرب و حبيبة القلب بين يديه اعلم كان من المتفترض ان اشتغل هنا بعض الشغل كي يكتمل البهاء ولكني
لم اشأ ان أدرج كل شيئ تركت لذهنية المتلقي الكيفية كيف هبط وكيف ارتقى بصورتها و التي ذكرته بحبه الحلال الموجود بين يديه وانه ليس له عذر
حتى ولو بخلت لحين فسوف يعود الحنان لمجراه فقط هو الصبر والموعظة الحسنة
اسهبت معكم اختي ولكن وقتي دائما قد يجعلني ادرج النص سريعا فلا اعطيه بعض جوانب ستعطيه القا اكثر
دمت مبدعة متواصلة ابد

خلود محمد جمعة
12-10-2014, 10:20 AM
ربما كان فنه هو الذي سرق روحها
تلك الوخزة أيقظته هو ليعرف كيف يداعب أوتار روحها
فكرة جميلة و حرف متجدد
كل التقديري

الطنطاوي الحسيني
12-10-2014, 04:06 PM
ربما كان فنه هو الذي سرق روحها
تلك الوخزة أيقظته هو ليعرف كيف يداعب أوتار روحها
فكرة جميلة و حرف متجدد
كل التقديري

شكري وتقديري اديبتنا خلود
بالمرور والتعليق الاريحي الزكي
والحمد لله انه مازال في الراس فكر وادب
دمت مبدعة ابدا

ربيحة الرفاعي
18-10-2014, 10:16 PM
فكرة النص جميلة، وقد حاول الكاتب في النص أن يقول ولا يقول وهذا في القصة يضيع خيوط الحبكة من بين يدي الكاتب أو القارئ أو كلاهما
الحدث واضح ولا يحتاج مزيد تفصيل ولكن بعض التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالصراع كانت لتثري السرد وترفده بنكهة جاذبة

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

الطنطاوي الحسيني
23-10-2014, 10:47 AM
فكرة النص جميلة، وقد حاول الكاتب في النص أن يقول ولا يقول وهذا في القصة يضيع خيوط الحبكة من بين يدي الكاتب أو القارئ أو كلاهما
الحدث واضح ولا يحتاج مزيد تفصيل ولكن بعض التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالصراع كانت لتثري السرد وترفده بنكهة جاذبة

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

اختي الكبيرة ام ثائر المبدعة الاريبة
عندك حق اختاه لكني تركت لذاكرة القارئ بعض الوصوف التي خفت ان افتح بابها وانا على عجلة فأخطئ من حيث اردت الاصابة والاجادة
الان تعلمين لم احيانا ادرج الفكرة بدون تشذيب وزخرفة
هل تذكرين قصتي "مسيرة طوق" كثير من الاحيان اعيشها واحياها اللهم نسألك السلامة
تحياتي وتقديري وشكري ايتها الفاضلة ودومي معي كذلك فأنا أحيانا اكون بسعة من الوقت فألحق ما سقط مني
جزيتم الخير كله